-->

رواية جديدة عقاب ابن البادية الجزء الثاني لريناد يوسف - الفصل 9 الثلاثاء 17/9/2024

 

قراءة رواية عقاب ابن البادية الجزء الثاني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قراءة رواية عقاب ابن البادية

الجزء الثاني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة ريناد يوسف


الفصل التاسع


تم النشر يوم الثلاثاء

 17/9/2024

عقاب ٤٥

نظر سالم لآدم ولم ينطق، فسأله آدم:

- ليش ماقولت شي؟

- ايش اقول يعني ياعقاب، إذا تريد تنهي عليها هاد قرارك، انا ما عاد لي رأي بهالأمر.

- اي بس فيه شرط.. رجوه راح تصير شي خاص بي، وانا الشي الخاص بي ماحد يتدخل فيه.. بمعني إذا شفتك تعترض على أمر بيني وبينها ماتلوم إلا روحك، 

تمر من أمامها إذا شفتني صالبها على نخله ماتتدخل وتكمل طريقك ولا كنك شفت شي.

- اقول صارحني ياعقاب على ايش ناوي، وايش راح تسوي بنهوة صياح على رجوه وعمك قصير بروحه عطاها له؟

- ماتشغل بالك، إشقى أنت بروحك وانا بعرف أحل مشاكلي لحالي.. والحين انا طالع، باكل لقمة واركب فرسي واطلع للقنص، إذا ذراعك مازال ذراع قناص وعينك للحين تعرف ترصد اهدافها بعز الليل وتقدر تشيل قوسك وسهامك حصلني، أنا بالوادي انا ورابح.


خرج من الخيمة واخذ رابح، وهلال لم يفوت الفرصة ورافقهم، ونزلوا الوادي البعيد المليء بالغزلان البرية والأرانب،

 وبدأو يقنصون تحت ظلام الليل الخداع ويتبعون الحركة فقط واحياناً إنعكاس الضوء في العيون. 

 ولحقهم سالم..

 وكان لآدم نصيب الأسد من الصيد، أما سالم فلم تساعدة قوته الخائرة وإرتجافة يده على أن يسدد رمية واحدة صحيحة، حتي شعر بالخزي وهو لأول مرة يعود خائب القنص بدون صيد. 


عادوا للقبيلة عند الفجر، كُل ذهب لخيمته، اما آدم فذهب لغرفته وهاتف أمه وأبيه ثم هاتف الشيخ منصور بعد ان صلى الفجر؛ فهو يعلم انه يكون مسستيقظ في مثل هذا الوقت، وقص عليه ماحدث، وقال له على ماينوي فعله وطلب منه المساعدة..

- اي ياوليدي بس أنت تريدنا نخالف لاعراف وإذا القبايل شمت خبر  وصياح أو غيره راح اشتكى علينا عند شيوخ القبايل العار يلحقنا ويصير غلطنا ماله دوا.

- بس انا فهمتك ياشيخ وشرحت لك أسبابي، وادري إنها مستحيلة وماحد راح يقدر يسويها غيرك، أنت اللي بتقدر على عمي قصير وغيرك مايقدر.

تنهد الشيخ منصور وصمت قليلاً يفكر، وأخيراً تحدث:

-أبشر ياعقاب، انا بحكي مع قصير وربك يدبر الأمر، لكن دير بالك اللي تريد تسويه جايز يرد عليك بنتيجة عكس اللي توقعته، هي فانص القبيلة وماتأمن عقلها الخربان وتصرفاتها. 

- وإذا هي فانص القبيلة انا عقاب القبيلة، اريد اعرفها العقاب يقدر يحكم الفوانص ولا يروح يطم روحه تحت الرمال،

 واريد اشوف كيف راح تسوي شي من دون رضاي وماتمشي رهن إشارتي. 

- بس مااريد الأمر يطول ياعقاب.. واتمنى يتم بدون فظايح. 

- ماتخاف ياشيخ، انت تكلم عقاب مو وليد صغير..بس اريد انا اللي ابلغ رجوه بالأمر بطريقتي. 

أنهي آدم المحادثة مع منصور وتنهد بتعب ونام وهو يفكر هل ماسيفعله صحيح أم خاطئ. 

امسك هاتفه وبحث عن رقم حياة ووقف أمامه يتأمله، يشعر بإحتياجه لمهاتفتها الآن جداً،

 ولكنه لا يعرف ماذا سيقول لها، أيخبرها بما هو مقدم عليه أم يخبئه ويخبرها بانه مشتاق فقط، وأعظم أمنياته في هذه اللحظة أن يتسمع لصوتها الحنون الذي يبث فيه الطمأنينة ويشبه تهويدات أمه له وهو صغير. 

أطفأ هاتفه بعد أن تغلب عليه النوم، فأغمض عينيه وهرب بعيداً. 


❈-❈-❈

طلع النهار وأستيقظ الجميع، خرج آدم من غرفته علي صوت مرسال من الشيخ قصير، فعرف أن الشيخ منصور هاتفه.. فذهب إليه مباشرة..

- حياك الله ياشيخ

- تعال ياعقاب اريد احكي معاك. 

- تحت امرك ياعمي وكلي أذان. 

- الشيخ منصور كلمني وقالي شي الحقيقة انا مامقتنع بيه. 

- من بعد إذنك ياعمي انا لي وجهة نظر، شرحتها لعمي منصور والحين اشرحها لك. 


قص عليه كل شيئ فصمت قصير ثم  أردف:

- بس انا اقول كل اللي تريد تسويه ماله داعي، رجوه بتتزوج صياح غصبن عنها، وإذا قطعت الزاد وماتت تموت ماراح يجرا شي،

 لكن تعيش وتخلى رجال تقف على شنابهم الصقور يحتاروا فامرها هي ماجرت ولا تجرا. 

- لا ياشيخ مو حيرة بأمر رجوه، بس خوف على سالم، انا اريد احافظ على خليل عمري ورفيجي واردله عقله براسه،

 واعرف زين إذا رجوه صابها مكروه ولا تعبت بحياتها سالم بيترك الدنيا ومافيها ويقعمز قبالها.

 وانت تدري إيش سالم وأهميته وسطنا وإيش تعلم على يدك، ومافي حد بينا كلنا له طولة باله وكلنا راميين الأمل عليه إنه هو اللي بيدرب وليدات القبيلة من بعدك ويعلمهم كل الفنون وبنفس صبرك وجلدك وطولة بالك. 


أماء قصير برأسه موافقاً على ماقاله آدم وفكر قليلاً ثم قال:

- وصياح ايش راح اسوي معاه؟ 

- صياح خليه علي، ماتقوله شي واترك الأمور متل ماهي. 


غادر آدم من عند قصير ومشى في القبيلة بين الخيام، فوجدها واقفة من بعيد تنظر إليه ومن الواضح أنها تنتظره. 

ذهب إليها وكلما إقترب رأى إبتسامتها تتسع أكثر، وقف امامها وقال:

- حياكِ الله يارجوه، ليش واقفه هين؟ 

- انتظرك ياعقاب. 

- ليش تنتظريني؟ 

- اريد اعرف ايش ورا الكلام اللي حكيته بالأمس، انت طلبت مني اثبتلك محبتي وتم، الحين بعد ماعرفت إني انحبك وعلى استعداد اسوي اي شي لاجلك على ايش ناوي؟ 

- ولا شي. 

تجهمت ملامحها بعد جملته وسألته متعجبة:

- كيف يعني ولا شي ياعقاب؟ 

-يعني ولا شي يارجوه، انا عرفت انك تحبيني.. بس انا ما أحبك، ايش اسويلك يعني، وبعدين أنا حكيتلك إني احب حياة، إيش اسوي بمحبتك لي.. هاد شي يخصك وانت إشقي بيه. 

- بس... بس إذا ماناوي تعمل شي ليش جيت خيمتي ووكلتني بيدك وشفت منك هداك الحِن؟ 

-  هاد لأنك غاليه علي.. غاليه علي واااجد..ونحبك يارجوه، بس انحبك متل اختي، محبة اخ لخته..المحبه اللي ماتنفع تنتهي بزواج. 

ردت عليه بحده:


- بس انا مو اختك ياعقاب، ومافي شي إسمو اختك وماينفع زواج، طوال مااحل لك ينفع الزواج، وما اختك الا اللي تيجي من بطن أمك.

 

- غريب أمرك يابت مكاسب، مو هاد كلامك لسالم، ولا انتِ مبادئك تتغير حسب مصالحك؟ 

- ماتخلط الأمور ياعقاب ولا تدخل سالم بينا، انا وسالم شي وانا وانت شي ثاني. 

- نفس الشي يارجوه بس تغالطين روحك. 

- اريد أسألك سؤال وتجاوبني بالصدق ياعقاب.. أنت بعد كل اللي جرا بتتزوج حياة؟ 

- ماادري.. الزواج قسمة ونصيب وما كل اللي عشق ياخذ شويقه. 


- طيب اقول.. اعطيني فرصة، اعطيني فرصة وقرب مني وشوفني بعين ثانيه غير اللي طول عمرك تنظر لي بيها، شوفني بعين محبه واختبرني وشوفني انفع لك مره ولا لا. 

-عن أي فرصه تحكي يارجوه وانت منهي عليكي وسالم خوي يحبك؟ 

- اذا عالنهوة ماتشيل هم، انا بخلي صياح بروحه يقول مااريد رجوه ويفك نهوته عني.. واذا على سالم انا اخليه يكرهني ويشوف العمى ومايشوفني.. وإذا عليك أنت بتشوف ايش مستعده رجوه تسوي لاجلك. 


تنهد وهو ينظر إليها، فحقاً حالتها صعبة وشيطان العشق تلبسها كلياً، وبنظرة الإصرار والتحدي التي يراها داخل عينيها الآن.. هي مستعدة لفعل اي شيئ وكل شيئ، والخوف كل الخوف ممن وضع قلبه على كفه وقرر أن يحارب الدنيا لأجله. 


رد عليها اخيراً:

- موافق يارجوه، بعطيك فرصة.. بس ماراح اتزوجك إلا ومسألة زواجي بحياة انلغت، وغيرها اكون تأكدت إنك طلعتي من قلب وعقل وروح سالم بالمرة، اما صياح فاتركي أمره الحين،

 مو وقته مانريد صِياح منه ومشاكل الحين، انت إبدي بسالم وصياح امره سهل.. وهاد الحكي يضل بيني وبينك، إذا عرف به مخلوق اعتبري اتفاقنا لاغي؛ لان مو عقاب اللي ينجاب طاريه بشين وينذكر بالسوء وينقال إنه خرب نهوة رجال لينهي هو على نهوته. 


ردت وهي لا تصدق ماسمعته للتو:

- لا لا، ماتخاف يانبض القلب والله ماحدا يعرف شي، وكل اللي قولته اعتبره تم.. أبشر ياعقابي من الحين كل حرف يخرج من جوفك إعتبره أمر علي وملبى من خشم مصكر. 


أومأ لها برأسه ونظر بعيداً للفراغ دون ان يتحدث ففعلت هي:

- عقاب خدني للوادي.. والله اشتقت للوديان والقنص وركوب الخيل، بس اللي اشتقتله اكثر إني أسوي هالشي معك، وانت جواري. 

صمت قليلاً ثم اردف:

-لا.. من الحين.. لا فيه وديان ولا قنص.. ولا ركوب خيل.. ومافي طلعه من القبيلة لأي سبب. 

صمتت قليلاً تستوعب هذا القرار المتعسف ثم اجابته بهدوء:

-تم ياعقاب، مافي كل شي. 

- ومن اليوم مااشوفك إلا بمجالس الحريم وقدام المواقد، تطبخي وتنفخي وتسوي الوكل بيدك وتتعلمين كل شي تسويه البنيات.. كحل بعيونك ماتخلي، حُمره بشفافك ماأشوف، تيابك اذا شفتهم مخصرات عليكي بشعل النار فيهم وانتي لابستهم.. فهمتي علي يارجوه؟ 

- اي اي فهمت. 

صمت وصمتت هي وبلعت لعابها ثم تبسمت وأردفت:

-اروح فدوه للي يغار. 

نظر لها آدم بطرف عينه ثم نظر بعيداً مرة أخرى. 

لم تريده ان يصمت، هي تتمني سماع صوته فلم الصمت، فاردفت قائلة:

- بخصوص سالم، من اليوم ماراح اخلي مكان يجمعني به ولا راح اخليه يشوف طرف ثوبي، اعرفك تغار وانا مااريد اجرح شعورك. 


- مين حكم بهالاحكام؟ انا قلت هيك شي؟.. اسمعي يارجوه، انا اريدك تتعاملين مع سالم عادي، لا تبعدي اكثر من اللازم ولا تقربي القرب الاول، اريد التعامل بينكم يكون في حدود الاخوة، تجتمعون بالمجالس وليالي السمر وتحكي معو وتردي عليه إذا حكى معك.. اريده يعتاد وجودك امام عيونه.. اريدك تصيري له شي عادي، وزوجته رافقيها، خليها متل معزوزه لان انت تعرفين إن علاقتي بسالم ماراح تنقطع وراح تتلاقون واااجد.. واريد كل شي مضي يتنسى ويروح. 

- أمرك.

-والحين ردي لخيمتك وشوفي ايش بتسوي اليوم، هي النخله مااريدك تجلسي تحتها مره ثانيه ولا تبتعدي عن الخيام. 

-ابشر.. يلا بخاطرك يا عطية ربي. 


غادرت رجوه ووقف يراقبها وهو يشعر بشعور سيئ، يخدعها وهو الذي تربى على الصدق ويبغض الخداع،

 لقد جعلته تلك الشيطانه الصغيرة يتخلى عن الكثير من مبادئه ويخالف ماتربى عليه، ولم لا فهي في النهاية حواء، وحواء اخرجت آدم من الجنة وانسته كلمات ربه. 


عادت لخيمتها، سعيدة تشعر بأنها ملكت العالم، اخذت فرصتها التي تتمناها وستغتنمها حق الإغتنام. 

أبدلت ثيابها بأخري فضفاضة وخرجت، ولأول مرة تجلس امام الموقد وتساعد في إعداد الطعام وبكل رضى. 

كانت معزوزه تراقبها في صمت، حزينة على سعادتها المؤقتة، ولكنها بنفس الوقت سعيدة لعودتها للحياة مرة أخرى، حتى ولو بالحيلةَ. 


اما في خيمة سالم.. عاد من الصيد ودخل علي مزيونه واشتكى لها قلة حظه هذه المرة وانه لم يتوفق في الصيد، فإقتربت منه وأثبتت له بطريقتها أنه إن لم يكن له حظ في الصيد، فله حظ وفير في أشياء اخري، ومزيونه من ضمن أجمل حظوظه. 

غادر الخيمة اخيراً.. وقف وهو يراها من بعيد، جالسة أمام الموقد تضحك وهي تقلب الطعام وتساعد باقي الفتيات والنساء في الطبخ! 

إنها مرته الأولي التي يرى يديها يصنعان شيء غير القبض علي لجام حصان أو الإمساك بالقوس والسهم والتصويب بهما! 

إنها حقاً بدأت تتغير، وحتى لو تغيرها من أجل غيره فهو سعيد، يكفي انها امام عينية حية ترزق، ولتعيش مثلما تعيش.. مع عقاب او غيره لا يهم..هذا ماقرره، إو هذا مايحاول أن يقتنع به. 


تخطاها ومر من جانبها ولم يُلقي حتى السلام، وكانه لا يراها.. وهذه أيضاً مرته الأولي التي طاوعته عيناه فيها ولم يتمردا وينظران إليها. 


ويبدوا أن اليوم هو يوم البدايات الجديدة. 

اما آدم فكان يراقب الوضع من بعيد، وكم شعر بالرضى لأول خطوة خطاها سالم في طريق البعد والتخلي،

 وقريباً سيقطع شوط كبير ويصل لخط النهاية، عند نقطة النسيان التي ستكلل رحلته الصعبة بالنجاح. 


بينما هو جالس رن جرس هاتفه، فأخرجه من جيبه وإذ بمدير الشركة الروسية للأسلحة؛ يخبره بأن الشحنة ستدخل الليلة الممر، وفي الغد ستصلهم فى القبيلة. 

انهي المكالمة واعاد هاتفه وذهب لعمه قصير يخبره بوصول الشحنة بعد غد، ويحثه ويحث الرجال على الإستعداد ويهاتف أصحاب طلبيات الاسلحة ليستعدوا للإستلام ويدبروا نقودهم وينتظروا منه مهاتفه. 

تحرك قصير على الفور وهو يدعوا الله ان تتم هذه الصفقة على خير، فهي الاكبر في تاريخ صفقاته أجمع. 


اما آدم فجلس يهاتف أبويه ليطمئن عليهم، وتحدث مع ابيه في امور العمل  وطلب منه عدم الذهاب للشركة و طمأنه بأنه يتابع كل شيء بالهاتف من القبيلة ولا يوجد عمل معطل، وكافة الأمور على مايرام.


اغلق هاتفه وإذ بخيال شخص يقف بجواره، نظر فوجده صياح! 

- صياح! اجلس ليش واقف؟ 

- حياك الله ياعقاب. 

- بارك الله فيك، اجلس اجلس، مبين عندك واجد حكي. 

- إذا تريد الصدق.. اي عندي واجد كلام ياعقاب.

- قول وانا كلي أذان. 

- السلاح ياخوي، اريد اعرف من وين تجيبه ومع اي شركات تتعامل وكيف تتواصل.. ادري إن السلاح روسي، بس يجي من بلاد الروس ولا من اي بلد؟ 

- ليش تسأل ياصياح؟ 

- شوف ياخوي انا ماراح ادس عنك، انا بصراحه اريد اشتغل بالسلاح بس لصالح روحي، يعني اجيب على قد قروشي وابيعهم بمعرفتي ومكسبهم لي وحدي. 

- اي بس الشركة اللي نتعاملوا معاها ماتشتغل إلا بالكميات الكبيره وطلبياتها بمليارات، شغل الكام قطعة هاد ما عندهم.

- زين.. ماتعرف شركات تانيه توافق ترسل لي الكمية اللي أريدها؟ 

- ياصياح.. انت قديش معاك قروش؟ 

- يعني قول مليون. 

ضحك آدم ثم اردف:

- هاد المليون تروح السوق تجيب به بواريد من حق الوليدات الصغار اللي يسوي اصوات وبس. 

- ليش يعني هو المليون قليل؟ 

- بتجارة السلاح لا يُذكر؛ المليون ندفعوه حلوان للي يعدون الصفقة من الممر. 

صمت صياح وتنهد بيأس، فأردف آدم:

- اقول.. ليش ماتاخد بالمليون سلاح من الحموله الجايه، يعني تاخده متلك متل التجار اللي يشترون منا ويبيعون السلاح بسعر اغلي ويكسبون فيه. 

- كنت طامع بمكسب اكثر، وخاصة اني اعرف السعر اللي تشترون به من الشركة. 

- اي بس لا تنسى هي ضريبة المخاطره؛ لأن بأي وقت الشحنه وارد إنها تنمسك بالطريق إذا حدا مكر علينا والعيون اللي زارعينها بكل مكان غفلت منها عين..

 زين اقول إيش رأيك انا بحكي مع عمي قصير يخفضلك شوي بالسعر، وانت رحت ولا جيت يعني ولدنا ولك حق علينا. 


- هاه.. اي.. لا؛ ناجلها الحين ووقت اكون مستعد اجيب سلاح على اسمي من الشركة وقتها بس اجيب واعمل اللي خططلته ايام طويله. 



..يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة