-->

رواية جديدة شوق الجزء الثاني لأسماء عبد الهادي - الفصل 13 - السبت 12/10/2024


رواية رومانسية جديدة شوق الجزء الثاني

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية شوق الجزء الثاني

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أسماء عبد الهادي

الفصل الثالث عشر 

تم النشر السبت

12/10/2024



اتأهب بيت شوق علشان يستقبل حبايب عيلتها كلهم زي ما هما متعودين 

وكالعادة كانت صاحية مع العصافير والطيور بتجهز كل ما لذ وطاب علشان استقبالهم 

ولما كل حاجة جهزت وجه وقت حضورهم وقفت بنفسها تستقبلهم واحد واحد وتطمن ع احوالهم 

وكان اول الواصلين او بمعنى اصح كان بايت عندها اصلا هو اخوها مهند وميار مراته علشان كدا مهند كان معاها تحت وهي بتستقبل اخوها عساف 

اول ما شافته جريت عليه وحضنته باشتياق وحب 

اخوي حبيبي وتاج راسي اتوحشتك كتير يا خوي عامل ايه طمني عنك وعن اخبارك يا قلب اختك 


عساف باس راس اخته 

انا كويس يا حبيبتي اطمني والله كل حاجة تمام 


مهند قال بغيرة وهو حاطط رجل ع رجل وقاعد ع الكنبة 

ايه يا شوق ماهو قدامك اهو زي الطور قلقانة عليه ليه دا غير انه عندك كل اسبوع وكمان مبقاش صغير لقلقك دا 


عساف اتضايق من كلام مهند وكان ف ايده مفاتيحه فشوحه بيها وقال 

انا طور يا بغل انت ما تحسن ملافظك يا زفت دا انا اخوك الكبير 


مهند اتألم من خبطة المفاتيح 

اه بالمفاتيح يا مفتري شاهدة يا شوق ع عمايل اخوكي وانا اللي غلبان وطيب ومهدور حقي 


عساف انت بردو اللي غلبان؟... ولا انا جاي من الشغل مصدع نقطنا بسكاتك وسيبني اقعد مع اختي بمزاج 


مهند يا سلام يعني هي اختك لوحدك ومش اختي انا كمان؟؟ .. انا كمان عايز اقعد مع اختي حبيبتي بمزاج 


هنا جه امير ومعاه ايات 

وقفت ايات بعيد شوية اما امير قرب منهم 

اه ع وجع الدماغ... لسه بعد كل السنين دي كلها وبعد ما بقيتوا ابهات واولادكم كبرت لسه ناقر ونقير وبتتخانقوا على شوق.. وسع كدا انت وهو محدش يقرب من اختي حبيبتي شوق بتاعتي انا وبس يلا يا بابا انت وهو ابعدوا خليني اسلم ع حبيبتي 


مهند قال بصوت منزعج 

 انت ياض نقطنا بسكاتك قال ابعدوا خليني اسلم على حبيبتي عارف لو نطقتها تاني انا هعمل فيك ايه 


امير 

ولا هتقدر تعمل حاجة انا في حماية الكبيرة ذات نفسيها فريح نفسك وبطل همجيتك دي انت خلاص بقيت أب اكبر واعقل بقا 


مهند بانزعاج اكتر وكان خلاص هيقوم يقف 

بقا انا همجي يا زفت طب والله لأوريك انت قد كلامك دا ولا لا 


هنا خرجت شوق عن صمتها ووقفت بين مهند وامير وحالت بين ان ايد مهند تطول امير وقالت 

باس انت وهو .. هو انتوا مبتكبروش عن خناقاتكم دي انا زهقت من خناقات العيال دي 


في الوقت دا جه يزن ومعاه اياد 

فقال يزن بمرحه المعتاد 

قوليلهم يا ماما شوق كل مرة يشوفوكي فيها يتخانقوا كدا بقا دا يصح يعني بس تعرفي ليه علشان انتي مدلعاهم يا ماما لو كنتي ورتيهم العين الحمرا من الاول كانوا جوزوني لوجي مش سابوني ملطوع كدا بين نارين ااا قصدي مكانش زمانهم انخانقوا كدا 


هنا الكل انفجر من الضحك حتى شوق واياد 

فقال مهند اه بقا كدا يالا مش بتفكر الا ف مصلحتك 


يزن طب وربنا انا غلبان ما تحن عليا يا امير الامرا بقا انا قربت اخلل وانا بستنى يا ناس 

هنا قربت شوق من اياد وقالت بحنان 

اياد يا حبيبي سيبك انت من الواد اللي عاقله طاقق زي ابوه دا وطمني عليك يا غالي يا ابن الغالية وقولي اخبارك ايه 

اياد بهدوء 

انا كويس يا ماما شوق متحرمش منك يارب

شوق ان شاء الله دايما تكون بسعادة وهنا يا قلبي ها قولي فداء اتأخرت ليه النهاردة 

ولسه اياد هيرد ويقول مش عارف لانه اصلا مش عارف ولا يعرف اي حاجة عن اهله كأنه مش واحد منهم 

ف الوقت دا جت وعد ومعاها عسل وكيان ونادوا ع شوق كلهم ف نفس 

ماما شوووق 

اياد بصلهم وشاف عسل فارتبك واتمنى انه هو كمان يقدر يصرح بأنه عايز يتجوز عسل زي ما يزن مبين للكل انه عايز يتجوز لوجي 


فقالت شوق اهلا بفواكه للعيلة كلها حبايب قلبي تعالوا اني كنت منتظراكم اصلا 


هنا قال يزن بانزعاج 

استنوا لحظة انتوا بقا جايين كدا سوا وسايبين لوجي هي فين واوعا واحدة فيكم تقولي انها مش جاية دا انا كنت بهدل.....


ولسه هيكمل الكلمة لقا شوق بتبصله بتحذير وف ايديها فردة الشبشب 

فتراجع بسرعا وقال ااا 

خلاص انا بقول الطيب احسن بس طمنوني هي كويسة مش كدا واكيد جاية صح يا عمو امير؟؟ 


فردت لوجي اللي جت مع امها ايات ومعاهم فرح وتوبا 

انا هنا يا يزن اكيد طبعا جاية هو حد يقدر يفوت يوم زي دا 


بصلها يزن وقلبه انشرح والبسمة اتسعت وملت وشه كله وفضل متنح وهو ببيبص عليها 

اهلا بالحلويات بتاعتي 

فاتسكفت لوجي ونزلت وشها ف الارض 

فاتفاجىء يزن بكف خماسي الاصابع نازل ع قفاه بس مش من شوق لا 

من ابوه مهند وهو بيقول 

اكتم يا زفت انت عايز شوق تطردني انا وانت يا غبي 


يزن يوووه يا بابا بوظت برستيجي قدام الحلويات ينفع كدا 


قربت منه شوق وهمست ف ودنه الظاهر القفا اللي اخدته من ابوك مأثرش فيك تحب اخلي البلغة تقوم بالواجب ولا اناديلك اخوك مالك يشوف شغله معاك 


يزن اول ما سمع اسم مالك اترعب وقال لالا كله الا وش الديب دا يخربيت كدا دا من يوم ما دخل حربية وهو بقا مخيف دا انا اخوه الكبير وبخاف منه يا جدع 

مهند احسن خليه يربيك 

يزن ماشي يا كبير بس انت كدا بتعيب ف نفسك ها كدا انت بتقول انك معرفتش تربي ها 


مهند انا فعلا معرفتش اربي علشان ترد عليا يا زفت 


يزن خلاص يا بابا اسف وربنا منظري بقا زبالة اوي انا بقول اخلع علشان ترتاحوا ...


هنا جت الشغالة وقالت ابلة شوق الأكل جهز وع السفرة 

فقالت شوق 

طب كويس اوي اتفضلوا يا حبايب ع السفرة يلا وانت يا اياد اتصل بابوك استعجله 


فقالت فداء اللي جت هي وخالد 

احنا جينا اهو يا شوق اسفين ع التأخير يا حبيبتي بس اصل خالد كان وراه كم مكالمة كدا أخروه 


قربت منها شوق وحضنتها وهي بتقول بحب 

ولا يهمك يا حبابة ميجراش حاجة المهم انك جيتي دا انتي وحشاني اوي تعالي ف حضن اختك يا قلب اختك 


وبعد شوية سلامات من الجميع وتنظيم للسفرة 

اتجمعت العيلة كلها كبيرها وصغيرها في بيت شوق 

وطبعا الرجالة كلهم ف مكان والبنات ف مكان زي ما معوداهم شوق 


سفرة البنات كانت مرحة مكانتش بتخلو من الضحك والمرح والهزار واللي مظبط الجو فيها هو فرح ومرحها الغير معتاد واللي مشاركها جنانها هي وعد بنت شوق 


اما ع سفرة الشباب 

الصمت هو سيد الموقف ودا لان سفرتهم كان ناقصها اتنين كانوا متعودين دايما ع وجودهم اي نعم ادم مكانش بيحضر كتير علشان يسيب للعيلة مساحة من الخصوصية ما بينهم لكن شوق كانت بتصر ع حضوره علشان تثبت له انه بقا واحد من العيلة خلاص 

لكنه دلوقتي مش موجود ومالك كمان مش موجود... علشان كدا لما الكل اتجمع وعرفوا بغيابهم قعدوا وكأن ع رؤؤسهم الطير...صحيح احيانا كتير مكانوش موجودين ضمن اللمة لكن كانوا عارفين السبب وهو شغلهم انما دلوقتي الحال اتغير تماما 


فكان الصمت سيد الموقف وكل واحد كان بياكل وهو ساكت 

❈-❈-❈

نرجع لسفرة البناات 

شوق لاحظت ان ميار مش بتاكل ولا بتشاركهم الأكل وبتبص كل شوية ف الفون فقالت 

ايه يا ميار يا قلبي مهتاكليش ليه ايه اللي شاغل بالك ولا يكونش الواد مهاند عمال يبعتلك رسايل غرامية زي عادته بيشاكسك بيها حاكم اني عاجناه وخابزاه 


ابتسمت ميار رغم القلق اللي جواها وقالت 

هههه لا يا شوق مش مهند ولا حاجة... انا كنت بتصل بمالك اشوفه أتأخر ليه بس مش بيرد وقالقني عليه 


شوق وشها بدأ يتغير وقالت بقلق هي كمان 

لهو لسه مجاش وانضم ليهم ع الوكل؟؟ اني مكلماه وقالي انه جاي ف الطريق واكد عليا انه جاي اتأخر ليه ديه هيوغوش قلبي ولا ايه... لاه مبدهاش اني هقوم اشوفه 


ميار 

لا يا شوق خليكي كملي اكلك انا اسفة اني قلقتك وخليتك تسيبي اكلك 


شوق 

لاه اسفة ايه داي غلطة مني اني متممتش على حبايبي واتأكدت انهم قعدوا على سفرتهم قبل ما اقعد اني... اني راجعة حالا اهو... 

وبصلت للبنات كلهم وقالت 

حبايبي كملوا انتوا وكل اني راجعة طوالي متشغلوش بالكم بيا ماشي؟؟ 



وراحت ناحية الاوضة اللي فيها سفرة الشباب وبصت عليهم من بعيد علشان متعملش قلق ليهم هما كمان 

لكنها ملمحتش مالك هو كمان وسطهم 


فدأ القلق يتسرب لقلبها اكتر واكتر 

فقررت انها تخرج برا تشوفه وتتصل بيه 

واول ما خرجت لمحته قاعد ع ترابيزة ف الجنينة وسرحان 

قربت منه وقعدت جنبه وهي بتطبط ع كتفه 

قلقتني عليك يا قلب امك قاعد اكده ليه.. مدخلتش جوة تشاركهم الوكل ليه وكمان مهتردش ع ميار!! 


اتنهد مالك بتنهيدة حارة نمت ع الهم اللي جواه لكنه مرفعش وشه لوش شوق 


ففهمت علطول اللي جواه ورتبت ع كتفه بحنان 

عارفة انك شايل الهم علشان ادم طبعا دا مهمن كان عشرة عمرك وصاحبك ورفيقك واكيد هتزعل عليه زي ما كلنا زعلانين عليه.... ادم انظلم واتعاقب بسبب ذنب هو ملوش دخل فيه .. او هما أكده ليهم حسابات كتير تانية غيرنا .. مهنقدرش نغيرها ولا حتى نقولهم عملتوا اكده ليه.. وادم يا ولداه متحملش انصدم وبعد طوالي 



اتكلم مالك بمرارة 

قتلوا حلمه ف مهده يا ماما شوق... اخدوه ع حين غِرة... كان يا دوب بيحلم وبيطلع السلم من اوله زقوه ورموه لسابع ارض متحملش وكان هيتجنن دا ان مكانش اتجنن فعلا يا ماما شوق... ادم مبقتش عارف اتلم عليه ولا اعرف مكانه حتى انا كل شوية ابعتله مخبرين يدوروا عليه بيغير مكانه كل شوية علشان موصلوش... ولا امه طنط هناء يا ماما 

هتتنجنن علشان ابنها مش طايلاه ولا عافة تشوفه ولا هو سامح بدا ابدا... ادم ضاع يا ماما ضاع للابد ادم راح مني خلاص 


شوق بيقين بالله قالت 

متقولش أكده يا مالك اوعاك تفقد الأمل ف ربنا... كل الحكاية ان آدم لسه ف مرحلة الصدمة مفاقش منيها... الضربة ع راسه كانت واعرة اوي وع قد خطورة الجرح هيطول شوية ف مداواته لكنه هيطيب بإذن الله اني واثقة في ديه وشبه متأكدة كماني... ادم لا هو ضعيف ولا جبان علشان مهيقدرش يقاوم اللي حصله ويتخطاه.. بس اديله شوية وقت وهيفوق لوحده 


هنا مالك رفع وشه وبص لشوق وقال 

بقاله كتير اوي والمدة طولت انا خايف عليه يا ماما ومش عارف اشتغل ولا افكر حتى انا هتجنن اكتر منه بالله عليكي يا ماما شوق اتكملي معاه... انا قدرت اوصل لمكانه الجديد وبعتله مرسال انك عايزة تقابليه ومتأكد انه هيمنع الكل من مقابلته الا انتي مش هيرفض ليكي طلب قولتي ايه يا ماما ؟؟ 


شوق 

عنيا يا مالك هكلمه يا ضنايا بإذن الله بس انت متشلش الهم اكده فوق راسك هتتعب وقول يا هم عندي رب كبير وهتتدبر... ادعيله لو بتحبه وكن ع يقين ان ربنا هيطيب خاطره ف يوم من الأيام 


مالك يارب يارب 


شدته شوق من ايده وقالت 

يلا قوم يا ولدي كلك لقمة مع اخواتك زمانك ع لحم بطنك من امبارح اني عارفاك 


مالك مليش نفس والله يا ماما شوق 


شوق وبعدهالك يا مالك كنك هتعمل كيف العيال الصغيرة اللي عتغضب ع الوكل.. قلقك وخوفك ع صاحبك حاجة ووكلك وشربك حاجة تانية ايه يا حضرة الرائد اني اللي هقولك بردك... يلا اتفضل قدامي ع الوكل من غير نقاش تقول تمام يا فندم وبس 


وقالتها بلهجة آمرة 

خلت مالك يبتسم وهو بيقول 

كنتي هتكوني ظابط جامد اوي 


ضحكت شوق 

ههه يعني انفع يا ولا بالك انت لو شغلتوني معاكم لأعلم القادة اللي عنديكم دول الأدب واعاقبهم واحد واحد ع اللي عملوه ف ادم... تعرف كنت هعاقبهم ازاي؟ 


مالك لوى بوءه وقال 

معروفة اكيد بالبلغة مش كدا!! 


شوق 

لاه طبعا البلغة داي تاخدها ع دماغك انت وأخوك دولن عايزين عقاب اصعب من اكده 


مالك بقا متحمس وقال

زي ايه مثلا!! 


شوق هلمهم كلياتهم واطلب منهم يعملولي عجين الفلاحة وكحك العيد واللي يتبرم بالشومة وع نافوخه لحد ما يبانله صاحب 


هنا انفجر مالك ف الضحك ومكانش قادر يمسك نفسه من الضحك وبالرغم من الوجع اللي جواه الا ان شوق قدرت تخليه يضحك من قلبه


❈-❈-❈

 كان قاعد في مكان اشبه بالخرابة في حتة مقطوعة على الجبل 

لوحده ف مكان ضلمة جدا مش منورة غير شوية حطب ف النص يادوب عاملين بصيص من نور مكانوش كافين حتى لأن حد يشوف قدامه 


لكنهم كانوا كافيين بالنسبة ليه ولو عليه هيطفيهم خالص ويقعد في ظلام دامس زي حياته دلوقتي 


كان قاعد سرحان بيسترجع ذكرياته القديمة اول لما راح مع شوق بيتها وكله حماسة وانشراحة قلب لانه هيبدأ حياة جديدة 



لكن فجأة لمح طيف بيعدي بسرعة من قدامه وبالرغم من سرعت الطيف وقدرته ع التخفي بسرعة الا ان ادم لمحه واتعدل ف قاعدتة ولسه بيبص حواليه علشان يعرف هو ايه لقى......

❈-❈-❈

قسمت كانت قاعدة في اوضتها ممدة ع الشازلونج وكالعادة ماسكة صورته بين ايديها وعمالة تبص فيه بحب 

وهي بتقول 

قربت اوصلك يا حبيبي وان مكانش برضاك هيكون غصب عنك وان مكانش بطريقة مباشرة وانت مرضتش بيا ورفضتني وصدتني اكتر من مرة هيكون بطريقة غير مباشرة وهتشوف ما هو انا مش اللي يتقال لها لأ وزي ما ممدوح كان تبيت واخد اللي هو عايزه غصب عني وبالمحايلة انا كمان جه الوقت اني اخد اللي انا عايزاه وبخطط ليه من سنين طويلة وهاخده سواء بقا بالتحايل والحيلة بأي مسمى يخطر او ميخطرش ع بالك هندمك ازاي ترفضني انا وتكسر بقلبي 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة