رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب لخديجة السيد - الفصل الأخير - 3 - الأحد 15/9/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأخير
3
تم النشر يوم الأحد
15/9/2024
أما خالد ففغر شفتيه ثم قال متعمداً بعدم استحسان لما قالته
=انا اسف والله ما كنتش اعرف ان عندك حاجه زي كده الف سلامه عليكي! بس نفهم من كده يعني وجود استاذ احمد في حياتك عشان كنتي في مرحله صعبه ومحتاجه اي حد جنبك
تنهد أحمد بنفاذ صبر وإتحولت نبرتُه الهادئ بغيرة و هو يهدر بعنف
= هو في ايه انت مستفـ..
قاطعته زوجته تهتف بحزم لخالد رغم تذبذب صوتها
=احمد وجوده فرق معايا كتير حتى هو نفسه فاجئني ان في شخصيه زيه كده، مش المرض اللي خلاه يقرب مني ولا اللي خلاني اغير نظريتي ما انا كان ممكن بعد ما اخف ارجع زي ما انا! احمد هو اللي خلاني اغير نظريتي لحاجات كتير حواليا وان افكر احب وادي لنفسي فرصه اعوض كل حاجه حرمت نفسي منها زمان.. عشان كده طبعا لما لقيت الشخص المناسب واللي حبيته وحبني بصدق كان لازم بدون تفكير اتنازل واختاره
لانت مِحياه أحمد وخفّ تشنُج وجهه ليبتسم لها إبتسامة لم تصل لعينيه، ثم اتسعت ابتسامة نانسي برضا أنثوي وهي تضيف بفخر
= وعشان ننهي الموضوع انا لو ما كنتش بحبه وشايفه احلى حاجه في حياتي! وهو اللي عاوزه اكمل معاه حياتي ما كنتش انا اللي عرضت عليه الجواز واتقدمت لي ودي حاجه طبعا كل اللي قاعدين عارفين ان عمرها ما هتكون في شخصيتي الجديده ولا القديمه بس حصلت.
همست ببراءة وهي تنظر إلي الجميع وإتسعت ضحكتها عندما وجدت الجميع ينظرون اليها بدهشة كبيرة وانبهار، بينما هتف أحمد مرددًا
بصدمة وحرج
= ما لقيتيش يعني غير الحاجه دي تقوليها عاجبك كده نظراتهم ليا يقولوا عليا ايه دلوقتي! لما يعرفوا انتٍ اللي اتقدمتي ليا مش انا
إلي هنا لم يستطع خالد الحديث وصمت بقهر وإحباط، بينما تعالت أصوات الفتيات بحماس وعدم تصديق
=هو الكلام ده بجد انا مش قادره اصدق بس والله جدعه، ايه يعني هو لازم الراجل بس اللي يطلب ايد الست ويبدا؟ ما توقعتهاش
هزت رأسها بالايجاب بكل جدية، فاتسعت ابتسامة الفتيات بانبهار وهم يقولون بتشجيع
= ايوه كده يا نانسي اثبتي أن الست مستعده تعمل اي حاجه في الحياه حتى لو تطلب ايد الراجل اللي حبته هي مش هو.. شكلكم بيجنن والله لاقول الحوار ده في جروب البنات بتاعنا عشان لو في اي بنت عجيبها ولد وحساه خجول كده شويه هي اللي تبدا .
ضغط علي شفتيه بغيظ وهو يقول بسرعة بصوت حانقا
=انا ما قلتش ان خجول عشان كده انا ما طلبتش ايديها، يا استاذه يا مدام ما توقفي صاحبتك دي هتعمل علينا حفله كمان في الجروب عندها، نانسي انتٍ بتضحكي عاجبك كده لازم يعني تتسحبي من لسانك
اتسعت عيناه احمد بشكل أثار ضحكها و سرعان صمتت بخوف زائف، بينما هتف شخص ما بهدوء وهو يكتم ابتسامته
=انت متضايق ليه يا استاذ احمد عادي ما تقلقش هم كده البنات لما يصدقوا يمسكوا في اي موضوع جديد! اسبوع بالكتير وهينسوا او انت موضوعك بالذات ممكن يطول شهرين ولا سنه ولا حاجه.. هتعدي هتعدي
فزمّ شفتيه بحنق واضح ثم همهم لها محذرا
=حسابك معايا لما نرجع فخوره أوي بنفسك ومبسوطه كمان! طبعا دلوقتي هتكوني ملكه الشله بتاعتك عشان انتٍ اللي بداتي وطلبتي ايد جوزك مش العكس مش بعيد هتذل فيها سنه دي
هزت كتفها بعدم مبالاة بينما نظر لها بغضب زائف واضاف يتحذيز متأخر
=ده انا لسه قايل لك بتوع الشركه هنا ومش عارف أعمل معاهم صحوبيه تقومي انتٍ تفجريها كده
عادت للخلف تميل رأسها برقة تتلاعب بنظراتها ما بين تبختر وشقاوة وشعرها الأسود اللامع يتأرجح بدلال ثم قالت بحزم وشجاعة
=الله انت متضايق ليه هو انا قلت حاجه غلط طب ما انا فعلا اللي بدات وطلبت ايدك تنكر!
واصلا لو ما كنتش عملتها عمرك ما كنت هتتلحلح وتعترف ليا انك بتحبني، عشان كده حتى لو رجع بيا الزمن برده هعملها واطلب ايدك انا الأول.. عشان بحبك.
لم يتمالك نفسه امام كل هذه اللطافه والاعتراف، وهمس أحمد لها بعاطفة مع قله حيلة
= وانا كمان.
❈-❈-❈
في احد الفنادق، صمتت نانسي وهي تري زوجها يهبط بـشفايفُه ليقبلها من أعلي رأسها بحب، ابتسمت بخجل وهي تجذب الغطاء الذي إنزلق لأسفل لتُسرع مُحكمة إياه حول جسدها و إحمرار الخجل يغزو وجهها، إرتعشت الحروف على لسانها وغمغمت بسعادة
= انا مش قادره اصدق نفسي ان احنا بقينا نهرب من العالم كله زي زمان! عشان نقضي وقت مع بعض زي ما كنا بنعمل في اول جوازنا لما كان في السر .
تحدث بشغف وهو يُقبل عُنقها قُبلة طويلة
= اشتقتي للوقت ده صح حسيت انا كمان،
رغم انها كانت فتره قلق وخوف! بس كان فيها كده وقت استمتاع وجنون من اللي بنعملوا! فجاه نتفق مع بعض كل واحد يخلص شغله ونتقابل في اي مكان عشان نقضي وقت مع بعض .
اعتدل وهو محاوط كتفها، فسندت راسها على صدرُه وهي تجيب اياة برقية
= معاك حق! رغم القلق اللي كنا عايشينه لحد يعرف بس كنا نبقى مبسوطين دي كانت احلى لحظات في حياتي انا عمري ما هنساها اصلا لما بدأت احس بمشاعرك ناحيتي واحبك .
تعلقت عيناه بتلك الفتنة التي ستهلكه، ثم داعب خدها بأصابعه بعدما ضمها إليه مرددًا
= وانا كمان لما بفتكرها بشتاق ليها أوي، عشان كده قلت ان احنا لازم نعيد الايام دي من تاني بس ما ينفعش طبعا في البيت ابنك مش هيخلينا نستمتع بلحظه واحده فقلت احسن ناخد اوضه في اي فندق
أخذت نفسا عميقا ثم قالت بلطف
=إحنا .. هنرجع إمتى؟
اعتدل ليرفع وجهها لها ينظر بإستغراب،فهمس بهدوء
= زهقتي بالسُرعة دي! انا قلت ممكن من كتر اشتياقنا لبعض احاول ناخد يوم ثاني او نرجع بالليل حتى .
هزت رأسها باعتراض لتؤكد له رغبتها بالاستمتاع معه إلي أخر يوم بحياتها وهي تردف بنبرة هادئة
=لاء يا حبيبي مزهقتش، أنا لو عليا أفضل عايشة في المكان اللي انت فيه طول عُمري، بس عشان شُغلك و إنت معطَّل نفسك عشان تجيبني هنا! غير كمان ما تعودتش اسيب يزن فترة طويله إلا لما اطمن عليه .
مال ناحية خدها يلثمه قبل أن يهمس قرب أذنها بشغف
= متشغليش بالك بالموضوع ده! الشغل مش هيطير وقت ما اروح اخلصه، وابنك طالما مع حد وانتٍ بتثقي في الداده اللي جايبها يبقى خلاص ننسى اللي ورانا شويه ونركز مع بعض
مالت برأسها لأحمد لتقول وهي تدقق النظر له ليستشفي حقيقة شعوره
= هو أنت ما زهقتش ولا شبعت مني!
ابتسمت بحب وهي تراه يبعد بأصابعه شعرها المتناثر حول وجهها هامسا بغرام
= لا طبعاً، وبعدين ازهق ولا اشبع من مين؟ من حلم كنت فاكر مستحيل يتحقق طب ده انا كل يوم بصح اتاكد ان كل ده مش بحلم وانتٍ فعلا بقيتي بين ايدي وبتبدليني نفس المشاعر .
تعلقت برقبته وقالت مبدية عذوبة بنبرة موشحة بالشجن
= ماشي يا حبيبي! زي ما تحب خلينا.
❈-❈-❈
رفعت نانسي حاجبيها عندما وضع زوجها أمامها حقيبة نقود، لتسألة معقبة بذهول
= ايه يا حبيبي الفلوس دي! وجايبها معاك هنا ليه
قطب أحمد حاجبيه هادرًا بتوضيح جاد
=هحطها في البنك ما تقلقيش لو عاوزه كده بس دي اخر دفعه من فلوس حقك الكومباوند ده.. كده خلاص أخيرا هم و انزاح من عليا وبقيتي عايشه في بيت من فلوسي
تخاذل كتفيها واعترضت
=برده مصمم تمام من بكره هكتبه باسمك أنت بقى، طالما دفعت خلاص حقه كله .
أبعد يده عن وجهه هادرًا بحكمة نابعة من أصله
= انتٍ برده مصممة على اللي في دماغك ما انا قلت لك مش فارقه احنا الاتنين واحد، حبيبتي انتٍ ممسكاني شغلك كله و واثقه فيا يعني أنا مش هثق فيكي خليه باسمك وخلاص
لاكت فمها باقتضاب لكن ردت مختصرة
=لا يا حبيبي ده كان اتفقنا لما بدات تدفعلي دفعات قلتلك اول ما تخلص اخر دفعه هكتبه باسمك لاما هرجعلك كل الفلوس دي.. ها هتكلم المحامي ولا انا عشان يجهز العقد.
أبتسم وحوطها مداعبا أمام وجهها ليرد بحنو
= لا انا اللي هتصل بس تعالي قربي مني عاوزك في حاجه ايه رايك ناخذ اجازه اسبوع وناخد كمان يزن معانا.. ونسافر اي جزيره نقضي وقت لطيف! انا عارف ان الفتره اللي فاتت ما كنتش بشوفكم وقت كتير وانتٍ كنتي مقدره ده وما اتكلمتيش.. عشان كده بفكر اعوضكم وارتاح انا كمان من الشغل شويه هعمل بنصيحتك .
اتسعت ابتسامة نانسي تألقا وردت بحيوية مفرطة لتوحي بالتأكيد
= دي عاوزه كلام اكيد هوافق!.
❈-❈-❈
على أحد الشواطئ وقفت نانسي تتأمل زرقة المياه الصافية، وهي تحمل طفلها بين يديها وضعت عده قبلات دافئة بوجهه بحب وأرخت جفنيها مستمتعة بصفاء الطبيعة ثُمّ داعبت شفتيها ابتسامة رقيقة عندما شعرت بذراعيه حول خصرها وسألها وهو يضمها لصدره ويُحركها بين ذراعيه بخفه
=سرحانه في إيه.
نظرت إليه بحب وأجابت بنبرة تخللها مزيج من المشاعر
= سرحانه في كل حاجه في حياتي كنت فين وبقيت ايه؟ وفجاه التغيير اللي حصل ولما اكتشفت المرض اللي جالي ساعتها الدنيا اسودت في وشي! لكن اللي اكتشفته بعد كده واللي ما كنتش عارفاه ان دي كانت البداية.. واحلى بدايه.
ابتسامة متلاعبه تراقصت على شفتيه وهو يسألها مهتم
= ويا ترى انا من ضمن البدايه دي؟
هزت رأسها له ثُمّ رمقت نانسي زوجها بسعادة؛ فقد استطاع امتلاك قلبها وأجابت بتأكيد
= انت كنت اهم جزء من البداية، أنا ما كنتش فاكره إني هعيش السعادة أنت عوضتني عن كل حاجه كانت نقصاني.
اجتذبها أحمد إليه مرة بعدما فكت حصار ذراعيه ليحوطها هي وطفله ليمسح على بشرتها الناعمة و قال برفق
= ولا أنا، مكنتش فاكر إني هوصل للدرجه دي من الحب، اقول لك على حاجه ماما كانت بتقولهالي زمان وماكنتش بصدقها كانت دايما بتحلم ان حياتي هتتغير وهتتقلب 180 درجه وان ربنا هيعوضني عوض كبير و هملك كل حاجه كنت محروم منها زمان! الله يرحمها كانت دايما بتدعيلي و واثقه ان اليوم ده هيجي .
دفن رأسه بتجويف عنقها يلثمه ضاع تركيزها
مع عاصفة حبه التي تلاها سقوط المطر فوقهم فجأة، لكن مع كل ذلك لم يبتعد بل احتجزها بينه وبين صدره بنظرة أرجفت جسدها وقلبها معًا، وتمتم أمام شفتيها
= ربنا عوضه كبير فعلا واحلى عوض!. انا شفته معاكي انتٍ وابني.. ربنا يديمكم في حياتي دائما .
ابتسمت وهي تستمع إلى حديثه الذي داعب أنوثتها، وقبل أن يغرقها بطوفان قبلاته تفاجئ بطفلة الصغير يجذبة من خصلات شعره ليبعده عن والدته بغيرة طفوليه، نظروا الاثنين إليه بدهشة وضحكوا بشده على فعلته
وبعدها اخذه والده بين ذراعيه.. في حين ابتهجت ملامح يزن وهو يلاعب حبايه المطر بيده بحماس.
وفي ذلك الأثناء داعب أحمد خد نانسي بأصابعه ثم احتواها هي الأخري بين ذراعيه الآخر ليغمرها بفيض من حنان عشقه ليُخبرها أنها الأنثى الوحيدة التي امتلكت قلبه.
الـنـهـايــــة.
ولنا لقاء قريب مع الحكاية التالية.
يـتـبـع.
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية