رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب لخديجة السيد - اقتباس - الخميس 5/9/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
اقتباس
تم النشر يوم الخميس
5/9/2024
رفعت الشوكة لتطعمها بنفسها ففتحت شفتيها ثم أضافت لها بحنان
=ما فيش احسن من اكل البيت برده بس انتٍ ليه بتخليني اعمل لك اكل مسلوق؟ هو انتٍ نسيتي اكلي بتاع زمان المسبك والمحمر ولا عشان تحافظي على جسمك زي بنات الأيام دي يا اختي كلي واتخني هو حد واخد منها حاجه .
صمتت نانسي قليلاً لتشرد عينيها للحظات قبل أن تهمس بحزن
=يااه أول مره أخد بالي أن كان قدامي نعم كتير ما كنتش مقدراها الا لما اتحرمت منها يلا الحمد لله .
استغربت خيرية صمتها المفاجأة وقالت
= مالك يا هانم في حاجه؟!.
مررت يدها فوق رقبتها تقول بارتباك وهي لا تعرف كيف تعبر عما تريده حقا
=بقول لك ايه يا خيريه كنت عاوزه اسالك على حاجه؟ هي ممكن الواحده تطلب ايد الراجل؟ ويحصل العكس يعني وهو يوافق
عادي
عقدت حاجيبها باستغراب مرادفة بعدم فهم
= هاه! هي عمرها ما حصلت قدامي بس ياما بنسمع الأيام دي حاجات كتير غريبه بتحصل
حمحمت نانسي وهي تقول بتلعثم
= مش شرط تكوني شفتي بس بتحصل عادي صح ؟!. هو مش حرام هي هتطلب شرع ربنا
هزت كتفها بعدم مبالاة وقالت بما تعرفة
= اللي اعرفه حسب معلوماتي انها مش حاجه عيب ولا حرام وقبل كده سمعت الشيخ في خطبه الجمعه بيقول لو الراجل مكسوف فعلا يقدم على الخطوه دي ممكن الست اللي تطلبه طالما بتطلب الحلال.. بس حضرتك بتسالي ليه سؤال زي كده؟ اكيد صاحبتك اللي عاوزه كده صح ما هي مستحيل تكون واحده بجمالك ومكانتك دي وتكون انتٍ.. ليه الرجاله اتعمت
ابتسمت نانسي وشعرت أنها تمدها بمزيد من التفاؤل والطاقة في التفكير في آخر أمل إليها للزواج، ثم أجابت بصوت محرج
= آآ آه فعلا واحده صاحبتي كانت بتاخد رأيي في الموضوع وانا قلتلها ما اعرفش بس هسال أي حد حواليا
قالت خيرية بلهجة باترة ورفض واضح
=قوليلها احنا اتربينا وعشنا ان الراجل هو اللي بيدفع دم قلبه عشان يوصل للست عشان يحس بقيمتها، والاحسن تقعد في بيتها معززه مكرمه وهو اللي يجي لحد عندها
تكّدرت ملامح نانسي وهي تقول بأسف حقيقي علي حالها
=يا ريتها سهله كده بس هي ظروفها غير؟!.
❈-❈-❈
في المساء بمجرد أن أنهت نانسي من حمامها الحار حتى دلفت لغرفة النوم وهي تلف شعرها الأسود بمنشفة صغيرة، كانت تجلس بين ملابسها تحاول تفريغ البعض منها وإخراج منامة مريحة بعد لهذه الليلة المتعبة عندما داهمها عقلها بانه من المفترض ان تكون ليلتها الأولى مع زوجها، وحتى وان كان الزواج لغرض معين فيجب ان تتزين لكسب الوقت لصالحها.
تذكرت بانها قد نست هاتفها بالاسفل فنزلت بالبرنس لتجد ان الساعه تخطط الواحده ولم يأتي بعد وبدأت تفكر هل تراجع ولم يأتي اليوم كما اتفقوا، لكن سرعان ما تطلعت ناحية باب الحديقة ليدخل من الباب الذي تركته له
فتنحنحت تخبره بصوتٍ واجم
= اتاخرت أوي انا كنت هدخل انام قلت شكلك مش جي؟!.
أغلق الباب خلفه ثم تقدم بتردد ليرد بصوته الخشن
= معلش ما انا استنيت كلهم يروحوا عشان اعرف ارجع! عشان ما حدش يشوفني زي ما اتفقنا .
ابتلعت ريقها قبل أن تسأله باهتمام بالغ
= اتاكدت بس ان محدش شافك مش ناقصين
مشاكل
هز رأسه بالايجاب وهو يقول بتأكيد
=ايوه ما تقلقيش ما انا اخرت نفسي زياده احتياط عشان كده برده، حتى والدتي اتصلت بيها وقلتلها اني عندي شغل متأخر وهسهر عشانه.
عم الصمت بينهما فبدأ يلاحظ انها من الواضح قد أنهت الاستحمام للتو، انتهبت على نظراته المتفحصة لها وهو يراها بمئزر الحمام القصير..
فانقبض قلب نانسي وما يمهد له احمد بكلامه لا يريحها.. فردد بتوتر لفتح اي موضوع
= انتٍ كويسه دلوقتي، قصدي يعني بتاخدي الادويه في ميعادها؟
أومأت برأسها بالايجاب ثم سمعها تقول بصوتها المرتبك وهي تبوح له
= تعالى نطلع فوق! اكيد مش حابب تتاخر عشان والدتك؟
لكن عندما صعدوا قد حدث العكس تماماً، ظل الإثنين جالسون فوق الفراش بصمت تام ولم يعرف احمد هل معنى جلوسها وصمتها ذلك ان يقترب أم أنها تراجعت ويرحل وليست لها مزاج لليوم، نفخ بضيق شديد بنفاذ صبر فقد مر اكثر من نصف ساعه وعلى ذلك الحال فيجب ان يرحل مبكراً حتى يطمئن على والدته وبعدها ينام لياتي للعمل في الصباح الباكر وليس وقت صمتها المريب هذا
فظن أن المشكلة منه! ربما لا يروق لها في الاقتراب منها بسبب الفروق الذي بينهما،
تنهد بصوت عالٍ ليلفت انظارها، ارتبكت وقد أدركت أنه لا يجاري قدرته بالجلوس اكثر فهو لم يعد يصبر فقالها صريحة
= انا عندي شغل الصبح بدري ومتعود كمان ماما ما تنامش الا اما اروح
زمّـت شفتيها تقول بانزعاج
= طب وانا قلت لك حاجه ما احنا طلعنا اهو فوق! وقلت لك تحت عارفه انك عاوز تروح بدري
ضيق حاجبيه باستهجان وقال بحيرة مشوبة بالتعجب
= يعني الغلط بقى عندي انا دلوقت ماحضرتك قاعده بعيده عني وساكته المفروض انا افهم ايه من كده يا استاذه نانسي.
نفخت وجنتيها قبل أن تقول متهكمة بحركة غاضبة
= حضرتي وأستاذة! في واحد المفروض يقول لمراته اللي دخلتهم النهارده كده؟ وعاوز يفكها عشان ياخدوا على بعض.. وبعدين انا قاعده عادي يعني آآ انت إللي بعيد عني وشكلك محرج هو انا يعني اللي هبدا ما انت الراجل .
تجهمت ملامحة وهو يعتدل شبه جالس مكانه
مرددًا بحذر
= ولله! طب تمام
اتسعت عيناها بذعر عندما مال عليها ثم لكزته بيدها وهي تقول موبخه
=ايه في ايه ؟ مالك قربت كده ليه فجاه
لتظل ابتسامة عالقة على شفتيه وهو يقول
بتحدي
=عشان اثبتلك انك انتٍ اللي مكسوفه وبعدي عني مش انا؟؟
تبدلت نظرات نانسي للتأنيب والحرج وسارعت تقول مبررة بشيء من الارتباك
=هووف في ايه ما طبيعي اتكسف هو انت مفكرني اتجوزت قبل كده؟ ولا اتحطيت في الموقف ده.. وبعدين ما تضحكش على نفسك انت كمان متوتر زيي واكتر
أمرها الآخر حانقا بتلميح بتوتر حرج
= طب ماشي ييقي نساعد بعض لكن قعدتنا كده مش هتحل ولا في حاجه هتحصل في الليله دي؟ ولا اقوم اروح ونشوف يوم ثاني
هزت رأسها دون التفكير برفض ثم كتفت ذراعيها تقول معترضة
= لا لا تمشي ايه احنا كده هنكون بنضيع وقت احنا لازم نستغل كل دقيقه، هو انا عارفه حتى لو في حاجه حصلت بينا هحمل ولا لا دي كلها آمال
حاول احمد أن يمسك كفيّ زوجته ويقول برجاء ناعم
= مش قلنا بلاش تشاؤم ونسيب كل حاجه على ربنا، احنا نعمل كل اللي علينا وندعي ان شاء الله ربنا يوفقك وتحملي.. والدكتوره قالت ان الحاجات دي بتاثر على نفسيتك مش كده؟ يبقي ما تفكريش فيها احسن
هزت رأسها وقالت والدموع رغما عنها تتجمع في عينيها
= صح معاك حق! بس غصب عني بفكر انا ما بقاليش موضوع غيره؟ طول الوقت بفكر يا ترى هيكون فعلا ليا ولد او بنت في الحياه
قبل ما ..
لثم جانب فمها لتصمت دموعها وحديثها عن الموت ثم دفن وجهه بعنقها و تسلل كفه إلى كتفها تحت ثوبها يتلمسها برفق، تصلب جسدها وعيناها وهو يردد بصوت منخفض
=هشش احنا قلنا ايه بلاش تشاؤم وما نتكلمش كمان عن الموت؟ ما تعرفيش تتخيلي ان ممكن كل ده يتحقق ويحصل صدقي احلامك عشان تتحقق
كست الحُمرة وجهها وسألته بخفر
=شفت احنا عمالين نتكلم وبنضيع وقت برده قوم روح احسن وخلاص شكل كده ما فيش حاجه النهارده هتحصل و...
حررها فجأة لكنه جذب وجهها إليه مستلما شفتيها بقبلة يمتص فيها قلقها ويحثها على مجاراة رغبته بها قبل أن تنجح في الهروب والمغادرة ويصبح من الصعب إيقافها.. وسرعان همس متوسل بشغف
= أنا بقيت جاهز خلاص للقرب؟ لو حبه أبعد هبعد
هزت رأسها باعتراض بلهفة لا تعرف من أين أتاتها وهذه المرة لم تخطف قبلته وحدها أنفاسها، بل جعلتها كلماته ذائبة بأنفاس لاهثة بين أمواج عاتية.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية