-->

4 رواية جديدة حان الوصال لأمل نصر الفصل 25 - 4 - الأحد 22/9/2024

  

قراءة رواية ما بين العشق والهوس كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حان الوصال

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أمل نصر

الفصل الخامس والعشرون

4

تم النشر يوم الأحد

22/9/2024 

والى مكان اخر 

حيث كان مندمجًا في التفتيش داخل اغراض والده، بعدما وصل الى المنزل، في لحظة خاطفة متخفيًا ، يستغل غياب الرجل في هذا الوقت داخل وكالة العطارة خاصته، وبمساعدة والدته على غير اردتها ورغم توبيخها له:


- يا واد كفاية اللي خدته من درج الكمودينو، ابوك هيطين عيشتي يا ابراهيم 


بأعين يكسوها الحمار، رفع رأسه عن الدرج الصغير الذي كان منهمكًا في محاولات فتحه بإحدى الادوات القاسية، يأمرها مبررًا فعله:

- هاتي ياما اي حاجة من المطبخ افتح بيها وبلاش كلامك الخايب ده ، ما هو ضعفك دا اللي خلاه ينفش ريشه علينا ويمنع عني اي قرش وانا في عز ازمتي، اقطع دراعي ان ما كان الدرج المقفول ده فيه مصيبة غير الفلوس، مدام مخبي المفتاح عنك وانتي مراته....


بنوع من التردد وقد اثار فضولها وحرك شيطان رأسها في المعرفة:

- برضو يا ابراهيم، ممكن كدة يغضب عليك اكتر، دا انا كنت ناوية ابعتله يجي يشوفك بعد ما فرحت قلبي بطلتك، يمكن قلبه يحن يا بني ويساعدك .


اصدر صوت شخير من فمه، ليردد بعنجهية رافضًا:

- وانا بقى مش عايز مساعدة ولا اي شحاتة منو، انا هاخد حقي من حبابي عنيه، ولا انتي فاكراني عامل المجهود دا كله، وجايلك متخفي زي الحرامية عشان اخد الرضا السامي من الباشا اللي بقى راميني من طول دراعه، وديني لاحصره على فلوسه عشان يمنعها عني تاني، روح هاتي سكين من المطبخ ولا مرزبة حتى، ياللا بسرعة. 


صاح الاخيرة بحزم جعلها تذعن مجبرة لرغبته، لتتحرك على الفور نحو المطبخ رغم تذمرها ورفضها، ولكنها وما ان وصلت لداخل المطبخ حتى تفاجأت بدفع الباب بقوة جعلتها تخرج مهرولة لتفاجأ بهذا الضابط زوج الملعونة ابنة اختها يدلف بدون استئذان امرًا رجاله:


- خشوا دورو عليه وهاتوه حالا.

صرخت سميرة بأعلى صوتها من اجل نجدة ابنها وفي اعتراض صاخب على هجومه:

- يا مصيبتك السودة يا سميرة، هي حصلت كمان تهجموا ع البيوت من غير استئذان، هي دي اخلاقك يا حكومة،  يا ناس تعالو شوفو يا ناس .


كانت تقصد بفعلها الشوشرة والتشتيت وهو ما نجحت به الى حد ما تمنع الرجل من الدلوف نحو الطرقة المؤذية الى غرفة نوم زوجها التي كان يبحث بها ابنها،


حاول عصام السيطرة على غضبه حتى لا يتهور على المرأة التي تتصرف بحماقة قادرة على أذية نفسها واذيته في عمله،  ليهدر بها حازمًا:


- وسعي يا ست خلي الراجل يشوف شغله ، ولا ناخدك انتي مكان ابنك احسن  

صرخت تفرد ذراعيها الاثنان امامهم:

- اعملوها، اعمولها ما انتو قادرين، انا بقى مش هسكت وهجرسكم، عشان تنفضحوا قدام العالم يا ظلمة، يا ناااس حد يحوش الظلمة دول، داخلين على واحدة ست في بيتها لوحدها وعايزين يتهجموا عليها.


- يخربيتك، انتي اتجننتي يا ست انتي؟ ايه الهبل ده؟


صرخ بها عصام ، قبل ان يحسم برفع السلاح بوجهها هادرًا:

- ابعدي يا ست انتي من وشي بدل ، ما اخلي الامين يسحبك في ايده ، بتهمة مقاومة السلطة ابعدي بقولك.


ولكن وما انهى تهديده،  حتى وصله صوت دبدبة فوف رأسه، واحد رجاله يصرخ :

- اللحق يا عصام باشا، الواد ابراهيم طلع فوق السطح .


ما كاد ينهي جملته حتى تحرك الاخير راكضًا بسرعة، يصعد الثلاث الدرجات بخطوة واحدة حتى وصل الى السطح،  الشي، الوحيد التي ظهر امامه، هو طرف قميص الاخر وهو يلقي بنفسه من احدى الجهات الاربع للمنزل، ركض عصام ليستكشف الامر، ليفاجأ  بهبوط هذا الملعون على كوم كبير من الرمل، لينضم مع احد المجرمين امثاله خلف دراجة نارية ممسوحة الارقام، طارت به بسرعة البرق ، وكأنه كان على استعداد لذلك.


زفر عصام يتمنم السباب والشتائم، متوعدًا في الاخيرة على القبض عليه في اقرب وقت، ولن يضيع الفرصة المرة القادمة 


❈-❈-❈


عودة الى المشفى

وقد جففت دموعها واغتسلت لتبدو في هيئتها العادية امام نجوان التي انتبهت اليها فور عودتها لتشير اليها بكفها كي تقترب امام السيدة وتلك المتعجرفة التي التقطتها فرصة للمشاركة وادعاء المؤازرة،  رغم تململها،  وحنقها المتزايد من تجاهل الاثنان لها.


رياض الذي لم يترك هاتفه اما بتلقي المكالمات،  او الانشغال به ، اما نجوان فتلك كانت قصة وحدها، المرأة التي تطالعها بنظرات غامضة طوال الوقت، تصبح في منتهى الوداعة مع والدتها، او تلك الملعونة التي مدت لها ذراعها تدعوها للجلوس بجوارها وكأنها من باقي اسرتها. 


- تعالي يا بهجة اقعدي جمبي 

اقتربت ملبية الدعوة لتسحب الكرسي وتقربه اليها، ولكن الأخرى فاجأتها تشير بجانبها على الفراش الطبي .


- تعالي هنا يا بهجة. 

هنا خرج صوت لورا فاقدة السيطرة على انفعالها:

- تقعد فين يا طنت؟ انتي عايزاها تتحشر جمبك ع السرير. 


اافحمتها بفظاظة:

- اه انا قابلة.


ابتعلت لورا حرجها تنقل بنظرات ذاهلة نحو والدتها ورياض الذي اذعن لرغبتها بتفهم، رغم تعجبه الشديد من أفعالها:

- اقعدي جمبها يا بهجة، مدام هي عايزة كدة .

استجابت الاخيرة،  لتصعد وتندس معها تحت الغطاء، جالسة بحذر، لتزيد من قربها نجوان وتضع رأسها على حجرها، مما اثار فضول والدة لورا للاستفسار:


- واضح انك بتعزي بهجة اوي، ولا شكلها حلت محل نبوية؟


تبسمت نجوان باسترخاء، وقد ساهمت اصابع بهجة والتي تخللت خصلاتها الحريرية بتدليك لطيف، في تهدئتها، لتخبر المرأة بثقة:


- نبوية حبيبيتي طبعا، دي متربية معايا في نفس البيت يا صفية، انما بهجة دي.... 

نقلت بنظرها نحو لورا بتحدي قبل ان ترسو على ابنها بنوع من الغضب المكتوم تردف:


- تبقي بنتي اللي مخلفتهاش، يعني اللي يزعلها يزعلني. 

وصلت الرسالة، هذا ما استقر بداخله، فكلماتها الحادة كانت بقصد واضح له ولبهجة ايضًا التي غامت عيناها  بدمعة تحتجزها بصعوبة، لتقبل رأسها بامتنان جلي ، زاد من حنق الأخرى،  حتى صارت تغلي من الداخل،  وعيناها تتابعه، تتمنى اي رد فعل منه يثلج صدرها بالاعتراض على هذه المهزلة ، 


ولكن الاخر لم يفعل، وقد اكتسى وجهه بشيء من حزن لم تفهمه، حتى قرر الانسحاب ، يستأذن الذهاب:


- طب انا هخرج اشوف الدكتور المسؤول عن حالتك،  خليه يصرح لينا بالخروج عشان نروح .

قالها وتحرك نحو مخرج الغرفة، وما هم بفتح الباب ، حتى تفاجأ باندفاغه فجأة ودلوف اخر شخص يتمنى رؤيته في هذا الوقت. 


 - مساء الخير..... نجوان هانم ايه اللي حصلك بس؟

على الفور اعتدلت تستقبله بلهفة:

- دكتور عصام، اتفضل انا محتاجاك اوي .

- لا الف سلامة عليكي يا هانم، انتي تؤمري.


ردد بها متجها نحوها الى الداخل،  ولكن الاَخر اوقفه، 

- استنى عندك ، انت عرفت منين؟ ومين اللي بلغك اساسا...

تطلع الطبيب هشام الى قبضته على رسغ يده بقوة بتعجب، وتولت نجوان الرد:

- انا اللي بلغت الدكتور يتصل بيه؟ هو الوحيد اللي يعرف حالتي اكتر من اي حد 


اهتزت رأسه بتشنج وغيظ يكتمه مرددًا:

- يعني هو الوحيد اللي يعرف، والمستشفى الطويلة العريضة،  معقولة مفيهاش دكتور بيفهم، عشان..... عشان نزعج الدكتور ونخضه على حضرتك 


تبسم المذكور بسماجة ينزع قبضته عنه، يرد. باستفزاز له:

- مفيش ازعاج طبعا، دي مدام نجوان دي عشرة عمر .

دلف يتبختر امامه يلقى التحية على السيدات ثم على بهجة التي تبسمت رغمًا عنها:


- اهلا بالهوانم اللي نورور المستشفى بطلتهم، وانتي بهجة عاملة ايه النهاردة بقى؟

ردت تجيبه بمودة رغم النظرات الحادة من الاخر لها، يحركها مكر الانثى التي تلتقط الفرصة في رد حقها:


- تمام يا دكتور، ربنا يخليك ع السؤال .

توسعت ابتسامة المذكور ليأخذ مقعده نحو الجهة التي تجلس بها بهجة،  ليأخذه الحماس في ممارسة دوره الطبي،  وإلقاء على الأسئلة على المريضة التي كانت تجيبه باستفاضة، وتستحيب لمزاحه،  وكأنها تستمتع باحتراق الاخر امامها،  والذي اصبح امامها كأسد محتجز في قفصه ، شاعرًا بالعجز امام صلفها المتعمد، غير ابها بهيئته امام المرأتين ، والدة لورا التي كانت تستغرب افعاله، ولورا نفسها الي كانت لا تقل عنه احتراقًا، بهذه الغيرة المكشوف منه امامها



...يتبع 


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة