-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع لخديجة السيد - الفصل 2 - 3 - الجمعة 20/9/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة الثائرة على المجتمع كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة الثائرة على المجتمع 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثاني

3

تم النشر يوم الجمعة

20/9/2024




علا صوت زاهية وهي تقول بعدم رضا بانفعال 


=عدى على خير ايه اللي فهمته ان القضيه لسه شغاله والراجل اللي رفعت عليه القضيه دي بينكر..و ام ادهم حذرتني ان ابنها قال لها خليها احسن تتنازل عشان معهاش دليل على كلامها واحتمال تتقلب عليها بالعكس وهو اللي يرفع عليها قضيه عشان شوهت سمعته ده غير لسه سمعتها اللي هتتشوه اصلا لما الكلام يتنطور في المنطقه .


كنفت ذراعيها بحنق ببرود وهي تسألها بحيرة


= هو انتٍ سمعتي القضيه مرفوعه عشان ايه بقول لك اتحرش بيا يعني هو اللي بدأ و لمسني يبقى هو اللي سمعته تتشوه مش انا؟ وبعدين ما في داهيه كلام الناس هو انتٍ فاكراني بهتم زيك ليهم وبعمل ليهم قيمه.. و بعدين مين قال لك ان معيش دليل امال هم جابوه من افاه للسجن ليه هو بس طلع بكفاله لكن القضيه لسه شغاله وبعدين اللي حصل ده في مكان عملي وانا هخليهم يشهدوا معايا .


اقتربت منها بوجهها المحتقن وقبضتاها المشدودتان على جانبها، مرددة بسخط قاسي


=عشان مش عايشين لوحدنا يا روح أمك انتٍ مش هتسكتي غير لما تجيبي اجلي بمره بسبب عمايلك السوداء دي! ما كنا قاعدين في حالنا ولا شغل ولا زفت ولا تعليم فضلتي تصممي لحد ما خربتيها عليكي هتحليها ازاي بقى! مين دلوقتي هيبص في وشك ويتقدملك بعد ما يعرف حاجه زي كده حصلت معاكي 


شحب وجه أمينة من رده فعلها لتهتف بصوت عنيف بصدمه 


= انتٍ عاوزه تجننيني بدل ما تقوليلي فين عنوان الكلب ده وانا اروح اخذ لك حقك ولا حد من اهل المنطقه اللي عاملين فيها شهمه أوي وبيدخلوا نفسهم في حياتي؟ و مركزين أوي بروح وبرجع الساعه كام؟ ما شفتهمش يعني دلوقتي حد منهم اتكرم وقال انتٍ بنت اهل منطقتنا وسيبيها علينا واحنا نجيبلك حقك.. عرفتي اللي انتٍ بتعمليلهم حساب دول بقه على الفاضي وما بيدوروش غير على مصلحتهم وما يستاهلوش تقولي عليهم جيرانا واهلنا وانتٍ قاعده بتفكري هتجوز ازاي؟ كده كده عمره ما كان في دماغي الجواز والبركه فيكم كرهتوني في كل حاجه 


بللت أميرة شفتيها بلسانها وهي تراقب المشهد أمامها بتعابير متجهمة بشدّة تعلن عن شجار على وشك الاندلاع بينهما. بينما أخبرتها جدتها بنفس تسلطه المستبد


=من غير يا اختي ما تفكري خلاص هي خربت كان على لسانك الطويل محدش بيعمر معاكي ويكمل حتى قرايه فاتحه! دلوقتي لما يعرفوا ان انتٍ رافعه قضية التحرش! خلاص هتتقفل بالضبه والمفتاح وادي وشي لو حد عبرك وهترجعي تعيطي وتقوليلي يا ريتني ما كنت عملت كده عشان انا فاهمه اكتر منك اللي هيحصل الفتره الجايه 


اعتدلت تنفث الهواء كنيران مشتعلة وصرّت على أسنانها 


= والله اللي مفروض زي كده ما عيطش عليه افرح لو هو ده تفكيره! انا المذنبه وانا اللي معايا الحق اتحاسب على ايه؟ انتٍ محسساني ان رحت اتحرشت بيه مثلاً راجل مش محترم

وهياخد جزاؤه قريب ان شاء الله وهو ده اللي فارق ليا .


اتسعت عينا جدتها بصدمة لتقول بصوتٍ جهوري 


=هو انتٍ لسه هتكملي في القرف ده انتٍ هتتنزلي غصب عنك وانا المرة دي مش هسكت فوتلك كثير وما كنتش بقدر علي عنادك واقول معلش مسيرها هتعرف ان انا صح وهي ملهاش الا بيت جوزها! ولا تعليم ولا شغل هينفع بس برده مصممه على اللي في دماغك وادي اخرتها.. اتحركي يلا قدامي على القسم عشان تتنزلي .


حدجتها امينة بضيق وهي تقول بامتعاض


=ابعدي ايدك عني وأنا مش هتنازل عن حقي! هو اللي بدا ولازم يكون عبره لكل كلب زيه عشان يحرم بعد كده يمد ايده على واحده ست .


زعقت زاهية بها بغل وانفعال


=هو انتٍ شغاله مصلحه اجتماعيه لحقوق الستات ما في داهيه ما لناش دعوه بغيرنا انا ليا دعوه بيكي، ما تفكري في نفسك فكري حتى فينا ولا اختك الغلبانه دي مصيرها هيكون ايه لما اهل جوزها يعرفوا اللي انتٍ عملتيه.. اسمعي الكلام وبالهداوه كده وبالراحه تعالي معايا اتنزلي وسيبي حقك لربنا هو أدري بالاشكال دي ويحاسبهم! 


نظرت لملامحها الممتعضة بنظرة عدائية وهي تقول بتهكم ساخط 


= والله اسيبوا لربنا يجيبلي حقي طب وعلى كده بنحاسب ليه المجرمين والقتالين و الحراميه ما نقول احنا كمان ربنا يجيبلنا حقنا منهم ونلغي حاجه اسمها قانون ومحاكم و نعيش في غابه بقى! وانا كمان بالمره اجيب سكينه واموت اللي عمل فيا كده، ولما حد يجي يحاسبني اقول لهم سيبوا حسابي ربنا يجيبه  


زفرت أنفاسها بانزعاج وضيق ثم قالت بجفاء 


=شوف انا بقول لها ايه تقولي ايه؟ يا بت القضايا اللي زي كده بتبقى وصمة عار علي البنت بتوقف حالها افهميني بقى انا بكلم حيطه 


رفرفت بعينيها في محاولة عقيمة لتكرر عليها

رده فعلها بخيبة أمل ثم هتفت بها بحسم بنظرات حادة 


= لا انا فاهمه كويس انتٍ عاوزه ايه وعشان انا فاهمه مش هعمل اللي انتٍ عاوزاه واعملي ما بدالك فيا وبرده مش هتنازل ده حقي وهجيبه غصب عن اي حد.


❈-❈-❈


في البنك، وقفت أمينة أمام غرفة المدير مترددة في طرق الباب خاصة انه طلبها بنفسه وسأل عنها عدة مرات، لكن اختصر عليها المدير وهو يبادر بفتح الباب ليقول بهدوء وهو يراها واقفة أمامه 


= تعالي يا امينه ادخلي واقفلي الباب وراكي، و تعالي اقعدي عشان عاوزك في موضوع مهم واتمنى تفهميني.


رفعت أمينة حاجبيها تسأله وهي تدلف للداخل وتغلق الباب خلفها كما أمر 


= خير يا استاذ ايمن! انا عملت حاجه أصلا بصراحه قالوا لي انك سالت عليا كتير و نبهت على كل اللي بره اول ما اجي ادخل لحضرتك على طول قلقتني بصراحه .


بهدوء ووقار أومأ لها وأجاب 


= لا خالص انتٍ مجتهده وشاطره وكلنا نشهد بكده وعلى الناحيه التانيه اخلاق وادب محدش يقدر يتكلم عنهم.. بس هو بقى كده مع الأسف المحترم هو اللي دايما متصاب 


زفرت أمينة بضجر قبل أن ترد بجمود


= اه فهمت حضرتك تقريبا عاوز تكلمني عن قضيه التحرش اللي رفعتها ضد العميل هنا صح .


أبتسم الآخر بهدوء وهو يردد بجدية


= احلى حاجه بتعجبني فيكي انك ذكيه و هتوفري عليا كتير، افهميني كويس انا عندي بنتين زيك ولو مكانك هعمل اكتر من كده و للاسف الاشكال ده منتشره ومش عارفين نتخلص منها في مجتمع، بس في نفس الوقت هفكر لو نفس قضيتك و مش لاقي ليها دليل وعارف بنسبه 99% انها هتخسر وانا اللي سمعت بناتي هتتلطخ يبقى اكمل على اساس ايه . 


وصلها أمينة وجهه نظرة علي الفور لها،لتبتسم بفتور أجوف تجيب 


= تكمل على اساس ان دي حقك وعاوز تجيبه وفي نفس الوقت تخلي الحيوان ده يخاف ويعرف انك قوي مش ضعيف، انما خساره مكسب دي حاجه بتاعه ربنا .


ضيف أيمن عينيه وهو يجيبها بتصميم


= ونعم بالله وربنا طبعا مع المظلومين، بس في الدنيا دي والمجتمع ده اللي بيتنصر هو الظالم يا امينه، انا عندي حل احسن بدل ما تطلعي خسرانه الحيوان ده يعتذر ليكي بينا ونلم الموضوع بدل ما نعمل فضايح لينا كلنا في البنك ما هي دي برده سمعت ناس وشغلنا ممكن يضر، وانتٍ كا بنت اكيد الموضوع ده هياثر عليكي في المستقبل.. وانا كمان لو عليا هعوضك تعويض أكبر هراقيكي وازود مرتبك بذمتك في اكتر من كده تعويض؟ 


لتشعر تلقائياً بتصلب جسدها وهي غير مصدقة إلي أن وصل تفكير وانحضار المجتمع، قبل أن تعود هاتفه بصوتٍ مرتعش 


= لا بصراحه العرض مغري أوي و واحده زيي تبقى عبيطه لو فكرت ترفض! منصبي هيزيد في البنك والمرتب واعتذار منه بينا طبعا عشان ما يضطرش البيه، ويحافظ على سمعه بيته واولاده! انما لو سجنته هستفاد ايه؟ حالي هيقف ومش هلاقي حد يعبرني على رأي تيته 


بهت وجه المدير ليهتف بها بغيظ


= رغم أن فاهم انك بتتريقي بس صدقني ده تعويض أحسن، وسجنه مش هيفيدك اصلا لان لحد دلوقتي ما فيش شاهد على كلامك وهو عمل عملته دي في الدور بتاع حمام السيدات وهناك ما فيش كاميرات يعني هو مش سهل وفاهم بيعمل ايه.


مسحت بيدها وجهها لتخفي نزول سقوط دموعها، ثم أبعدت يديها عن وجهها المحتقن بالدموع هاتفة بسخرية مريرة 


=صح هو كان فاهم هو بيعمل ايه كويس عشان مش اول مره شكلها كده؟ وكل مره بيحط عينه على الضحيه ويجي في الوقت المناسب ويعمل عملته ويهرب! ما هو عارف ان البنات في مجتمعه ما بتقدرش تاخد حقها 

لو حاولت زي حالاتي هيقفلها 100 واحد.. ويقول لها عيب وغلط لمي نفسك احسن! بدل ما يروح يقولوا الكلمتين دول لي، يقوم هو يعمل إيه بقى يتمادى ويفضل مستمره على كده و مش بعيد الدور بكره يلف ويجي على واحده من بناتك... او هو جي اصلا بس انت مش واخد بالك مش بتساعد الاشكال دي وتحميها .


زفر أنفاسه ثم قال بجفاء وهو يرفع ذقنه


= انا هعتبر نفسي ما سمعتش اخر كلمتين و هقدر الحاله اللي انتٍ فيها، وفكري في العرض كويس و صدقني ده لمصلحتك يا أمينة بصي للموضوع من حته تانيه لو طلع براءه ممكن  يرفع عليكي قضيه والوضع هيكون العكس وانتٍ اللي هتبقي تحت رحمته فخديها من الاول احسن لمصلحتك الامور دي في زمنا عاوزه كده . 


ارتفع حاجباها بعدم تصديق ثم قالت من بين مأساتها وقهرها بصوتٍ مكتوم


= عاوزه ايه يخرب بيت ده زمن بتداروا على المتحرش! وجايين على الضحيه منظري إيه قدام نفسي لما اقبل عرض زي كده وابيع نفسي ما هي ملهاش مسمى غير كده! امال فين تربيتي والقيم والاخلاق اللي بتربي عليها و انتم كنتم بتدرسها لي... انا لو عملت اللي انت بتقوله ده مش هحترم نفسي طول حياتي ابدا ولا هعرف ادافع عن افكار وجهه نظري بعد كده .


في حين ظل أيمن يسدد نظراته مباشرة لحدقتيها المتأججتين رغم تبلدها بالدموع قبل أن يقول باستفسار 


= يعني ده اخر كلام عندك؟ براحتك بس افتكري ان انتٍ هتكوني ضيعتي اكبر فرصه في حياتك وما عرفتيش تستغليها صح


نهضت لترحل دون حديث للخارج بقله حيله، لتجلس بمكتبها وهي تضع يدها تحت وجنتيها واعتصر الألم قلبها فسكن كل ما فيها في صمت بائس..


وفي ذلك الأثناء اقترب وتنحنح مصطفي يجلي صوته قبل أن يقول بقلق فكان يراقب حالتها من بعيد 


= آنسه أمينه في حاجه مضايقاكي هو المدير كان عاوزك في ايه؟ موضوع يخص القضيه اللي رفعتيها صح .


نهضت بسرعة لتاخذ حقيبتها دون حديث تحت أنظاره البائسة.


❈-❈-❈


اغلقت أمينة الباب خلفها وضاقت عينها وهي تنظر إلي جدتها التي تجلس على الأريكة متكومة على نفسها بتشنج.. زفرت نفسا طويلًا قبل أن تدلف للداخل تأخذ حماما سريعا وتغير ملابسها لمنامة مريحة ثم خرجت لجدتها وهي تحاول التحدث معها برفق 


= مساء الخير يا تيته .


لم ترد عليها لتعقد حاجبيها باستنكار وهي تقول بنبرة متفهمة


= تمام كالعاده مش عايزه تردي عليا براحتك الاكل فين انا جعانه .


شيء ما أمام رجائها الواهن حرك فيها شئ لتبرم لها بنفاذ صبر وبقصد


= ادخلي اعملي لنفسك مش شايفه نفسك كبيره وبتعرفي تتصرفي من دماغك وتقفي قدامي و ما فيش ذيك، مش هيجري حاجه بقي لما تعملي العشاء بنفسك .


ارتفع حاجبها متسائلة بهدوء زائف بحنان 


= يعني هو ده عقابك ليا؟ هتحرميني من اكلك ما انتٍ عارفه أني خيبه في المطبخ وما بعرفش اكل من ايد حد غيرك


طالعتها بامتعاض أخيراً قبل أن تقول بصوت خفيض مقتضب 


= ولما انتٍ خيبه عامله فيها القويه ليه واللي ما فيش زيك انا اكثر واحده عارفه ضعفك و شايفاه وفاهمه الشويه اللي بتعمليهم دول مخبيه وراهم ايه؟ ضعف وخوف من كل حاجه! بس بتحبي تمشي و تقولي للناس انا

ما فيش زيي وانتم مش هتقدروا عليا .


رفعت عينيها بشعور متألم أحزنها من فكرة الجميع ضدها ويضغط عليها للتنازل دون التفكير فيها، فصاحت بانفعال ظاهر 


= هو انتٍ عاوزه ايه بالظبط قوليلي، كل ده عشان عاوزه اتنازل عن حقي عن واحد اتحرش بيا هو انتٍ فاهمه الاول يعني يتحرش بيا! ده انتٍ ما تكلفتيش حتى نفسك تقوليلي هو عمل ايه بالظبط ولا ايه شعورك في اللحظه دي؟ ولا تاخديني في حضني و تطبطبي عليا طالما عارفه اللي فيها وان انا ضعيفه ومحتاجه اللي يسندني، ليه قسوتك دي طول الوقت عليا .


زفرت بضجر قبل أن تعود وتلح عليها بصوتٍ فاتر أجوف


=بكره لما تكبري ويكون عندك اولاد هتعرفي انك ساعات لازم تقيسي عليهم عشان يعرفوا انك ماشيه في طريق غلط وترجعي عن اللي في دماغك 


سقطت أمينة جالسة على مقعدها دافنة وجهها بين كفيها تمسح على وجهها بتعب، ثم رفعت عينيها ببطء تقول بصرامة


= هو ايه اللي في دماغي انا عاوزه حقي انتوا ليه كلكم ضدي؟ اصحابي من غير ما يقولوها فهمتها من نظرتهم وزمايلي في الشغل! وانتٍ قلتها لي بصراحه وحتى مدير الشغل عرض عليا فلوس بمرتب كبير ومنصب اكبر في شغلي مقابل أني اتنازل، ويعتذر لي بيني وبينه موقفي انا من الناس اللي هتقول عليا رفعت في ايه واتنازلت في ايه يبقى ملهاش غير انها باعت نفسها.. في اكتر من كده ظلم منكم.


جلست زاهية على كرسي قريب منها ورفعت راحة يدها تمررها على ظهرها المهتز ثم قالت تواسيها بصوت متعاطف


=شفتي بنفسك عشان تعرفي ان انا صح كثر خير الراجل مش عاوزك تطلعي خسرانه من الموضوع وبيعرض عليكي فلوس، يا هبله احسبيها انه بيطايب بخاطرك اسمعي كلامه و اقبلي مش انا كنت ضد شغلك بس اديني بقولهالك اهو.. واقبلي اعتذار الراجل ده إللي يارب ما يكسب وربنا ياخده بينك وبينه أحسن من ما فيش، احنا اكبر منك وعندنا خبره في المسائل دي وواحد اهو ولا يعرفك ولا يعرفنا جابلك الناهيه الأمور دي ما بتمشيش هنا بتمشي بره يا حبيبتي انما هنا شرف البنت وسمعتها رقم واحد .


تزايدت وتيرة أنفاس أمينة بغضب وبدأت ترمش بعينيها بمحاولة منع المزيد من الدموع من التساقط، لتهتف بجرأة سافرة 


= خلاص بعد كده اي واحد هسيبه يحسس عليا ويقرب مني يلمسني زي ما هو عاوز ولو عرض عليا كمان اروح معاه البيت اوافق! و بالمره اخذ فلوس قصاد كده عشان ما اطلعش خسرانه زي ما نصحتوني! و عشان ترتاحوا مش هو ده اللي انتم عاوزينه واللي ملهوش تفسير في كلامكم الا كده .


في حين صدر منها شهقة بصدمة من قله حياء حفيدتها ولم تشعر بنفسها الا وهي ترفع يدها تصفعها وهي تصرخ بنشيج


=انتٍ قليله الادب وعاوزه اللي يربيكٍ في بنت محترمه تقول كده، انا فعلا ما عرفتش اربيكي ويا خساره تعبي فيكي ادخلي على جوه وغوري من وشي احسنلك.


أبعدت أمينة وجهها عن مرمى يديها وهي تنظر نحوها بصدمة من فعلتها، ولم تختلف الصدمه عن الأخرى أيضاً فهذه اول مره بحياتها تفعلها! لكن ما ألم أمينة أكثر أنها صفعتها لأجل شيء كذلك وليست مذنبه بشيء.

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة