-->

رواية جديدة حارة الدخاخني مكتملة لأسماء المصري - الفصل 7 - 4 الجمعة 13/9/2024

   قراءة رواية حارة الدخاخني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

 




رواية حارة الدخاخني

للكاتبة أسماء المصري


قراءة رواية حارة الدخاخني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء المصري



الفصل السابع

4


تم النشر يوم الجمعة

13/9/2024

❈-❈-❈

بنفس الوقت كانت هي بغرفتها تتحدث على الهاتف مع صديقتها المتذمرة:

-أنا مش قادرة أصدق يا ملك اللي بيحصل ده.


ضحكت ساخرة من حالها:

-لأ صدقي يا رانيا، عارفه أنا مش زعلانه إلا من ورد كأنها ما صدقت اللي حصل عشان تتجوز يوسف أخويا من غير ما تحارب ابوها عشانه.


تكلمت رانيا من الطرف الآخر:

-انا قولتلك من الأول إن ارتباطهم ده هيعمل كوارث فضلتي تقوليلي ربنا يستر وهي عارفه إن ابوها مكانش هيوافق عليه أصلا.


تكلمت بغصة بكاء:

-الحب مش بيستأذن قبل ما يدخل يا رانيا، هم حبو بعض غصب عنهم وأنا مش زعلانه إن موضوعهم هو السبب في اللي بيحصل دلوقتي، أنا زعلانه عشان صاحبتي وانتيمتي مبقتش حاسه بيا وكل كلامها معايا عن الجواز والتجهيزات اللي المفروض يوسف يعملها وبتنسى خالص اللي أنا فيه.


بكت رغما عنها وهي تضيف:

-لما بتحس اني زعلانه ولا مقهوره بدل ما تواسيني بتتحايل عليا بنظراتها أني مبوظش الموضوع عشان جوازهم ميبوظش.


علقت رانيا عليها بامتعاض:

-انا كتير قولتلك إنها أنانيه بالذات في موضوعها مع يوسف، لما كان يفضل يحوش بالشهور عشان يخرجها خروجه من اللي هي متعودة عليهم وأقولك إنه مش هيعرف يعمل فلوس طول ما هي وراه ودلوقتي حياته وحياتك بقو في خطر.


صرت على أسنانها وهي تكمل ذمها بصديقتها:

-مش كانت طول الوقت بتشتكي من أبوها عشان كل شويه يتجوز واحده جديده! دلوقتي عادي وقابله وموافقه يتجوزك عشان بس يوافق على يوسف.


بكت ملك رغما عنها والأخرى تضيف:

-بس كانت رايحه جايه تقطم فيكي على مشاعرك لحسن اللي لا ضريتي بيها حد ولا حتى عرفيتهاله، بجد بت انانيه و...


قطع حديثها صوت طرقات على الباب وطلب ملك بإغلاق المكالمة وسمحت للطارق بالدخول فوجدتها والدتها:

-ملك، حسن بره وعايزك يا بنتي.


تخوفت ودخلت الرهبة إلى قلبها من أن يراه أحدا من رجال رشوان ويخبره وبذلك تكون خالفت أمره القاطع بعدم التحدث أو التعامل معه، ولكنها خرجت على أي حال تنظر له بقلق وسألته دون مقدمات أو سلام:

-أنت ايه اللي جابك؟


لمعت عيناه ووقف ناظرا لها بشوق نطق من حدقتيه:

-هي دي ازيك أو حتى حمدالله ع السلامة.


لتعلق والدتها بنفس نبرة النفور:

-تلاقيها قلقانه من اللي ما يتسمى لأحسن يأذيك يا حسن.


التفت ناظرا لها وطلب بحرج:

-معلش يا خالتي لو تعمليلي كوبايه شاي من اديكي، عايز اتكلم شويه مع ملك.


ذهبت للمطبخ وهي تمتم بحزن:

-حسبي الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم منه المفتري.


جلس على الأريكة بعد أن اقتربت هي أيضا لتجلس أمامه ولكنه تعمد الجلوس بجوارها بشكل متقارب جداً فما كان منها إلا أن ابتعدت لنهاية الأريكة ولكنه أصر على الإقتراب فتحرك بجسده حتى أصبح شبه ملاصقا لها فهتفت ممتعضة:

-بلاش التصرفات دي يا حسن، أنت حد شافك وأنت داخل هنا؟


ضحك متعجبا من خوفها المبرر وبالرغم من علمه مدى قوة خصمه إلا أنه حاول أن يخفي قلقه أو خوفه منه:

-هو هيمنعني أدخل بيتكم كمان ولا ايه؟ ده احنا متربيين سوا و...


قاطعته زافرة بقوة تحاول كتم بكائها الذي أصبح يزعجها كثيرا:

-بلاش تقف له يا حسن، رشوان حاطك في دماغه وهيأذيك فعشان خاطري أبعد.


تحولت نظرته المتلهفة ﻷخرى غاضبة وهو يهدر بها:

-بلاش الاستسلام ده، سبيني وأنا هتصرف بس خلصي امتحاناتك الأول و...


عادت لمقاطعته:

-ﻷ يا حسن، أنا هتجوز المعلم رشوان ومش عايزه مساعده من حد.


اتسعت حدقتيه وصر على أسنانه ولكنها لم تهتم بتعابيره الغاضبة وتابعت حديثها:

-المعلم اتبلغ بخطتكم عشان نهرب للصعيد وحذرني لو عملت كده هيأذينا كلنا.


انعقد جبينه متسائلا:

-عرف! عرف منين؟


ضحكت بشدة وهي تجيبه:

-محدش كان حاضر الكلام غيرنا وسهر وباباها.


وقف منتفضا بغضب:

-أكيد ابوها اللي قاله، هو إنسان مؤذي و...


قاطعته نهز رأسها باستسلام:

-مش مهم مين، المهم إنه عرف وهددني وأنا مش مستعده انكم تتأذو بسببي يا حسن.


جلس مجدداً بجوارها ومسك راحتها يلقي سهام عشقه من عينيه لتعبر إلى قلبها فترتعش أناملها بداخل راحته:

-مستحيل اسيبك له لو بموتي، اللي بيحصل مش بسببك ومش هسيبك تدفعي التمن.


شدت راحتها منه بنفس وقت خروج والدتها تحمل كوب الشاي فوضعته أمامه تهتف بغل:

-أهي منشفه دماغها زي ما أنت شايف وكل ما أخوها يقول لها حل تقوله مينفعش.


انتفضت صارخة بحزن:

-يا جدعان حرام عليكم بقى، هو انتو مفكرين اني مبسوطه باللي حصل! لو عندكم حل قولولي عليه بس مش نهرب لأن ده مش حل يا ماما وبسهوله يعرف عنوانا الجديد إن مكانش من الكلية اللي هدخلها فكفاية يسأل عن مدرسة اخويا والتحويل راح على فين وانتو عارفين إن عنده معارف تخلص له كل حاجه وهو قاعد في المحل حاطط رجل على رجل.


اقترب منها يرمقها بنظرات رافضة:

-برده مش هسيبك له.


بكت رغما عنها وأطرقت رأسها فاستجمع هو شجاعته وهتف يحدث والدتها:

-حرام إن ملك تدفع تمن اللي حصل ده لوحدها، ده راجل داخل ع الستين والفرق بينهم بتاع 38 سنه عارفه يعني ايه 38 سنه فرق؟ يعني خلف بنته اللي أدها وهو داخل على الأربعين.


صرخ بحدة وغضب:

-انتو فاهمين الكلام ده ولا ﻷ؟ أنا مستحيل اسيبها تدفع التمن ده أبداً ويوسف راجل يقدر يتحمل نتايج أفعاله لوحده من غير ما يلبس اخته في كارثه بمعنى الكلمة.


لم يقاطعه أحد وهو يصيح عاليا:

-يعمل اللي يعمله حتى لو هياخد روحي بس مش هسيبك له.


ربتت والدتها على كتفه:

-يا حبيبي يا بني، ده كان هيموتك وخوفي عليك زي خوفي على ابني بالظبط.


امتعض وجهه وعاتبها:

-خوفك علينا أكبر من خوفك عليها؟ دي بنتك الوحيدة اللي عايزه تضحي بيها لراجل اد ابوها.


بكت وجلست على الأريكة تضرب فخذيها بقلة حيلة:

-هات الفرج من عندك يارب، أنا بموت كل يوم وشيفاها بتتدبل كده زي الوردة اللي اتقطفت قبل اوانها بس مفيش في ايدي حاجه أعملها.


صارا على أسنانه بغل وغضب علق عليها:

-ﻷ في ومش حل واحد، حلول كتيره بس خوفكم منه موقف عقولكم ومش مخليكم تفكرو بشكل سليم.


وقفت والدتها على الفور تسأله باهتمام وملك لا تزال واقفة بركن الغرفة على حالتها الصامته:

-ايدي على كتفك يا بني.


حاول التحكم بأنفاسه وتكلم على الفور دون مقدمات:

-أنا هتجوزها.

يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد من رواية حارة الدخاخني للكاتبة أسماء المصري، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة