رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 22 - 1 - الخميس 24/10/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل الثاني والعشرون
1
تم النشر يوم الخميس
24/10/2024
ذات ليلة ممطرة اهداني احدهم كتاب و الابتسامة ارتسمت على وجهه بشكل مخيف،
حينها كانت جميع انوار المدينة منطفئة و كأنهم اتفقوا على هذا، عدا النور الذي كان ينبعث من القمر،
جلست في غرفتي استمع لزخات المطر ثم قررت قراءة هذا الكتاب،
عند اول صفحة صُدمت، ف الكلمات كانت ثقيلة و الحكاية مريبة،
لكن صفحة وراء شقيقتها صدمتي تبدلت لابتسامة تشبه ابتسامة ذاك المجهول،
و مع نهاية المطر و الكتاب وجدت صفحة ممتلئة بدماء الضحية، و سكين صغير موضوع بعناية في الكتاب،
حينها تناولت السكين و قد نال الموضوع إعجابي،
و حتى الآن يبحثون عن المجرم الذي يقتل الجميع اثناء الامطار بلا شفقة، و لا احد يعلم انه انا، سواكم.
❈-❈-❈
دلفت يولينا بوجه شاحب و هى تتنفس بعنف
و في تلك الاثناء كان فاليريو بمكتبه يتحدث مع انطونيو في احوال العمل و غيره
و ما ان رآها حتى نهض حانق ف بالنسبة له لا يمكن لأحد ان يقتحم خلوته عدا هيدا
و تلك المره يولينا تخطت تلك الحدود الذي وضعها
اقترب منها ثم امسكها من معصمها بقوة تحت نظرات انطونيو الذي يراقبهما بصمت
غمغمت يولينا و هى تبكي
_اخيك يا فاليريو اخيك.
قطب جبينه باستنكار
_ماذا حدث؟
نظرت نحو انطونيو للحظات قبل ان يفهم و يغادر الغرفة مغلقّا الباب من خلفه
و لكن قبل ان يغادر تمامًا سمع المشاجرة التي نشبت بينهما و صوت يولينا الباكي
_صدقني فاليريو رجاء، اخيك حاول الاعتداء عليّ اكثر من مرة، لكن تلك المره طفح الكيل.
عقب فاليريو على حديثها
_لماذا لم تخبريني منذ المره الاولى!
شهقت و هى تحاول ان تكمل حديثها
_هددني عدة مرات بقتل لوسيفر و كاسياس إن اخبرتك، و انا لا استطيع العيش دون اطفالي.
"انقطع سيل ذكريات انطونيو عندما كُسر الكوب من بين يدى لوسيفر ليصبح فتات، لكن لم يكن يهمه يده التي تنزف بقدر رغبته في قتل هذا الاحمق الذي تجرأ و اقترب من امه..
_اكمل.
تفوه باقتضاب ف نظر انطونيو لوجه كاسياس وجد وجهه متكفهر هو الآخر و ينتظر لحظة واحده لينقض على الفريسه مثل الاسد
بدأ انطونيو يكمل.."
نظر فاليريو نحوها بشك ف اكملت بأمل
_تستطيع النظر الى آلات المراقبة للتأكد،
انظر لوجه اخاك ستجد وجهه به جرح، هذا مني انا!
و لم يمضي سوا بضعة ايام و اتى اتصال لأنطونيو و لم يكن المتصل سوا فاليريو
_مرحبًا يا صاح.
غمغم فاليريو باقتضاب
_اريدك تساعدني بأمر ما.
انتبه انطونيو له بجميع حواسه ف اكمل فاليريو بكلمات تشع منها الكره
_سنحرق احدهم.
_من؟
قص عليه فاليريو خطته و الشخص المراد
مما جعل انطونيو يغمغم معارضًا
_بالطبع لن افعل، و انت ايضًا ستزيل تلك الاشياء من ذهنك، فاليريو إن فعلت هذا و الآخر نجي ستؤدي بنا جميعًا للهلاك.
ابتسم فاليريو و التمعت عيناه
_لا اعدك.
بعد ايام عدة ذاعت الاخبار باحتراق جزء من مبنى آل فرانشيسكو و خصيصًا جناح الابن الاكبر الذي ادت به الحادثة الى حروق خطيرة و تشوهات في انحاء جسده و وجهه و بعد تلك الحادثة اختفى تمامّا و البعض يقول بأنه توفى بعد الحادث بأيام قليلة
"انطونيو يتحدث"
السبب في الحادث كان مجهول بالنسبة للجميع، بل ظنوه ايضًا خطأ في الكهرباء او شئ كهذا، لكن انا وحدي من كنت اعلم هوية الفاعل و لم يكن سوا فاليريو الذي لطالما اراد الانتقام من اخيه و تلقينه درس لا ينساه ابدًا لكنه ادى الى قتله!
عقب لوسيفر على حديثه بتساؤل
_ماذا عن بقية اعمامنا، هل توفوا ايضًا؟
تنهد انطونيو ثم اكمل
_اعمامكم كانوا مجهولين و ذلك بسبب سفرهم الدائم لخارج البلاد، و لم يأتوا سوا في اليوم الذي دمر كل شئ.
_و لكنني لم ارى اي منهم ذلك اليوم.
_ذلك هو السر الذي لطالما اردت معرفته،
و لكن قبل موت فاليريو اوصاني بأن اخبركم هذا،
يتوجب عليكم الذهاب للمكان الذي قُتل فيه عائلتكم،
هناك ستجدوا كل شئ تبحثون عنه.
نظر كاسياس نحو الفراغ قليلًا ثم غمغم بتساؤل
_اين هذا المكان؟
_في روما.
ابتسم كاسياس و قد عادت إليه ذكرياته من جديد
_ماذا عني؟
لم يكن المتفوه إلا مانويل
_ماذا؟
_اريد ان اعرف ماذا يدور من حولي،
لماذا اخذتني انا بدلًا من بقية اخوتي،
كان هنالك فرناندو حتى، و ريكاردو و لورينسو و البرتوا،
لماذا انا!
ابتسم انطونيو و هو يجيبه
_لأني اعتبرتك ابننا منذ ان ولدت يا مانويل،
لذا لا تتسائل عن اسباب ليست بيدينا بل بقلبنا.
_لماذا لم تأخذنا جميعا اذن.
_لأنني لم اجد سواك في الولايات المتحدة الامريكية و الذي كنت اقنط بها انا و مارجريت منذ البداية.
تأفف لوسيفر بملل ثم نظر نحو ساعة يداه ف وجدها اصبحت السابعه صباحًا بعدما سرقهم الوقت في التحدث حول الماضي
(سبق و تحدثوا في الكثير من الاشياء لكنني جلبت لكم المفيد فحسب)
_تعال معي، سنذهب للشركة معًا.
كان يقصد كاسياس الذي اومأ له بالإيجاب
_لوسيفر، لا تذهب و يديك مجروحة هكذا، سأضمدها لأجلك فقط انتظر.
تعجب لوسيفر من اسلوب مارجريت الحنون و تمنى حينها لو امه لم تمت ابدًا و ظلت بجانبه للأبد.
بمجرد ذهاب مارجريت لتحضر الضماد ذهبا الاثنان قاصدين الشركة.
تنهد انطونيو بعمق ثم نظر صوبهم و خصيصًا مانويل
_سأبقى بإيطاليا بعض من الوقت انا و مارجريت،
يمكنك زيارتنا كما تريد، اقصد الجميع،
لقد كنت صديق ابيكم المقرب، لذا إن احتجتم اي شئ لا تبخلوا بإخباري ابدًا.
اتت مارجريت ثم التفتت حولها
_اين لوسيفر، هل ذهب بيديه المجروحة؟
امسك انطونيو يدها بهدوء ثم غمغم
_هيا لنذهب.
همست بحزن
_لكنني لم اجلس مع صغيري بعد.
_سأجلبك هنا كل حين و آخر يا عزيزتي.
اومأت له ثم عانقت مانويل بحنان الامومة ثم غادروا معًا بعدما امرته بأن ينام الآن و ان يأكل جيد ف وجهه اصبح شاحبًا بعدما ترك المنزل.
نظر الجميع بحيرة ثم تسائل البرتوا
_هل ما قاله السيد انطونيو حقيقي؟
اجابه لورينسو
_ربما،
و لكن لا تقلقوا بالتأكيد سنعلم كل شئ عما قريب.
قطع شرودهم صوت الصراخ الذي يصدر من الاعلى
ركض الجميع صوب مصدر الصوت و لم يجدوا سوا فرناندو في غرفة اميليا و اميليا ما زالت تصرخ و تمسك في يدها عصاة
_ماذا يحدث؟
_ذلك اللص اقتحم غرفتي، ايها الوقح الحقير،
اقبضوا عليه.
قهقه فرناندو بسخرية ثم اعاد بصره الى البرتوا بحنق
_ايها الصغير، الم تكن هذه غرفتك؟؟
هز البرتوا رأسه بالنفي ثم اشار على الغرفة التي بجانبها
_تلك هى غرفتي،
هل كنت تريد شئ مني؟
_يا احمق انت من اخذت قائمة ارقام الاطباء.
قطبت اميليا جبينها باستنكار
_لماذا تقفون مكتفي الايادي هكذا، هل تخشون منه؟
زفر مانويل بحنق من طفولتهما هذا ف غادر و من خلفه ريكاردو و لورينسو الذي ذهب قاصدًا غرفة جينيفر حتى يطمئن عليها
و ظل البرتوا يقف معهما
_حسنًا، اصبح الوضع معقدًا بعض الشئ، لذا سأذهب انا الآخر.
تفوه كلماته ثم غادر خلف اخوته
جحظت اميليا عيونها ثم القت العصاة على البرتوا بحنق
_سحقًا ما هذا يا فتاة!
_اذهب يا صغير سأتولى الامر هنا.
نظرت اميليا حولها ف لم تجد اي احد تستغيث به مجددًا ف غيرت ملامحها لملامح اكثر برائة ثم غمغمت
_انا اعتذر منك ايها اللص، تستطيع سرقة اي شئ من الغرفة، فقط اتركني اعيش حياتي، ما زلت في العشرون من عمري.
_ايتها الحمقاء انا لست لص و ما شابه، ظللت اطرق الباب عدة مرات و لكنك لا تسمعين ابدًا.
_من انت حتى تطرق باب غرفتي من الاساس!
ابتسم فرناندو بسخرية
_انا اخ لوسيفر، امتلك هذا القصر انا و اخوتي.
تبدلت ملامحها مجددًا لملامح ساخرة ثم غمغمت
_لكن السيد لوسيفر لديه بعض الاحترام، الذي فقدته انت.
شعرت اميليا باحمرار وجه فرناندو و غضبه الشديد ف ابتسمت بمهاودة
_على الاغلب تشعر بالتعب، ارى بأن وجهك شاحب من الافضل ان تذهب لغرفتك او ربما لغرفة اخاك حتى تأخذ القائمة و لكن لا تنسى ان غرفته بجانبي ليس هنا.
دفعته اميليا بخفة لخارج غرفتها ثم اغلقت الباب في وجهه
اغلق فرناندو عيونه بقوة و هو يحاول تنظيم انفاسه
_سأقتلك البرتوا و سأحرق غرفتك و تلك الغبية معك.