-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع لخديجة السيد - اقتباس الفصل 2 - الخميس 19/9/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة الثائرة على المجتمع 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس الفصل الثاني

تم النشر يوم الخميس

19/9/2024



بعد مرور أسبوعين، احتضنت أمينة الطفلة الصغيرة زينة إبنه أختها السبع أعوام وهي تقبلها عدة قبلات بمرح و تردد بسعادة 


= الحاجه الوحيده اللي طلعتي منها من جوازك هي البنوته القمر دي يا روحي مش بقدر اقاوم حلاوتها ولا جمالها هاتي بوسه .


ضحكت الصغيرة ببسمة سعيدة وهتفت الأخري باستمتاع 


= بتضحكي اضحكي كمان ضحكتك جميله شبه اميره مش شبه ابوكي الكئيب ولا ستك ام بوزه ما لوش ملامح ولسانها اللي بينقط سم 


بينما هزت أميرة رأسها بتزمت من حديثها القاتم مع ابنتها عن حماتها وزوجها، وقبل ان تتحدث بشئ صدح صوت مرتفع من الخارج 


= بنت يا أمينة انتٍ فين تعاليلي هنا بسرعه وفهميني النصيبه اللي انتٍ عملتيها دي؟. 


أخذت أميرة ابنتها منها بسرعة، بينما خرجت توأمها وأمعنت النظر في ملامح وجه جدتها تسألها باستغراب


= في ايه يا تيته مالك على الصبح ومصيبه ايه إللي عملتها دي؟ 

وضعت الأغراض جانب وتحفزت لتسألها بحزم


= قابلت في السوق و انا بجيب الطلبات جارتنا أم أدهم إللي أبنها شغال في القسم وقالي انه شافك هناك اكتر من مره؟ وحب يساعد وافتكر الموضوع بسيط بس لما سال عرفت ان انتٍ رافعه قضيه تحرش على واحد؟ 

الكلام اللي سمعته منها دي صح؟؟. 


استدارت أميرة لها بتوجس هادرة وقد بدأ الخوف يدب بقلبها 


=يا نهار ابيض الكلام ده حصل امتى يا امينه وازاي ما تقول لناش انتٍ كويسه يا حبيبتي 


رسمت أمينة لها تلك الابتسامة المستفزة وهي تقول بتهكم 


= بقى هو حب يساعد برده ولا حب يريح فضوله وبعدين حتى لما عرف دخله ايه هو وامه هم مالهم بحياتي، بس انتٍ السبب لو تخلي كل واحد هنا في المنطقه يبطل يدخل نفسه في اللي مالوش في وبحياتنا هنرتاح ويريحوا 


رشقتها زاهية بنظرات مقتضبة وهي تسألها بتعصب


= هو انا دلوقتي في مين قال ولا ما قالش انا سألتك سؤال انتٍ فعلا رفعتي قضيه تحرش والكلام ده حصل بطلي لف ودوران، وخليكي صريحه معايا انا متاكده اني لولا عرفت بالصدفه ما كنتيش هتعرفيني حاجه زي كده 


تنهدت أميرة بحزن علي توأمها ثم طالعتها تقول بروية


=بالراحه بس تيتة وخلينا نفهم منها، الموضوع برده صعب هي اكيد مش هتتبلى على واحد، اكيد هو عمل فيها حاجه فعلا المهم انها كويسه والموضوع عدى على خير .


علا صوت زاهية وهي تقول بعدم رضا بانفعال 


=عدى على خير ايه اللي فهمته ان القضيه لسه شغاله والراجل اللي رفعت عليه القضيه دي بينكر..و ام ادهم حذرتني ان ابنها قال لها خليها احسن تتنازل عشان معهاش دليل على كلامها واحتمال تتقلب عليها بالعكس وهو اللي يرفع عليها قضيه عشان شوهت سمعته ده غير لسه سمعتها اللي هتتشوه اصلا لما الكلام يتنطور في المنطقه .


كنفت ذراعيها بحنق ببرود وهي تسألها بحيرة


= هو انتٍ سمعتي القضيه مرفوعه عشان ايه بقول لك اتحرش بيا يعني هو اللي بدأ و لمسني يبقى هو اللي سمعته تتشوه مش انا؟ وبعدين ما في داهيه كلام الناس هو انتٍ فاكراني بهتم زيك ليهم وبعمل ليهم قيمه.. و بعدين مين قال لك ان معيش دليل امال هم جابوه من افاه للسجن ليه هو بس طلع بكفاله لكن القضيه لسه شغاله وبعدين اللي حصل ده في مكان عملي وانا هخليهم يشهدوا معايا .


اقتربت منها بوجهها المحتقن وقبضتاها المشدودتان على جانبها، مرددة بسخط قاسي


=عشان مش عايشين لوحدنا يا روح أمك انتٍ مش هتسكتي غير لما تجيبي اجلي بمره بسبب عمايلك السوداء دي! ما كنا قاعدين في حالنا ولا شغل ولا زفت ولا تعليم فضلتي تصممي لحد ما خربتيها عليكي هتحليها ازاي بقى! مين دلوقتي هيبص في وشك ويتقدملك بعد ما يعرف حاجه زي كده حصلت معاكي 


شحب وجه أمينة من رده فعلها لتهتف بصوت عنيف بصدمه 


= انتٍ عاوزه تجننيني بدل ما تقوليلي فين عنوان الكلب ده وانا اروح اخذ لك حقك ولا حد من اهل المنطقه اللي عاملين فيها شهمه أوي وبيدخلوا نفسهم في حياتي؟ و مركزين أوي بروح وبرجع الساعه كام؟ ما شفتهمش يعني دلوقتي حد منهم اتكرم وقال انتٍ بنت اهل منطقتنا وسيبيها علينا واحنا نجيبلك حقك.. عرفتي اللي انتٍ بتعمليلهم حساب دول بقه على الفاضي وما بيدوروش غير على مصلحتهم وما يستاهلوش تقولي عليهم جيرانا واهلنا وانتٍ قاعده بتفكري هتجوز ازاي؟ كده كده عمره ما كان في دماغي الجواز والبركه فيكم كرهتوني في كل حاجه 


بللت أميرة شفتيها بلسانها وهي تراقب المشهد أمامها بتعابير متجهمة بشدّة تعلن عن شجار على وشك الاندلاع بينهما. بينما أخبرتها جدتها بنفس تسلطه المستبد


=من غير يا اختي ما تفكري خلاص هي خربت كان على لسانك الطويل محدش بيعمر معاكي ويكمل حتى قرايه فاتحه! دلوقتي لما يعرفوا ان انتٍ رافعه قضية التحرش! خلاص هتتقفل بالضبه والمفتاح وادي وشي لو حد عبرك وهترجعي تعيطي وتقوليلي يا ريتني ما كنت عملت كده عشان انا فاهمه اكتر منك اللي هيحصل الفتره الجايه 


اعتدلت تنفث الهواء كنيران مشتعلة وصرّت على أسنانها 


= والله اللي مفروض زي كده ما عيطش عليه افرح لو هو ده تفكيره! انا المذنبه وانا اللي معايا الحق اتحاسب على ايه؟ انتٍ محسساني ان رحت اتحرشت بيه مثلاً راجل مش محترم

وهياخد جزاؤه قريب ان شاء الله وهو ده اللي فارق ليا .


اتسعت عينا جدتها بصدمة لتقول بصوتٍ جهوري 


=هو انتٍ لسه هتكملي في القرف ده انتٍ هتتنزلي غصب عنك وانا المرة دي مش هسكت فوتلك كثير وما كنتش بقدر علي عنادك واقول معلش مسيرها هتعرف ان انا صح وهي ملهاش الا بيت جوزها! ولا تعليم ولا شغل هينفع بس برده مصممه على اللي في دماغك وادي اخرتها.. اتحركي يلا قدامي على القسم عشان تتنزلي .


حدجتها امينة بضيق وهي تقول بامتعاض


=ابعدي ايدك عني وأنا مش هتنازل عن حقي! هو اللي بدا ولازم يكون عبره لكل كلب زيه عشان يحرم بعد كده يمد ايده على واحده ست .


زعقت زاهية بها بغل وانفعال


=هو انتٍ شغاله مصلحه اجتماعيه لحقوق الستات ما في داهيه ما لناش دعوه بغيرنا انا ليا دعوه بيكي، ما تفكري في نفسك فكري حتى فينا ولا اختك الغلبانه دي مصيرها هيكون ايه لما اهل جوزها يعرفوا اللي انتٍ عملتيه.. اسمعي الكلام وبالهداوه كده وبالراحه تعالي معايا اتنزلي وسيبي حقك لربنا هو أدري بالاشكال دي ويحاسبهم! 


نظرت لملامحها الممتعضة بنظرة عدائية وهي تقول بتهكم ساخط 


= والله اسيبوا لربنا يجيبلي حقي طب وعلى كده بنحاسب ليه المجرمين والقتالين و الحراميه ما نقول احنا كمان ربنا يجيبلنا حقنا منهم ونلغي حاجه اسمها قانون ومحاكم و نعيش في غابه بقى! وانا كمان بالمره اجيب سكينه واموت اللي عمل فيا كده، ولما حد يجي يحاسبني اقول لهم سيبوا حسابي ربنا يجيبه  


زفرت أنفاسها بانزعاج وضيق ثم قالت بجفاء 


=شوف انا بقول لها ايه تقولي ايه؟ يا بت القضايا اللي زي كده بتبقى وصمة عار علي البنت بتوقف حالها افهميني بقى انا بكلم حيطه 


رفرفت بعينيها في محاولة عقيمة لتكرر عليها

رده فعلها بخيبة أمل ثم هتفت بها بحسم بنظرات حادة 


= لا انا فاهمه كويس انتٍ عاوزه ايه وعشان انا فاهمه مش هعمل اللي انتٍ عاوزاه واعملي ما بدالك فيا وبرده مش هتنازل ده حقي وهجيبه غصب عن اي حد.


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة