رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 20 - 2 - الإثنين 30/9/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل العشرون
2
تم النشر يوم الإثنين
30/9/2024
كان يتصفح هاتفه ليرى اخر الاخبار
ليتفاجئ بصورة نُشرت حديثًا،
ابنته الينا تقف بجانب كاسياس،
يده تحيط خصرها بتملك،
و ملامح وجهها المبتسمة توحي بعدم انزعاجها ابدًا من هذا الوضع،
كانت الصورة تظهرهما ك زوج رائع لا مثيل له،
تنفس البرتينو بغضب و هو يغمغم بحنق
_تبًا لكِ الينا.
دلف سيرجيو إليه و جلس في مقابلته
_ماذا حدث البرتينو.
هز البرتينو كتفه ليعبر عن جهله
لكن الآخر كان اذكى منه و سحب هاتف البرتينو ليرى ما جعله يفقد اخر ذرة في صبره
_هل هذه الينا؟؟
اخذ البرتينو هاتفه
_كيف تأخذ هاتفي دون اذن مني!
هل جُننت.
القى سيرجيو محتويات الطاولة بأكملها على الارضية لتتناثر بكل مكان
ثم تحدث و هو يتناول سلاحه الناري و يضع فوهته عند جبهة البرتينو
_نعم جُننت، و سأجن اكثر إن لم تعود ابنتك اللعينة.
ارتعش البرتينو من الخوف و اخذ يبحث عن سلاحه الناري في الخفاء لكن لم يجده ف تراجع خطوتان للخلف و هو يعقب على حديثه بمهاودة
_اهدأ سيرجيو، الامور لن تحل بتلك الطريقة،
الينا ستعود و ستتزوجها انت ليس سواك.
صاح به سيرجيو بعنف
_انت المتسبب اللعين في كل هذا،
كانت معي منذ البداية و لكنك جعلتها طُعم لهم حتى تقتل كاسياس كما امرك اليساندرو،
لكن بالنهاية،
لم يموت و هى لم تعود،
انت احمق حقير تستحق الموت البرتينو.
هز البرتينو رأسه بالنفي عدة مرات و هو يحاول الفرار
لكن لم يدعه الآخر ان يتنفس مجددًا بالحياة و اطلق في منتصف جبهته ليسقط ك جثة هامدة.
تنفس البرتينو بعنف و هو يستوعب بأنه ما زال بنفس مكانه لم يتحرك إنش واحد،
ما زال ينظر نحو صورة الينا و كاسياس،
كل هذا لم يكن سوا في تصوره فحسب،
و ما جعل قلبه يدق كالطبول هو دلوف سيرجيو عليه،
اغلق الهاتف على الفور ثم وضعه في احد الادراج و اصطنع الابتسامة
رفع الآخر حاجبه بتعجب
_ماذا حدث سيد البرتينو؟
ابتلع البرتينو لعابه بصعوبة و هو يجيبه
_لا شئ.
تمتم تلك الجملة و هو يبحث عن سلاحه الناري بعيناه
اما سيرجيو ف تنهد بهدوء و هو يكمل حديثه
_هل علمت شئ عن الينا؟
هز البرتينو رأسه بالنفي على الفور
_لا بالتأكيد إن علمت شئ عنها سأخبرك على الفور.
قطب جبينه باستنكار
_هل انت بخير؟
ابتسم البرتينو لينهي الحديث
_اجل انا بخير للغاية، هل اتيت لشئ ما؟
هز سيرجيو رأسه بالنفي
_فقط اردت رؤيتك لأنك لم تأتي للشركة منذ ايام.
_لا تقلق بشأني انا بخير حقًا، فقط لا اريد الظهور الآن امامهم.
اومأ له و هو ينهض
_حسنًا هذا جيد.
تمتم كلماته ثم غادر تاركًا البرتينو خلفه يزفر براحة و قد شعر بأن روحه عادت إليه من جديد
في نفس التوقيت
كانت الينا تقف امام البوابة تحاول الخروج
الا ان الحراس ابوا ان تخرج من القصر و كان هذا بناء على تعليمات كاسياس و لوسيفر
شعرت الينا باليأس و خلعت الحذاء ذو الكعب العالي و جلست بجانب ممر القصر تندب حظها
اقتربت منها اميليا و هى تتسائل بحيرة
_اين غرفتي اذن؟
رفعت الينا حاجبها باستنكار و هى تغمغم متسائلة عن هويتها
ف اجابتها اميليا بهدوء
_انا اميليا.
سخرت الينا منها ثم نهضت حتى تذهب لغرفتها و هى تغمغم بحنق
_جميع افراد العائلة اغبياء حمقى.
اتت من خلفها جينيفر و ارتسمت على وجهها ابتسامة بسيطة ثم تحدثت بهدوء
_مرحبًا اميليا، ادعى جينيفر،
لا تتحدثي مع الينا ف هى مضطربة قليلًا في الفترة الاخيرة.
قطبت اميليا جبينها باستنكار لكن جينيفر اكملت
_اتبعيني ف السيد لوسيفر سبق و اخبرني بمكان غرفتكِ.
اومأت لها اميليا ثم سارت خلفها..
اما بالداخل
ف كانت مارجريت تجوب الردهة يمينًا و يسارًا و هى تحاول الاتصال على مانويل مرارًا و تكرارًا بقلق لكن بلا إجابة
حتى شعرت بالتعب ف جلست على الاريكة و هى تتنهض بعمق
و لم يمضي سوا لحظات و قررت الاتصال على انطونيو لعله يفيدها بشئ
اجابها في المرة الثانية بصوت ناعس اثر النوم
_مرحبًا عزيزتي، هل كل شئ على ما يرام؟
اجابته مارجريت
_الحفل انتهى قبل آوانه.
_هل حدث مكروه لأحد؟
_لا اعلم، في الغالب اجل، فرناندو يا انطونيو.
نهض انطونيو بذعر
_هل اخ مانويل!
اكدت له مارجريت و هى تقص عليه ما رأته ف زفر بضيق بعدما انتهت
_اين مانويل؟
_بالمشفى و ابىٰ ان اذهب معه.
_حسنًا سأذهب إليه.
تمتم كلماته ثم اغلق المكالمة بضيق و هو يتذكر قبل اعوام عديدة
ذكرياته مع صديقه المقرب فاليريو
عودة للماضي
اتاه اتصال من فاليريو ف اجابه على الفور
_فاليريو، كيف حالك يا صاح
_انا بخير للغاية انطونيو!
تمتم كلماته و هو يضحك بصخب
مما جعل انطونيو يتسائل عن السبب
_لقد انجبت هيدا اليوم الابن ثالث لي!.
عقب انطونيو على حديثه بحماس
_حقًا!،
هذا شئ رائع للغاية، سآتي إليك في الحال قبل ان اعود للولايات المتحدة.
و بالفعل ذهب انطونيو إلى فاليريو الذي كان يشعر ب سعادة كبيره
ف مانويل هو الابن الاول من اكثر امرأة احبها في حياته..
صافحه انطونيو ثم طلب منه ان يرى الصغير
و بالفعل لبى فاليريو طلبه ثم احضره من داخل غرفة هيدا
اعطاه لانطونيو الذي حمله برفق و حنان
كان صغير للغاية بشكل محبب للقلب
ابتسم انطونيو و هو يتمنى لو انه يملك طفل مثله
ثم نظر نحو فاليريو
_هل اسميته؟
هز فاليريو رأسه بالنفي
_في الواقع، لم اجد شئ مناسب له حتى الآن.
عاد انطونيو بصره لذلك الصغير و هو يغمغم
_مانويل، انه مانويل..
انطونيو لم يعلم يومًا بأن هذا الصغير سيصبح ابنه
و انه سيتذكر لحظة اللقاء دومًا، كيف نظر إلى عينيه اللامعتين، و كيف أحسَّ بأن قلبه قد وُلد من جديد. لم يكن لديه دم يُشاركه مع هذا الصغير، لكنه شعر بأن كل نبضة في قلبه كانت تُخبره أنه هو، فقط هو، من يستحق هذه الحياة.
كل لحظة مع هذا الطفل كانت تمثل له معركة. كان يتمنى أن يوفر له الأمان و السعادة، و ان يعوضه عن فقدان عائلته.
و مع كل ضحكة من الصغير، كانت الجراح تُشفى شيئًا فشيئًا. و في كل مرة يناديه: "أبي"، كان يشعر بأنه يُعيد بناء عالمه المكسور.
❈-❈-❈
عودة للحاضر
كانت خديجة امام باب الغرفة الذي دخل ابيها بها منذ قليل
ترجو الله ان يكون بخير و الا يحدث له مكروه ابدًا
و الدموع تتساقط من عيناها دون توقف
تخشى ان تفقده مثلما فقدت امها و اخواتها من قبل
حتى خرج احد الاطباء من الداخل
_سيدي، ماذا حدث، هل هو بخير؟
نظر الطبيب نحوها بشك
ف كانت ترتدي الحجاب و هذا شئ غير شائع بإيطاليا مما دفعه ان يتسائل
_هل تحملين الجنسية الايطالية؟
قطبت خديجة جبينها باستنكار من سؤاله المباغت
_هل هذا يتعلق بحالة ابي؟
اومأ له بعند
_هل تحمليها ام لا!
هزت رأسها بالنفي
ف هى لم تقضي المدة التي تجعلها تستطيع ان تحمل الجنسية الايطالية بعد..
ف ضحك الطبيب بسخرية
_نعم لقد شككت في الامر منذ البداية، مظهرك لا ينتمي لبلادنا،
على اي حال، لا نستطيع ان نعالج اجانب، ف ستأخذين ابيكي و سترحلين فحسب.
_ك كيف!
سأدفع جميع المصاريف المطلوبة فقط عالجوه!
لم يكترث الطبيب لأمرها و ذهب دون ان يلتفت لها حتى
ف صرخت به و هى تركض خلفه و تحاول ان تضربه
_ابي سيموت و انت تتفوه بهراء ايها الاحمق
حاول الفرار منها لكنها كانت متشبثة بخصلات شعره حتى كادت تقتلعها
_ابتعدي عني ايتها الشيطانة ابتعدي.
_ستعالج ابي الآن هل تسمعني
اخيرًا استطاع التحرر منها و دفعها حتى سقطت على الارض بقسوة
و لكن في تلك الاثناء
تجمع الناس على اصواتهم ليشبعوا فضولهم
كانت خديجة على الارض تشعر بالالم الشديد في يديها و كل جسدها
و الطبيب يصرخ في المشفى
_اين الامن ليأخذ تلك ال***
هنا و اتى مانويل ثائر و الغضب يعتليه
و لم يفعل شئ سوا انه لكم الطبيب و انهال عليه بالضرب المبرح تحت نظرات خديجة..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية