-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع لخديجة السيد - اقتباس الفصل 4 - الأربعاء 25/9/2024


قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة الثائرة على المجتمع 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس الفصل الرابع

تم النشر يوم الأربعاء 

25/9/2024


نسب الصوان في الحي وبدات آيات الذكر تتردد في المنطقة وفي منزل الجده زاهية، كان الجميع متجمع حولهما يواسيهم ولاحظت أحد السيدات سكوت امينه منذ معرفتها بخبر وفاه اختها! لتقول باقتراح حذر 


= يا بنتي ما ينفعش كده من ساعه لما عرفتي الخبر وانتٍ ساكته ومسهمه عيطي يا حبيبتي كلنا عارفين انكم ما كنتوش ليكوا الا بعض ودي اختك الوحيده وتوامك ولازم تزعلي عليها.. طلعي اللي جواكي كده غلط عليكي.


رمشت بعينيها بوهبه دون رد، فتنهدت تلك السيده نحو زاهيه المنبوحه في الصراخ والبكاء دون رحمه وقالت لتخفف عنها بموساه 


= وانتٍ خلاص يا زاهيه كفايه عياطي ونواح يا حبيبتي ما فيش حاجه هترجع اللي راح نصيبها كده هنعمل ايه ادعوا ربنا يغفر لها عملتها دي لحظه شيطان !. 


هزت رأسها وهي تبكي بحرقة وتردد بحسرة


=عملتي كده ليه بس؟ دي انتحرت يعني كفرت طيب البنت الصغيره اللي سابتها دي هقولها ايه ما فكرتش فيها، وانا واختها؟ ليه كده بس يا أميره توجعي قلوبنا عليكي.. قصرنا معاكي في ايه عشان تعملي كده 


وهنا ظهر سواد بعين أمينة طيف ناري وهي تنهض هاتفه بحقد مهاجمها


= انا في حياتي ما شفتش واحده بجحه زيك بتقتلي القتيل وقاعده في جنازته وكمان بتلوميها ومش عارفه هي عملت كده ليه وانتٍ قصرتي في ايه؟ ما تفوقي اميره عملت كده بسببك 


أسرعت تهتف تلك السيده بقلق 


= أهدي يا امينه ما ينفعش كده هي فيها اللي مكفيها برده و اكيد زعلانه عليها زيك واكتر .


فجأة غمرت أمينة وجهها بكفيها وأخذت تجهش بالبكاء وتقول بصوتٍ متقطع


= لا ما حدش يتخدع فيها زيي دي شيطانه! والله العظيم ما بني ادمه العمايل اللي كانت بتعملها معاها ما تدلش على واحده عندها قلب ورحمه وبتحبها، طول الوقت كانت بتاذيها انتٍ عمرك ما عرفتي يعني ايه حب.. ارتحتي دلوقتي لما فضلتي تضغطي عليها عشان ترجع وتكمل مع جوزها اللي كل يوم بيهينها ويضربها وفي الآخر انتحرت!؟. 


أكملت أمينة بصوتٍ متحشرج بعد أن خانها صوتها وخنقتها العبرات 


= اميره ماتت بسببك انتحرت عشان تخلص نفسها من جبروتك، ما هي ما لقيتش الحنيه معاكي ولا اللي يعمل ليها كرامه ولا وقفتي جنبها وحسستيها حتى بمجرد كلام منك مش هتسيبيها وخايفه عليها، موتيها وارتحتي دلوقتي .


زاد بكاء زاهية لتقول باختناق وفكها يتوتر بتصلب


= انا عملتلها حاجه انا كنت خايفه على بيتها يتخرب حرام عليكي يا امينه ما تزودهاش عليا انا لحد دلوقتي مش مصدقه عملتها واني مش هشوفها تاني.


غمغمت أمينة بنبرة قوية شرسة وقد بدت الأمور بالنسبة لها ساطعة الوضوح وهي تضرب يدها فوق مسند المقعد الخشبي جانبها 


= انتٍ لسه هتجيبي سيرة البيت اللي خايفه يتخرب يا وليه يا خرفانه انتٍ، ما كفايه بقى انتٍ جنسك ايه والله مستحيل تكوني بني ادمه، حذرتك كتير طول ما انتٍ بتعملي كده معاها مش هترتاحي الا لما ترجعلك وهي متكفنه وكلامي حصل! مبسوطه دلوقتي اهو بيتها ما تخربش فعلا بس هي اللي ماتت.


هزت زاهية رأسها برفض وهي تبكي بحرقة،

بينما قست ملامح أمينة ولمع الألم في عينيها وهي تضيف


= بطلي دموع التماسيح دي مش هتدخل عليا زي زمان، انا كشفتك على حقيقتك و الكل لازم يعرفها.. انا بكرهك فاهمه يعني بكرهك، ولما ربنا ياخذني انا كمان زيها هشتكيك لابويا و ربنا.. انتٍ عمرك ما كان قلبك علينا ولا بتحبينا ولا حفظتي على الامانه يا شيخه منك لله يا ريتك انتٍ اللي موتي و ريحتينا من قرفك.. اختي راحت بسببك.. 


ترققت ملامح زاهية تعاطفا معها فحاوطت كتفها بذراعها وهي تضمها بمواساة في حين 

أبعدتها بقوة شديدة عنها وهي تصرخ بانفعال

وصوت جريح


= انتحرت وموتت نفسها من كتر القرف اللي هي شايفه في حياتها وسلبيتك اللي جابتها ورا ونصائحك الخايبه.. نفعتها في إيه دلوقتي البيت اللي ما يتخربش ولا كلام الناس اللي كنتي عامله ليهم حساب.. ما تلوميش حد الا نفسك، منك لله ربنا يخديك ويريحني منك ولا يا رب تفضلي كده عايشه في عذاب ما تعرفي ترتاحي ابدأ منه.. زي ما كنتي شايفاها متعذبه وبتضغطي عليها، منك لله انا مش هعمل حاجه في حياتي بعد كده غير أن ادعي عليكي تعيشي نفس العذاب اللي اختي كانت بتعيشه، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي.


حاولت تحاوطها احد السيدات وهي تردد 

بعطف واشفاق


= يا بنتي خلاص كده حرام عليكي هيجريلها حاجه، اهدي يا امينه ده نصيبها.. ابعدي عنها واهدي.. مهما كان دي ستك اللي ما لكيش غيرها .


اختنقت داخل عينيها عبرة عجز وهي تتذكر وداعا أميرة لكنها مع الاسف لم تفهم ذلك حتى تنقذها من نفسها، ظلت تضرب راسها بعنف وهي تردد بصوت منهار بجنون 


= آآآه أميرة راحت وسابتني لوحدي! هي اللي كانت مصبراني على العيشه هنا ضحكت عليا هي كمان.. قالتلي هنفضل مع بعض ومش هسيبك ومحدش بيبعد عن روحه وما لناش إلا بعض، خدتها مني.. فضلت وراها لحد ما خليتها تموت نفسها انتٍ مجرمه اللي زيك آخرهم السجن منك لله.. اه يا وجع قلبي عليكي يا أميرة.


سقطت أرضا بانهيار أكثر لتصرخ ببكاء حارق 

ولوم لنفسها بعتاب قاسي 


=انا غبـيـه ما فهمتش انها كانت بتودعني اخر مكالمه بينا وكانت عماله تقولي ما تزعليش مهما اعمل، غبـيـه.. هكمل حياتي ازاي من غيرها ليه يا اميره تسيبيني لوحدي، طب انا زعلانه منك ارجعيلي بقي، والله ما هقدر اعيش دقيقه واحده من غيرها انا عاوزاها... رجعوا ليا اختي.. انا عاوزاها.. لأ لأ مستحيل تموت وتسيبني.. آآآه يا أمــيــــرة 


❈-❈-❈


بعد رحيل الجميع من العزا، تحركت امينه بسرعه لتجذب حقائبها وكل اشيائها من ذلك المنزل بغضب نبع وتفجر بتدفق من تراكمات تجاهها، نهضت زاهية بسرعه وهي تتسائل بتوجس 


= امينه انتٍ بتعملي ايه واخدي الشنطه دي ورايحه فين؟؟ 


أجابتها أمينة بحده وهي ترفع أناملها وتمسح عبراتها المتساقطة على وجنتيها


= ما لكيش دعوه بيا ولا توجهيلي كلام انا ما بقتش طايقه اقعد في مكان انتٍ فيه؟ انا اللي كان مصبرني على القعده معاكي وان استحملك راحت فانسي أني اقعد في مكان يجمعنا من تاني.. ايه عاوزه افضل قاعدة لحد ما تخليني اتجنن واعمل زيها واموت نفسي 


هزت رأسها باعتراض بسرعه وهي تقول بنبرة رجاء وندم


=لا عشان خاطري يا امينه ما تسيبنيش انتٍ كمان مش هستحمل والله ما ليا غيرك! والله يا بنتي ما اعرف انها هتعمل كده في نفسها طب اقعدي وحقك عليا، مش هضايقك ولا هعمل حاجه تاني حتى القضيه مش هقول لك اتنازلي.


قالت أمينة من بين أسنانها بغضب مشتعل 


= عارفه انتٍ مش هتقدري تعيشي لوحدك ليه وماسكه فيا مش حب لا عشان مش هتلاقي حد تمارسي عليه افكرك المريضه، انا مستحيل اقعد مع واحده زيك سفاحه وقتلت اختي! هتقدري تعيشي حياتك ما تقلقيش.. وهتنسيها وهتعتبريها كلبه وماتت زي ما جوزها واهله هيعملوا كده هم كمان.. 


أخذت نفسا عميقا ثم أطلقته ببطء لتضيف بعينين باردتين عازمتين


= فكرك هتفرق معاهم في حاجه ابدا مش رخصتيها ليهم هيدوروا على واحده غيرها وعمرها ما هتبقى غاليه ولا حتى هيترحموا عليها.. منك لله خليكي كده لحد ما تموتي وتعفني لوحدك انا بكرهك وعمري ما هسامحك... اوعي من وشي.


وضعت يديها على فمها وهي تراقبها رحيلها لتصرخ باعتراض ورفض بين بكائها النادم


=لأ لأ امينه لأ عشان خاطري ما تمشيش طب ورحمه أميرة خليكي جنبي، طب انا عرفت ان انا غلطانه بس خليكي هتروحي فين و تسيبيني، يا بنتي ردي عليا.. يا أمــيـنــة.

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة