-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب لخديجة السيد - اقتباس الفصل 3 - الثلاثاء 10/9/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب  

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس الفصل الثالث


تم النشر يوم الثلاثاء

10/9/2024




أمسك بيدها يجتذبها لصدره معانقا إياها بقوة رغم تعنتها ورفضها في البداية وتسرب له بوجدانه ألم دون قصد منه دفنت وجهها في صدره تبكي لدقائق.. خفتت شهقاتها إلا من نشيج خافت لتدرك بصدمة أنه يضمها إليه كأنه يواسيها فتراجعت بملامح منقبضة وعيون زائغة وهو تركها دون مقاومة.. 


تحركت من مكانها لتدخل المنزل، لينظر حوله بتشتت قبل أن يرتفع صوته بصوت متردد 


= أستاذة نانسـ.. نانسي مش محتاجة اقعد معاك النهارده لو عاوزه ما عنديش مانع! وهتصل بماما هقول لها ان في شغل جالي فجاه و مضطر ابات.. لو عاوزه يعني؟!. 


نظرت نانسي له من بعيداً بابتسامة لطيفة 

به شيء يجذبها له لكن لا تستطيع معرفته، 

بادلها الإبتسامة عندما استدارت له وفي داخله تمنى ألا ترفض عرضه.. وبالفعل هزت رأسها بالايجاب بكل لهفة وشوق !. 


بينما لن ينتبه احد على نظرات ذلك الواقف الذي كان يراقب كل تحركاتهم حتى دخلوا إلي الفيلا، وكان ذكي ليقول بابتسامة عريضة لا تبشر بالخير


= بقي كل ده يطلع منك يا أحمد؟ عامل فيها  بتاع ربنا وعمال ينصح فيا وهو مقضيها مع السكان هنا! بس وقع على واحده ايه عرف يوقعها ازاي إبن الذين.. ده انت طلعت مش سهل! 


❈-❈-❈


في منزل أحمد، غمغمت له أمه بامتعاض وهي ترشقه بنظرات الازدراء 


= مش ملاحظ خروجتك كثرت الايام دي كتير ده غير انك ساعات بتبات وما بتجيليش غير ثاني يوم! ولا الخروج بالليل اللي كل شويه ده مش عارفه ليه؟ ولا مكالماتك اللي مش بتخلص وعلى طول ماسك التليفون 


اتسعت عينا أحمد وتلجم لسانه للحظة ثم قال بخشونةٍ مضطربًا


= في ايه يا ماما مالك بالراحه عليا، ما انا بقول لك رايحه وجي فين و حتى لو ورايا مشوار ولا ببات في الشغل برجعلك اطمن عليكي نص ساعه واديكي العلاج وامشي هو انا برده هقدر اقصر معاكي. 


نظرت له مطولاً بعينيها المتعبتان بلمحة من الشك لتقول بصرامة


=انا ما قلتش يا ابني مقصر معايا بس تغيراتك فجاه دي قلقاني ومش لاقيه ليها مبرر! وما تقعدش تقولي الشغل وغصب عني انت فيك حاجه متغيره؟ ويا رب ما يطلعش إلا في دماغي .


ابتعد قليلاً عن الهاتف ليتركه بعنف حتى أنه قال بغضب مكتوم 


=وايه اللي في دماغك بقى يا ماما ما تفهميني قلبي عليا القلبه دي كلها ليه؟ ايه يعني لما اخرج شويه افك عن نفسي سواء مع اصحابي ولا شغل ده يضايقك في ايه 


اقتربت بالكرسي بحذر من أبنها ترفع يدها له وهي تتساءل بصوتٍ غاضب 


= لو شغل ما ضايقنيش ولو رايح تفك مع اصحابك شويه برده مش هزعل وهفرحلك بدل ما كنت قاعد جنبي طول الوقت! انما لو في سكه تاني لغتك ومشيت فيها اهو ده بقى اللي لازم اتكلم فيه وازعل..حوارات التليفونات والرسائل إللي بتقعد تبعتها مع حد و فاكرني مش واخده بالي منها لازم اعرف ده ايه.. تكونش بتحبي يا واد .


اهتزت عينا أحمد الزائغتين بصدمة، يصوب بصره بحيرة من شكوكها ثم همس بلا تصديق


= طب لو نفرض فيها ايه مالك برده زعلانه ليه 


ردت تقول بإصرار وعناد صلب


= لو من توبك ومن نفس عيشتنا هفرحلك ومش بعيد من السعاده أقوم ارقصلك كمان، لكن شكلك كده باصص في العالي واللي مش من مقامك وانا لازم اصحيك بدل ما تقع فوق دماغك في الآخر انت مش ناقص وجع قلب تاني كفايه اللي سابتك زمان وراحت اتجوزت وخلفت 


تنهد بعمق وهو يغمض عينيه بقوة ويدلك جبينه بعنف وهتف هادرا بقهرا 


= ماما من فضلك سيبيني اعيش حياتي زي ما انا عاوز وبعدين ما فيش حاجه من اللي في دماغك أصلا، وبعدين ايه اللي جاب سيره مريم خطيبتي القديمه كل ده عشان كل شويه تشوفيها بالصدفه وهي معاها عيال مصدومه ليه يعني ما كلنا عارفنا انها اتجوزت وخلفت بعد ما سابتني! وانا ما زعلتش اصلا انا خطبتها من زنك عليا لما فضلتي تقوليلي عاوزه افرح بيك وهي كانت جارتي واللي قدامي.. غير أنها ما عملتش جريمه يعني انا ما كنتش فعلا قادر على فتح بيت لا زمان ولا دلوقتي.


رأت إصراره على عدم البوح فهتفت به بغضب حارق 


=حلو الكلام افضل بقى كل شويه سمعه لنفسك انت ولا زمان ولا دلوقتي قادر على فتح بيت فلما تبص في العالي مش هتعرف تعيشها ومش محتاجه كلام ولا هي يا حبيبي هتعمل زي افلام زمان وهتتنازل وتسيب الدنيا عشانك وترضى تعيش وسطنا هنا، وتسيب كل العز اللي هي فيه.


تراجع برأسه للخلف بارتباك ثم قال بتوجس 


= هو انتٍ ليه كلامك كانك تقصدي واحده معين.. انا قلت لك ما فيش حد في دماغي


تحفزت ملامح أمه تسأله ببطء وهي مستمرة في شكوكها وعنادها  


= والهانم اللي كنت بتشوف حفلاتها في التلفزيون وكل ما تيجي سيرتها عينيك بتلمع 

انا من ساعتها وقلبي مش مطمن وحاسه انك بتحبها، يا ابني انا عاوزه مصلحتك ابعد عنها لو في دماغك وهقولها لك تاني مش من مقامك.. وابعد بدل ما هي اللي هتبعد في يوم وتسيبك.


ازدرد لعابه بصعوبةٍ والصدمة تتجلى على قسماته ثم قال بصوتٍ مضطرب واهن


= طب لو فرضنا كلامك صح هي هتبصلي على ايه؟ اطمني يا امي ما فيش حاجه في دماغي ولو في فكري على طول فيها هتلاقي انها مستحيله. 


أخذ الخوف والقلق كل مأخذ بوالدته ووجدت نفسها تهتف بتلعثم 


= ربنا يطمن قلبك يا ابني زي ما طمنتني ما تسمع كلامي بقى وتشوفلك واحده على قدك بنت ناس و تتجوزها ما هي قعدتك لوحدك كده من غير جواز هي اللي هتخلي الشيطان يلعب في دماغك وممكن يخليك تعمل حاجه غلط ومش من عادتنا.


تنهد متحسرا علي حاله لينظر لها بنفاذ صبر 


= يوووه جرى ايه يا ماما انتٍ عماله تزني عليا النهارده ليه في كل حاجه، ما انتٍ لسه من شويه قايلاها انا مش هقدر افتح بيت يبقي هتجوزها على اي اساس بقى . 


استنكرت استنتاجه الذي وصل له من كلامها لتهتف به موبخه بمقت


=لا يا حبيبي في كتير عاوزين يعيشوا ومش فارق معاهم اي حاجه طموحاتهم على القد و عارفين انهم راحوا ولا جم اخرهم يعيشوا عيشه اهلهم ومش بيتبطروا، اعمل حسابك  تشوف واحده كويسه لاما اشوفلك انا واهل منطقتنا عارفينهم بدل من الأغراب، انت خلاص عديت ال ٣٠ ما ينفعش تفضل اكتر من كده من غير جواز.. ولا انا بقى كلامي صح وانت شايفلك شوفه تاني؟؟ والله العظيم لو حصل يا احمد تعمل حسابك يا انا يا البنت دي في حياتك.


اتسعت عينا أحمد مِمَّا تتفوه به وقبل أن يفقد آخر ما تبقى من عقله نهض وغمغم فيها بعصبية منفعله 


= لا انتٍ خلاص بقيتي بتفكري في حاجات مش بتحصل الا في عقلك بس، انا ماشي احسن واقول لك على حاجه كمان هبات بره.


احتشدت الدموع في عينيها لتنزلق على وجنتيها ثم شفتيها لتقول بصوتٍ واهن بالكاد خرج مسموع 


=يبقى كلامي صح ورايحلها يبات معاها؟ يا رب كرهه فيها ولا هي اللي تسيبه قبل ما يتعلق بيها اكتر.


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة