-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 46 - 2 - الأثنين 16/9/2024

  

   قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس والأربعون

2

تم النشر الأثنين

16/9/2024




نظر لها بترقب وأكمل حديثه بجدية:

-أنا في فكرة في دماغي بقالي فترة بفكر فيها وهتبقي مريحة ومرضية لجميع الأطراف.

نظرت له بحيرة فاسترسل هو بإيضاح:

-الدور الثالث والدور الرابع هقفله بحيث أن أحنا دور وقاسم دور وهيبقي ليهم سلم خارجي من بره كمان.

تنهد بقلة حيلة وقال :

-أنا كنت بفكر في الموضوع ده من فترة يا أسيل بس أنتي إلي أستعجلتي شوفتي وصلتي نفسك ووصلتينا لفين.

عضت علي شفتيها بخجل وهتفت بحزن:

-طيب ليه الصبح وأحنا بنتناقش مقولتش ليا كده علي الإقتراح ده؟

تبسم ساخراً وعقب :

-هو أحنا الصبح كنا بنتناقش أصلاً من الأساس ولا حضرتك كنتي بتتخانقي يا سيلا ؟!

رمقها معاتباً وأكمل بنبرة ذات معني :

-أنتي كنتي بتلوي دراغي يا سيلا ولو كنت إقترحت الإقتراح ده عليكي من الأساس يا بنت الناس يبقي كده كنت بحايلك وبراضيكي بس مش أنا يا أسيل مش أنا إلي تكسره وتذله واحدة ست أنا أه بحبك بس الحب إلي يذل صاحبه ويقل منه ميبقاش حب. 

ترك يدها ونهض واضعاً كلتا يده بجيوبه وتحدث بجدية :

-النهاردة لآول مرة أشوف نفسي غلط في حبي ليكي يا سيلا؟ شوفتي وصل بيا المطاف لأيه ؟ أنا بجد مكنتش مستوعب إلي حصل سيلا تعمل كده ؟

عضت علي شفتيها بحزن وقالت :

-أنا أسفة يا أحمد بجد أنا عارفة أني غلط وبابا كمان زعلان مني دي آول مرة يرفع إيده عليا وأصر أني لازم أرجع. 

أشتعل الغضب داخله وتحدث بنبرة مستاءة :

-متفكرنيش هو والدك غلط في حاجة واحدة بس أنه مد يمد إيده عليكي لكن كون أنه رجعك فعلاً ده يرفعه في نظري أكتر. 

نظرت له بتردد وتسألت بحذر:

-يعني ده مش يخليني في نظرك رخيصة ومليش أهل يا أحمد كون أنهم رجعوني بالمنظر ده؟

❈-❈-❈

أتسعت عين الآخر بصدمة من حديثها وتسأل بعدم استيعاب :

-نعم رخصوكي؟! أنتي مجنونة يا سيلا أيه الهبل إلي بتقوليه ده يا بنت الناس والدك أصلاً لو سمع كلامك ونفذه ده كان هيبين فعلاً العكس لكن ولاد أصول وكون أنهم رجعوكي ده يبين أنهم ولاد أصل يا قلبي.

رمقها معاتباً وقال:

-وبعدين أنتي غالية أوي يا سيلا ومقامك عالي عندي بطلي هبل كده وأعقلي يا قلبي يا تاعبة قلبي أنتي. 

قطع حديثهم طرق الباب ، نهض بهدوء واتجه إلي الباب وقام بفتحه تفاجئ بوالدته وبيدها كوب من العصير.

قطب جبينه بحيرة وتسأل :

-خير يا أمي في أيه ؟

تبسمت بهدوء وأجابت:

-كنت جاية أطمئن علي أسيل وجبت ليها كوباية عصير تروق دمها.

تبسم بحب وفتح الباب علي مصرعيه وأشار إليها بالدخول:

-أتفضلي يا ست الكل. 

ولجت وفاء، واتجهت الي أسيل وتسألت:

-أخبارك أيه يا أسيل بقيتي أحسن ؟

أومأت بإيجاب :

-الحمد لله. 

مدت يدها بكأس العصير وقالت:

-طيب أشربي ده ليمون بالنعناع يروق دمك يا بنتي متنسيش إنك حامل.

اقترب أحمد من والدته وداعبها بحب:

-نعم يا ست الكل طيب فين الغصير بتاعي بقي مش أنا أحمد حبيبك؟

رمقته شذراً وقالت:

-هو أنت حامل؟

تعجب منها وتسأل بحيرة:

-نعم حامل بتقواي أيه يا ماما ؟ لا طبعاً.

ردت الآخري ببرود:

-يبقي تشرب وتروق دمك ليه ؟ رجالة عجيبة صحيحة أنا ماشية بعد إذنكم.

نظر إلي زوجته معاتباً وقال:

-ممممم أيه رأيك كده بتكرهك ؟

ردت بتبرير:

-أنا مقولتش بتكرهني بس كلامها. 

هتف بتعقل:

-كلام عادي أتعاملي علي أنه عادي دي زي ما مامتك يا أسيل. 

تنهدت بقلة حيلة وقالت :

-حاضر. 

تبسم الآخر براحة وقال :

-ربنا يريح قلبك ويهديكي. 

امتعض وجهها وهتفت بإنزعاج:

-يهديني هو أنا مجنونة؟

ضغط علي أسنانه بغيظ وقال:

-سيلا يا حبيبتي أنا رأي تشربي سموزي الليمون بالنعناع وأنا رايح أخد شور أحسن يا قلبي قبل ما أتشل. 

❈-❈-❈

أنهي أدهم حديثه عن ما دار بينه وبين أحمد مما جعل إبتسامة سراج تتسع براحة:

-الحمد لله. 

امتعض وجه عليا وتسألت:

-أنت مش زعلان بسبب إلي حصل ؟ سراج أنت آول مرة تمد إيدك علي أسيل؟

تنهد بأسف وقال:

-عارف يا عليا ومش بإيدي بنتك بكلامها إلي وصلتني لكده أسيل كان لازم تتشد عشان تعقل سامعة أنتي بقي كلامك إنتي عن جوزها ؟ أحمد كل يوم بيثبت أنه راجل بجدارة ويستاهل أن أحط إيدي في إيده لو كنت مشيت علي هواء بنتك ومرجعتش بيتها مع الأسف المشكلة كانت هتكبر يا عليا ومش بعيد أصلاً كان يفتكر أننا إلي حرضناها أنا عارف أن أسيل زعلت مني أوي وحاسة أنها مكسورة أنا عارف هراضيها أزاي المهم أن ربنا هداها وعرفت جوزها بيحبها وبيخاف عليها قد أيه.

صدق أدهم علي حديث والده:

-عندك حق يا بابا أنت أصلاً لو شوفت نظرة عينه أو خوفه عليها كنت هتعرف هو بيحبها قد أيه ده كان هيتجنن حتي والدته كانت قلقانة عليها.

تنهدت عليا بقلة حيلة وقالت :

-ربنا يصلح حالها ويهديها با أبني. 

أمن علي دعائها :

-يارب يا أمي يارب. 

نظر حوله متسائلاً:

-تمارا وعمر فين ؟

هتفت عليا بتوضيح:

-تمارا طلعت تريح وعمر قاعد مع تقي وعليا الصغيرة. 

حرك رأسه بيأس وقال :

-يا حلاوة دلوقتي أسر يرجع ويمسك هو وعمر في خناق بعض كالعادة .

تبسمت عليا بحب وقالت :

-شكلها قصة حب جديدة يا أدهم هتتولد جديد في البيت ده أسر وتقي من جديد. 

ابتسمت بحب وقال :

-وأشمعني أدهم وتمارا لا؟

ردت ببساطة :

-لأن أدهم من صغره هادي في حبه لكن ده عكس أسر الي رغم صغر سنه لكن جرئ في مشاعره زي عمر هو وأسر شكل بعض في كل حاجة نسختين من بعض. 

تبسم أدهم بهدوء :

-شكلنا هنستمتع بمغامرات عمر الحبيب والأب الغيور الفترة الجاية، أنهي جملته مع وصول أسر ألقي عليهم السلام سريعاً وغادر متجهاً إلي الأعلي. 

❈-❈-❈

يجلس الصغير علي الفراش والصغيرة تقبع بين أحضانه ويدها الصغيرة بين قبضته الصغيرة يقبلها بحب بينما تقي غافية علي الفراش جوارهم.

فتح باب الغرفة وسرعان ما أتسعت عيناه وهو يصرخ بفزع:

-بنتي. 

استيقظت تقي بفزع وذلك إنتفضت الصغيرة وبدأت في البكاء ، اعتدلت قي بقلق وتسألت:

-أيه يا أسر في أيه خضتني؟

أشار الي عمر بإستياء وقال:

-أنتي مش شايفة الواد. 

نظرت الي عمر بحيرة وتسألت:

-ماله في أيه شايل لولو عشان تنام. 

أشتعل غيظاً :

-يا سلام مش شايفة بيبوس إيدها أزاي؟

ربت بنفاذ صبر:

-أسر يا حبيبي دول أطفال.

رمقها بغيظ وقال:

-يا سلام!!! 

اتجه إلي عمر كي يأخذها منه لكن الآخر تمسك بها ببرود طفولي:

-سيبها عشان متعيطش يا أسر مش كفاية صحتها بصوتك ده؟

ضغط علي أسنانه بغيظ وقال:

-واد أنت هات البت وأطلع بره يلا روح لأمك وأبوك. 

رد الآخر بمكر :

-عايزني أمشي؟

تبسم أسر بإستياء:

-ياريت عارف يا واد أنت لو فتحت قلبي هتلاقي نفسك ماشي كده.

تبسم عمر ببراءة وقال:

-يبقي توافق. 

قطب أسر جبينه بحيرة وتسأل :

-أوافق علي أيه ؟

رد عمر ببراءة كادت أن تصيب الآخر بنوبة جنونية:

-توافق تجوزني عليا. 


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة