رواية جديدة الماسة لنهى عادل - الفصل 4 - الجمعة 6/9/2024
قراءة رواية الماسة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الماسة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الرابع
تم النشر يوم الجمعة
6/9/2024
واختر خليلَ قلبك بِـحِكمة..
فَـليست كل القُلُوبِ بِـالقلوب تليـق
❈-❈-❈
"نزلت أسيل وغيث من السيارة ، احتضنها غيث وهتف "سلو خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ،محتاجه حاجه
أسيل: شكرا يا غيث ،كل حاجة معايا،ربنا يخليك ليا وقبلته من خده.
بعد ذهاب غيث جاءت ايمي إليها...
" بت يا أسيل مين المز ده يابت ،انتي بتعرفي حد من ورايا
"ايه الكلام ده يا ايمي ،ده غيث اخويا
"اوبا المز العسل ده اخوكي طيب ما تعرفيني عليه .
" مش هينفع علشان خاطب وكمان غيث ،ملهوش في الكلام ده،ويلا بينا نطلع الباص.
في الباص......
جلست أسيل في الأمام ،ونظرت إلى ايمي وهتفت لها
" انتي رقمك مش جنبي ليه ،اشمعنى اانتي هتقعدى وراء وانا اقعد قدام..،
" مش مهم يا سلو لأن المشرف قال محدش هيغير مكانه.
وبالفعل الكل جلس في مكانه.....
بعد لحظة جاء شخص ورأى أسيل تضع يدها على المقعد بجانبها.
" بعد اذنك يا آنسة ،ممكن تشيلي ا يدك علشان اقعد.
كل هذا وأسيل تنظر إلى هاتفها.
أسيل وهي ترفع نظرها وتقول : أنا اسفه اتفضل اااااااااا
احيه!!!!!!!!
❈-❈-❈
بعد اتمام الخطبه بين مدحت وماسة ،،والاتفاق على الفرح بعد شهر ...
فى غرفه ماسة......
وقفت ماسة امام المرآة المعلقه في غرفتها
وهي تتأكد من هيئتها بوجهها البيضاوي ذو البشره البيضاء الصافيه والخالي من أي نوع من أنواع الزينه وعينيها الخضراء الواسعه ذات الرموش الكثيفه
التي يظهر عليها قلة النوم والتعب والاجهاد الشديد من كثره العمل ، لتقوم بشراء ما يلزمها من شوار ومستلزمات منزليه،...
تنهدت ماسة بتعب وهي تتأمل ملابسها الواسعة ،وارتدت طرحتها ،لتذهب مع مدحت لشراء الاثاث ،نظرت إلى نفسها نظرة رضا ثم خرجت إلى والدتها التى كانت تجلس مع مدحت في غرفه الصالون..
ألقت ماسة السلام عليهم ،ونظرت إلى مدحت،
"انا جاهزة يا مدحت علشان نخرج نجيب الحاجات اللي ناقصة في الشقه ،بعد اذنك يا ماما ...
تبسمت سعاد لها،ربنا يسعدك يا حبيتي ،هاتي كل اللي نفسك فيه ،وغصب عني مش قادرة انزل معاكي يا بنتي .
"ولا يهمك يا ماما بعد اذنك .
وقف مدحت ونظر إلى ماسة بمكر ،وهو يكتم غيظه منها، بقا انا، مدحت صاحب الوجه الحسن ،اللى عرفت ستات بعدد شعر رأسه ،يخطب ويتجوز البت البومة ده هكذا كان تفكير مدحت في سره .تنهد وابتسم ،ونظر إلى سعاد
"ولا يهمك يا طنط انا موجود وهجيب، كل حاجه لماسة ،متقليش ،بعد اذنك.
بعد ذهاب ماسة ومدحت ،كانت سعاد تشعر بالقلق من تجاه مدحت ،ولكن لا خيار أمامها ،فهي أمنيتها أن تتجوز ماسة .هي تعلم أنها مريضة قلب وتحتاج إلى عملية كبيرة،بملبغ كبير وهي لا تقدر أن تبيع المنزل . أنه اخر ذكرى من زوجها العزيز ،كل ذكريات ماسة فيه
تنهدت سعاد ،بوجع في قلبها شديد ،دعت ربها أن يطول في عمرها حتى تشاهد ماسة ،وهي عروسة ،فهي ابنتها الوحيدة ،لم يرد الله أن يرزقها بطفل بعدها ،لظروف مرضها ....فكانت ماسة ،نعم الابنه الباره بها وبزوجها.
❈-❈-❈
بعد خروج ماسة ومدحت من المنزل .وقف ينظر لها بمكر وابتسامة باردة تظهر على وجهه.
""بصي يا ماسة انا ظروفي على قدي ،تشطيب الشقه اخد مني ،كل الفلوس اللي معايا ،انتي عليكي الدور تجيبى العفش ومستلزمات المطبخ .
نظرت ماسة نظرة طويلة،وكادت ترفض ،ولكن تذكرت والدتها ،والحاحها بالزواج ،اخذت نفس طويل .
"تمام مفيش مشكلة ،انا معايا فلوس تكفي والحمدلله
هي بدأت أن تتعود على مدحت ،لم تنكر وسامته الجذاب ،وانه تقدم وطلبها للزواج وهي بهذا الشكل ،تذكرت عندما كان يتقدم لها أحد ،كان يرفضها عندما يرى مظهرها ،هي لن تتغير لأحد ،كبر مدحت في نظرها عندما قبل بها ،وبدأت أن تعجبه به .
نظر لها مدحت بقرف وهي لم تشاهده،حاول مسك يدها
رفضت بشده .
تنهدت ماسة "مينفعش يا مدحت تمسك ايدي واحنا لسه في فترة الخطوبه ولولا أن ماما تعبانة ،وياسمين مشغولة انا لايمكن كنت خرجت معاك،فلو سمحت لازم نحط حدود .
مدحت في سره"حدود ايه يا ام حدود ،اانتي مش بتشوفي نفسك في المرايا قبل ما تنزلى، ربنا يصبرنى لحد ماتخلص السبوبه وأخلع منك يا وش الشوم.
آفاق من تفكيره على كلام ماسة .
"يلا يا مدحت ندخل المحل .
"اه يلا بنا وبلاش تزعلي مني ،انا كان نفسي نقرب من بعض مش اكتر .
"حصل خير يا مدحت ،يلا علشان ما نتاخرش على ماما
وبالفعل دخلوا إلى محل الاثاث والديكور والمفروشات
بعد اختيار ما يناسب لهم ،ذهبت ماسة لدفع النقود .
وتم الاتفاق مع صاحب المحل على موعد الاستلام
"بقولك يا ماسة ،كده العفش هيروح من المحل على البيت ،فاضل كده شنطه هدومك ،تحبي ابقي اجي انا واخدها اوديها الشقه .
"لا طبعا مش دلوقتي هتروح ،لسه في حاجات كتير ناقصه ما تشغلش بالك ،هبقى اتصرف .
وخرج من المحل .
تكلم مدحت بخبث،اللا قوليلي يا ماسة هو البيت اللي اانتي قاعدة فيه بتاع مين .
"بتاعى انا وماما ،بابا الله يرحمه اشترى نصه من عمي وكتبه لنا ،الله يرحمك يا بابا.
"تعرفي البيت ده يسوى كام يا ماسة
"معرفش ومش عاوزة اعرف ،لإني لا يمكن افكر اببعه حتى عمي عايزنى ابيعه وانا رفضت ،ده اخر حاجه من ذكريات بابا.
نظر لها بغضب وقال في سره ،وماله هنشوف ، كتب الكتاب قرب يا بومه.
❈-❈-❈
في الباص ....
كانت تجلس أسيل بجوار زياد وهي في شدة خجلها.
حاولت أن تتكلم معه ،ولكن كان الكلام يهرب منها....
ظلت شارده إلى أن نامت وبلحظة وجد زياد رأسها على كتفه،نظر إليها ونايم هو الآخر .....
بعد ساعات وصلوا إلى الغردقة ..
"وقف الباص وبدأ الجميع بالنزول ،عند خروج ايمي وجدت أسيل تنام على كتف زياد ،نظرت لها بغل وكره وتقدمت إليها لتيقظها،،
هزت كتفها بعنف،فتحت أسيل عينها بصدمة من الموقف
رأت زياد ينظر لها برفع حاجب ويكتم ضحكته.
كانت أسيل في شده خجلها ،اصبح وجهها مثل حبه الطماطم،، شرد زياد في ملامح أسيل ،ان ملامحها طفوليه،، شديده البراءه.آفاق على كلام ايمي،،،
يلا يا أسيل ،الباص كله نزل ،ثم وجهت حديثها إلى زياد..
"احنا اسفين يا دكتور ،هي أسيل كده بتحب النوم زي عينها،وبالعافيه على ما تصحى وبتنسى نفسها ...
"مفيش مشكلة نظر إلى أسيل وجدها تنظر إلى الأسفل ..
"بعد اذنكم ...
"اتفضل يا دكتور،ثم ضربتها ايمي في كتفها ،وهتفت
"ايه االا اانتي بتهببيه ده،ازاى تنامي على كتفه ،لا وكمان حتى ما اعتذرتيش له ،اتكلمي ...
"مانا معرفش بيحصلي ايه كل ما أحاول اعتذر واطلع من حاجه ادخل في حاجه تانيه ،اقولك يلا بينا على الفندق نشوف حجز الغرف.....
❈-❈-❈
في النادي
كانت تجلس رزان بين أصدقائها
تحدث أحد الأصدقاء ،،،،
_والله يا رزان انا مش عارف ازاي تتخطبي لواحد زي غيث ،قفل
_قفل!!!!!
هكذا ردت إحدى صديقتها
"مين ده اللي قفل يا حاتم بقا غيث باشا قاسم قفل ،أما مين الشياكه ،والوسامة ، والرجوله.والفلوس والذي منه. ساكته ليه يا رزان اتكلمى،
بقولك ايه يا ندى ،انا اتخطبت لغيث علشان مركزه ،وانه أكبر رجل أعمال وفلوسه يقدر يفسحنى ،واه قفل ،رغم أنه متعلم وعاش برة الا انه فعلا قفل.وعايز يتحكم فيا وفي حياتي .
هتفت ندى ببعض من الحده ،طيب اسكتث لحد من النادى يروح يقوله.
"لا متخفيش ،استاذ غيث مسافر اسبوع ،وانا في الاسبوع ده هخرج براحتى .
❈-❈-❈
في الغردقه .....
في الفندق ،في غرفه ايمى ،وأسيل ....
كانت أسيل ،تجهز نفسها ،للنزول إلى الشاطئ،كانت ترتدي فستان صيفي من اللون الاحمر،يصل إلى فوق الركبه ،بقليل ،وله فتحه ظهر متوسطه ،وعقدت شعرها بدبوس على شكل فراشه......
أما ايمى ،كانت ترتدي مايوه من قطعه واحده وتربط على خصرها شال خفيف.
"مش عارفه ليه يا أسيل ،ما رضيتيش تلبسي مايوه
احنا فى رحلة ،وكمان لما ننزل البحر .هتعملى ايه .
"انا مبحبش البس مايوه ، وكمان معايا طقم تاني علشان لو حبيت انزل البحر ،وبعدين انا بحب لبس الفساتين.
همست ايمى في سرها،وماله لما نشوف النهارده هتعملي ايه واانتي لوحدك ....
خرجوا من الغرفه وعند ركوبهم المصعد وجدوا زياد داخل المصعد .عندما رأته ايمى هتفت ،ازى حضرتك يا دكتور .
"انا تمام الحمدلله "
أما أسيل لم تقل شئ،كانت في شده خجلها.
"نظر إليهم زياد .رأى ايمى ترتدى مايوه ،اما أسيل ترتدى فستان ،احس بشيء من الغيرة عند ما رأى أن طول الفستان يصل إلى ركبتها، ويظهر جمال ساقيها،،.جز على أسنانه أكثر عندما رأى ظهر الفستان ،حاول أن يكون طبيعي ،ولكنه لم ينكر أنه اعجب بأخلاقها ،بانها لم ترتدِ مايوه....
عند خروجهم من المصعد ،خرجت ايمى قبلها،واثناء خروج أسيل ،أحست بيد زياد على شعرها تسحب الدبوس لينفرد شعرها على ظهرها ويغطى الفتحه ،
"همس فى أذنها ،،كده احسن وغمز لها وخرج ....
"كانت أسيل تقف ،لا تعرف ماذا تفعل؟؟؟كانت ساكنه في مكانها،لا تتحرك ..
نادت عليها ايمى ولم تسمعها .
"نكزتها ايمى من كتفها ،أسيل في ايه واقفه كده ليه ،نظرت إلى شعرها بغل ،وشعرك فردتيه ليه ...
"هااااا بتقولى حاجه يا ايمى .
"لا والله ،كل ده ومش سامعاني ،يلا بينا على الشط الشله كلها هناك ..
❈-❈-❈
كانت تذهب اليوم إلى العمل بمفردها ،فاليوم ذهبت ماسة مع مدحت لشراء الاثاث.. .. وأثناء عبورها الطريق،كانت ستصطدم بسيارة ،لولا أن صاحب السيارة تحكم فيها على آخر لحظه.
كانت ياسمين،وافقة وهربت الدماء من عروقها،فهي كانت ستكون في عداد الاموات ،وقفت تنظر إلى صاحب السيارة وهو ينزل منها..
نزل الشخص من السيارة ،ليرى إذا أصابها مكروه
"اانتي كويسه ،يا آنسه ،آنا أسف مكنش قصدي ،فيكى حاجه اوديكي المستشفى.
نظرت ياسمين بغضب وتمالكت أعصابها وهتفت.
"مادام مش قد ركوب العربيات بتركب ليه ،ولاء علشان بفلوس بابى ،ومامى ، تدوس على خلق الله .
"بفلوس بابى ومامى !!!!!!!،ايه يا بت اللى بتقوليه ده اتلمي ،انا اللى غلطان اللى نزلت اشوفك مالك ."
نظرت له بمكر وهتفت، اشهدوا يا ناس بتاع بابى ومامى،داسني بعريبته ،اه يا عضمى ،اه يا كلي
،كان ينظر لها باستغراب هو لم يفعل شيء لها.
جز على أسنانه ،أمشى يا بت من وشى احسلك ولا تكوني بتعملي الحوار ده كله علشان قرشين،قولى عاوزة كام من الاخر ...
رفعت حاجبها وهتفت : فلوس ايه يا ابو فلوس يا بتاع بابي و مامي فلوسك دي خليها لك ثم أمسكت حجاره ورمتها على زجاج العربيه وجرت
"اه يا بنت الكلب ،بس لو أشوفك تانى والله ما اسيبك .
❈-❈-❈
فى الغردقه .....
كانت تجلس أسيل ،على مقعد أمام البحر ،ترى زياد وهو يسبح بمهاره كبيره ،وبجوارها ايمى ..
"سلو انا نسيت البرنس بتاعى فوق في الاوضه ،هروح اجيبه ،تكونى اانتي رحتي تجيبي لنا الأكل ،نتغدى على البحر ،بس من المطعم اللى برا القريه ايه رايك،بما انك لابسة فستان ...
"لم تكن أسيل معها ،هي كانت شارده في زياد،من اول يوم رأته وشعرت بشعور غريب ،لم تفهمه... احسيت انها رأته من قبل . لم يكن اول مرة تراها...
"هاااا بتقولى حاجه يا ايمى .
لا اانتي مش معايا ،بقولك روحى هاتى الا كل من برة القريه ..علشان اانتي اللي لابسه فستان.
"تمام هروح اجيب الغداء ،طيب اشوف ،حد عاوز حاجه اجيب لهم معايا
ردت بسرعه ،لا ، هم قالوا هياكلوا في المطعم بتاع الفندق ،بس انا مش عجبني الاكل هنا،المطعم اللى بره البيتزا بتاعته واووووو.
_اوكى
بعد ذهاب أسيل ،قامت ايمى بالاتصال على شخص ،
"كله تمام هي كده ،زمانها خارج القريه ،مش هوصيك عايزه فيديو اكسر عينيها به بتاعه الحلال والحرام ..مجرد حاجات تخوفها اياكم حد يأذيها مجرد لمسات وبس وتصور الفيديو وتبعته ليا على طول سلام.....
"لما نشوف اخرتها معاكى يا ست أسيل ،هنشوف ازاي الاولى فى كل حاجه ،حتى عمرو سابني انا ايمى علشانك .....
❈-❈-❈
فى مكان آخر
أو نقول إنه ملهي ليلي
يجلس مدحت و بجانبه الكثير من الفتيات يرتشف كأس به الخمر بتلذذ ينظر إلى تلك الفتاة التى تتمايل بكل بإغراء إلى أن أنهت رقاصتها اقتربت منه قائلة بلهفه:
_فينك يا بيبى بقالك فترة غايب
ابتسم لها مدحت و جذبها داخل أحضانه يقبلها قائلا:
_مصلحة يا بيبى ،مصلحة لو قضت هناكل منها الشهد
وضع يده على خصرها و مال يهمس لها بجانب أذنها بوقاحه:
_بس معرفش انى لما اغيب هتحلوى قوي كده
أطلقت الفتاة ضحكته
_ههههه
_ايوة بقا اموت انا و اعيد السنه يلا بنا
قال هذا و هو يمسك يديها حتى تأتى خلفة لكى يذهب به إلى شقته .
بعد مرور بعض الوقت
فى شقة مدحت
خرجت فيفي من الحمام مرتدية ثوباً مثير يكشف عن فتحه صـ.در ها وفـ.خذ يها تتحرك إلى مدحت الجالس على التخت بإغراء الذي تحدث و هو يصفف بيده :
_انا قولت أن النهاردة الليلة عنب ،يا عنب تعال
بعد مرور بعض الوقت
جلس مدحت على التخت و اخذ فيفي فى أحضانه التى قالت:
_هااا يامدحت مش ناوي تقول ايه العبارة
وضع مدحت قبله على شفتيها و قال:
_طبعا هقول يا بييى علشان محتاجه مساعدتكم
وبدأ يقص مدحت ما فعله مع ماسة لكى يحصل على امضاء لها ليحصل على منزلها ...
يُتبع..