-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 47 - 2 - الخميس 19/9/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السابع والأربعون

2

تم النشر الخميس

19/9/2024



في صباح يوم جديد استيقظ أحمد وأسيل علي طرق علي باب الغرفة، نهض أحمد بتثاقل وفتح الباب، وجد الخادمة سألها بحيرة:

-خير في ايه ؟

ردت بتوتر:

-والد مدام أسيل تحت وطالب يقابلها. 

رمقها بحيرة وتسأل :

-هي الساعة كام؟

رت

ردت باختصار :

-7 الصبح.

أتسعت عيناه بصدمة :

-نعم 7 الصبح ؟ طيب هو شكله كويس ولا في حاجة ؟

أومأت بإيجاب:

-أيوة يا فندم. 

تنهد براحة وقال :

-طيب الحمد لله أنزلي ضيفيه وأحنا هنحصلك. 

أومأت بإحترام وقالت:

-حاضر بعد إذن حضرتك. 

غادرت الخادمة، بينما أغلق هو الباب واتجه الي الفراش مرة آخري وجلس جوار زوجته يهزها برفق:

-سيلا قومي يا قلبي سيلا. 

فتحت أهدابها بنوم وقالت:

-نعم يا حبيبي سبني أنام شوية؟

إبتسم بهدوء ورد:

-طيب هنتامي براحتك بإذن الله يا حبيبتي بس مش دلوقتي عمي تحت وطالب يقابلك. 

فتحت عينيها علي وسعهما وتسألت بحيرة:

-عمك مين ؟

رد بإيضاح:

-والدك أنتي أكيد. 

اعتدلت في جلستها بتوتو وتسألت:

-هي الساعة كام ؟

رد باختصار :

-الساعة 7 الصبح. 

أتسعت عيناها بصدمة وهتفت بقلق:

-7 الصبح؟ ليه جاي بدري كده حد حصل ليه حاجة ؟

ربت علي ظهرها بحنان وقال :

-خير إن شاء الله يا حبيبي قومي يلا عشان ننزل ليه ونفهم.

حركت رأسها بإيجاب، ونهضت بحذر وارتدلت إسدالها سريعاً وهبطوا سوياً إلي الأسفل متشابكي الأيادي. 

❈-❈-❈

اقترب أحمد من حماه مرحباً به بحرارة، بينما ظلت أسيل واقفة بعيداً. 

ابتعد أحمد عنه بينما نظر سراج إلي أسيل معاتباً، وفتح ذراعيه متلقفاً إياها بحنان فالآخري كأنها في إنتظار دعوة كي تقترب منه وترتمي داخل أحضانه. 

أستأذن أحمد وقال:

-طيب أنا هدخل المكتب أخلص شوية ورق وأنتوا براحتكم. 

غادر أحمد بينما أفترق سراج عن أسيل وأجلسها جواره وتحدث بعتاب:

-يعني حضرتك بقى بتعقبينا مثلاً ؟ ليه مش بتردي علي ماما؟ ولا أخواتك طيب نفترض إنك زعلانة مني أنا يا بنتي رغم أن إلي عملته ده كان عشان مصلحتك طيب هما زعلانة منهم ليه يا بنتي؟

ردت بحزن:

-أنت ضربتني يا بابا ؟ متخيل طول عمرك إيدك ما أترفعتش عليا ومرة واحدة تمد إيدك عليا ده مش سهل يا بابا أنا لغاية دلوقتي مش مصدقة إنك ضربتني. 

آخذ نفس عميق وقال :

-أنا أه قسيت عليكي بس ده عشان مصلحتك يا أسيل عشان تعقلي يا بنتي أنتي شكلك وقتها مكنش طبيعي أصلا كل إلي كنت شايفه خراب وبس يا بنتي خراب وفراق تاني وبعد ما كانت حكاية نيڤين خلصت وأتقفلت لأ أتفتحت معاكي من آول وجديد كمان عرفتي ليه مدت إيدي عليكي عايزك تعقلي عايز أشوف بنتي أسيل العقلة الطيبة الي بتقابل الحزن بإبتسامة لما رجعتي شوفتي رد فعل جوزك أيه ؟ كان هيتجنن على حالتك لو كان عندي ذرة شك واحدة أن أحمد هيكون قاسي عليك أو هو وأهله فكروا مجرد تفكير بس يذلوكي أو يقللوا منك مكنتش هرجعك. 

ردت بكبر:

-وقدر نظرتك مكنتش في محالها وعملوا كده فعلاً كان فعلك هيكون أيه ؟ خلاص هتكون كرامتي أتهدرت. 

إبتسم بهدوء ورد :

-وتفكري لو ده حصل أنا كنت هسكت ولا أخواتك أحنا كنا طربقنا البيت علي الي فيه أنتي بنت سراج المعدواي يا أسيل أنتي غالية أوي ومقامك فوق الرأس كمان والي عملته ده ميقللش منك لا ده يرفع من شأنك ويبين إنك من بيت أصول يا حبيبتي ها مش ناوية تيجي سبوع عليا الصغيرة؟ الصراحة أنا كنت واثق إنك مش هتيجي يا تري شكي صح ولا غلط؟

عضت علي شفتيها بخجل وهتفت بتهرب :

-الصراحة الصراحة أه بس خلاص بقي خلي قلبك طيب. 

تبسم براحة وقال :

-طيب يلا قومي أجهزي وخلي أختك كمان تجهز حابب نبدأ اليوم من الأول سوا ينفع؟

حركت رأسها بإيجاب وقالت :

-ينفع طبعاً بس هستأذن أحمد الآول. 

داعبها بمرح وقال:

-أحمد هيجي هو وقاسم وعليا الصغيرة قبلك أنتي وأختك كمان .

ابتسمت بهدوء وذهبت الي زوجها أخبرته، بينما صعدت هي إلي الأعلي، وحضر أحمد وجلس مع والدها.

❈-❈-❈

نظر أحمد إلي  سراج بعتاب وقال:

-أنا زعلان منك يا عمي عشان ضربت أسيل. 

تبسم ساخراً وعقب :

-دي بنتي علي فكرة ؟

امتعض وجه أحمد ورد بعند:

-بنتك بس في نفس الوقت مراتي ومقبلش أنا حد يمد إيده عليها .

رفع سراج جاجبه وتسأل :

-وأهو حصل ؟ حضرتك هتعمل أيه يا واد أنت؟ دي بنتي علي فكرة وليا فيها أكتر ما ليك فيها كمان. 

حمحم أحمد بإحراج وقال:

-مش قصدي يا عمي بس بردوا دي مراتي وحبيبتي وأنا مش قابل ده. 

ربت سراج علي ظهره بحنان وقال :

-ربنا يبارك فيك يا حبيبي ويخليكم لبعض مش هتحصل تاني أسيل خلاص فاقت شكل هرمونات الحمل عاملة عمايلاها معاها ربنا يقومها بالسلامة وتفوق كده يلا قوم أجهز يلا أنت كمان عايزين نقضي اليوم سوا كلنا من الصبح .

أومأ بإيجاب وقال:

-حاضر بعد إذنك.

نهض أحمد وغادر، وتنهد سراج براحة، داعياً الله داخله أن يبارك في أولاده وأن تكون السعادة حليفتهم. 

بعد قليل هبط قاسم حاملاً طفلته بيد ويد زوجته محتضنها بيده الآخري. 

نهض سراج وفتح ذارعيه لمدللة أبيها، تركت الآخري سد زوجها وأرتمت داخل أحضانه بحب. 

أسما:

-أيه المفاجاة الحلوة دي يا بابا ؟

تبسم بحب وقال:

-حبيت أقضي اليوم معاكم ينفع؟

تبسمت بإتساع:

-ينفت طبعاً يا بابا بس مكنتش تتعب نفسك كنت بس ترن علي الفون وتلاقنيا قدامك. 

اقترب قاسم مرحباً به:

-البيت نور يا عمي. 

تبسم بهدوء وقال :

-ده نورك يا أبني. 

مد يده الي الصغيرة وآخذها من أحضان والدها بحب:

-قلبي  يا ناس قلب جدو وحشتيني يا لولو.

عليا بطفولة:

-ددو. 

سراج بفرحة:

-قلب جدو أنتي يا لولو.

هبط أحمد وأسيل سويا وبرفقتهم نورالدين ووفاء الذين رحبوا بسراج بشدة وعرضوا عليه أن يتناولوا الإفطار سوياً لكنه رفض بذوق وغادر هو وإبنتيه وأزوجهم، أستقل هو سيارته بمفرده وكل إبنه منهم إستقلت برفقة زوجها. 

❈-❈-❈

إستقظت عليا، وتفاجآت بخلو الفراش جوارها اعتدلت في جلستها ونهضت تبحث عنه لم تجده، هبطت الي الأسفل تبحث عنه والنتيجة واحدة لم تجده، قابلتها تمارا بالأسفل وتسألت بحيرة:

-مالك يا خالتوا بتدوري علي حد؟

حركت رأسها بإيجاب :

-أيوة صحيت من النوم ومش لاقية عمك سراج أنتي شوفتيه :

-ﻻ يا خالتو أنا لسه نازلة من شوية مشفتوش.

قطبت جبينها بحيرة وقالت :

-يا تري هو فين؟

ردت تمارا بتفكير:

-يمكن خرج بره في الجنينه يتمشي ولا حاجة. 

حركت رأسها بلا وتحدثت بنفي:

-ﻻ لا بصيت من البلكونة مش موجود. 

جعدت تمارا جبينها بقلق وقالت:

-طيب رنيتي عليه ؟

أومأت بإيجاب :

-أيوة بس مش بيرد. 

"أنا هطلع أصحى أدهم يخرج يشوفه"

نطقتها تمارا بلهفة. 

تنهدت عليا بقلة حيلة وقالت :

-ماشي يا بنتي ربنا يجيب العواقب سليمة.

قطع حديثهم وصول سيارات بالخارج نظروا إلي بعضهم بحيرة، ولكن لم تدوم حيرتهم عندما فتح سراج الباب وولج إلى الداخل ومن خلفه أحمد وأسيل، وقاسم وأسما وعليا الصغيرة، أتسعت إبتسامة عليا بعد تيقنها أين كان زوجها الحنون الذي كان ولا زال الزوج الذي لا يعوض ولا يتمن بثمن، رحبت بإبنتيها وأزواجهم، ونظرت إلي زوجها ممتنة واقتربت منه هامسة :

-شكراً .

رد بهمس مماثل :

-بتشكريني على ايه؟ هو أنا عملت حاجة أصلاً ؟ أنا لو أطول أجيب ليكي حتي من السماء عشان أشوف إبتسامتك مش هتأخر.

رمقته بعشق وتسألت بوهلة:

-هو أنا هحبك أكتر من كده أيه يا سراج ؟


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة