-->

رواية جديدة أنا لست هي مكتملة لبسمة بدران - الفصل 15 - 2 - الخميس 24/10/2024

  قراءة رواية أنا لست هي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية أنا لست هي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران


الفصل الخامس عشر

2

تم النشر يوم الخميس

24/10/2024 

اقتـ حمت رانيا غرفة سيلا وهي تهتف بمرح: ايه ده انت مش هتخرجي معانا برضو؟


 اجابتها سيلا وهي تعتدل في فـ راشها ما ليش مزاج اخرج يا رانيا اخرجوا انتم.


 على الرغم من دهشة رانيا من حديث سيلا التي كانت عاشقة للخروج والمرح إلا أنها تجاهلت تلك الأفكار مستطردة وهي تجلس بجوارها: طب فهميني مش عايزة تخرجي ليه؟


 صمطت قليلا تفكر ثم اجابت باختصار: انا كلمت نورسين وهتيجي تقعد معايا شوية ممكن نبقى نحصلكم انا وهي.


اومأت لها رانيا ثم هبت بعد أن ألقت لها قبـ لة في الهواء واتجهت للخارج وهي غير مستوعبة شخصية ابنت عمها الجديدة.


 زفرت بارتياح ثم استلقت فوق فـ راشها وهي تحدق في سقف غرفتها  بشرود والكثير من الافكار تراود عقلها 

مثلا كيف تبدأ خطتها في التغيير وبماذا ستبدأ وكيف ستخبرهم


 أغمضت عينيها قليلا فمر فمرت صورة رائف أمامها وهو يمنحها ابتساماته فرغما عنها ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفـ تيها وخفق قلبها لمجرد فقط مرور صورته أمام عينيها 


كانت تسمع عن تلك المشاعر من صديقاتها اللواتي مررن بتلك التجربة العاطفية لكن هي لم تجربها قط بسبب الضغوط النفسية التي كانت تتعرض لها من عائلاتها 

والآن هي تعيش تلك التجربة مع شخص رائع كرائف فهي لم تراه أبدا شخصا سيئا  ربما كان يفعل ذلك من اجل خيـ انة ابنة عمه لكن عندما استمعت من نورسين عنه وعن عشقه لتلك الفتاة شعرت بأنه هو فارس أحلامها الذي كانت تنتظره.


 ثواني وتبدلت تلك الابتسامة إلى حزن شديد عندما تذكرت بأنها ليلى وليست سيلا ولأول مرة تود لو أنها كانت سيلا وليست ليلى كي تحظى بعشق كهذا.

 غامت عينيها بحزن عظيم ثم هبت جالسة تهتف بكلمتها الشهيرة: انا ليلى مش سيلا.


❈-❈-❈


استقبلته بابتسامة واسعة وهي تسأله باهتمام: خير يا بابي ايه اللي رجعك بدري كده مش كنت بتقول هتتأخر؟


 اجابها باختصار: زهقت يا ليو.


 رافقته حتى جلس فوق إحدى الأرائك فدنت منه تحتـ ضنه وهي تسأله باهتمام: احكي لي بقى ما لك وما تقوليش زهقت والكلام ده انا عارفة ان فيه حاجة مزعلاك.


 استنشق الهواء بقوة ثم زفره على مهل مجيبا إياها بحنق: هيام بنصار.


 اعتدلت في جلستها تستمع إليه باهتمام

 فقص عليها ما حدث بينه وبينها عبر الهاتف والأخرى تستمع له وبداخلها سعادة لا توصف فيبدو أن خطتها نجحت على أكمل وجه لكنها سرعان ما رسمت الجمود على وجهها ثم تحدثت بحدة: وهي ازاي تكلم حضرتك بالطريقة دي!


 اجابها بشرود: مش عارف كانت على طول لطيفة معايا اول مرة تكلمني بالأسلوب الزبالة ده لكن وديني لهعرفها مين هو اللوا فريد المنصوري.


 تساءلت بتلعثم: قصدك ايه يعني يا بابي؟


 اجابها وهو يستقيم واقفا: بعدين هتعرفي المهم تحبي تروحي النادي؟


 أومأت له بالموافقة.

 فاستطرد: طب يلا اطلعي غيري هدومك بسرعة وانا مستنيكي.


 ابتسم بمكر: ماشي يا بنت نصار هنشوف يا انا يا انتي.


 رسم ابتسامة جانبية ثم دلفا للخارج فلقد أخبره أحد رجاله الذي قصه بمراقبتها بأنها ذهبت إلى النادي برفقة عائلتها مما جعله يقرر اقتحام خصوصيتها رغما عنها فعليه أن يعرف لماذا تغيرت معه بتلك الطريقة الفجة.



❈-❈-❈


بعد أن أنتهت من مساعدة والدتها ولجت إلى غرفتها عازمة على التحدث معه فهي اشتاقت إليه كثيرا. 

وبعد أن طلبت رقمه ثواني اتاها الرد على الطرف الآخر: اهلا يا ندوش عاملة ايه؟


اجابته بابتسامة: الحمد لله انت عامل ايه؟


 الحمد لله.


 صمتت قليلا تفكر في كيفية إخباره بالحديث الذي دار بينها وبين والدتها التي كانت غاضبة وبشدة منه ومن والدته لكن أخيرا حسمت أمرها وهتفت بهدوء: سالم كنت عايزة اقول لك يعني ان ماما وبابا زعلانين من اللي مامتك عملته في الخطوبة.


 اجابها وهو يتسائل بحدة: نعم وهي امي عملت ايه ان شاء الله؟


 تجاهلت نبرة الحدة التي في حديثه ثم هتفت: قصدي يعني انها كانت قاعدة مكشرة طول الوقت لدرجة ان بابا فكر انها مغصوبة…


 قاطعها بغضب: لا مغصوبة ولا حاجة وبعدين انا ما اسمحش لحد يجيب سيرة والدتي بحاجة هي يعني عملت لهم ايه!

 ايه يعني مكشرة افرض يا ستي ان في حاجة مزعلاها يقوموا يتكلموا عنها لا اسمعيني من اولها كده امي خط احمر ومش هسمح لك لا انت ولا اهلك تتكلموا عنها بحاجة وحشة.


 ألقى كلماته كالقنـ بلة الموقوتة في وجهها ثم أغلق الهاتف 

مما جعلها تبكي بحرقة فهي لن تقصد أبدا إهانة والدته فقط  كانت تريد أن يتصلح كل شيء  بين العائلتين كي لا يحدث ما لا يحمد عقباه لكن هو فهم حديثها بشكل خاطئ وانفـ جر في وجهها دون أن يراعي مشاعرها.


❈-❈-❈


اخبرته الخادمة بأن الجميع ذهبن إلى النادي ولم يتبقى سواها هي

 تلك الصغيرة التي تغيرت كليا.

 صعد الدرج قاصدا غرفتها وبيده علبة هدايا حمراء اللون طرق باب غرفتها وولج بعد أن سمحت له بالدخول.

 اعتدلت جالسة عندما أبصرته يدنو منها فتنحنحت بحرج فجلس بجوارها وهو يهتف بمرح: ما لك اتخضيتي كده ليه شفتي عفريت!

 مع ان يعني ما فيش قمامير شبهي كده. 


تطلعت إليه ثم هتفت بصوت منخفض: مغرور. 


سمعتك على فكرة.


 ما انا عارفة على فكرة.


 تنحنح ثم هتف بجدية: سيلا انا حابب اتكلم معاكي في موضوع مهم.


 تطلعت إليه باهتمام؟

 فرغما عنه شرد في جمال عينيها ووجهها. 

أما عنها فايضا سرحت في ملامحه الجذابة التي تمتاز بالرجولة والوقار.


 ابتسم بداخله عندما أبصر تحديقها به فأشاح بناظريه بعيدا عنها ثم أعطاها تلك العلبة التي كان يحملها في يده 


التقطتها هي بسعادة مغمغمة وهي تفتحها: ايه دي؟


 ثواني وشهقت عندما أخرجت علبة هاتف محمول جديد هتفت وهي تفتحه: ايه ده ايفون.


 تعجب رائف من دهشتها فتلك الماركة كانت تلازم سيلا طيلة الوقت لماذا تفاجأت بتلك الطريقة!

 نفض تلك الأفكار من رأسه ثم ناداها بصوته المميز: سيلا بصي لي. 


انصاعت لطلبه

 فاستطرد حديثه بجدية: انا عارف أن اللي حصل بينا كان كبير بس انا قررت ان انا وانتي نبدأ صفحة جديدة وانا ملاحظ انك فعلا اتغيرتي. 


اتسعت حدقتاها في دهشة وعدم تصديق فمنذ متى والرجل يغفر الخيـ انة لابد أن ذلك الرجل مجنون أو بالأحرى مثالي لدرجة لا توصف

 ألهذا الحد يحبها لدرجة أنه يغفر خيـ انتها له مع رجل آخر 

في تلك اللحظة تضاعف إعجابها به بداخلها وتزايد الانبهار بشخصه لدرجة كبيرة. 


رفرفت بأهدابها فالكلمات لم تعبر عن شعورها لكلماته الجميلة 


لاحظ رائف صدمتها من حديثه فاستطرد بعد أن أمسك يدها مما جعل القشعريرة تسري في أنحاء جـ سدها: انا عارف ان اللي بقوله لك صعب بس اكتشفت ان حبي لك اكبر من اي حاجة تانية يا سيلا. 


دمعت عينيها تأثرا بذلك الرجل الرائع وما جعلها تشهق بقوة عندما انحنى وطبع قبـ لة عميقة في راحة يدها ثم منحها ابتسامة دافئة جعلتها تذوب كليا.

 وعلى الرغم من ثبات رائف أمامها إلا أنه لم يقاوم جمالها الأخاذ فدنى منها عازما على اقتناص قبـ لة من تلك الكرزيتين التي تؤرق مضـ جعه.


 إلا أنها ابتعدت عنه بسرعة وهبت واقفة تهتف بتلعثم: احنا قلنا ايه؟


 رفع يديه باستسلام هاتفا بمرح: احنا اسفين يا صلاح ودلوقتي ايه رأيك بقى تغيري هدومك ونخرج نتغدى سوا؟


 ترددت قليلا لكنها لن تضيع تلك الفرصة فهي أرادت وبشدة البقاء أطول وقت معه أومأت بالموافقة ثم هتفت بصوت خافت: رائف الهدوم اللي في الدولاب قصيرة اوي وانا يعني كنت حابة أغير نظام لبسي وكده يعني فااا…


مقاطعها ابتسامة ثم داعب وجنتها بأصابعه: هجيب لك حاجه من دولاب رانيا.


 اومأت له بالموافقه ثم شيعته بناظريها حتى اختفى عن مرمى عينيها وقلبها يقرع بجنون.


  بينما هو في الخارج تبدلت تلك الابتسامه إلى غضب شديد واحمرت عينيه هاتفا بقسوه: قال اسامح قال ده انا عندي اموت ولا اغفر لواحده خيـ نة  وحقـ يره زيك.


يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة