-->

رواية جديدة عقاب ابن البادية الجزء الثاني لريناد يوسف - الفصل 29 - الأربعاء 16/10/2024


قراءة رواية عقاب ابن البادية الجزء الثاني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قراءة رواية عقاب ابن البادية

الجزء الثاني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة ريناد يوسف


الفصل التاسع والعشرون

تم النشر يوم الأربعاء 

 16/10/2024


عقاب ٦٥


انهت خوله كلماتها وغادرت الخيمة، وذهبت حيث مرابض الاغنام وحررت أغنامها وساقتهم نحو خيمة تاجر الأغنام وباعتهم له وقبضت نقودهم، وذهبت رأساً بالنقود لخيمة عوالي واخبرتها بما تنوى فعله، فشجعتها عوالي وقالت لها:

-اشوفه تفكير زين طالع منك يالمهبوله، ومن الحين أنا مانشتري شي من هي الأغراض لحتى تسترزقين انت، بس ياخوله انا اعرف الأسعار ولو طمعتي ماتشوفيني إلا اهد خيمتك فوق راسك واحرقك انت والاغراض سوا. 


-لا ماتخافي، كل شي وله ثمن وانا ماافتري، عالقليلة مو باول مشواري، انا الحين اجمع ثقة الناس، بس اجمعها واطمنهم وقتها يحقلي أطمع. 

ضحكت عوالي وتغيرت ملامحها وسألتها بجديه:

-بس من وين جبتي القروش ياخوله؟ 

-بعت اغنامي. 

-الله ياخذك، من وين لك اغنام، مو ع أساس عطيناهم لسعود لحتي يتزوجك؟ 

-أي والاغنام صاروا لزوجي، واغنام زوجي اغنامي، إيش بيها يعني، وبعدين انت تميتي مهمتك وزوجتينا ماتشغلي بالك بشي.. والحين انا ماشيه اشوف حد غير القرد سعود يوديني الحضر هو حرن متل الحمار. 


- انا اندز معك واحد من الشباب بسيارة يوديك ويردك، ويكون شاطر بالشرا والبيع لجل مايضحكون عليك، بس قبل أي شي دزيلي سعود قوليله الشيخه تريدك، لزوم يوافق على روحتك، هاد زوجك ورجلك إذا خطت بدون رضاه انا بقطعها لك، فهمتي علي؟ 

-إي فهمت، انا الحين اندزه لك، وماتعطيه فرصه إنه يشاور عقله، انت تامرينه أمر، تقوليله خوله تعمل التريده وماتقف بطريقها والا تذبحك وانت نايم وماتسمي عليك، خوفيه هو خواف واجد. 

- روحي ياخوله، روحي الله يهديك وابعثيلي سعود المبلي بيك. 


اتي سعود للشيخة عوالي، واقنعته بما تريده خوله، وهذا لأن الفكرة اعجبتها هي شخصياً، وترى أنه باب رزق عظيم لخوله ومسعود، وقفله يعد قطعاً لهذا الرزق. 

فذهبت خوله للحضر، وذهب سعود معها بأمر مع الشيخة فى إحدى السيارت مع واحد من شباب القبيلة، وبدأت خوله أولى خطواتها نحو حلم حلمته وقررت تحقيقه. 


وفي سوق المدينة كانت الصدمة لخوله؛ فقد وجدت أشياء فائقة الجمال، ولم تجلب منها الشيخة عوالي حتى لزوجات الشيخ! نعم ثمنها مرتفع، ولكن نظير جمالها خوله متأكدة أن نساء القبيلة سيشترينها بلا تردد. 


تسوقت من كل شيء وعادت للقبيلة، ووقفت وسط الخيام ونادت بأعلى صوتها:

-يابنيات ياحريمات يانساء القبيلة أقبلن، اليوم مشيت للحضر وجبتلكن كل شي تتمناه نفسكم، معي اشيا راح تخطف انفاسكم من جمالها، تعي ياحلوه، تعي يازوينه وشوفي إيش مع خوله. 

وبدات تفرش الاغراض أمام النساء، وفور أن تضع الغرض على الأرض يُخطف، وكادت النساء يتقاتلن على الأغراض وخاصة الحُلي والزينه، وكل ماأحضرته خوله لم يتبقى منه شيء، ووعدت من لم تتحصل علي شيء بأن تحضر لها ماتريده غداً.. وعادت لخيمتها مع مسعود بنقود تكاد تكون ضعف المبلغ الذي إشترت به، 

ولما رأي مسعود ماجنته خوله في ساعات قليلة وقارنه بما يجنيه هو ووجد انه عمل شهرين في رعي الاغنام وبيع البانهم، قرر بيع أغنامه ومشاركة خوله بثمنهم، فهي علي هذا الحال ستغتني في وقت قصير وهو سيظل راعى لكم غنمة تضربه شمس النهار وتهترئ أقدامه من الرمال الساخنه! 


أما آدم فعزم على العودة إلي القبيلة أخيراً، ولكن قبل عودته قرر أن يودعها للمرة الأخيرة ويطمئن إنها بخير، فهاتفها وذهب إليها في المكان الذي حددته، 

كان مقهى على النيل. 

وصل قبلها بدقائق وجلس ينتظرها، إقتربت منه وقد رأى منها ماأحزنه، ضعفت كثيراً وشحب وجهها ومن الواضح من الهالات تحت عينيها أنها لا تنام بشكل كافٍ.. جلست بعد إن صافحته، نظر إليها وتنهد فتبسمت وسألته:

- ليه التنهيده دي؟ 

-والله تخرج بدون إرادتي بس عيني تشوفك.. هي نفس من القلب يزفره ومااقدر أكتمه. 

- صمتت ونظرت بعيداً، نظرت لصفحة الماء وعقدت يديها أسفل ذقنها، فأمسك هو بقائمة الطلبات وأردف:

- إيش تشربين؟ 

-مليش نفس. 

-تمام.. إيس كريم بالفراوله.

- تبسمت فهذه نكهتها المفضلة، وشهقت حين رفع ذراعه يلوح للنادل، فوجدت ذراعه الآخر مضموم لصدره برباط! فسألته بخوف:

- مال دراعك ياآدم، إنت متعور؟ إيه عمل فيك كده؟ 

- هبااا هباااا هدي شوي مافي شي، هاد شي بسيط، رجلي زلقت وطحت على الارض وذراعي به كدمات، بس هاد كل شي. 

نظرت إليه وركزت على عينيه وقالت له بإصرار:

-لأ.. مش دا اللي حصل وانت بتكدب عليا ياآدم.. قولي إيه بالظبط اللي حصلك وإلا هقوم وأمشي دلوقتي. 

- يبه مافيه شي... نظرت لعينيه مرة أخرى فأجاب على الفور

- زين انضربت باروده بصدري، ارتحتي؟ 

- ياخبر إسود، مين اللي عمل كده؟ 

- مافي غيره بلوتي العظيمه، ياسين ولد خالتك. 

- انا لا ليا خاله ولا إبن خاله ولا حتى ام، ربنا ينتقم منهم كلهم. 

-حياة، اريد اقولك شي ماادري تعرفينه لو لا. 

- ايه تااني؟ 

-كارمن وجدوها مقتولة والطب الشرعي ثبت إن ياسين السواها.. كانت حبله. 

شهقت حياه ووضعت يدها علي فمها من الصدمة وهزت رأسها بنفي، فاومأ لها مؤكداً، فدفنت وجهها وسط كفيها، وبدأت في البكاء وهي تتسائل

، ما كل هذا الذي يحدث، أاصبح الموت سهلاً لهذه الدرجة؟ كيف تُحصد الأرواح بهذه السهولة دون أي خوف من رب ولا عمل حساب لعبد، ماهذه العائلة وأي لعنة هذه التي أصابتها؟ 

حاول آدم تهدئتها وفي محاولة منه لإلهائها عن كل مايحدث أخذها لمكان مخصص للألعاب يسمى دريم بارك، وحجز لها في جميع الألعاب وشاركها، رآها تبتسم فتبسم هو أيضاً؛ لقد إشتاق جداً لهذه الإبتسامة، وشعر وكأن نسمات الهواء عادت تداعب قلبه والفراشات عادت تطير أمام عينيه من جديد.

فما ألعن الظروف وما ألعن الحب الذي لا ينتهي بالفوز بالحبيب، إنه نار لا تنطفئ أبداً، وكأن الروح أطنان حطب لا ينضب. 


إنتهي اليوم وحان وقت عودتها للمنزل، فأوصلها ووقف على أعتابها وأخبرته بما ختم هذا اليوم الجميل بعصرة قوية لقلبه:

-انا خلاص سفري إتحدد بعد إسبوعين ياآدم. 

- إيش هاد، معقوله بهي السرعة؟ 

- كل شيء بالفلوس بيمشي بسرعة، وانا محتاجة ابعد، محتاجه أسافر قبل إعدام أمي، مش عايزه أشوفها ميته قدامي، أنا بلغت قرايبنا في البلد واديتهم في إدارة السجن رقم واحد منهم؛ عشان لما يتنفذ الحكم يتصلوا بيهم يجوا يستلموها، عايزه أفضل طول الوقت فاكره إنها عايشه مماتتش. 


تفهم آدم وأومأ لها موافقاً على رأيها، ومد يده لها مصافحاً للمرة الأخيرة، ثم أخذ يراقبها وهي تدخل وتغلق أبوابها، وكأنها أغلقت معه كل أبواب الرحمة لقلبه، فغادر بخطوات مترنحة وقلب يئن. 


عاد في اليوم التالي للقبيلة، وكم كان خائفاً من لقاءه لرجوه وإلتصاقها به ومطالبته بحقوق أعطتها لنفسها دون وجه حق، 

ولكن الغريب أنها كانت هادئة جداً هذه المرة، لم تفاجأها عودته ولم تتلقاه بلهفة كل مرة، بل كان إستقبالها له فاتراً وسلامها عليه عابراً، وأخذت الأغنام وغادرت دون أن تلتفت إليه. 

ولم يكن الوحيد الذي شعر بالغرابة لتصرفها، بل سالم أيضا، ورابح والجميع، كانت حزينة بطريقة لا تتناسب مع رجوع حبيبها من براثن الموت! 


أما هي فلأول مرة تشعر بأنها لم تعد لديها طاقة للمعافرة والمحاولات الفاشلة للفت أنتباهه لها، فالإهتمام لا يطلب طوال الوقت. 


مروا عدة أيام، آدم بدأ يخرج مع سالم لمتابعة آخر المستجدات والإشراف على مافعله سالم، 

بدأ في تجهيز دور في البناية التي إشتراها من قياتي له ولوالديه كي ينتقلوا للسكن فيه. 


أما رجوه فكانت بعيدة تماماً، صامتة وحالها لا يعجب سالم، يحوم حولها ويحضر لها الحلويات كي يتغير حالها، ولكن مع كل شيء كان يقدمه لها كانت تزداد حزنًا، فإحتار فى أمرها ولجأ لمعزوزه كي تعرف له مابها ولكنه لم تفلح هي الأخرى. 


لم يخفى شروده وتوهته بسببها علي مزيونه، فكانت تراقبه في صمت وهو يراقب رجوه في صمت ورجوه تراقب آدم من بعيد في صمت وكل واحد منهم لا يفهم ماذا حل بالآخر؟! 


في صباح اليوم التالي.. 

مزيونه:

- اليوم كمان تروح للحضر ياسالم وماترد إلا عشيه وتكون مهدود من التعب وماتصدق توصل الفراش؟ 

- ادري إنك إشتقتي يامزيونه وأنا بعد إشتقتلك واجد، بس مانقدر انعوف خوي بروحه وهو مازال يتوجع وصدره ماطاب، وحمله كبير ومحتاج لي، وإنت تعرفي كله ولا عقاب يحتاجني ومايلاقيني. 


-اي أدري.. قالتها وعقبتها بتنهيدة، فشعر سالم بأنها تحتاجه، ولا يريدها آن تستاء وهي فى شهور حملها الأولى ويتأثر طفله، فنظر لها وأردف:

-خلص يامزيونه، هاليوم كله انا معك بالخيمة، ماراح أمشي لمكان وعقاب يشقى بأشغاله بروحه..

 انا اليوم عندي أشغال أهم.. قالها وغمز لمزيونه فتبسمت ورفعت طرف وشاحها لتخبئ وجهها من خجلها، ثم قامت لتجلب له الفطور، وهو أخبرها بانه ذاهب ليخبر آدم بأنه لن يذهب معه اليوم وسيعود لها سريعاً، وأمرها بأن تجهز له الأجواء التي يُحب. 


غادر الخيمة يبحث عن آدم فوجده يقف مع رابح وعمه قصير وهلال، فذهب إليهم:

- صبحكم الله بالخير. 

- الله يصبحك بالخير.. 

قصير.. الخير اللي يصيبك. 

-اقول ليش هالجمعه، خير انشالله. 

قصير:

- كل الخير، أنت طبعاً ماشي مع عقاب وماعاد منكم نفع للقبيلة. 

يارابح خذ هلال وانزل الحضر جيب النفط ومونة الشهر من أغراض الطبخ. 

هلال:

- انا مو فاضي يابوي اليوم فيه سباق هجين واني مشارك به، وعدت الشباب وما أقدر أخلف. 

- زين يروح سالم قبل لا يروح مع عقاب وبعد ماتشترون كل شي وتحملونه بالسيارة تروح لعقاب. 


رد سالم على قصير فوراً:

-اعتذر ياشيخي مااقدر اروح اليوم لا معه ولا مع عقاب؛ انا عندي شغله ضروريه ماتتأجل، خذ أي شب من شباب القبيلة يارابح يعينك. 

رابح:

-. لا مااريد حد، انا انروح بروحي، إذا الكل صار مشغول اليوم وأشغاله ماتتأجل.. حد منكم يريد شي معين اجيبه له معي؟ 

اخرج قصير رزمة من الاموال واعطاها لرابح وقال له قبل ان يغادر:

-هاك القروش وشوف ايش راح تسوي، انا رايح الوادي بالوليدات الصغار اليوم اريد اعلمهم صيد الأفاعي ومعرفة جحورها، ودير بالك ياسالم من بعد هي المرة وليدات القبيلة وعلامهم صارت مهمتك واريدك ماتتكاسل فيها. 

سالم:

-ابشر ياشيخي من هالعين قبل هالعين، أستأذنكم انا رايح اجيب غرض من خيمتي. 

فهمه رابح؛ فتعجله ولهفته يكشفانه، فقال له ممازحاً:

-يابه لاحق عالاغراض ايش بيك شوي ثقل الاغراض ظاله بالخيمة ماراح تطير هههه. 

لكزه سالم بكوعه في جنبه كي يصمت فقد أخجله بوجود عمه قصير الذي فطن للامر من كلام رابح وتبسم ثم غادر، وبعد أن إبتعد قصير قليلاً هجم سالم على رابح واوسعه ضرباً وهو يقول:

- ولك الله ياخذك خزيتني قدام الشيخ. 

رابح:

- لا ماتتخزي الشيخ يعرف الموظوع وعنده خيمتين بيهم اغراض وانا عندي اغراض وكل واحد يتلهف علي اغراضه وعاذرينك. 

فهم هلال حديثهم ومايرمي إليه فغادرهم وهو يشعر بالخجل، وكذلك آدم الذي أعطى سالم نظرة ثم قال له:

-تبيعني لجل غرض ياسويلم؟ والله إنك طلعت واطي، ماقادر يعني تصبر عالغرض للمسا؟.. روح يبه روح الله يساعدك. 

غادر كل لوجهته وبعد حوالي ساعتين تلقت معزوزه إتصال من هاتف زوجها، فصرخت بإسمه وقد فهمت الآن سر إنقباضة قلبها منذ الصباح، وانها كانت محقة حين حاولت منع رابح من الذهاب للحضر، فها هو شخص غريب يخبرها بأن صاحب هذا الهاتف أصيب في حادث وتم أخذه بعربة الإسعاف، وهو وجد هاتفه مكان الحادث.. فخرجت من خيمتها تصرخ وذهبت لتجمع الشباب وصاحت بهلال الذي كان يستعد معهم للسباق :

-ياهلال رابح مسوي حادث ومايدري وين خذوه، غريب كلمني وقال لي إنه سوى حادث وماضل منه غير نقاله، هيا تحرك ايش منتظر اركب سيارتك وروح دورلي علي رابح وجيبه لي سليم ومابه شكة شوكة، والله اذا رابح جراله شي لأحرق القبيلة بالفيها، تركتوه يروح لحاله يجيبلكم السم وانتوا جالسين تتسامرون؟ والله والله لو مارد لي رابح صاحي لأبيدكم إباده. 

تحرك هلال وكل الشباب معه، وكل واحد منهم رفع هاتفه يتصل علي هاتف رابح ليعرف مكانه، وهلال هاتف سالم فلم يجبه.. فتمتم بضيق:

- هاد وقت ماترد به ياسالم؟ 


خرت معزوزه على الأرض تبكي وتضرب الأرض بكفيها، فجاءت رجوه على صوت نواحها ولما وصلت عندها وعلمت الأمر إنتفضت وتلفتت حولها على سالم أو آدم؛ 

فلا يوجد سواهم يجيد التصرف في مثل هذه الحالة، فسألت هلال:

- وين عقاب وسالم، كلمهم يسبقونكم لرابح؛ هم بالحضر واقرب له. 

فرد عليها هلال وهو يغادر:

- عقاب إي بس سالم مدفوس بخيمته مايرد، هيا ياشباب جيبوا السيارات خلونا نغادر هياااا. 

ركضت رجوه نحو خيمة سالم، فكيف يغادرون من غيره، وكيف لا يكون أول الراكضين على رابح، فوصلت خيمته وبإندفاع وبدون إستئذان ازاحت الباب ودخلت وهي تقول:

-ياسالم فز ياسالم رابح مسوي... 

توقفت عن الحديث وذهلت مما رأته، فقد كان سالم مع مزيونه في وضع حميمي وفور دخولها قام بتخبئة مزيونه فى صدرة وجذب عليها الغطاء وصرخ في رجوه بغضب عارم:

-إيش هاد السويتيه يابهيمه، أمشي غادري الخيمة هالحين وأنا بس أطلع لي معك كلام ثاني،اغربي. 


ظلت على وقفتها وكأنه لم يقل شيء، تصنمت كما لو أنها فقدت جميع حواسها وأصبحت جماد بلا حواس، فنهض سالم ولبس جلبابه وقام إليها جذبها من ذراعها وأخرجها من الخيمة بعنف، وعاد للداخل وهو لا يستطيع إستيعاب مافعلت، ولا مزيونه قادرة على الإستيعاب، ولا حتي رجوه نفسها إستوعبت للآن مافعلت 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة