-->

رواية جديدة عقاب ابن البادية الجزء الثاني لريناد يوسف - الفصل 11- الخميس 19/9/2024

 

قراءة رواية عقاب ابن البادية الجزء الثاني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قراءة رواية عقاب ابن البادية

الجزء الثاني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة ريناد يوسف


الفصل الحادي عشر


تم النشر يوم الخميس

 19/9/2024



عقاب الفصل ٤٧


تدهور الحال بالشيخ منصور بين ليلة وضحاها، فأصبح لا يقوى حتى على الحركه وقياتي تفرغ له بالكامل وترك جميع أشغاله بالرغم من أن هذا فيه خسارة كبيرة له، فهو لا يثق  في احد إلا نفسه،ولا يولي احد أي مهام في عمله إلا تحت إشرافه ومراقبته. 

 

بينما هو جالس بجوار ابيه يتفقد حرارته ويدلك له قدميه، أن منصور وتحدث بصوت متعب:

- قياتي.. أريد اندفن بقبيلتي، وسط ناسي، وتحت رمال ارضها اللي عشت عمري كله باحظانها. 

- بس يابوي السفر به مشقة عليك وصحتك ما تتحمل. 

-ماتشيل همي انا اتحمل اي شي بس اروح لحبابي  ردني لقبيلتي أريد اودعها قبل ماأفارق. 

نظر قياتي لزوجته وبناته الملتفين حول جدهم وكأنه يستشيرهم في أمره، فنطقت أوسطهم :

-يبه الشيخ أمر وأمره ماينرد، رده للقبيلة وحققله أمانيه. 

- بس يا عفراء  انت تشوفين حالته.. إيش فايدة تحقيق الأماني إذا تقتل صاحبها؟ 

- يابوي هي أمنية فراش.. ولابد تتحقق،إو متل مانقول وصية. 

- ياعفراء انت تعرفين وهو يعرف إني مااقدر اسافر الحين، هاد وقت قاتل بالنسبة لشغلي، ومااقدر أأجله. 

- ووقت قاتل لجدي ومايتعوض إذا فات أوانه، والندم اللي راح تحس بيه غدوه ماراح يهنيك على شي. 

- والعمل؟ 

هدر به منصور بضعف:

- العمل تردني لقبيلتي اريد اموت فيها والموضوع مابيه نقاش ياقياتي. 


- يابوي حتى ولادي الزوز صغار ومايفهمون شي كنت إعتمدت عليهم بشغلي او خليتهم ياخذونك للقبيلة. 

- مااريدك ولا اريد وليداتك، انا اندز على رجال من القبيلة يجي ياخدني، وتعرف إنت وقت منصور يشاور ويأمر القبيلة كلها تلبي. 

- ادري يابوي، بس عيبه تكون عندي وتدز علي اللي ياخدك. 

ردت عليه زوجته:

- يومين مايأثروا على شي ياقياتي. 

- وين يومين يا ريانه، يعني تظني اوديه وارد واتركه بهي الحالة؟ 

- اي اتركني وماعليك بي، إشقى بروحك، انا بس اكون وسط احبابي مااريد منيتك. 

- يابوي منية ايش؟ 

-منيتك بانك توديني القبيلة وتقعد معاي. 

- اهوووو جينا للكلام اللي يصعد الدم للنافوخ. 

-صكر خشمك ياقياتي ولا ترد علي. 

وهنا تحدثت زوجة قياتي لإنهاء الجدال:

- نروح انا والوليدات معه ونبقى بالقبيلة وأنت رد لاشغالك ياقياتي، ماتصعب الأمور وهي . 

 صاحت عفراء بفرحة:

- وأخيرررراً رايحين القبيلة. 

لتهتف اختها الصغيرة نوف ذات الثلاث عشر عاماً:

- لا لا، أنا مااريد اروح قبايل، إذا انتوا تروحون انا ابقى مع بوي هين، انا مااحب حياة القبايل ولا عاداتهم. 


فردت عليها اختها الأكبر بينهم وتدعى العنود:

- لا كلنا بنروح ومافي شي اسمو أبقى ومااروح. 


قياتي:

- يعني عقدتوا العزم على السفر؟ 

ردت عليه زوجته:

- اي ياقياتي، الشيخ أمر ووجب علينا التنفيذ. 

أومأ برأسة دليل على موافقته، وعقد النية على أخذهم للقبيلة في أقرب وقت حتى لا يحدث مايندم عليه لاحقاً، 

وخرج علي الفور يرتب أمور عمله ويحجز تذاكر الطيران له ولأبيه وزوجته وبناته الثلاثه وولداه الصغيران الحسن والحسين.. وأبلغ في طريقة عمه قُصير بخبر عودته بأبيه وكانت الفرحة في القبيلة لا توصف. 


أما في القاهره:

- ياياسين إنت سامع نفسك بتقول إيه، دي امك اللي بتتكلم عليها دي. 

- لا مبقتش أمي ولا بقيت عايز اعرفها، دي وحده وصمتنا بالعار وخلاص بقت رد سجون ومش بعيد يعدموها قريب، عارف دا معناه ايه؟ 

معناه انها هتكون نقطه سوده فحياتي وكل ماتيجي سيرتها قدامي هطاطي راسي في الأرض، انا مش عارف ازاي هقدر أواصل حياتي بالعار اللي هي جابتهولي ده، قولتلها اصبري انا هخلص الموضوع بطريقتي، بس ازاي تصبر الست هانم  لازم تجري وتاخد السبق، وادي النتيجه، أخويا الوحيد راح وهي اتسجنت وانا واختي مستقبلنا اتدمر. 


-وهي يعني يابني كانت بتعمل كل دا عشان مين، مش عشانكم؟ 

- انا مليش دعوه غير بالنتيجه اللي وصلنالها، لا ليا دعوه هي كانت بتعمل كده ليه ولا عشان مين. 

- طيب ماعلينا واللي حصل حصل واللوم مش هيقدم ولا هيأخر، بس دلوقتي امك عايزه تشوفك وكل مااروحلها تبكي بالدموع وهي بتسأل عليك وتترجاني اخدك معايا المره الجايه.. فعشان خاطري روحلها وشوف هتقولك ايه وطيب خاطرها، دي تعبانه أوي من ساعة موت اخوك مدحت..ودي مهما كان أمك وليها حق عليك. 

صمت ياسين وزفر بضيق ثم تلفت حوله وأردف متسائلاً:

- هي كارمن فين؟ البنت دي مبقتش اشوفها في البيت إلا بالليل متأخر! هي بتروح فين كل يوم كده وبتقضي الوقت دا كله مع مين؟ 

- بتقعد مع صاحباتها يبني وبتفك عن نفسها.. كارمن دي صعبانه عليا اوي اتحرمت من امها والبنت من غير أمها بتحس انها تايهه.. فبقول خليها تشغل وقتها بدال ماتقعد في البيت تكتئب. 

- اااه تشغل وقتها.. طيب ابقى فتش ورا بنتك وشوفها بتشغل وقتها فأيه بالظبط عشان انا مش فاضيلها، وربنا يستر ومتكونش هي كمان سبب كسرة ضهر جديده أحسن الواحد مبقاش عارف يلاقيها من فين ولا من فين. 

- ياسين لاحظ إن كلامك فيه إهانه ليا أنا شخصياً، دي بنتي وتربيتي، واكيد مش هتعمل حاجه توطي بيها راسي، أنا بنتي واثق فيها كل الثقة وعلى الأساس ده مديها الحريه الكاملة. 

-تمام انت حر، بس لو بنتك عرفت عنها حاجة بطاله هقطع خبرها وقد اعذر من انذر. 


تحرك مبتعداً فور أن انهى كلماته، فسأله يحيي:

- طيب ايه أعمل حسابك في تصريح الزياره المرة الجاية؟ 

 نظر له ياسين ولم يجبه فعرف ان السكوت يعبر عن خضوعه للأمر أخيراً. 


دخل ياسين غرفته وسمع يحيي صوت قفل الباب، فإذ بها كارمن.. 

- ايه ياكرمله كل دا تأخير بره؟ وبعدين يابنتي  غيابك بره البيت بيدايق أخوكى ، وانا كمان بقلق عليكي، مش نخف شويه ياماما؟ 

 ألقت كارمن المفاتيح من يدها وذهبت للأريكة وارتمت عليها وأجهشت بالبكاء، فإقترب منها والدها وهو مزعور يربت عليها ويسألها بخوف:

- مالك ياحبيبة بابا فيكي إيه بتبكي كده ليه؟ 

لترد عليه من بين عبراتها المزيفة/

- لا ابداً بس انا كل ماادخل البيت دا بفتكر ماما واخويا مدحت، بفتكر إني خسرتهم ومش هشوفهم تاني، غصب عني بحس اني مشتاقالهم وخصوصاً أمي اللي من بعدها مش عارفه اترمي فحضن حد واشتكيله همي.. انا يابابا بهرب من البيت عشان بتخنق كل ماادخله واحس اني عايزه اطلع منه جري واهرب من كل الحنين اللي جوايا.. وبفضل بره مع صاحباتي بيضحكوني ويسلوني ويحاولوا ينسوني اللي انا فيه، ولو انت وياسين هتبدأوا تجبروني علي قعدة البيت والحبسه فيه إكمن أمي مبقتش موجوده ومليش حد، يبقى تعملوا حسابكم إني هدخل في حالة إكتئاب دكاترة الدنيا كلهم مش هيعرفوا يعالجوها. 


صمت يحيي وقد شعر بغصة في حلقه، فهذا الألم كثير حقاً على صغيرته، فاخذها في أحضانه واخذ يمسد عليها وهو يهمس لها:

-طيب بس خلاص متبكيش، محدش هيقولك حاجه ولا يمنعك من حاجه واللي يريحك إعمليه، إحنا كل المسأله إننا خايفين عليكي وبس، إنما طول ماانتي بخير وقعادك مع صاحباتك بيريحك وينسيكي مفيش اى مشكلة معانا. 


اخذ يهديها ويتحدث معها بلين محاولاً رسم البسمة على شفتيها إلى أن نجح، وبعد مرور بعض الوقت إستأذنت منه لتدخل غرفتها وتستريح قليلاً. 

أما يحيي فبعد دخولها ذهب إلى المطبخ ليحضر لها شيئاً خفيفاً تتناوله، فمن المؤكد في ظل هذه الظروف تنسى نفسها بدون طعام. 


فأحضر لها قطعة من الكيك وبعض العصير الطبيعي الذي أعده بيديه، وذهب بهم إليها.. 


إقترب من باب الغرفة ومد يده ليدق بابها فإذ بصوتها يتهادى لأذنيه مما جعله يتراجع ويلم يده:

- أيوه يامعاذ اتزفتت ورحت للدكتور النهاردة واتفقت معاها إني هروحلها بكره وأنزل الطفل.. بس عايزاك تكون معايا ربما تحصل مضاعفات.. مالها الفلوس؟ ومن إمتا إنت بتتدخل في موضوع الفلوس ولا فأي يوم كان معاك فلوس أصلاً من يوم ماعرفتك!.. لا انا مش بعايرك بفقرك أنا بفكرك بس.. وخلي بالك دا الإجهاض التاني ليا والدكتور حذرني وقالي ممكن المرة الجاية نشيل الرحم مع الإجهاض.. معرفش بقى إيه أخرتها انا قولتلك إرتباط رسمي مش هينفع لأنك لا من مستوايا ولا مناسب ليا. 

هه الحب؟ الحب دا نضيع بيه وقت لكن منبنيش بيه بيت وأسره.. أيوه مكانش دا كلامي في البداية لأني كنت داخله علي حاجه جديده ومش فاهمة انا داخله علي إيه.. عموماً مش وقته الكلام ده لأني تعبانه ومجهدة وعايزه ارتاح دلوقتي.. بكره لما نتقابل وإحنا رايحين للدكتور نتكلم ونرغي في الهيافات بتاعتك براحتنا. 

أنهت المكالمة وزفرت بضيق وقالت:

- لا إنت كده وقتك معايا إنتهى رسمي ولازم تاخد إستماره سته بقى ونشوف غيرك. 

وهنا سقطت الصينية من يد يحيي وتراجع بأقدام متراجفة وقد طُعن في قلبه تواً وهمس وهو لا يصدق ماحدث:

- مديحه

سقط على الاريكة وهو يشعر بثقل في كامل جسدة، وعلى الجانب الآخر مع سقطة الأوانى على الأرض سقط قلب كارمن؛ فهي تأكدت بهذا أن احد ما سمع مكالمتها، وشعرت بأن قيامتها على وشك أن تقوم. 

أما ياسين فخرج من غرفته على صوت التكسير، ونظر لأبيه وهرع إليه وهو يراه فى هذه الحالة، وهو من تركه للتو في حال غير الحال، جلس بجواره يتفقده وإذ به فاقد النطق لا يجيب، وسرعان ما غاب عن الوعي،فحمله ياسين وأسرع به للمشفى، أما كارمن فأبت مرافقته، وبعد أن غادر بأبيه لملمت هي أهم اشيائها وأخذت كل مصوغاتها والنقود التي تحصلت عليها وغادرت المنزل على الفور وقد إتخذت قرار بعدم الرجعة، فهي تأكدت الآن أن رجوعها يعني موتها. 


أما في القبيلة.. 

صياح:

- هلال، ياهلال أقبل تعال اريدك. 


ترك هلال رابح الذي كان يقف معه وذهب لصياح وألقي عليه التحية:

- حياك الله ياصياح، قول ياخوي ايش تريد؟ 

- الله يحيي أصلك ياالنسيب.. أقول ياهلال، ليش بوك غير مكان مخازن لسلاح، ووين المخازن الجديدة اللي حط بيها البضاعة؟ 

- وانت ليش تسأل ياصياح، أظن هالشي مايخصك! 

- أ.. أنا أسأل بس من باب الإطمئنان والخوف على المصلحة ياهلال، بحكم إني الحين واحد منكم ومصلحتكم مصلتحي واخاف عليكم مثل ماأخاف على روحي. 

- لا ياصياح ماتخاف، الشيخ قصير ماينخاف عليه إشقى بروحك، والحين انا بمشي لبوي دز علي من دقايق وطلبني بالإذن منك، وإذا تريد تسأل عن شي إسأل الشيخ بنفسه لأني ماأملك إجابات على شي.

رد عليه صياح بتهكم:

- ماتملك إجابات وأشقى بروحي! زين.. روح للشيخ وشوف إيش يريد منك.

- اي رايح. 

غادر هلال وشعر صياح بأن هناك حاجز بدأ يقيمه الشيخ قصير في وجهه يمنعه من رؤية الأمور بوضوح كما كان يحدث من قبل، وهذا لا يبشر بالخير، فهو نسج شباكه حول تسلم زمام كل شيئ، والمسافات التي بدأت تتكون بينه وبين أحلامه الآن لن تجعل المخطط يُنفذ كما هو. 


غادر وذهب لخيمة أمه، وجلس بجوارها وأشعل سيجارة وبدأ ينفث دخانها بغضب، فسألته أمه:-

إيش بيك ياوليدي ليش تنفخ من روحك ضجر مع الدخان اللي طالع من جوفك؟ 

- دبريني ياصالحة الشيخ بدا يحط سلك شايك بيني وبينه وولده هلال أرنب البراري احكي معه مايرد ورافع   علي راية الحرب. 

- حييييه علينا.. وليش قصير يسوي هكي؟ 

- ماادري، بس احسه مخبوص وراسه ملعوب فيها من يمي. 

وهنا ردت عليه خوله التي كانت مشغولة في غزل الصوف:

- وليش مستغرب عمايلهم إذا المخبوله اللي ناهي عليها بطحتك وبطحتني وفرجت علينا القبيلة كلها؟ والله والله اذا تركوني عليها بوقتها كنت قطعتها بسنوني ومضغت لحمها مضغ. 


صالحه:

- صكري خشمك ياحوله ياعوبه، وبطلي لغي، إذا تركوني وإذا فكوني، ليش هو من كان مقيدك وماسك ايدك، مو كنتي واقفه قبالها وتضربي عليها احجار متل ماتضروب عليكي، بس الفرق إن ضربتك كانت تروح يمين وشمال وما حجر وصلها، بس هي ولا ضربه منها خابت وخلتك متل شوال تصويب مليان رمل ومن كتر الضربات صار يخر رمال من كل جهه. 

- أي وانت كنتي واقفه بعيد تشوفي بتك وهي تنبطح ولا جابك حِنك تحوشي عني وتصدي مني ضربه، والحين لك عين تحكي وتصرخي علي. 


صياح:

- انا بس أريد أفهم كيف بنيه وحده تغلبكم انتوا الزور وتخليكم فرجه للقبيلة. 

خوله:

-متل ماغلبتك وخلتك تجري من أمامها متل الصخل ورحت للشيخ تصيحله وماطلع بيدك تدجها بحجر أو تعطيها كف تبلعها سنونها، بس بهي الخيمة الكل أبطال، تطلعون منها تصيرون صخال. 

- صكري خشمك ياخوله ولا اقوم اسففك رمل القبيلة كله. 

- اي هاد اللي تقدر عليه، خوله وبس، وعند بومة الوديان تنضرب منها وتمشي من خشم ساكت. 

- يمااا سكتي بتك. 

-حيييه عليك وعلى بتي وعلى أيامكم اللي ماطالع بيها ضو، قوم إشقى باللي يصير من حولك وجالس الشيخ ورافقه متل ضله وخليه يأمنلك ولا تقعد كيف النسا بأرض الخيام تعدد وتعبي الريه دخان وسموم. 


- قايم قايم.. والله الخيمة صارت ماتنطاق، متى يحين الوقت واصيرلي بخيمة وما اجي صوبكم مره ثانيه. 

- أبشر ياخوي، من قريب ننصبولك خيمة ونقفوا قدامها نعدوا البطايح ونسمعوا صوت الدج وماينسمع إلا صراخك والناس يقولون هاك صياح تفطره رجوه، هاك غدته وهاك عشته عشوه دسمه. 

- أهووووو.. قالها وغادر الخيمة على الفور، فهدرت أمها بها:

- ايش فيك انكلبتي تسمي بدن اخوك؟ 

- إي انكلبت وإذا ماسكتي اقوم اعضك.. هوهو هو. 


عدت ساعات النهار وخيم الليل، وفي الصباح الباكر كانت القبيلة كلها مستيقظة، والجميع خارج الخيام متأهبين لمن خرج شباب القبيلة كلهم يستقبلونه،وما هي إلا دقائق ووصل الموكب فهلل الجميع بفرحة.. أما منصور فحين رأي المشهد تبسم وزفر براحة؛ فها هو إخيراً وسط أحبته وعلى أرض قبيلته التي ظن أنه سيستطيع الموت بعيداً عنها، ولكنه عرف مدى صعوبة الأمر ، فعادت الشجرة لمنبتها. 


أما في السيارة التي تلي سيارة الشيخ منصور:

- اقول يارابح إذا ضربت بت عمك قياتي الكبيرة بيها شي؟ 

- لا مابيها شي ياخوي، اضرب اشوف  ضرب البنيات صار عندك عادة. 

- ليش إنت ماشفت إيش سوت وإيش قالت، والله أنا دمي من المطار يفور. 


..يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة