-->

رواية جديدة قلب نازف بالحب لهاجر التركي - الفصل 12 - 2 - الخميس 19/9/2024

 

قراءة رواية قلب نازف بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلب نازف بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر التركي


الفصل الثاني عشر

2

تم النشر الخميس

19/9/2024



بالمساء طرقَ"مُراد "باب غُرفة والداتهُ بعد عودتهِ من الخارج مباشرةً، وقد كان ينوي أن يُفاتحها بالموضوع، فبعد أن أطمئن أن" رضوي "مقتنعة بقرارها، وأنها ليست مُستائة، أذًا لا وقت لتضيعيهِ.... سمعَ صوت والداته يأتي من الداخل يسمح له بالدخول..... 


أطرقَ برأسهِ يدنو إلي الأمام، بأبتسامة واسعة، كانت قد أنتهت للتو من تأدية قيام الليل، دخلَ بعد أن نزعَ حزائهُ، بالطبع لا يجوز الدخول بالحذاء إلي غرفة والداته، حتمًا ستُفجر رأسهِ، تري أنه ليسَ من الأتكيت أن تدخل إلي الغُرف بحذائك الذي كنت بهِ بالخارج وسط الأتربة، أمرأة نظيفة....... 


_" تعالَ يا حبيبي ". 


أقترب يجلس بجانبها علي الأرضية، حيثما كانت تجلس علي سجادة صلاتها: 


_" حرمًا". 


_"جمعًا أن شاءلله ". 


كان يبتسم فقط، ثم يحمحم، لا يعرف من أينَ يبدأ، ليسَ لأنه خائفًا أو متوترًا، ليست من طباعهِ، هو فقط لا يعرف كيف يأتي بالكلام تدريجي مع والداتهُ، ستكون صدمة حتمًا...... 


فهمت فورًا أن يريد أن يقول شيئًا لكن متوتر، لذا ربتت علي يديهِ تشجعه قائلة بطيبة: 


_" في حاجه عايز تقولها صح؟؟ ". 


_" صح". 


أعطتُه كامل أنتباهها، تنتظر أن يتحدث، حمحمَ هو قائلاً: 


_"موضوع كُنتِ كل شويه تسأليني فيه، ونفسك فيه من زمان ". 


لمعت عينيها ببريق سعادة، فهمت ما يرمي له، تهللت أساريرها، تقول تتأكد: 


_" بتتكلم بجد، نويت تريح قلبي وتتجوز!؟". 


هز رأسه إيجابيًا، فتوسعت عينيها بسعادة أكبر، ثم هتفت: 


_"الحمدلله، كُنت لسه والله بدعيلك حالاً ربنا يلين دماغك وتتجوز اللي تسعدك عُمرك كُله وأشوف ولادك بقا يا مُراد ". 


_" كل تأخيرة وفيها خيرة، وكله بـ وقته يا ست الكُل". 


أحتضنته، تبعه قولها بأمتنان: 


_"ربنا يريح بالك وقلبك يا حبيبي زي ما نويت تريح قلبي ". 


بادلها الحُضن وبداخلهِ يُحضر للقنبلة التي ستنفجر بعد قليلٍ، متأكد أن سعادتها تلك ستتحول بثانية إلي صدمة كبيرة، لا بل صاعقة، فصلت العناق، تحتضن وجههِ بينَ يديها تقول: 


_"قُولي، قرارك ده مش هترجع فيه لحسن أنا عرفاك، قبل كده قولتلي كده وبعدين صرفت نظر فجأة كده". 


_" لا المرة دي بجد ". 


_حيس كده بقا، أكلم مرات عمك الصُبح، أو أقولك نروح لهم نعملها مفجأة كده". 


_" مش فاهم مال مرات عمي، بالكلام ده؟؟ ". 


عقدت حاجبيها قائلة: 


_" هو أنتَ تقصد أنك هتتجوز واحدة غيّر نانسي بنت عمك". 


بالرغم من أنه كان يفهم مقصدها، هتفَ بأستنكار، يقول: 


_"نانسي، أي جاب نانسي فـ الموضوع؟؟". 


_"يعني المفروض أننا كلنا عارفين أنكم قريبين من بعض ويعني ناويين "


يعلم ما تقصده، نفي برأسه قائلاً بهدوء: 


_"يا أمي أنا عمري ما وعدت نانسي بحاجة، منكرش أنّ في فترة حسيت إني مُعجب بشخصيتها، وشايفها مُناسبة ليّا بس..... ". 


سألته بهدوء تستمع لهُ: 


_" بس أي يا مُراد قول؟ ". 


تنهد، ثم زفرَ بهدوء: 


_" بس بعدين حسيت أنّ الأعجاب أختفي عادي، زيه زي أي أعجاب عابر ". 


_" بس إللي كان واضح قصادنا غيّر كده خالص ". 


_" يا أُمي، نانسي بنت عمي، ومتربيين سوا من وأحنا عيال، وبنشتغل مع بعض، دماغها مقاربة لدماغي، متفاهمين، وده خلانا قريبين من بعض قادرين نفهم بعض،وده أللي خلا علاقتنا قوية وقريبين من بعض، طبعًا كل ده بعيد كل البعد عن أي مشاعر بينا.... ". 


أصبحتْ لا تفهم شيء، يقول عكس ما يحدث، وما يرآوه،لذا تنهدت تقول: 


_"طيب مشاعرك أنتَ وأنتَ حُر فيها، أنما هي.... باين أوي أنها بتحبك يا مُراد، وقوفها جنبك فكل خطوة وقُربها منك بالطريقة دي بيقول أنها بتحبك، مأجلة حياتها كلها، مسألتش نفسك هي ليه بترفض أي عريس يتقدم لها حتى لو مناسب، مع أن سنها كل يوم بيكبر والعمر بيجري، كل ده علشانك أنتَ، أنا ست زيي زيها وأفهم كويس جدًا نظرات الست العاشقة". 


هو أيضًا كان يشّك فأنها تكنُ له المشاعر دون أن تفصح عن ذالك، وهذا فعلاً واضحًا كمّا تقول والداتهُ، لكن ما باليد حيلة، يشعر بالذنب تجاهها، لكن كما قال ما باليد حيلّة هناك أمر أكبر هو تحمل مسؤليتهُ: 


_" أنا آسف يا أُمي مُمكن أبان أناني دلوقتي، لكن أنا مش حاسس ناحيتها بحاجة، هي بنت همي وبس، ومديرة أعمالي، علاقتنا علاقة قرابة أولاً، وعلاقة شغل ثانيًا، مش عايز أبوظ إللي بينا بسبب الحُب والمشاعر". 


_"بجد مش عارفه أقولك أي يا مُراد يا بني، كلامك ده بيقول أنّك مش فارق معاك أصلاً مشاعرها، بس دي بني آدمة وبتحس علي فكرة، أنتَ كده بتقسي عليها أوي، جرب.... جرب تشوفها بصورة غير صورة بنت عمك ومديرة أعمالك، وأهو يعني فالأول كان في أعجاب ". 


_" جربّت مش شايف غير نانسي بنت عمي ومديرة أعمالي، غيّر كده مش عارف، مش عارف أشوفها زوجة ليّا". 


بماذا ستتحدث بعد حديثهِ هذا؟؟ أنّ قالت كلمة أخري هكذا ستكون بتُقلل من كرامة الفتاة، لذا صمتت، وقالت بقلة حيلة: 


_"إللي تشوفه يا بني، بس أفتكر كلامي بس...... مين بقا إللي قدرت تحنن قلب مُراد بيه الجيّار، وتقبلها زوجة ليه؟! ". 


القُنبلة علي وشْك الأنفجار، ثواني وستمتلئ الغرفة بالأدخنة، زفرَ يرمي القُنبلة بوجه والداتهُ دفعةً واحدة: 


_" رضوي بنت سهام مرات حاتم أخويّا". 


❈-❈-❈


خرجت من غُرفتها بعد أنّ أرتدت ثيابها المكونة من سروال باللون الأزرق، يعتليهِ كنزة بيضاء خفيفة، وعكصت شعرها بأهمال، قابلتها والداتها، وما أنّ رأتها حتى سألتها: 


_"أي يا ريري مالك! شكلك مُرهق وتعبانة؟؟ ". 


حمحمت تبتسُم لها بهدوء تُجيبها: 


_" لا مش تعبانة ولا حاجة أنا نعسانة شوية بس! ". 


ضحكت والداتها، بينما كانت ترتدي حذائها قُرب باب الشقة تستعد للخروج، قائلة: 


_" آه صح نسيت أنّك غيبوبة". 


بادلتها بإبتسامة مُصطنعة، ثم أجابتها تقترب منها تستعد للخروج هي الأخري: 


_"هو فيه أحلي من النوم برضو؟ ". 


_" لا..... صحيح متعرفيش مُراد مجمعنا كلنا فجأة ليه كده؟، غريبة يعني؟ ". 


دقَ قلبها بهلع وخوف، لا تدري لِمَا أجتاحها شعور بالخوف الشديد ممّا هو قادم، مصيرها سيتحدد بعد قليل، حياتها ستنقلب، خائفة، بل مرعوبة، هي تعرف سبب تجمعهم،" مُراد"أخبرها، كي تكون علي داريّة..... هزت رأسها نافية، ثم قالت وهي تتقدم إلي الخارج تفتح الباب: 


_"لا هنشوف أهو! ". 


❈-❈-❈


بعد الأنتهاء من تناول طعام الغداء، أنتقل الجميع عدا" طارق"الذي سافر إلي الأسكندرية لعملهِ منذ فترة، و"نادر"بالطبع ليسَ موجود، يجلسون في غرفة الصالون، بينما أتت لهم الخادمة بأكواب الشاي، والكعك الطازج، كانوا يثرثرون بملل ينتظرون" مُراد"الذي أخبرهم بالصباح أنه يود أنّ يُخبرهم شيئًا في حضرتهم جميعًا......"مُراد"بالخارج لم يأتي بعد، خرج منذ فترة وإلي الآن لم يعود، جلست هي فِي رُكن منعزل عنهم، كُرسي في نهاية الغرفة، تعبث بهاتفها، تُداري توترها وخوفها..... نظرات السيدة "حنان" مُسلطة عليها، تحدجها بنظرات نارية، فهمت هي أنها مُعترضة، فـ "مُراد" أخبرها ليلة أمس أنه سيتحدث إلي والداته ليستعجلون الأمر...... 


وبما أنها تُحدجها بتلك النظرات النارية التي وأنّ كانت النظرات تَحرق لكانت أحترقت منذ زمن، فهذا لا يدل سوي علي أنها علمت ورفضت الأمر، من حقها، الأمر غريب "رضوي" الفتاة الصغيرة التي تربت بمنزلهم بينهم، ولدها الوحيد أشتهاها زوجة لهُ كيف لعقل بشري أن يصدق هذا، هي بالنسبة للجميع فتاة صغيرة طائشة، لا يعقل أنّ"مُراد"الراجل العاقل الراشد ينظر لها، بالطبع هي الآن تتآكل وتعتصر رأسها تود أن تعرف ما الخطب فالأمر.... هذا ليسَ طبيعيًا بالتأكيد هناك شئ خطأ........ 


لم تقوي علي رفع عينيها نحوها، فسلطت نظرها بشاشة هاتفها، وهي تكاد تبكي من التوتر، والموقف المُقرف الذي وُضعت بهِ، ودت لو تختفي من بينهم وتبتلعها الأرض......الجميع فجأة صوبوا نظراتهم متنقلين بينها وبين السيدة "حنان" عندما لاحظوا فجأة أنها تنظر لها منذ مدة بنظرات غريبة...... 


حمحمت "سهام" عندما لاحظت هي أيضًا ما يحدث بين أبنتها وحماتها من نظرات هكذا بطريقة غريبة، لذا قالت بهدوء: 


_"أي يا ماما، هي رضوي زعلت في حاجة ولا أي؟؟ ". 


أبعدت نظراتها عن" رضوي "التي وقعَ قلبها بين قدميها عندما تحدثت والداتها، ثم نظرت إلي زوجة أبنها تقول بهدوء مُماثل، ألقت كلماتها التي تحملُ بين فحواها الكثير والكثير: 


_" بقا رضوي العيّلة دي هتعرف تزعلني أنا؟ ولا أي يا رضوي يا حبيبتي؟!". 


جسدها أثلج، حرارتهُ انعدمت، بلعت ما بجوفها بتوتر كبير، تقول بنبرة لا تكاد مسموعة من كثرة التوتر: 


_"هاا... أكيد لا يا تيتة! ". 


_" أهو....بعد أذنكم أنا هدخل أريح في أوضتي لمّا أبنّي ييجي أبقي نادولي ". 


قالت كلماتها ثُم همت بالإنصراف من بينهم، وتركت خلفها العقول منشغلة، الأمر مثير للريبة لهم جميعًا هناك شئ خاطئ وهم علي نارٍ ليعرفون........... 


❈-❈-❈


أغلقت" سهام"باب الغُرفة بعد أن أستدعت أبنتها بعد أنتهاء المهزلة التي حدثت بالأسفل مُنذ دقائق، سبقتها هي للغرفة، فتبعتها مغلقة الباب، والغضب يقفز من عينيها..... كانت الأخري تجلس علي الفراش، تنظر إلي الأمام ببرود، نظرات خواء، خالية من أيّ مشّاعر، وقد تبدلت مشاعر الخوف والقلق اللذين كانوا ملازمين لها منذ أن عادت، إلي أخري باردة فارغة وكأنها تنظر للجميع بأعين واحدة....... 


فـ بعد أنّ طلب "مُراد" يديها منذ قليل أمام الجميع، وأعلن لهم عن رغبتهُ في أمتلاكها زوجة لهُ، نعم لقد رأت الصدمة الشديدة الممزوجة بالفضول ترتسم علي وجوههم بوضوح..... مُنصدمين لماذا؟ وكأنه قال لهم أنه يود الزواج بـ قردة مثلاً........ نعم الأمر غريب قليلاً لكن ليسَ لتلك الدرجة، أخرسهم جميعًا قبل أن ينطقوا من الأساس، أخرسهم بأعلان رغبتهُ فالزاوج منها وبأسرع وقت.... جعلها هذا تحمل بداخلها نوعًا من البرود أو بمعني أقرب مشاعر مُرتاحة وكأن عبء ثقيل أنزاح من فوق قلبها بعد أن كان يكتمه...... 


والظاهر أن راحتها تلك لن تدمُ طويلاً، فالعاصفة المُتمثلة في والداتها بالطبع لن تدع الأمر يمرُ مرارِ الكرام هكذا، تقدمت"سهام"منها تتفحصها بعين ضيقة، وبادي علي وجهها معالم الأمتعاض والضيق، زفرت تحاول أن لا تتعصب عليها قائلة بنبرة جاهدة أن تخرج محايدة، لا تود أن تصرخ عليها فتخاف منها، ولا تقُول لها ما اللذي يجري...... 


_"بُصي أنا هادية أهو ومُش هنفعل خالص خالص.... وهتكلم بالراحة، مُمكن تتكرمي وتفهميني أي إللي حصل تحت ده ". 


بنبرة باردة أجابتها ترد السؤال بسؤال أخري وكأنها لم تفهم ما تقصد بالضبط: 


_" أي هو إللي حصل؟ ". 


_" رضوي متخلنيش أتعصب وأخرج عن شعوري، أنا لحد دلوقتي ماسّكة نفسي بالعافيّة، أي إللي كان بيك وبين مُراد ومخبيا عليّا، ماهو أكيد إللي حصل من شوية ده مجاش من الفراغ مثلاً.... ". 


لم تكترث لغضب والداتها الواضح في نظرة عينيها التي وللحظة شعرت أنها ستُلقي حُمم الآن بوجهها ناهيكَ عن جهادها في أن تُخفض نبرتها وتهدأ نفسها حتى لا تتعصب عليها، أجابتها بهدوء غيّر مُهتمة لكون ما ستقول سيزيد من غضب والداتها عليها، لكنها باتت لا تكترث:. 


_" مُراد عندك أهو واسأليه بنفسك أنا معنديش أجابّة". 


_"لا ولله بقيّنا حلوين أهو وكبرنّا مرة واحدة وبقيّنا بنقول مُراد كده حاف، الله يرحم أيام ما كُنتِ بتتكسفي حتى تسلمي عليهِ وبتناديلو يا عمو مُراد ". 


زفرت تُجيبها بنفس ذات النبرة التي تملكتها وآبت تركها: 


_" كُنت بقا كُنت.... أنمّا دلوقتي هو قريب هيبقي جوزي يعني أقوله مُراد، وأدلعه كمان ". 


قالت آخر جُملة بنرة متمايعة، لا تفهم لمّا أصّرت أن تتحدث هكذا من المُفترض أنّ تكون خائفة متوترة، كانت خاطئة تمامًا حينَ قررت أن تُقابل عاصفة والداتها بالبرود والامبالاة، كانت تظن هكذا أفضل من رد الكلمة بالكلمة ويُقام بينهم شجار لرب السماء، حقًا مُخطئة، لذاَ جذائها تلك النتيجة، أنفعلت" سهام"وعجزت عن تمالك نفسها من أفعال أبنتها الشنعاء والتي لأول مرة ترآها منها، فرفعت كفها تهوي بهِ علي خدها بقسوة أول مرة تخرج منها لـ أبنتها الكُبري خصيصًا، تبعه صراخها بحدة وغضبها قد تفاقم: 


_"أتكلمي عِدل ومتنسيش أنّك بتتكلمي مع أُمك؟ خلاص فكرتّي نفسك كبرتي وهتكبري عليّا، لا أنتِ فنظري لسه عيلة بالضفاير ومش هسمحلك أبدًا أنّك تتكلمي معايا بالطريقة دي أظاهر دلعي ليكِ كان غلط.... ". 


صوتها كان عاليًا، وجهها أصبح أحمر مختنق بالغضب، بينما الأخري وضعت كفها مكان الصفعة تتحسيه بصدمة، والداتها رفعت يدها عليها، لأول مرة منذ صغرها، لطالمَا كانت الفتاة التي تتلقي الدلال من قِبَل الجميع وعلي رأسهم والداتها، طالعتها بنظرة منكسرة وبخذلان، لم تلين لها الأخري بل ظلت علي جمودها، الأمر بدي غير طبيعيًا تكاد تُقسم أنه هناك سر، وسر خطير لا تعرفه هي، غريزتها الأمومية تُخبرها بأقتراب الخطر علي أبنتها، ولكي تحميها يجب أن تندفع متحولة إلي امرأة شرسة تدافع بكامل قوتها من أجل سلامة أبنتها، أبنتها الأقرب لقلبها، التي اعتبرتها صديقة لها قبل أن تكون أبنتها، وبداخلها شئ خفي اعتبرها أُمها، وليست هي التي أمها......الأمر مُريب ليس طبيعي من حقها أنّ تخاف وتقلق.... 


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر التركي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة