رواية جديدة قلب نازف بالحب لهاجر التركي - الفصل 14 - 2 - الأحد 22/9/2024
قراءة رواية قلب نازف بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلب نازف بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر التركي
الفصل الرابع عشر
2
تم النشر الأحد
22/9/2024
هتفَ بهدوء:
_"ماكُنتش أعرف أنّك هتتبسطي أوي كده".
أبتسمت بأتساع تُلقي نظرة علي المكان وعلي اليافطة تحديدًا، ثم هتفت بحماس رهيب:
_"أوي أوي....مبسوطة جدًا، أنا.... أنا كُنت مفكرة أنّ هلبس أي فستان من أي أتليه وخلاص"
_"لا أزاي، أنتِ تستاهلي فُستان متفصل مخصوص علشانك أنتِ، ومحدش لا لبسه قبلك ولا هيلبسه بعدك".
نظرت له بإمتنان وحُب، عينيها تبعث له بكلمات الشكر علي هيئة صرخات تقول "أُحبكَ"، فكما قالوا أنمّا العيون نواطق يا سادة.... فتحَ الباب خاصتهُ يشرع فالنزول، قائلاً:
_" إنزلي في مفجأة هتعجبك جدًا مستنياكِ جوه".
_"بجد ".
نزلت تتبعهُ بينما هو كان يسيرُ أمامها يسبقها بعدة خطوات تابعت ظهرهِ وهو يسير أمامها وقلبها يتراقص فرحًا، كانت مُعانقتهُ وتقبيلهُ فالخيال لذة وسحرًا يُخدر جميع حواسها ما بالكم بالواقع، نصف أحلامها تحقق باقي النصف الأخر...... أنه أول عناق لهم بعيدًا عن عناقاتها الحزينة الماضية،لا تُحسب بعد أنّ خرجت من أحضانهِ مباشرةً شعرت بدوارٍ مثل الذي كانت تشعر به سابقًا حين تقف فجأةً بعد جلوس دام طويلاً وكأن الدماء تتدفق فجأة لجُمجمتها ، هذهِ المرة جلس قلبها ليستريح للمرة الأولى بعد عمرٍ من الركد وتدفقت الدماء هذه المرة لقلبها.....
التفت لها يستعجلها عندما وجدها تأخرت يقول:
_" رضوي بسرعة شويّة..... ".
❈-❈-❈
دخلت بصُحبتهِ إلي الأتليه، أمسكَ يدها ما أن خطو أول خطوة للداخل، فعلتهُ فجأتها، فنظر لها يُخبرها سبب فعلتهُ مفسرًا:
_" لازم نبان عرسان طبعيين ".
أبتسمت أبتسامة باهتة تومأ له بصمتٍ، بداخلهِ كان يعلم أنهُ يكذب، فهو أمسكّ يديها برغبةٍ مُلحة بداخلهِ دفعتهِ علي أحتضان يديها بين خاصتهُ لسبب لا يعلمه، وهو بعيد كل البعد طبعاً عما قال الآن....
أستقبلتهم سيدة المكان بنفسها، تُرحب بـ" مُراد "بحفاوة وحماس، وعلي وجهها رُسمت أبتسامة عريضة، مدت يدها لتُسلم عليها بعدما أفلت هو يدها ولكنه عاودَ أمساكهم مرة ثانية عكس ما توقعت..... هتفت السيدة التي كانت تُدعي" هبة" موجهَ حديثها لـ "مُراد":
_" مشاءالله يا مُراد عروستك زي القّمر دي أجنبيه ولا أي؟ ".
قهقها يُجيبها قائلاً بينما ينظر لها بنظرة غامضة:
_" لا أنتاج مصري بس قالب علي أجنبي ".
ظلوا يتبادلون أطراف الحديث حول جنسيتها وشكلها، بينما هي مُتوقفة عند مناداتها له بإسمهِ هكذا دون ألقاب، هل هم مقربين إلي بعضهم لهذهِ الدرجة؟ هل هو علي معرفة سابقة بها أصلاً، رفعت زاوية شفتيها بسخرية من تفكيرها بالطبع علي معرفة سابقة ألم تري أنها كانت تسلم عليه بحرارة شديدة، تُقسم أنها لو لم تكن موجودة، لإحتضانتهُ دون حياء.....
نكزها هو بمرفقهِ برفقٍ عندما سألتها" هبة"عن شئ وهي لم ترد أو تنتبهُ لها حمحمت بخجل، تُجيبه:
_"أي؟ "
_"هبة بتسألك تحبي تشوفي الفُستان دلوقتي؟ "
شعرت بالأحراج منها، نظرت لها تبتسم ببلاهة، ترد عليها هذه المرة:
_"ياريت، أنا مُتحمسة أشوفه".
جذبتها تسيرُ معها فالرواق الطويل، نظرت خلفها وجدت أن "مُراد" لا يسير ورآهم، فهمت "هبة" ما تبحث عنه هي خصوصًا عندما لاحظت التوتر علي وجهها، لذا ربتت علي كتفها بأبتسامة رقيقة قائلة:
_"مُراد هيستني هنّا لحد ما تشوفي الفُستان وتقيسيه".
_"وهو مُش هيشوفه ولا شافه؟ ".
سألتها بينما مازلوا يسيرون ما أن وصلوا إلي باب الغرفة المُتواجد بها الفستان، أجابتها:
_" لا مشافهوش خالص أدانا التفاصيل بس ومشافهوش أصله بيثق في زوقي جدًا، أنا شايفة أنه الأفضل ميشفهوش، خليه مفجأة يشوفك بيه يوم الفرح ".
تركتها بمكانها واقفة بمُنتصف الغرفة، وفي موجهاتها الفستان لكن عليهِ طبقة تُخفيه تحتها، نزعتها الأخري، تزامنًا مع توسع عيناي" رضوي "بأنبهار شديد تفتحُ فمها ببلاهة، تتأملهُ، تتأمل كل أنشِ به بسعادة وإنبهار كبيران، أبتسمت ببلاهة تسألها وهي تكاد تصرخ بفرحة طفولية من شدة سعادتها بهِ:
_" الفُستان ده ليا أنا؟ ".
نظرت لها" هبة"بفخرٍ كونَ الفستان الذي صممته قد نال أعجابها وبشدة وهذا واضح طبعًا، ردت عليها تبتسم لأبتسامتها البلهاء:
_"أيوه، أتمني يكُون عجبك".
_"عجبني بس؟ ده روعة يجنن، يهبل، حلو أوي أوي أوي، أنا مشوفتش زيّه قبل كده؟ ".
_" ده متصمم مخصوص علشانك ".
لا تعلم لمّا جاء برأسها مشهد من الروايات، حيثُ البطل الذي يأتي للبطلة بفُستان خارق الجمال وقد صُممَ خصيصًا لها، آه لقد عاشت للحظة التي يتحول بها شيئًا علي الورق بالخيال إلي واقعي ملموس...
_" تعالي قيسيّه طيب ".
❈-❈-❈
بعد دقائق وقفت أمام المرآه العريضة المُثبتة علي الحائط رأسيًا، تُطالع هيئتها بأنبهار، يالهُ من يوم لا يحتوي سوي علي الأنبهارات، الفتاة العاملة تُغلقهُ لها من الخلف، ليُحكم أحتضان جسدها النحيل، حقًا كما قالت خُصص لها هي فقط.....
لمعت عينيها تبتسم لا أراديًا، كل مرة يُبهرها ويُحقق جزءًا من أحلامها دون وعي منهُ، تود تقبيلهُ الآن كمكفأة علي كل ما بذلهُ من جهد من أجلها......
تحسست الفستان، تدور بهِ ببطء حول نفسها ظلت تُحملق لهيئتها الحابسة للأنفاس، بالتأكيد عندما يرآه سيفتح فمه ببلاهة وقد كانت صادقة، كان هذا رد فعلهُ الأول عندما لمحها بعد أن ركدت للخارج تُريهِ الفستان علي جسدها ضاربة بكلمات" هبة"بأن تبقيها له مفجأة، عرض الحائط وها هي تقفُ أمامهُ...........
كان يثق بزوق وشطارة "هبة" بالتصميم، لكنهُ لم يكن متوقع البتّة أنّ يكون خُرافيًا بهذا الشكل، ليس الفستان وحده الذي خرافيًا بل عندما وُضعَ علي جسدها ذاد جمالاً وفتنة وأصبح خرافيًا علي حقٍ، بشرتها البيضاء الناصعة والتي ظهرت بسخاء من مقدمة الفستان العلوية، بشرة عُنقها وأكتافها تلك الشّامة الصغيرة أسفل عظمة الترقوة لا يعلم من أي حقل ياسمين قد سُرقت، نعم لقد إنتبهَ لأدقِ تفصيلة بها الآن.........
كانت تبتسم بخجل تقرص وجنتيها من الداخل من جرأة نظراته نحوها، فقد كان يخترقها بنظراته، يتأملها كـ من يتأمل لوحة ثمينة قيّمة، الفستان يرسمها ببراعة، بدت كأميرة رقيق كـ رقتها، وكمّا تُفضل هي.......
كان تليقُ بالفُستان وليسَ الفستان الذي يليقُ بها، كانت طلتها رقيقة بطريقةٍ ما عفوية عشوائية، تترك آثار ناعمة رقيقة من حولها، للمرة الأولي التي يُلاحظ فيها أنها تمتلك الطف ملامح طفولية نقيّة علي الكوكب.... أبتسمَ بأتساع وأعاجبه بطلتها التي توازي العيد أشراقًا قد وصلت لها دون أنّ يتحدث من خلال ردات فعلهِ الواضحة، ضحكت بخجل وقد تلونَ خديها بالحُمرة الخفيفة، ها قد أصبحَ الآن خديها قطعتين مارشيملوا وليسَ خدين......
لفت حول نفسها تقول:
_"أي رأيك؟! ".
قد وصلها أيضًا الرأي منهُ سابقًا من خلال أنبهاره الواضح، لكنها ودت تأكيد حروف تخرج من بين شفتيهِ، أجابها وهو مازال تحت تأثير طلتها الرقيقة:
_" مش محتاجة رأيي،الفُستان طاير من الفرحة أنّك أنتِ إللي لبساه ".
سعادتها طفولية، ملامحها هادئة بريئة تضحك بخجل كل الأطرأت التي مرت علي مسامعها من قبل ألقتهم الآن بالقُمامة أمام كلماتهِ البسيطة، لكنها بدت لها وكأنها جمعت بين جميع كلمات الغزل........
بعد دقائق كانت تسير لجوارهِ يخرجون من الأتليه بعد أنتهائهم، كانت تسير معه علي الأرض بينما هي تشعر أنها بالسمّاء، ذاك الحُب له قدرة هائلة في تحويل الكلمات إلي فراشات تُقبلكَ فقط لانها خرجت من شخص معين، غريب الحُب يجعلك ترضي بأقل شيء وترآه شيئًا خارقًا للعادة.......
فكرت يديها ببعضهم بحماس، تنظر إلي كفها الذي كان يحتضنه منذ وقت قصيرة، ثواني قليلة لمست يديها يديهِ، ولازلت يديها تنافس الربيع.....
توقفت أمام السيارة بالجانب الخاص بها، وهو بجانبها، مال عليها يهمس بنبرة رخيمة آذابت كل خلية بها:
_" النهارده كُنتِ جميلة جداً خلي بالك علشان أنتِ مُهددة تتحولي لوردة ياسمين في أي وقت ".
هذا كثيرًا، كثيرًا جدًا؟ الصدمات كلها بيوم واحد أنتفض قلبها بين ضلوعها يدق بعنف، عنف عاطفتها تجاههُ
حتّى خفة أخفها فراشة، لا تُقارن بخفتها حينما أخبرها صراحتًا بأنها جميلة، هو يرآها جميلة..... هي الآن تري بنهاية طريقها نورًا صغير،نورًا يُعني أمل جديد!.
❈-❈-❈
منذ أن عادت من ساعة تقريبًا وهي تُضيئ، وكأنها أبتلعت القمر بدأخلها، لتترك قائمة من تود قتلهم من النساء اللواتي ينظرون لشئ ملكها، وتُشكل قائمة جديدة تمامًا قائمة تكتب بها بحروف من الورد، الأيام التي تُصنف من أجمل أيام حياتها........ وعندما تتحدث عن أجمل أيام حياتها فأذًا هي تتحدث عن الأيام التي بجوارهِ هو فقط، غريب أمر الحُب قادرًا علي تحويلنا إلي فراشات وأيضًا بإستطاعتهُ تحويلنا إلي جثة هامدة.........
بدلت ثيابها إلي أخري بيتيّة، من ثُم جذبت كتاب كانت تقرأ منه قبل أن ترحل معهُ، عاودت القراءة، نهضت أولاً تأخذ قنينة عِطرها من أعلي طاولة الزينة خاصتها، تنثرُ منها حولها وبداخل الكتاب، هذهِ عادتها الدائمة تُحب أن تترك بصمتها علي كل كتاب أو رواية تنالُ أعجابها، وبصمتها هنا تكمن في عِطرها عِطر برائحة الڤانليا الرقيقة......
للحظة تذكرت حسابها، ذاك الحساب الواهي خاصتها، سريعًا ألتقطت هاتفها تتفقدهُ، لم تبعث له بأي شئ مُنذ فترة طويلة، لِمَ لا تبعث الآن... كادت تكتبُ شيئًا لكنها توقفت فجأة، عندما شعرت أنه أصبح ليس لديه داعي، لذا حذفتهُ تمامًا برضَا، ثم القت الهاتف، واخذت الكتاب تُكمل قراءة...........
لتنغمسُ بعالمها الخاص، عالم الروايات خاصتها، الكُل يعرف أنها تعيش بداخل أحدي رواياتها هي فقط تتكرم عليهم وتخرج من رواياتها لتعيش معهم مؤقتًا هكذا، قفزت إلي مخيلتها مظهرها بفُستان الزفاف، ومظهر "مُراد"عِندما شاهدها بهِ،فأبتسمت تلقائيًا،وأحداث اليوم تُعاد أمام عينيها وكأنهم شريط سينمائي،ليتنا بأستطاعتنا أن نحتفظُ بلاحظاتنا الجميلة داخل أطار نُعلقهُ في زوايا القلبِ،أو تُخبائها برأسها، أو نُجفّفها كالورد ونحتفظ بها للأبد، بقائمة الأيام واللحظات الأكثر لُطفًا.....
تقرصُ وجنتيها من الداخل بسعادةٍ، لتذكرها لكلماتهِ المادحة، يرأها جميلة، نعم هي جميله وتعرفُ ذلكَ مؤكد ومن مصادر موثوقة، لكن أن يراها هو جميلة هذا يختلفُ، يختلفُ جدًا، أي اطرأ علي شكلها وجمالها عاديًا بجانب نظرة واحدة مُنبهرة من عينيهِ الرمادية.....
أستندت برأسها للخلفِ تتنهدُ بحالمية وشغفٍ، باتت الغُرفة ترآها مُزهرة الآن، جذبَ أنتباهها صوت أشعار رسالة علي تطبيق الواتس أب، أمسكت الهاتفُ تتفقدها، وجدتها رسالة منه فتحتها سريعًا بحماسٍ بالغ، وأبستسمت أبتسامة كبيرة ما أن رأت ما كتبُه لها، فقد كان يُخبرها بشيء قائلاً:
_" بُكره الصايغ هييجي لحد البيت أختاري الخاتم اللي يعجبك أيًا كان ومتفكريش في التمن، تصبحي على خير ".
ضمت الهاتف لصدرها وإبتسامتها تتسعُ بشغفٍ
❈-❈-❈
خرجوا من المكان بعد أن فضّو النزاع الذي حدث،بعدما جري الفتي فور أن تركهُ "مازن"، كاد صاحب المطعم أن يطلب لهم الشُرطة، لولاَ" طارق"اللذي فورًا أخرج شيكًا وكتبَ لهُ مبلغًا من المال لا بأس به يكفي لأصالح ما خربه صديقهِ، ثم رحلوا
وها هُم الآن في سيارة "مازن" تولي"طارق"القيادة بدلاً من" مازن "المُصاب، والذي مازالت أنفهِ تنزف، ورفض هو أن يذهبوا إلي أي مُستشفي قريبة، فقررو أن يذهبوا إلي منزل"مازن"والذي كان قريبًا من موقعهم،جلست الثلاثة فتايات بالخلف بينما بالأمام جلس "مازن" بجوار "طارق"......
مالت" رانيا" براسها تهمسُ إلي "إسراء" الجالسة إلي جوارها قائلة بإستياء :
_"أحنا عادي كده نروح بيت راجل عايش لوحده، أي ده، فين الأصول؟؟"
بنفس درجة الهمس، أجابتها تقول بغيظ:
_"متأڤوريش بقا يا رانيا ده هي نص ساعة نطمن عليه مكنش ينفع نسيبهم يعني عيب ولا أي؟؟وبعدين هو هياكلنا يعني، أنتِ مش شايفة الراجل متدشمل أزاي؟ "
طالعتها بإستياء مستنكرة:
_"أيوه ماشي بس مش نروح معاه بيته يعني!. وبعدين حد قاله أعمل فيها السبع رجالة في بعض وأتخانق؟!"
أسكتتها بكلماتها تحدجها بنظرات غيظٍ :
_"خلاص أسكتِ، هنطمن عليه من باب الواجب وخلاص.... "
زفرت بغيظ مكتوم ثم صمتت تُتابع الطريق من خلال النافذة، بينما فالأمام، هتف "طارق" قائلاً بعتاب:
_"يابني مية مرة أقولك أتحكم في أعصابك شوية، ده لولا أن صاحب المطعم راجل محترم كان زمانك مرمي فالحجز دلوقتي بسبب إللي عملته ده أنت قلبت الدنيا للراجل..... "
تفقد الأخر انفهِ الذي مازال ينزف، وكان يضع عليه منديلاً إلي حين أن يصلوا إلي منزله، مُتحدثًا بعصبية شديدة :
_"يستاهل ده عيل زبالة، أنتَ متعرفش هو عمل أي...".
زفر الآخر بنفاذ صبر من طيش هذا الغبي الذي لا يحسب أي حساب لأي حركة يخطوها، قائلاً:
_"عمل أي يعني؟!. مهما كان، مينفعش إللي أنتَ عملته، ده كان هيروح فيها، أي تلبس نفسك مصيبة؟ "
لف وجههِ إلي "سلمي" الجالسة في الخلف والخوف يتأكلها عليهِ، قائلاً يسرد له ما حدث:
_"ده كان بيعاكسها، وبيتحرش بيها وأنا واقف، أسكت... ".
_"لا ازاي، تكسر المكان علي إللي فيه هو اللي يصح... ".
_" أنتَ بتتريق، بقولك بيتحرش بيها أي، عايزني أقف أتفرج عليه ولا أي؟"
طالعه بخيبة، مُتنهدًا بغيظ، ثم صب جم تركيزه فالقيادة، لا ينقصهم مصائب أخري اليوم، يكفي ما حدث، كان أقتراح غير موفق منه، حينما أقترح عليهم أن يجتمعوا هناك..... بينما فالخلف، مالت هي علي"إسراء "مرة أخري ولكن تلك المرة همست بصوت منخفض للغاية أكثر من المرة الأولي حتى لا يتهادى إلي مسامع" سلمي":
_"محموق عليها أوى قال بيموت فيها الواد، ده عينه تندب فيها صاروخ مش رصاصة... "
قالت كلماتها بسُخرية، وبداخلها تشمت بهِ بشدة، في بداية الليلة أخافها وجعلها متوترة ومرعوبة بفعل نظراته الوقحة، وها هو أنتهت الليلة وهو مبروح ضربًا، لو كانت سنحت لها الفُرصة لكانت شكرت ذالك الشاب اللذي ضربه، بالرغم من أنّ "مازن" من أبرحهُ ضربًا أكثر لقوته الجسمانية، إلا أن ضربة واحدة من الشاب الأخر كانت كفيلة بأن تفشي غليلها بهِ، شخص سمج، لولا صديقتها لمَا كانت قبلت أبدًا أن تجتمع بهم مرة ثانية
كتمت الأخري ضحكتها بصعوبة بالغة، ثم لكزتها بمرفقها تحثها علي الصمت وإلا ستفضحهم لا محالة بلسانها الفالت هذا.....
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر التركي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية