-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 44 - 2 - الثلاثاء 3/9/2024

   قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع والأربعون

2

تم النشر الثلاثاء

3/9/2024

ابتسم بهدوء وعقب :

- لو أنتى اعتبرتى مامتى زى مامتك زى ما أسما بتعمل الوضع هيبقى أفضل حاولى تكسبيها وتعتبريها مامتك يا هانم مش جاية تهدديني ومنتظرة أيه بعد إلى قولتيه ؟ أقولك يلا بينا نسيب البيت وأسيب أهلى ؟ تبقى غلطانة يا مدام دول أهلى يعني فوق رأسى وأنا تحت جزمتهم دول أهلى لو مليش خير فى أهلى مش هيكون ليا خير فيكى ولا فى الي فى بطنك من الأساس. 

❈-❈-❈

ردت بعند:

-بجد أخوك أصلاً أتحدى أهلك عشان أسما وساب الدنيا كلها عشانها أشمعنى بقى يبقى أنت محبتنيش يا أحمد أصلا الحب تضحية. 

إبتسم ببرود مصطنع وقال:

-بجد ؟ إلى عمله قاسم ده غلط وهو ندم عليه قاسم متحداش بابا ولا ماما من الأساس بابا لما لقاه مصمم قاله روح أعمل الي انت عايزه وأتجوزها وأختك آول ما عرفت حاولت تصلح بينهم حتى لو كان المقابل أنه يطلقها أهم حاجة يرضى أهله وبردوا لما جم هنا حصل معاها كتير مع ماما وكانت بتسكت وتتقبل بتقول ماما وبابا وفوق رأسى وإلى أنتى متعرفوش أن قاسم ندم أنه عصا أهله وعمل كده ومع الأسف كان هيخسر أسما وبنته فى غمضة عين يا أسيل مروا بكتير أوى وكل مرة كانوا بيعدوا المحن عارفة ليه عشان هما كتف بكتف وحبهم الي مخليهم يتحملوا كل حاجة يا أسيل أنا رايح شغلى وياريت كلامى يجيب نتيجة معاكى بعد إذنك. 

"يعنى مش هنسيب البيت أنا حابة أعيش في بيت براحتي ومحدش يتدخل فيها "

قالتها بتحدى. 

ابتسم بهدوء وقال :

-لو أدهم وأسر أستقلوا في بيت بعيد عن أهلك وقتها بقى نبقى نفكر. 

هتفت بتحدى:

-يبقى هسيب البيت يا أحمد. 

ابتسم بهدوء وعقب :

-براحتك يا سيلا بس لو خرجتى من البيت ده متنتظريش أني أجى أرجعك من الأساس زي ما خرجتى من البيت لوحدك هترجعى لوحدك بعد إذنك يا مدام. 

غادر صافعاً الباب خلفه بعنف بينما جلست هى تتأكل غيظاً. 

❈-❈-❈

تسير فى الغرفة ذهاباً وإياباً بتثاقل تطلع لها زوجها بإشفاق من أمام المرأة بعد أن مشط خصلات شعره:

-أيه يا تمارا لسه تعبانة ؟

ردت بآلم:

-الحمد لله يا حبيبي أحسن. 

تنهد بسأم وعقب :

-الحمل فى عمر مكنش كده خالص.

أومأت بتأكيد:

-الدكتورة قالت عادى كل حمل بيفرق عن التانى يا حبيبي متقلقش هنزل أحضر الفطار . 

زفر بضيق :

-مش فاهم أيه حبكم فى العادة بتاع الطبخ دى الخدامين موجودين يعنى أنتى حامل وتعبانة وتقى لسه والدة وماما وظروفها ما بقى لزمتهم أيه ؟

مازحته قائلة :

-كفاية أوى علينا ينضفوا البيت يا حبيبي يبقى كتر خيرهم أوى وبعدين أحنا متعودين على كده مش بناكل من إيد حد غريب كلها يومين تلاتة وتقى تشد حيلها وتتولى المهمة. 

ابتسم بهدوء :

-على خير يارب حاسبى وأنتى نازلة وكمان بلاش تقفى أقعدى على المرسى وهما يجيبوا ليگي الطلبات تمام؟

ابتسمت بحب وقالت :

-تمام.

❈-❈-❈

يجلس على ركبيته فاتحاً ذراعيه لطفلته التى تمبى إليه زحفاً  على ذراعيها وقدمها وهو يشجعها والصغيرة تبتسم ببراءة بينما تقف أسما فى زاوية تقوم بتصويرهم فيديو. 

قاسم:

-يلا يا لولو يلا يا قلب بابى بسرعة يلا توت توت شد حيلك يا كتكوت .

وأخيراً بعد معاناة وصلت الصغيرة إلى والدها وتلقفها بين أحضانه وهو يقبل كل إنش بها ويداعبها وفى المقابل تقهقه الصغيرة بسعادة وهى تقول:

-باب باب باب. 

وما كان منه إلى أن نهض وبدأ يرفعها عالياً ويتلقفها والصغيرة تقهقه بصوت مجلجل.

اقتربت منهم أسما بعد أن أغلقت الفيديو وقالت:

-حبيبي كده هتتأخر على الشغل يا حبيبي. 

تسأل بفضول:

-الساعة كام ؟

ردت بتوضيح:

-الساعة بقت 8.30.

أومأ بتفهم وأعطاها الصغيرة بعد أن وضع قبلة حانية علي جبينها :

-أتفضلى حبيب بابي عشان أجهز .

ابتسمت بحب وقالت :

-هى بقت حبيب بابى طيب وأنا بقي أيه ؟

غمز بخفة وعقب :

-أنتى الحب كله يا قلبى.

بدأ فى إرتداء ملابسه وهو يتساءل:

-هتروحى عندكم النهاردة ؟

حركت رأسها بلا :

-لأ هنفضل النهاردة مع ماما هنا وبكره نروح .

ابتسم بحب وتساءل:

-ماشى يا قلبي طيب تحبى أجيب ليكم أيه ؟ هجيب زبادى للولو وأنتى شوكلت وشيبسي عايزة حاجة تانى؟

ابتسمت بامتنان :

-لا يا حبيبى سلامتك. 

انتهي من إرتداء ملابسه وهبطوا سوياً متشابكى الأيادى يحمل طفلته بيد وزوجته في اليد الآخرى، تزامناً مع خروج أحمد من غرفته ابتسم لهم وألقى عليهم تحية الصباح وهبط خلفهم.

❈-❈-❈

هبطت عليا مستندة بيد على درابزين السلم واليد الآخرى علي يد سندها الحبيب زوجها وجدوا تمارا تضع الطعام على السفرة. 

رمقتها عليا بعتاب وقالت :

-ليه تعبتي نفسك يا تمارا أنتي تعبانة يا بنتي؟

ردت تمارا بوهن:

-ولا تعب ولا حاجة يا خالتو أطمنى أنا بخير أهو. 

تنهدت بقلة حيلة وقالت :

-على راحتك يا بنتي المهم عندى إنك تكونى بخير يا قلبى. 

جلسوا علي السفرة وبعد قليل هبط أدهم بحلته مقبلاً رأسه والديه وجلس في مكانه المعتاد يتناولون إفطارهم. 

ثوان واستمعوا إلى صراخ عمر وهو يركض إلي الأسفل ومن خلفه أسر، استطاع أن يصل إلى والده ويرتمى بأحضانه. 

تسأل أدهم بحيرة :

-عملت أيه يا عمر ؟

رد ببراءة:

-معملتش حاجة يا بابى.

رمقه بعدم تصديق :

-بجد ؟ مش مصدقك الصراحة.

اقترب أسر منهم وحمله من ملابسه وصاح معنفاً:

-عارف لو عملت كده تانى هعلقك سامع ؟

تسأل أدهم بحيرة :

-هو عمل أيه ؟

رد أسر بغيظ بعد أن ألقاه بأحضان والده:

-البيه فتح الباب وأحنا نايمين واتشعلق فى سرير عليا وعمالة يبوس فى البنت. 

انفجر الجميع ضاحكين وتسأل أدهم بعدم تصديق :

-مش معقول أنت عملت كده يا عمر ؟

أومأ عمر ببراءة :

-أيوة يا بابى. 

رمقه أدهم بعتاب وقال:

-أولاً عيب كده أزاي تدخل الأوضة من غير ما تخبط عليهم؟ وقدر كان السرير وقع بيك أنا وعليا يا عمر الي عملته غلط. 

رد بعناد:

-هو مش بيخليني أشيلها لأ كمان مش أبوسها ليه ؟ علي فكرة دى بتاعتى أنا وحبيبتي أنا وأنا بس إلى هتجوزها لما تكبر. 

أسر بغيرة:

-تتجوز مين ياض ولا تبوس مين دى بنتى أنا ومحدش هيبعدها عنى .

عمر ببرود طفولى:

-مش مهم توافق بردوا هتجوزها. 

رمقه أسر بإستخفاف وقال:

-لا والله لو أنا موافقتش حضرتك هتتجوزها أزاى يا شبر ونص أنت ؟

رد عمر ببراءة:

-هخطفها طبعاً.

صاح أسر بإنفعال:

-بتقول أيه يا شبر ونص أنت سامع إبنك يا أدهم ؟

رد أدهم ضاحكاً :

-يا أسر ده طفل صغير هتاخد على كلام عيل صغير إهدي يا أسر وأركز. 

 رد أسر بغيظ:

-هو ده عيل ده ؟ ده راجل مصغوط واد أنت عارف لو قربت من البنت تاتى هعمل فيك أيه هعلقك من رجل واحدة فى المروحة. 

رد عمر :

أنت مش هطول المروحة أصلاً. 

أبتسم بأستفزاز وقال:

-عادى هقف على كرسى.

عمر ببراءة :

-قبل ما تعقلني جدو هيعلقك صح يا جدو ؟

سراج بضحك:

-صح يا قلب جدو .

اقتربت منهم تقي وهى تحمل الصغيرة:

-صباح الخير. 

ردد الجميع :

-صباح النور. 

مدت عليا يدها لآخذ الصغيرة:

-هاتيها يا بنتي عنك. 

أخذتها عليا فى أحضانها وفى نفذ ذات اللحظة ققز عمر من أحضان والده إلي المقعد المجاور إلى والدته يقبل الصغيرة. 

اشتعل أسر غيظاً وركض تجاهه لكن الصغير ركض سريعاً إلى الخارج يفر منه وأسر يركض خلفه يتوعده أسفل ضحكات الجميع. 

❈-❈-❈

على الطرف الآخر بعد الحوار الغير مجزى مع زوجها بالنسبة لها نهضت بعزم تعد حقيبة ملابسها وقد قررت بينها وبين نفسها أنها ستترك البيت دون رجعة حتى لو وصل الأمر بينهم إلي الطلاق فإذا كان لا يحبها ولا يريد إرضاءها يفعل كما يشاء وتفعل هى كما تشاء




يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة