رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع لخديجة السيد - الفصل 1 - 2 - الثلاثاء 17/9/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة الثائرة على المجتمع
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
2
تم النشر يوم الثلاثاء
17/9/2024
رسمت الابتسامة وهي تشكو لها ازدراء الحال بمرح
=انا بلعب لوحدي مش بحب العب مع الولاد اصلا، وهاتي العجله دي ما تخبيهاش تاني انا بعرف مكانها وهطلعها.. انا كل مره براقبك وانتٍ بتشيليها فما فيش داعي تخبيها عشان هعرف واطلعها
اتسعت عيناها بغضب مكتوم وقالت بحزم
=ما فيش فايده فيكي يعني طب حاضر انا هشحتها والكوره دي كمان هقطعها لك طالما كلامي مش بيتسمع .
❈-❈-❈
وضعت زاهية الحجاب فوق رأس أمينة التي كانت تحرك رأسها بعدم رضا وهي تردد باعتراض وضيق
= مش عاوزه البس طرحه انا لسه صغيره وبحب شعري مفرود! وكمان اللبس ده وحش
جلست زاهية علي الأريكة و قالت بحزم
=بنت انا كبرت دماغي في كل حاجه الا الموضوع ده، هتتحجبي وهتلبسي واسع انتٍ واختك خلاص كبرته.. والبنات الحلوين لازم يكونوا محترمين في لبسهم مش زي البنات المايعه اللي بتتعاكس في الشوارع ومش لاقيه اللي يلمها
ذهبت أمينة إلي أختها والتي كانت مرتديه حجاب مثلها لترمقها بغضب قائلة من بين أسنانها
= هووف انا مش متعوده عليه ومخنوقه منه، وافقتي ليه يا اميره علي طول؟ مش كل ما تقول لك حاجه تقولي حاضر كنتي اثبتي على قرارك معايا كانت سابتنا براحتنا نلبسه .
❈-❈-❈
زفرت زاهية و قد أوشك صبرها علي النفاذ قائله بتحذير شديد
= يلا يا امينه مش هقعد أعيد كلامي كل شويه العريس بره مستني هو وامه! قومي البسي وطلعي العصير ليهم
نظرت لها بصوب عينيها بكل ما حملته من قوة وحزم وقالت برفض تام
=قلت مش عاوزه اتجوز اشمعنا انا يعني! هي عافيه اطلعي مشيهم وقوليلهم ما عندناش بنات للجواز
لوحت جدتها يدها برفض وهي تقول ببرود
= آه عافيه ما انا لازم استركم ولا استر واحده فيكم على الاقل، المصاريف كترت عليا بدل ما تقعدوا ليا انتوا الاتنين كده و بصراحه بقى انا بتلكك عشان اخلص من طوله لسانك دي انتٍ عايزه راجل يلمك تصرفاتك زادت الأيام اللي فاتت أوي كل ما بتكبري بتتمادي والناس ابتدت تشتكي منك.
تمالكت امينه أعصابها وحافظت على هدوئها وهي تقول بنبرة باترة
= ما حدش لي دعوه بيا ما يتشطروا على عيالهم الفرق بيني وبينهم اللي انا بعمل كده في المكشوف لكن عيالهم بيعملوا اكتر من كده في الدري يبقى يخليهم في حالهم، وبعدين انا قلت مش هتجوز يعني مش هتجوز انا عاوزه ادخل الجامعه وأكمل دراستي لسه.
كانت أميره تراقب الوضع بصمت وتوجس فهي تعلم جيد المشاحنات التي تحدث دائما بين اختها وجدتها دوماً ولا تنتهي الا بوضع سيء للغايه من طرف احدهما، لان كلا منهم لديه وجهه نظر غير الاخرى! أما هي فكانت شخصيه مسالمه وتتقبل اي شيء بصدر رحب بدون اعتراض لانها لا تحب المشاكل، وذلك أحيانا يوقعها في مشاكل لولا تدخل امينه أختها بالوقت المناسب، لكن ذلك لا يحدث دوماً.
تصاعدت نبرة صوت الجدة وهي تقول بنفاذ صبر وسخط
=جامعه ايه ان شاء الله اللي هتدخليها هو لسه الكلام ده في دماغك انتٍ تعليمك لحد الثانويه وده كفايه أوي عليكي انتٍ واختك انا مش حمل مصاريف جامعه، واخلصي الناس مستنيه بره وشكلهم كده اصلا ميلين ليكي يا امينه ولازم انتٍ تتجوزي الاول عشان انتٍ الكبيره وان شاء الله بكره يجي لاختك عدلها هي كمان، وربنا يهديكم واطمن عليكم وان خلاص عرفت اصون الامانه اللي ابوكم سابها لي .
زفرت أمينة نفسا طويلًا قبل أن تمتم متذمرة
=يعني معاكي فلوس تجوزيني ومعكيش فلوس تعلمينا خلاص انا هشتغل وهصرف على نفسي، بس برده هدخل الجامعه ومش هتجوز وابقى تحت حكم راجل هو انا طايقه تحكماتك لما استحمل تحكمات راجل كمان
تجلت ملامح التجهم على وجه زاهية وهي تردف بنبرة حادة ساخطة
=شوفي البنت وقله ادبها، مش عاوزه راجل يتحكم فيكي امال هتتجوزي ليه؟ انا ابتديت اقلق فعلا شكلك عناديه و مش هتعمري.. بس اعمل ايه الناس بره .
نظرت أميرة إلي أسفل بحرج ثم قالت فجأة بنبرة مرتبكة
=تيته خلاص انا اللي هطلع ليهم بدلها، مش مهم بقى اي واحده فينا تتجوز مش حضرتك عايزه تتجوزي حد فينا وخلاص بس سيبي امينه في حالها .
انتفضت أمينة بذعر و خوف تردد باعتراض شديد
= انتٍ بتقولي إيه انتٍ كمان انتٍ اتجننتي؟ بس يا اميره اياكي تعملي كده ما تسلميش نفسك بالطريقه دي العريس اللي بره اصلا ده مش كويس وانا وانتٍ عارفين كويس سمعته وسمعه اهله وحشه.. هي مش جزمه مش عاوزاها تاخديها ..ده جواز
صمتت لحظة تفكر في الأمر لتجد بأن أميرة مناسبة عنها أكثر للزواج، لتقول بصرامة حاده
=بس يا بنت انتٍ مالك طالما مش عاوزه يبقى سيبيه لاختك، وبعدين عريس إيه يا اختي اللي سمعته وحشه انتٍ هتتبلي على الناس كمان
رفعت زاوية فمها بسخرية و قالت أمينة
=مش ده اللي كل يوم بنسمعه وهو بيضرب اخته و كسر ذراعها في مرة وامه وقفت تشجعه ولا اعترضت على اهانه بنتها وسط الشارع والمنطقه كلها، ومش ده برده اللي بنشوفه واقف مع شباب المنطقه بيعاكسوا البنات في الراحه وفي الجايه وبيشربوا سجاير حشيش.. اقول لك تاني ولا كفايه كده واحد في كل الصفات دي وعايزه تامني عليه احفادك .
زفرت بنفاذ صبر وعقبت علي مضض
= اخته وكان بيربيها واكيد ما عملش كده من نفسه ممكن شاف عليها حاجه مش كويسه ولو كده يبقى تستاهل كسر رقبتها كمان، وبالنسبه للمعاكسات والحشيش شباب وكانوا مراهقين هو في شاب ما عملش كده ولو حسبناها كده يبقى مش هنجوز بناتنا بطلي تقفي على الواحده المهم دلوقتي هو بقى راجل كبير وكسيب.. وما فيش حاجه تعيبه.
عقدت ما بين حاجبيها بتعجب وهي تتسائل بحده محتقر
= كل ده وما فيش حاجه تعيبه ما هي بتبدا كده هو انتم بتفكروا ازاي ما ترميش اختي الراميه دي وانتٍ يا اميره ارجعي في كلامك .. انا مش هسمحلك تعملي في نفسك كده بطلي كل حاجه تقولي حاضر ونعم لازم يبقيلك شخصيه
نظرت جدتها لها بغل وأجابت بإقتضاب و حسم
= لولا الناس بره كنت مديت ايدي عليكي اكتمي خالص، وانتٍ يا اميره ما تسمعيش كلامها وروحي جهزي نفسك بسرعه انا هروح اطلع اقعد مع الناس اتاخرنا عليهم أوي خمس دقائق وتيجي وما تسمعيش للبنت دي .
عندما خرجت الجدة، أسرعت أمينة تتشبث في يد أختها بقوة، وهي تردد برجاء وعتاب
= ليه كده يا اميره؟ حرام عليكي نفسك احنا احرار ما حدش ماسك علينا حاجه طالما مش عاوزين يبقى لا وده جواز .. انا كنت هعرف اسد معاها وافقتي ليه بسرعه كده
نظرت أميرة إلي أسفل بحزن و قالت بهدوء زائف
=امينه ما كنتيش هتعرفي تسدي معاها ولا حاجه احنا عارفين كويس تيته في المواضيع دي ما بتتنازلش وهتفضل طول الوقت تضغط عليكي وانا فاهمه كويس ان انتٍ لسه ليكي
احلام كتير عاوزه تحققيها زي الجامعه والشغل
لكن انا مش في دماغي زيك، فمش هيجرى حاجه لو اتنازلت انا المره دي.. اعتبريني يا ستي بردلك التضحيه بتاعه زمان
وقعت في حيرة لكن قلبها لا يطمئن بتاتاً لتلك الزيجة، فأخبرت أختها برجاء وخوف عليها
= اميره بلاش عشان خاطري قوليلها انك رجعتي في كلامك ولا اعملي اي حاجه تفشي العريس اللي بره، طالما رغبتك الجواز خلينا نستنى يجيلك حد أحسن وتكوني بطلتي ضعف شويه، كده هيتحكم فيكي هو وعيلته عشان خاطري بلاش انا مش مطمنه للعيله دي اصلا .