رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب لخديجة السيد - الفصل 4 - 3 - الجمعة 13/9/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الربع
3
تم النشر يوم الجمعة
13/9/2024
عضت شفتيها تجلي حنجرتها بحثا عن كلمات تسعفها لمحاورته بعد صدمتها
=يعني انت فعلا بتحبني يا احمد والاحساس اللي بحسه لما تقرب مني ده مشاعرك ناحيتي
طب من امتى وازاي؟.
تنهد مخرجًا بعضا من حرارة صدره قبل أن يقترب بخطوات صامتة لم تشعر بها، بسبب
شردها في دوامة الضياع والحيرة، ليقول بصوتٍ غريب عنها
=من زمان أوي تقريبا من اول ما اشتغلت و شفتك بس حتى بيني وبين نفسي كنت بخاف اعترف عشان ما ينفعش في فرق بينا كبير و كنت متاكد انك مستحيل في يوم تبصلي! بس كنت اوقات بكون مكشوف؟ لهفتي كل ما اشوفك اجري اسلم عليكي واتلكك باي حاجه
حتى والدتي مره ما عرفتش امسك نفسي قدامها لما كنت بتفرج عليكي في التلفزيون عن الحفله اللي عمري ما كنت بفوتها والله كنت ببقى فرحان بكل نجاح ليكي! بس ما قدرتش امسك نفسي لما قالتلي تلاقيها واحده متكبره وابعد عنها، فضلت ادافع عنك واقول لها لا هي كويسه بس مش بتحاول تبين ده و لما بتلاقي حد محتاج بتساعده بس هي اللي بتحب ترسم لنفسها عالم لوحدها.
كان الانبهار لا زال مسيطرا عليها أثر كلماته فمسح علي وجهها بنعومة وحنان، وجذبها برفق داخل أحضانه وكانت مستسلمة بين يديه ليقول بصوتٍ متذبذب متحسر
= تعرفي فهمت ليه دلوقتي والدتي كانت الفتره الاخيره متضايقه مني ومصممه ان اتجوز عشان شكت أن في مشاعر مني ناحيتك وحاولت بكل الطرق تخليني ما نجرفش وراها بس اللي ما كانتش تعرفه ان انا خلاص وقعت من زمان.كانت عاوزه مصلحتي عشان كانت عارفه انك مستحيله برده بالنسبه لي وكانت بتحاول تفوقني عشان أبعد بدل ما اتوجع في الآخر.. عارفه في اليوم ده حسيت نفسي كنت نايم وفقت لاني فكرت فعلا في كلامها متأخر حتي بعد ما اتجوزتك ايه اللي هيحصل في النهايه هتوجع برده وهتسيبيني..
أدمعت عينها غير مصدقة حبه لها الخفي،
فضمها أكثر تجاه صدره وأخذ يردد بهمس بحرارة
=بس كنت بحاول اقول لنفسي عيش اللحظه اللي عمرها ما هتحصل لك وكنت فاكرها في احلامك بس! هي دلوقتي بقت ليك و ملكك لوحدك ومراتك وقادر تقرب وتحضنها وتحس معاها بمشاعر واحاسيس كانت جواك بس! بس كنت بخاف اعترف بده لاني مش عارف رده فعلك هتكون ايه حتى لو انتٍ اللي محتاجاني وحتى لو عشان غرض تاني ولمصلحتك انا كنت موافق وراضي بس المهم تكوني جنبي.. ساكته ليه مش كنتي شاكه في كده اديني اعترفت وريحت نفسي
ازدردت ريقها من فرط الانفعال وكومة المشاعر المتخمة التي تغشاها بتلك اللحظة لتردد بعدم استيعاب
= انا كنت فاكره انك هتقولي مثلا حسيت بالمشاعر دي لما قربت منك مش بتحبني من زمان وكاتم في قلبك كل ده! ما عنديش رد بصراحه عليك انا اسفه أني ما كنتش فعلا حاسه بكده لان ما كانش في دماغي الحب والجواز وانت عارف الوضع اللي كنت فيه زمان.. بس انا مبسوطه علي فكرة بكلامك وحبك ليا و أنا..
فأطبقت علي شفتيها بخجل تطالع وجهه بعينين لامعه بالحب
= وانا كمان على فكره بحبك .
❈-❈-❈
فتح ذكي بوابه الفيلا بغل وهو يقول بابتسامة زائفة
= اهلا يا سعاده البيه احمد اتفضل المكان نور
هبط احمد من سيارة نانسي وتقدم معها مرددا بصلابة ونبرة مشحونة ضيق
= ابتدينا شايفه نظراتهم ليا؟ اللي كنت خايف منه حصل يا ريتني ما كنت جيت معاكي
دخلت وأغلقت الباب خلفها واستندت قائلة بتفهم حالته
= لو عاوزنا نغير الفيلا ما فيش مانع، بس انا من رايي ما تعملهمش حساب ما حدش عارف حاجه عننا ولا احنا عاوزين نعرف حاجه عنهم.. انا زمان كانت من ضمن اساسياتي لما كان حد يتدخل في حياتي و يقولي غيري حياتك كنت بكل بساطه اقول دي حياتي وانا اللي همشيها زي ما عاوزه.. فده برده مش ناويه اغيره لأن محدش ليه دعوه بحياتي
تمتم أحمد بازدراء وهو يهز رأسه بقله حيله
= انا معاكي وفاهم كل ده بس في نظرات بتوجعك من غير الكلام! وبيني وبينك لو غيرنا المكان هنلاقي غيرهم بيتكلموا! وبعدين بصراحه انا مش مطمن للجدع اللي اسمه ذكي ده من ساعه ما اعترف علينا؟ عشان كده لما قلتي هترجعي ما رضيتش اسيبك لوحدك صدقني كان بيخططلي لحاجه في دماغه لما قرر يبعدني عنك.. بصته وانا داخل كانه بيقولي ايه اللي جابك وما كنتش عامل حسابي انك تطلع في الاخر جوزها
رفعت عينيها بعدم مبالاة لتقول له بصوتٍ عذب
=سيبك منه طالما أنت موجود عمره ما هيقرب مني واكيد استاذ مرزوق حذره يقرب مننا! وحتى لو في دماغه حاجه اكيد هو مش عبيط عشان ينفذها دلوقتي بعد ما عرف و فهم انك جوزي مش مجرد واحد بقضي معاه كام ليله زي ما كان فاهم ووصله.. وبعدين بقى خلينا نرجع للمهم انت ناسي شغلنا احنا ورانا حاجات كتير لازم نعملها عشان نبدأ في تدريبك .
ابتلع ريقه بصعوبة وقد غلبته قلة حيلته بالرد ليتمتم بلوم
= انتٍ قوام جهزتي كل حاجه انا قلتلك هفكر بس! وطول ما احنا جايين في العربيه كلمتي المساعده بتاعتك وقلتلها تجهز الناس وتعلن ان احنا اتجوزنا لما صدقتي انتٍ
تشدقت فيه بصوتٍ عالي بنشوة لا تزال تتلبسها
=بصراحه آه وعاوزه احطك قدام الأمر الواقع بدل ما ترجع في كلامك! وانا لسه عند قراري انا هوقف شغل بعد ما اولد واول ما اتاكد ان انت خلاص بقيت عارف وفاهم كل حاجه في شغلي
هز رأسه بضيق ثم سحب مقعداً ليجلس مغمغما بتجهم
= تعالي اقعدي عايزه اتكلم معاكي في حاجه الاول طالما خلاص وافقت على اللي انتٍ عاوزاه يبقى معلش في شويه شروط لازم نتكلم فيها عشان احاول اقبل الحياه الجديده دي وانا مش حاسس الاحساس المستفز اللي جوايا ده، وإني اعمل حاجه غلط وضد تقاليدي ومش دي تربيتي وانا حاسس طول الوقت ان انتٍ اللي بتصرفي عليا مش العكس
انفلتت أعصاب نانسي فاندفعت تقول هاتفة بسخط
= انا بقيت اتضايق من الكلام ده على فكره بس تمام اتفضل قول شروطك، طالما هتوقفك عن الاحساس ده وتخلينا نتعامل عادي في حياتنا الجايه .
أخذ نفسا عميقا ثم وضع عينيه المتعبتين بعيني زوجته بعتاب حاني قبل أن يتحدث باستسلام
= تمام انا هشتغل معاكي واحاول بكل تركيزي اني امسك الاداره زي ما انتٍ عاوزه وافهم الشغل ماشي ازاي عشان بعد كده ادير وانتٍ تقعدي براحتك طالما في الحالتين هتجيبي حد يمسك شغلك وخلاص شكلك كده واخدي القرار فعلا و مش عاوزه تشتغلي ثاني! فا الفتره دي عقبال ما اشتغل طبعا انتٍ هتصرفي مش كده ؟!.
أغمض عينيه للحظات ثم قال بصوتٍ متشنج
=انا فاهم هتقولي ايه ما انا أكيد هجيب فلوس منين الفتره دي عشان اصرف عليكي و انتٍ هتحتاجي الفتره اللي جايه فلوس كمان اكتر عشان العمليه والتحاليل والحاجات دي كلها!
حمحمت تجلي حنجرتها بحثا عن كلمات تسعفها لمحاورته
=انت في تدريبك برده هتاخد فلوس على فكره ليك مرتب! و معظم الشركات مش بتعمل كده فتره التدريب بس انا بعمل كده والله مش عشانك و جرب اسالهم عندي وانت هتعرف وعشان كمان اكون صريحه معاك وتصدق ان انا مش في دماغي حاجه المرتب بيكون صغير في الاول .
أجاب بنفس الهمس لكن مبتسماً فحبه لها يستحق المحاولة حتى إن فعل أشياء ضد رغبته في البداية
=ماشي وخلينا صراحه اكتر المرتب مش هيكفينا اكيد، و انتٍ غصب عنك في كل الحالات لازم تصرفي ده غير اني هكون عايش في بيت ملكك و هحتاج لابس خاص بالشغل وكل الحاجات دي .
ابتلعت ريقها وهي ترفع عينيها نحوه وهتفت بتعثر
=هو انت عاوز تقول بالظبط ايه يا احمد هو انت رجعت في كلامك ولا ايه؟ هو انت ليه محسسني انك اول ولا اخر راجل هيمسك شغل لمراته؟ ويقبض كمان من تعبه ده! في ناس على فكره بتعمل كده كتير ومش عيب ولا غلط طالما هو مش بيسرقها وبياخد فعلا ثمن مجهوده
رمش بعينه بوهن متسائلاً بحيرة
= طب هو انتٍ ايه اللي ماكد لك ان انا فعلا مش هسرقك واثقه فيا للدرجه دي؟
رسمت ابتسامة حلوة وسط قلقها المتعلق بعينيه مهمهمه بصراحه أحبها
=هكدب عليك لو قلت ان انا بثق فيك بنسبه كبيره بس احساسي بالامان واني بحبك بيجبروني على ده ان انا اديك الفرصه واشوف
وبعدين انا هخسر إيه هتمشي الشغل شويه وحش وبعد كده هتاخد قرشين وتفلس مثلا!
مش هيفرقوا معايا وهقدر في وقت بسيط ارجع الشغل اللي بوظته من تاني، ما انت ما تعملش نفسك ناصح عليا مفكر مثلا ان هامل لك لدرجه هكتبلك كل حاجه لا انا برده مش خايبه للدرجه دي! ولا حتى هعمل لك توكيل عام انت بس هتمسك شغلي وهتاخد ثمن قصاد ده وانا زي ما قلت لك هقعد مكاني اخد نسبتي برده.. حتى لو بثق فيك برده الحاجه لما تزيد هتتقلب ضدي
ابتسم أحمد بدفء وقال بتحكه خافته
= طب فرحتني والله انك ناصحه للدرجه دي!
على العموم تمام حتى لو كانت دي افكارك انا مش هقبلها اكيد وكويس فعلا انك مش هتعملي كده وعشان نكون على نور ان اخري فعلا هكون موظف وبس.. واديني اهو فهمت من كلامك ان انتٍ هتحطيني كمان تحت الاختبار وده حقك مش هلومك عليه اكيد .
اندهشت بالنظر في عينيه وقالت فورا
=هو انا مش فاهمه برده ايه شروطك؟ ما انت معنى كلامك أهو انك فعلا موافق على كلامي وهتمسك الشغل
تحدث زاجرا إياها بفضاضة وحزم بقرار
= بما أن، ان شاء الله يعني لما افهم كل حاجه في الشغل وامسكه واقبض مرتب كبير و الصفقات اللي هتدخلني نسبه كويس! زي ما انتٍ فهمتني، بالفلوس دي هفضل كل فتره هدفعلك منهم ثمن اللي هتصرفي دلوقتي و البيت كمان.. اعتبري نفسك بعتي لحد و هيقسطلك ثمنه، عشان خاطري وافقي لاني مش هقبل باكتر من كده ودي الحاجه الوحيده إللي هتخليني أحس انا اللي بصرف مش انتٍ ربنا يقدرني واستحمل الفتره دي تعدي بسرعه.. وحتى لو وصلت اكتب وصلات أمانه مش هتردد .
ابتعدت عن مقعدها لتنهض وهي تقول بفرط حماس
=كمان لا خلاص يا سيدي موافقه على كل شروطك! خليك انت بس شاطر بقى وحاول بسرعه تفهم الشغل عشان ترد ديونك دي كلها.
تنهد بشق الأنفس و وضع قناعا محنكا لرجل صبور وقال بصوتٍ مبحوح
=ما تخافيش طول عمري متعود اصلا على الشقي والصحيان من بدري والضغط في الشغل مش هتبقى حاجه جديده عليا وانا فعلا بقى عندي حماس خلاص للموضوع ده اخلصة في اقل من سبع شهور ولا سنه حتى .
فتنحنح يجلي صوته ثم سألها بخشونة
= نانسي لحظة!. انتٍ كنتي تقصدي بكلامك اللي قلناه قبل ما نيجي في بيت اهلي.. أنك فعلا بتحبيني؟
ابتسمت بخجل، ثم همست له بصوتٍ مليء بالشغف والحب
= ايوه بحبك!.
اتسعت عيناه بسعادة ثم مال أحمد إلى أذنها هادرا حتى تسمعه وتشعر بمشاعره التي تتدفق من أعماق قلبه
= وأنا كمان بحبك اوي يا نانسي!.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية