-->

رواية جديدة عقاب ابن البادية الجزء الثاني لريناد يوسف - الفصل 23 - الخميس 10/10/2024

  

قراءة رواية عقاب ابن البادية الجزء الثاني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قراءة رواية عقاب ابن البادية

الجزء الثاني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة ريناد يوسف


الفصل الثالث والعشرون

تم النشر يوم الخميس

 10/10/2024


عقاب ٥٩


عاد سالم للقبيلة وهو منتشى من مشاكسة رجوه له وجلس عند البئر قليلاً كي يحاول السيطرة على فمه ويمنعه من الإبتسام قبل أن يذهب لخيمته وتلحظ مزيونه وتسأله عن سر إبتساماته، يعلم أنه سيتلعثم وربما ينطق إسمها دون وعي، وهذا مالايريده.


اما مزيونه ففي هذا الوقت ذهبت لخيمة جنديه القابله وسألتها:

-خاله جنديه اريد اعرف إذا الفي وليد ولا كفاني الشر بنيه؟ 

-يامهبوله بنية ايش ودكير إيش التريدي تعرفينه الحين، لسه ماطبقي الشهر الثالت والشواهد ماتبان الحين والوليد لسه ماتحرك حتى لنشوف بأي جنب ساكن! 

- اي بس مكني في زين يمكن تعرفين ياخاله. 

-امشي يامزيونه وردي لخيمتك وبس تحسي الوليد تحرك ببطنك اصبري ٧ ايام بعدها وتعي والكاتبه ربك عليك انبشرك بيه. 

-تم ياخالة.. الله يرزقني الصبر وطولة البال. 

غادرت مزيونه خيمة جنديه وتمشت فى القبيلة ثم سمعت صوت يناديها:

-مزيونه، يامزيونه. 

إستدارت فوجدتها صديقتها المقربة فتبسمت لها وردت عليها:

-اهلين بالغاليه، ايش احوالك ياخيره اشتقتلك واجد والله. 

- ولا اشتقتي ولا شي، ياست اليلقى أحبابو من حين لحين يتذكر اصحابو ، خلينا عالبال احنا مو عشرة يوم يومين. 

ضحكت مزيونه واقتربت منها واحتضنتها قائلة:

- والله عالبال وبالقلب، بس متل ماتشوفين ياخيره انا الحين متل المسكت طير كان محلق بالسما وحط فوق كتفها يستريح شوي، وإذا غفلت عنه رعايه واهتمام يشرد منها ويرد يهيم بالسما مرة ثانيه، وإلا ماتلوف عليه طيره وتاخذه مني وماعاد اشوفا. 

- كيف يشرد منك وانت الشايله وليده بحشاك، واسمع إن سالم اليوم نسى رجوه وسنينها ومايغادر خيمته إلا للشديد.. لا تخافين عيني يامزيونه انا ماأحسد رفيقتي. 

- ياخيره مو قصة حسد.. إيش هالخرابيط هي، أنت تعرفين ان رجال القبيلة مايمنعهم ولد ولا الف ولد من الهجر، وأن سالم مطمع والتعرف إن زوجها بيه الطمع لزوم تحط عيونها بوسط راسها، الزواج فرص وادري قبيلتنا بنياتها قناصه. 

- إي ماكل واحد يشوف الناس بعين طبعه، ومتل ماانت قنصتي سالم تحسبي الكل يقنص متلك. 

-كلامك به نبره ماعجبتني ياخيره! خير إيش فيك.. إي ياستي انا قنصته واخاف غيري تسوي مثلي، بس انا ماخذته من مرته ولا خربت خيمه ياخيره، أنا وقت رحت لعمتي عوالي أدور فرصه كان سالم يدور عروس، يعني بي او بلاي كان معرس. 

تلعثمت خيره من رد مزيونه التي إنفعلت عليها وحاولت ان تلطف الجو قائلة:

-إيش فيك إيش فيك اكلتيني بقشوري! انا امزح يامزيونه ولا ماعاد تتحملي مزح، تغيرتي يارفيقتي من وقت زواجك وصار خُلقك اضيق من خرم الإبره، اشوف صابك الغرور.. بس والله يحق لك.. اخذتي كل شي وماعدتي تريدي من الدنيا شي، لا رفقة ولا صُحبه، سالم غناك. 


- اذكري الله ياخيره ايش فيك، والله توقعتها من اي حد إلا انت، بس الظاهر متل مايقول سالم ماتظهر خبايا النفوس إلا وقت تغير الحال للاحسن أو للأسواء. 

-انا مو حاسده يامزيونه وعيني ماعين سوء وانت تعرفيني زين. 

-لا ياخيره الظاهر ماكنت أعرفك، بس الحمد لله الحين عرفتك. 

-لا تفترضي بي السوء يامزيونه حتى لا أكون عند ظنك بي. 

- خيره كملي طريقك وشوفي لوين كنتي ماشيه، انا لزوم ارد خيمتي سويلم زمانه جاي ومايحب وقت يفوت عالخيمة مايلاقيني بإستقباله. 

- اي روحي الله معك. 

غادرت مزيونه وهي تستعيذ بالله من شر حاسد إذا حسد حتي وصلت خيمتها، أما خيره فوقفت تراقبها حتي دخلت خيمتها وتحرك بداخلها بركان كان ينفث غيرة من وقت لآخر والآن رمت مزيونه في فوهته حجراً جعلته يثور ويفور وسيحرق كل مايطاله. 


ابدلت مزيونه ملابسها بأخرى بيتية مريحة وجميلة من التي يجلبها لها سالم من المدينة، وضعت عطرها باهظ الثمن الذي يشمه القاصي والداني حين تضع منه والجميع يسألها إسمه، ولكن سالم نبهها بأنه لا يريد أن يشمه إلا منبعث من خيمته هو فقط، فهذه رائحته المفضلة وهو لا يحب ان يشاركه احد في اشيائه المفضلة.. مشطت شعرها واطلقت له العنان وحررته لينساب على ظهرها، وكحلت عينيها واتكأت على فراشها تنتظره، وفي هذه الأثناء إنتبهت لكيس بلاستيكي موضوع بجوار باب الخيمة! عرفته على الفور، قامت واحضرته وجلست تتلذذ بما في داخله، نعم هذا سالم وهذا إهتمامه، وهذه هي الحياة التي تتمناها اغلب فتيات القبيلة وهي تعذرهم إن حسدوها، فهي من قبل كانت حاسدة لرجوه عليه وعليها. 


مرالقليل من الوقت وإذ به يدلف من باب الخيمة بطلته التى تخطف انفاسها في كل مرة وكانها مرتها الأولى التي تراه فيها! 

- حياالله المزيون. 

-حياك الله يانبض قلبي.. هلا بروحي وقنديل خيمتي. 

إقترب منها مبتسماً وجلس بجوارها، تأملها قليلاً ورفع يده مبتسماً يمسح بعض الفوضى التي احدثتها الشيكولاته على إحدي زوايا فمها، انتهى ولعق إصبعه وهمس لها:

-أي شي تلمسينه يصير احلا، ماادري إيش السر فيك! مااعرف كيف الله جعل كل الراحه عندك، واليجلس معك مايشعر بزمن أو بوقت، إيش سرك يامزيونه علميني؟ 

- السر بمحبتي ياسويلم، السر إن اليعشق يخلق لشويقه الراحه.. يغزل له السعادة غزل ويلبسهاله ثوب، اليعشق مايحب يشوف معشوقه إلا فرحان والضحكة ماتفارق وجهه لو ايش ماكان..حتى لو الضحكه تكون على حساب روحه. 

- كلامك وااجد حلو، وواجد موجع ويخلي الواحد دوم يراجع نفسه ويحاسبها عليك. 

- عليم الله مااقصد بكلامي لك اي وجع. 

-ادري يامزيونه، انت المثلك مايعرف يوجع. 

- اقول اتركنا من الوجع وخلينا بهاللحظه مانفكر بشي ثاني، أنا وأنت ووليدنا الجاي وخيمتنا ودنيتنا الحلوه، واللي خارج الخيمة نأجله لبعدين. 


رد عليها بضحكة:

-ياعمي والله اشوف انك سرقتي ثلاث ارباع عقل بنيات القبيلة لروحك وخليتي الباقيات بربع عقل، اقول يامزيونه.. إذا ضميرك صحي لا تتوبي وتردي المسروق لأصحابو؛ ترى اتعب إذا انت بالذات فقدتي من عقلك شي. 

- لا ماتخاف ولا تشيل هم، طول ماانت معى وعيوني تشوفك كل العقل بي، مايغيب العقل إلا بغيابك. 


إقترب منها واخذها بين ذراعيه وتنهد وأغمض عينيه براحة، فعندها  ينتهى كل شيئ ويبدأ شيء آخر مختلف كلياً. 


اما عند رابح وآدم.. 

- هاه يارابح فهمت علي، سوق السيارات يرادله سفر دايم ومتابعة السوق بإستمرار، يعنى إذا دخلت المجال ماراح يكون عندك وقت للقبيلة ولا مصالحها. 

- ياخوي القبيلة ماواقفه علي مصالحها، مشالله قبيلتنا كلها رجال تنشد بيها السواعد وغيابي من عدمه ماراح يفرق واجد. 

وهنا قاطعته معزوزه بغضب:

- ماراح يفرق معك ولا معهم بس راح يفرق معي انا ولا معزوزه ماعادت من ضمن احساباتك يارابح؟

-يابهيمه ورابح لمن يعمل كل هاد الشي مو لاجلك ولاجل وليدنا الجاي، ثم من قال لك إني اتحمل ابتعد عنك، انت رجلك على رجلي وخطوتك بخطوتي، ووين مااروح انت معاي. 

- يعني تاخذني معك إذا رحت للحضر؟ 

- اي آخذك، يعني لمن اتركك هين وانت تعرفين ان قلبي كل مره اغيب عنك يصير بركان نار عليك. 


تبسمت براحة فالآن فقط هدأ قلبها ومادامت سترافقه اينما ذهب فلا بأس، حتى وإن كان الثمن تركها للقبيلة التى ولدت وتربت بها ولا تعرف هل ستستطيع مغادرتها أم سيكون الأمر أصعب مما تتوقع. 

 

فاردف آدم حين طال الصمت:

- طيب الحين يارابح انت فهمت مل شي والمرحلة الجايه مع عمك قياتي كلها، تواصل معه وهو راح يفيدك بخبراته في المجال، وانا لزوم ارد لهلي غبت عنهم واجد واشغالي اغلبها تعطل، يلا شد حيلك وسمي الله واستعين به وابدأ. 


هز رابح رأسه لآدم بالموافقة ونهض آدم وترك المكان، وذهب لمبناه كي يستأذن بنات قياتي ويأخذ أغراضه ويستعد للسفر. 

وحين وصل وطرق الباب خرجت له العنود وعلمت منه أنه راحل، فرأت انها فرصتها الكبري للإنفراد برجوة والدخول في دهاليزها المظلمة دون أن تهرب منها مستنجدة بهذا العقاب الذي سيبعدها عنها  ويتصرف هو. 


وبالفعل غادر آدم متوجهاً للقاهرة بعد ان اخبر ابويه بقدومه وغادر القبيلة التي لم تعد كما كانت واحته المريحة، بل أصبحت بسبب رجوه جحيم لا يعلم متى سينتهي. 


اما عند رجوه بالوادي، كانت جالسة تراقب الأغنام وتفكر.. هل هذا هو كل ماآلت إليه الأَمور، ماذا فعل بها العقاب الذي حاربت لأجله وتحملت؟ أجعلها راعية أغنام بعد ان كانت سيدة قومها وبطنها لا تعرف جوع وجوفها لا يعرف عطش، وكل ماهو لذيذ وغالي تطاله يدها بفضل سالم. أهذه هي العيشة التي ستعيشها أم هو مجرد إختبار لقوة تحملها وقياس لمستوى محبتها له، وينتظر أن تجتازه وتنجح به؟ 

قررت أن تتحمل، لأجل حلمها ستتحمل، لأجل أن تكمل القرار الوحيد الذي أخذته بمحض إرادتها دون فرض من أحد ستتحمل، حتى وإن اصبحت راعية اغنام. 


انتهت وعادت للقبيلة وتفاجأت حين علمت بأمر رحيل آدم؛فكيف له ان يغادردون ان يخبرها ودون وداع وكأنها ليست لها وجود عنده ولا تشغل اي حيز ولو قليل من تفكيره، فازداد حزنها وهي التي تحملت كل هذا ومازالت تتحمل لأجله. 


أما عند خوله في الخيمة.. 

- يمه ماقادره اصدق باقي كم يوم واعرس واروح خيمة زوجي وافتك منكم ومن وجيج الراس اليجيني منك ومن عيالك. 

صالحه

- شوي شوي على عقلك الفرحة الزايده مو حلوه عليه وهو من الأساس ضعيف مايتحمل. 

- تقصدين قلبي؟ 

-لا اقصد عقلك. 

-تقصفيني ياصالحه؟ صبرك علي بس اروح خيمة رجلي راح اربي كلب مسعور إذا شفتك ماره من أمام الخيمة اطلقه عليك واقوله كلها لا تبقي منها شي. 

- وليش تربي كلب ماتشوفين روحك كافيه يعني؟ 

- اي اقصفي وزودي ياصالحه إلا مايجيك يوم وألففك القبيلة كلها وانت تقولين خوله بتي ماتريد تكلمني من بعد ماتغيرت احوالها.

- روحي الله ياخذك قبل ماتجورى علي، والله إذا ماضبيتي فمك اجيبلك صياح يكسر راسك. 


- والله اجيبلكم ابو نواس يخلص عليكم انت وولدك بعد. 

-منو أبو نواس هاد كمان؟ 

- هاد سعود زوجي اللي راح يخليني ست ستات القبيلة والكل يعملي ألف حساب. 

- اقول ياخوله مايصير تروحين خيمة زوجك من الحين وتريحيني؟ 

- وربي انا مامانعه ابدد، بس انت دزي على سعود وقوليله خوله جاياك خلي يتسبح ويغسل رمته الجايفه وحمليلي غراضي على جمل والبس ثوب العروس واجر الجمل باغراضي واروح الحين. 

- يابووو والله مااعرف انا ايش سويت بدنيتي سو حتى الله يبليني بيك؟! 

- غدوه الماعاجباك ولا حامده ربك انه  عطاها لك راح تتمنى تكلميها ياصالحه وتطوفي حول خيمتي طوف وتنتظري اقولك أقبِلي ياصالحه وخشي بس ماراح اقولها، راح اتركك متل كلب اجرب مالاقي حِن. 

- الكلب الياكل حِشاك ياكلبة البدو ياجحشة الصحاري يالمامنك نفع، انا اطوف حول خيمتك متل كلب أجرب أنا؟ ليش يعني، ايش اريد منك لحتى اطوف حولك وحول خيمتك الله ياخذك وياخذ خيمتك؟ 


-تريدين من اموالي لأني راح اصير من اغنى اغنياء القبيلة والذهب ملو ذراعاتي وطبقات طبقات  فوق صدري ولبسي كله حراير هندي واغراضـي... 


وقبل ان تُكمل كان خُف أمها صالحه يرتطم برأسها بضربة قوية اخرستها وجعلتها تجلس ارضاً تتألم في صمت. 

دلف صياح من باب الخيمة ورأي خولة على الأرض ممسكة رأسها وتتلوى على الأرض فسأل بتعجب:

-إيش هاد، ليش تتلوي هي مثل حنيش اندج براسه؟ 


خوله:

-أمك.. أمك تريد تموتني غارت مني بس قولتلها راح اصير من اثرياء القبيلة. 

نظر صياح لأمه واردف:

-لا تضربيها كافي هي كلها يومين وتفارق الله لايردها، مابدنا تتفقع عينها وسعود ماياخذها وتقعد على قلوبنا لآخر العمر، قالت راح اصير غنيه قوليلها الله يعطيك وبس. 

- يعني ياصياح انت تعرفها تقول بس هي الكلمة ماتلحقها بسب ولا تسبقها بمهانه؟ 

- ادري بها لسانها يلزمله سباق هجين ليجيب آخر طوله بس ايش نسوي، تحملناها كل هاد مايجرا شي إذا تحملناها يومين، خليها تسوي مجال لي اريد اتزوج بالخيمة. 

- حيييييه عليك، عن اي خيمة تتكلم انت؟ 

- هي الخيمة يعني في غيرها؟ 

- وانا وين اروح ياحظي الاغبر واغراضي وين اخليهم؟ 

- انت تروحين خيمة بوي ومرته وتقعدي فوق قلوبهم، نغصي حياتهم انت مازلتي زوجته ولكي حق فيه وعليه، وأما اغراضك فما تحملي همهم انا بتزوج عليهم لكن من وين لي اشتري اغراض جداد؟ 


صرخت به صالحة وهي تضرب على صدرها:

- ياخيبتك ياصالحه بعيالك.. تريدني اليوم اروح ادور على حقوق عند بوك   وانا مادورت حقوق بعز شبابه، اليوم بعد مارجوله الاثنين بقن بالقبر ادور حقوق؟ لا وتريد تاخذ اغراضي وفرشتي تتزوج عليها، ووين الترضى تتزوجك على فرش واغراض امك وبخيمتها المهتريه؟ 

- ماعليك انا اندور وإلا ماالاقي بت الحلال التقول انا مااريد شي من الدنيا إلا صياح وبس، اسكن معو بخيمة امه واغراض امه واعيش خدامة خطاوي رجليه. 

وهنا دلف برق من باب الخيمة وأردف غاضباً:

- خيمة ايش واغراض ايش التريدها ياصياح، خيمة امي لي انا البتزوج فيها، أنت معك قروش كتار وتقدر تجيب بدال الخيمةوالغراض عشره، انا المامعي شي ومن البدايه هي الخيمة واغراضها ببالي اتزوج فيهم، روح امشي حير بروحك ودورلك مكان وانصب به خيمه جديده وعبيها اغراض جداد وماتبخل على روحك القروش الماتفرح صاحبها هي وقلتها واحد. 

صالحة بقهر:

- ياررربي ايش هادول ولاد ولا ضيم ماشي على رجول ومحاوطني، تريدون تورثوني بالحيا ياتيوس.. اطلع بره خيمتي ياخروف منك له ومااشوف وجه حد فيكم ولا رجل من رجولكم تخطي خيمتي وكل من يشقى بروحه ويتزوج بعيد عني،، والله هاد الناقص يريدون يورثوني بالحيا، اغربوا عن وجهي ياغرابيب البين ياوجوه البوم. 


انهت جملتها وكانت تميل علي الأرض لتلتقط شيئ تضرب به، ففر الاثنين هاربان من امامها وجلست صالحه على الأرض مذبهلة مما قاله أولادها غير مصدقة لما رأته منهم، فحتى خيمتها المهترئة واغراضها المتهالكة يتقاتلون عليها طمعاً وكبيرهم يريد ان يرميها لأبوه بعد كل هذا العمر! 


اما خوله فكانت ترمقها بنظرات شماتة وتواري إبتسامتها خلف وشاحها لأنها تعلم إن رأتها صالحه تتبسم ستحملها خطأ الجميع ولن ترحمها.


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة