رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 45 - 2 - الإثنين 9/9/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الخامس والأربعون
2
تم النشر الإثنين
9/9/2024
تحدث أحمد معاتباً:
-أيه الي بتقوله ده يا قاسم بلاش كلامك ده أنت أه غلط وأبوك وأمك سامحوك الغلط كان هيبقي أكبر لو فعلاً أسما طلعت مش كويسة محدش له دخل أنت عملت أيه أو معملتش سيب الي يتكلم يتكلم البشر بطبعهم خطئين مينفعش كل واحد منهم ينصب نفسه ربنا في الأرض ويحاسب غيره لا قبل ما ندور علي أخطاء غيرنا ونحاسبهم لا ندور علي أخطاء نفسنا ونصلحها فلينظر الإنسان الي عيبه ما عاب إنسان على غيره.
رد قاسم بحزن :
-ياريت فعلا يا أحمد بس مع الأسف مل واحد بيسيب شلته ويشوف شيلة غيره يعلق عليها مشاكله خليك فيك أنت نويت علي أيه ؟ هتعمل أيه مع مراتك ؟
رفع كتفيه باللامبالاة وقال:
-ولا هعمل أي حاجة.
قطب جبينه بحيرة وتسأل :
-مش فاهم يعني مش هتروح تصالحها وترجعها البيت ؟
تنهد أحمد وقال :
-هو أنا زعلتها عشان أصلحها ؟ هو أنا خلتها تسيب البيت لا طبعاً هي إلي سابت البيت يبقي براحتها البيت مفتوح وقت ما ترجع ترجع أنا مش هرجع حد ومغلطش في حد لو أتنازلت عن كرامتك مرة أو فرط في العطاء ده بعد كده يبقى واجب عليك بالنسبة ليهم يا قاسم .
عرض قاسم المساعدة:
-لو تحب أروح أنا وأسما نصلح الوضع مفيش مشكلة.
رد أحمد بحزم:
-ﻻ مش عايز حد يدخل سبوها براحتها لو هي فضلت علي عنادها يبقي هي الي اختارت.
تسأل قاسم بحذر :
-قصدك أيه ؟
رد أحمد ببرود :
-يعني الطريق الي أسيل إختارته مع الأسف ملوش غير نهاية واحدة محتومة.
صاح قاسم معترضا:
-أكيد طبعاً مش قصدك طلاق يا أحمد ؟
تنهد الآخر وقال :
-مع الأسف هي الي هتوصلنا لكده طالما عي مش باقية عليا مش هبقي عليها آول مرة أحس أن أسيل مش بتحبني زي ما بحبها أنا دايما الي بجري علي زعلها ومع الأسف ده خلاها تستغله ضدي يا قاسم ليه تعمل فيا كده دي حب عمري يا قاسم حب عمري الي راهنت عليه تبقي دي النهاية ؟
رد قاسم بحزن :
-ان شاء الله خير يا أحمد ومسير المياه ترجع لمجاريها.
❈-❈-❈
في منزل سراج المعداوي.
وصلت وحقيبتها بيدها وكان وصولها وقع الصدمة عليهم جلست في أحضان والدتها تبكي.
تساءلت تمارا بقلق:
-يا بنتي في أيه ؟ حاجة حصلت ؟ أنتي كويسة ؟
لا رد فقط تبكي.
نهض سراج بقلق وقال :
-أنا هكلم أحمد أفهم منه في أيه.
انتفضت من أحضان والدتها وهتفت بصوت باكي:
-لا يا بابا بلاش لو سمحت.
جلس مرة أخرى وتسأل بريبة:
-هو في أيه بالظبط ؟ جوزك مزعلك ؟
نظرت له بتردد وصمتت.
صاح بعنف :
-ما تقولي حصل أيه يا بنتي؟ وأختك فين أزاي تسيبك في حالتك دي ؟
تحدثت عليا برفق :
-أتكلمي يا بنتي ريحي قلبنا أيه إلي حصل؟
نظرت لهم بتردد وسردت لهم كلما ما يحدث معها وما دار بينها وبين زوجها.
انتفض سراج بصدمة ووقف أمامها وتسأل بحذر :
-أنتي بتقولي أيه يا أسيل أنتي أتجننتي ؟ أنتي خيارتي جوزك ما بينك وما بين أهله ؟ ردي أنطقي؟
ردت بتبرير:
-يا بابا أنا تعبت بجد من معاملة مامته دي ومن حقي أعيش في بيت مستقل.
ما كان رد والدها سوي صفعة مدوية علي وجنتيها جعلت الجميع يشهق بصدمة وهي ترتمي داخل أحضان والدتها.
جذبها والدها بقوه، وهزها بعنف مردداً بعدم إستيعاب:
-أنتي مجنونة صح ؟ ها ردي عليا أنتي مين أصلاً ؟ بقي أنتي أسيل بنتنا إلي ربناها ؟ أيه الي حصلك ؟ ماشية علي خطوات نيڤين يا سيلا أنطقي ساكتة ليه.
تدخلت عليا مهدئة الوضع :
-إهدي يا سراج عشان صحتك والبنت كمان حامل متنساش ده هي أكيد مش قصدها أنت عارف أسيل متسرعة شوية بس.
ألتفت إلي زوجته وتحدث بمرارة :
-متسرعة شوية ؟ بنتك بعملتها دي هي كمان أثبتت أننا معرفناش نربي يا عليا فشلنا في تربية أسر وفشلنا كمان في تربيتها.
نظر إلي الأرض بخزي وتحدث أمراً:
-تمارا يا بنتي كلمي جوزك يجي عشان يروحها بيتها وتعتذر لجوزها وحماتها.
❈-❈-❈
أتسعت عين الآخري بصدمة وتسألت:
-حضرتك بتطردني يا بابا ؟
رمقها شذراً وأجاب:
-بطردك ؟ لامش بطردك يا هانم أنا برجعك بيتك وبصلح غلطك يا محترمة جوزك راجل بمعنى الكلمة وابن أصول وأنتي لما قولتي لجوزك كده حاولتي تبعديه عنهم زه الي أثبت إننا مش ولا أصول ولا عرفنا نربيكي من الأساس أختك الصغيرة إلي أتربيت في ملاجئ طلعت أنصح منك يا أسيل ومتربية أحسن منك، أخوكي هيجي يروحك وتعتذري لجوزك وتحلي المشكلة ومشوفش وشك هنا غير إيدك في ايد جوزك غير كده مشوفكيش هنا تاني.
هتفت أسيل بحزن:
-بس حضرتك كده بترخصني يا بابا.
تنهد بألم وقال:
-أنا كده بكبرك وأعرف جوزك إنك متربية وعاقلة جوزك مش هيجي ياخدك وأظن قالها ليكي صريحة يا بنتي وعنده حق هو مصدوم فيكي دلوقتي زي ما كلنا مصدومين وهتبقي نهايتكم الطلاق وأنتي أكتر واحدة هتندمي علي غلطك ربنا يهديكي يا بنتي ويبعد عنك شيطانك لما تهدي وتقعدي مع نفسك وتعقلي هتعرفي أن الي عملته هو الصح.
تركهم وغادر وتهاوت هي الأريكة.
❈-❈-❈
ضمتها والدتها بحب وقالت :
-إهدي يا بنتي أنتي حامل والعياط غلط عليكي.
ردت من بين دموعها :
-شوفتي بابا عمل أيه يا ماما بابا عايز يرخصني يا أمي.
رمقتها عليا بعتاب وقالت :
-بطلي هبل يا أسيل أبوكي عمل الصح وأنتي فعلا غلطي.
تسألت تمارا بحذر:
-أروح أكلم أدهم يا خالتو.
أومأت عليا بإيجاب وعقبت:
-أيوة يا بنتي بس بلاش تقولي تفاصيل خليه يرجع وبس.
ردت بإيجاب:
-حاضر يا خالتو بعد إذنكم.
غادرت تمارا وتحدثت بصدق :
-أنتي غلطي فعلا يا بنتي أفهمي حماتك أه مش أمك بس بردوا لازم تحترميها وهي مقالتش حاجة نفسها في حفيد ولد بس لو جبتي بنت أيه الي هيحصل ولا حاجة كله بتاع ربنا يا بنتي أحمد محترم وإبن حلال وأهم من ده كل بيحبك وشاريكى لكن أنتي غلطي غلط كبير عايزة تخربي البيت ؟ عايزة تبعديه عن أهله ؟ طيب ترضي أدهم وأسر يسيبوا البيت ونبقي لوحدنا ؟
ردت بخفوت:
-ﻻ.
تبسمت براحة وقالت:
-طيب طالما لا ليه بقي عايزة جوزك يعمل كده يا بنتي دول أهلك وعائلتك التانية وأهل الي في بطنك أعقلي كده وقومي أرتاحي شوية.
هتفت برجاء:
-بلاش يا ماما أدهم يرجعني أحمد هيحس كده أني رخيصة.
تنهدت وقالت:
-بل بالعكس يا بنتي ده هيعليكي في نظره قومي توكلي علي الله وأسمعي الكلام يلا.
أومأت بإيجاب وصعدت إلي غرفتها وهي تجر أذيال الخيبة، بعد ساعة عاد أدهم وأخبرته والدته بما حدث وكان متوافق مع رأي والده بالفعل شقيقته أخطأت وعليها تصليح خطأها.
❈-❈-❈
لم يستطيع أن يباشر العمل قرر أن يعود إلي المنزل كي يرتاح، وليته لم يأتي منذ أن وصل والدته لا تكف عن سيل أسئلتها التي لا تنتهي، بينما أسما تجلس بخجل وهي تطلع له بأسف من فعلة شقيقتها لكن هو كان متفهما فالأمر لا يعنيها من الأساس.
قطع الحوار رنين جرس الباب، ذهبت الخادمة لتفتح الباب ودلف أدهم وهو يحمل حقيبة أسيل ، بينما تسير أسيل خلفه مطأطأة الرأس، نهضت أسما بفرحة تستبقلهم وبرففتها وفاء وكذلك نهض أحمد كي يرحب بأدهم ويستقلبه دون أن يعطي الآخري أي إهتمام.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية