-->

رواية جديدة شوق الجزء الثاني لأسماء عبد الهادي - الفصل 17 - السبت 26/10/2024

 

رواية رومانسية جديدة شوق الجزء الثاني

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية شوق الجزء الثاني

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أسماء عبد الهادي

الفصل السابع عشر 

تم النشر السبت

26/10/2024

❈-❈-❈

قعدت شوق مع مهند في الاوضة المخصصة ليزن ومالك وقالت بكل قلق ع وعد بنتها فالموضوع الظاهر كدا انه مش هين 

اني سامعاك يا مهاند اتكلم 

مهند قعد ع الكرسي قصاد شوق وبدأ يحكي ليها اللي حصل من اوله 

فلاش باااك 

وقف مهند بكل غضب وهو بيبص لوعد وقال بحدة 

مين دا يا وعد 

اتلخبطت وعد ومبقتش عارفة ترد تقول ايه فهي في موقف تحسد عليه 

ااا خاا خالو 


مهند كرر سؤاله تاني بحدة اكبر 

وعد بقولك مين دا وبيعمل ايه هنا 


خافت وعد واتراجعت لورا 

مم مش عارفة انا معملتش حاجة والله يا خالو انا اسفة 

قالتها وبدات تبكي 

مهند اتنهد بانزعاج وحاول يتحكم ف اعصابه 

وقال بلهجة حادة وامرة ف نفس الوقت وهو بيبص ع وليد قبل ما يمشي 

استنيني هنا انا راجعلك تاني متتحركيش من مكانك فاهمة 


وعد ببكا حاضر 

ونزل بسرعة وخرج لبرا طوالي وبسرعة البرق كان واقف قصاد وليد اللي كان بيستعد انه يمشي والبسمة مفارقتش وشه علشان شاف وعد

فقاله مهند بحدة 

استنى عندك انت كنت بتعمل ايه هنا ؟


وليد ببجاحة وانت مالك اعمل اللي اعمله انت ايه دخلك اصلا واقف عند عربيتي  ايه هتحاسبني؟؟ 


مسكه مهند من هدومه وقال 

ولا... لما تيجي تتكلم مع اللي اكبر منك تتكلم بأدب فاهم ولا تحب ءادبك بطريقتي 


اتراجع وليد وقال بخوف 

اا انا اسف بس انا مجتش جنبك علشان تعترض طريقي 

مهند كرر كلامه 

جاي هنا ليه وعايز ايه 


وليد بتهرب

ااا انا معدي عادي مش عايز حاجة من هنا 


مهند مسكه تاني من هدومه 

عايز ايه من وعد يالا؟؟


وليد بلخطبة 

ااا ووعد انت تعرف وعد ؟؟ اانا ااا هو انت ااا خخخ خالها؟؟ 


مهند ايوا يا روح خالتك وناوي اطلع روحك النهاردة لو مبعدتش عن البنت انت فاهم 


وليد بخوف 

اا انا اسف يا عمو والله انا معملتش حاجة اقسملك بالله 


مهند بسخرية

يا روحي ع البراءة وانت سيادتك بقا جاي هنا بعربيتك وعاملي فيها الواد اللي مفيش زيه وعمال يشاغل البنت ويشاورلها 


بلع وليد ريقه بخوف 

اا انا بس كنت كنت بطمن عليها 


هنا هجم عليه مهند وقال 

اه ياروح خالتك بتطمن عليها وانا هخلي  اهلك يطمنوا عليك ف المستشفى بعد ما تتدغدغ انا مش سايبك النهاردة


وليد حاول يتراجع بخوف ويخلص نفسه منه 

اا انا معملتش حاجة بالله عليك سيبني وربنا ما عملت حاجة ااا


مهند بعد ما دبه جامد بايده ع جنب رقبته 

ملكش دعوة بوعد يا حيلتها ولا بطمن عليها ولا هي زميلتي وقلقان عليها والحوار الفكسان بتاعك دا علشان انا فاهمك كويس وعارف انت عايز ايه  انت لو مبعدش عنها انا هبعدك من على وش الدنيا كلها وساعتها متلومش الا نفسك 


وليد بلع ريقه 

اا ع فكرة انت فاهمني غلط انا مش عايز ءاذي وعد انا فعلا كنت جاي اطمن عليها مش اكتر ومطلبتش اكتر من كدا 


مهند زعق 

انت سمعتني انا قولت ايه ولا انت مبتفهمش ملكش دعوة بوعد وتبعد عنها خالص ولا كأنها موجودة ف حياتك تشوفها تلف من الجنب التاني سامعني؟؟ 


وليد ايه لا طبعا انا بحب وعد وهي ااا 


هنا بصله مهند بحدة ووش متجهم وكله غضب وعروق وشه بارزة كأنه اسد بيستعد للانقضاض ع فريسته ف اي لحظة 

فتراجع وليد بخوف ورعب اكتر 

مهند قال 

سمعني تاني كدا انت قولت ايه انت موتك النهاردة ع ايدي وقرب منه علشان يمسكه من هدومه 

ولسه هيضربه وليد فضل يصرخ 

لالا خلاص هبعد عنها والله هبعد عنها سيبني سيبني يا بابااااا  يا بابا 


مهند لسه ماسك فيه 

ولا حد هينجدك من ايدي النهاردة وعد خط احمر وانت اتعديت حدودك ومبتسمعش الكلام 


بلع وليد ريقه وبص لمهند برعب 

خلاص هسمع هسمع كلامك هعملك كل اللي انت عايزه بس سيبني امشي ارجوك 


مهند بصله باستخفاف وسابه وهو بيقول 

هسيبك.. بس تمشي ومشوفش وشك وتاني ولو سمعت انك قربت لوعد بأي حال من الأحوال او حتى حاولت تتواصل معاها بأي طريقة هجيبك ومعتقدش عقلك دا هيقدر يتخيل انا ممكن اعمل فيك ايه 


  هز وليد دماغه بالموافقة وجري  بسرعة من قدامه ودخل ع عربيته وساقها وهرب من قدام مهند 


نفخ مهند بضيق وغمض عينه لوهلة وهو بيقول بانزعاج 

جرى ايه يا مهند اللي  كنت بتعمله زمان هيطلع على بنتك وعد ولا ايه 


وهنا افتكر وعد فقال بغضب اكتر 

وعد... اه يا وعد ... انا طالع لها دي شوق لو عرفت هتبهدل الدنيا وهتبهدلني انا شخصيا 

قالها وجري ع جوا البيت 

اول ما شافته ميار نادت عليه 

مهند 

لف مهند وشه وبص لميار بحب وحاول يخفي ضيقه وحالة الانزعاج اللي هو فيه 

عيون مهند وقلبه وحياته كلها 


ابتسمتله ميار بحب وقالت كنت فين كنت بدور عليك مش لاقياك 


غمز لها مهند وهو بيضحك بمكر 

جايلك يا قمر دلوقتي بس هطلع اتطمن ع وعد ونازل علطول 


ميار 

تحب اطلع معاك !! 


مهند لالا خليكي انا هطلع علطول ونازل 

في الوقت دا رجع يزن من برا 

فقال السلام عليكم يا بشر ماما انا جعان ميت من الجوع الحقيني بأي حاجة ينوبك في ابنك ثواب 


هنا قرب منه مهند ومسكه من هدومه 

خد يالا تعالى هنا 

اتراجع يزن بخوف ااا ايه يا بابا فيه ايه... ايه ماسكة المخبرين دي مالك يا حج متعصب ليه فيه حد يتعصب وهو معاه الوجه الحسن دا طب الناس التانية تعمل ايه بس 


مهند ولا اتعدل ولا تحب اعدلك 


يزن هتعدل حاضر والله بس اكل اي حاجة ها يا ميار يا قمر جعاان 


ميار بابتسامة حاضر ثواني والأكل يكون جاهز يا حبيبي 


يزن حبيبتي انتي


هنا مهند كان بيبصلهم بغيظ وهو حاطط ايده ف وسطه 

الله الله كدا عيني عينك وقدامي ومش عاملين حساب لوجودي ... بقا كدا يا ميار 


ضحكت ميار على غيرة مهند عليها حتى من أولادها 

وهزت كتفها ابني يا مهند 


مهند بضيق حتى ولو مفهوم 


ضحكت ميار اكتر وقربت منه وحطت ايدها على كتفه 

حاضر .. مفهوم يا حبيبي بس متزعلش بقا مقدرش ع زعلك ابدا 


مهند بدلع 

لا انا زعلان ومقموص كمان 


ميار 

لا والله مش هقدر ع زعلك يا مهند 


مهمد بهيام 

الله مهند طالعة من بوءك زي العسل قوليها تاني... انا عمري ما بزهق من سماعها منك..  


ميار بحرج  مهند 

مهند قرب منها ومسك ايدها وبص لعيونها بحب وبعد كدا ضمها ليه وقال 


عيون مهند وقلبه وحشاني اوي حتى وانتي جنبي وبين ايديا 


ميار بحرج اكتر 

مهند مش هينفع كدا يزن ابنك واقف 


هنا انتبه مهند لوجود يزن بعد ما كان نسي الدنيا كلها ونسي غضبه ونسي انه طالع لوعد من اساسه

وبص ليزن بحدة 

انت لسه واقف عندك بتعمل ايه 


يزن كان بيبصله بخبث 

وربنا انت طلعت مش سهل اوعدنا يارب واتجوز بقا البنت بتاعتي واعرف اسبلها زيك كدا 


هنا اتسعت عيون ميار بحرج من كلام ابنها وزاد غضب مهند 

ومسك يزن من هدومه 

لا انت الظاهر اتجننت ومحتاج تتأدب 


يزن بخوف 

فيه ايه يا حج انت هتقلب ليه ما انت كنت رومانسي وشاعري من شوية وقالب ع رميو هتتحول ليه بس دا كنت واقف اتعلم منك يا شبح بس عندك حق ميار تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك


مهند هنا زاد جنونه وكان هيضرب يزن 

لكن ميار منعته 

لا يا مهند ارجوك 

مهند بضيق 

الواد دا محتاج يتأدب 


ميار علشان خاطري يا مهند 

زق مهند يزن ابنه وقال 

علشان خاطر ميار بس هسيبك ع اوضتك ومشوفش وشك قدامي 


يزن  بص لمامته بحب ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي 

مهند بصله بتحذير 

وبعدييين 


يزن بعند في ابوه

 ايه بشكر امي بلاش يعني..  اخدت بالك لما قولتها حبيبتي ياااه بحبها اوي ما تجيبي حضن يا ماما 


مهند هنا فقد كل ذرة ف اعصابه وبسرعة كان هيهجم ع يزن يضربه

وربنا ما سايبك النهاردة يا زفت 


 لكن يزن كان اسرع منه وطار ناحية السلم وطلع ع فوق قبل ما مهند يمسكه وقال وهو بيبص من فوق

بابا دا خلقه ضيق اوي كل دا علشان بقول لامي هاتي حضن اومال لو عرف اني ببوس امي كل يوم هيعمل فيا ايه هيقيم عليا الحد 


بص لمهند بغضب لميار وكأنه بيقولها اللي بيقوله دا صح 

فضحكت وقالت وهي بتتراجع 

لأ لأ بيهزر يا مهند 


نسي مهند يزن ابنه وبص لميار بغضب 

ميار قولي الحقيقة والله لاطلعله اخلص عليه دلوقتي 


يزن برعب لانه عرف انه نسي وضغط ع الوتر الحساس لابوه 

لا يا ماما بالله عليكي امسكيه متخليهوش يطلع هيكدرني انا عارف يا خيبتك يا يزن انت اللي جبته لنفسك حد يلعب مع الوحش ما انت كل يوم بتعملها ف الخباثة من غير ما يشوفك كان يعني لازم تقوله ..


مهند اتحرك من مكانه علشان يطلع ليزن


ميار ف الوقت دا عرفت ان مهند بيتكلم جد والغيرة اتملكت منه حقيقي ولو طلع ليزن هيبهدله 

فمسكت ايده بسرعة وقالت

مهند ارجوك اهدى 

حاول يتخطى ميار 

لكنها قربت منه وحضنته من ضهره وهي بتقول 

مهند علشان خاطري اهدى دا ابني مش حد غريب من فضلك اهدى 


وشاورت ليزن بعنيها انه  يمشي ويدخل ع اوضته 

ففهم ودخل ع اوضته بسرعة 

واتكلمت ميار 

مهند محصلش حاجة لغضبك دا من فضلك اهدى علشان خاطري 


اتنفس مهند بعمق علشان يهدى وبعدين لف وشه لميار وحضن وشها بين ايديه وقال بحب 

اعمل ايه بس بغير عليكي من الهوا الطاير... كنت هطلع افرمه بس انتي عرفتي تفرمليني في الوقت المناسب عملتيها ازاي دي ها ازاي بتقدري تهديني كدا 


ميار بصتله وقالت بجدية 

مهند دول ولادنا مش هينفع كدا انا خايفة يتعقدوا من غيرتك دي انا امهم فاهم يعني ايه امهم 


مهند بغيرة وحب تملك 

وهل كونك امهم يعطيهم الحق انهم يقربوا من حاجة بتاعتي انا وبس 


ميار مهند 

انا مش ليك لوحدك انا بتاعهم هما كمان مينفعش تنكر دا ولا نسيت اتفاقنا وقت ما كنت حامل انت مش هتغير منهم مهما حصل 


مهند بضيق منستش يا ميار لكن قولتلك اني هحاول وحاولت ومقدرتش كفاية اني سكت لحد ما خلاص كبروا وبقوا يعتمدوا ع نفسهم كفاية عليهم كدا مشبعوش منك لحد كدا ولا ايه 


ميار 

ومين يقدر يشبع من حضن ودفا امه قولي هل الاحتياج للأم محتاج عمر يا مهند اعقلها ارجوك 


مهند 

مش عارف .. هو كدا مش عايز حد يشاركني فيكي لما بشوفهم بيقربوا منك بتجنن 


ميار 

دول اولادك يا مهند كم مرة هقولك وهقنع فيك 

مهند 

قولتلك الحل اللي هقدر عليه يقربوا منك في غيابي لما اكون موجود لو لمحت حد هبهدله ودا اخر كلام عندي 


ضحكت ميار وهزت دماغها بقلة حيلة 

مفيش فايدة فيك انا كدا هشتكي لشوق 


مسك مهند ايديها بحب 

هتقوليها ايه مهند بيحبني حب محبوش مخلوق ع وجه الارض لحد قبل كدا،، هتقوليها ايه اني عاشق وولهان ومقدرش اعيش من غيرك لحظة 


ميار اتنهدت برضا وقالت وهي بتحضن جوزها 

بحبك يا مهند وبحمد ربنا كل يوم وفي كل صلاة انه رزقني بيك 


مهند شدد من حضنه لزوجته 

وانا بموت فيكي يا ميار ربنا يقدرني واقدر اسعدك دايما 


خرجهم من اللحظة الحلوة دي الاستاذ يزن 

لما نادى ع امه من فوق 

ااا ماما وربنا ما اقصد اقطع اللحظة الروماتيكية  دي بس انا جيت انام معرفتش وانا جعان... جعااان يا ميااار 


هنا مهند اشتعل غضب منه وجري وراه 

يزن هرب بسرعا ع اوضته عااااا الووحششش حد يلحقني ماما اتصلي بماما شوق تيجي تشوف اخوها بيعمل ف ابنه ايه 

قالها وقفل الباب عليه بسرعة 

وهو بيندب حظه 

عيني عليك يا يزن هتنام على بطن خاوية مش كنت نزلت فتحت التلاجة واكلت الموجود وخلاص اه بس لقيتها انا هطلب اكل وادبس ميار ف الفلوس قشطة هو دا الكلام  بس لو مهند عرف هعمل ايه يلا اهو تبقى علقة بعلقة بقا



بعد شوية مهند افتكر وعد فطلع ليها اوضتها 

توقع انها نامت وخاصة انه اتأخر عليها 

لكن لقاها قاعدة ع طرف السرير بخوف وواضح انها كانت بتعيط ودا واضح جدا من شكل عنيها الحمرا واللي بدأت تتنفخ من اثار البكا 


اول ما سمعت خالها خبط ع الباب 

قامت وقفت برعب 

دخل مهند فاستغرب الحالة اللي هي فيها والخوف اللي دب ف قلبها 

فاشفق عليها وقال بصوت هادي 

انتي لسه صاحية انا فكرتك نمتي 


قالها وهو بيقرب منها 

وهي خافت وبعدت كم خطوة 

فقال ايه يا وعد انتي خايفة مني؟؟ 


وعد مردتش وفضلت تفرك ف ايديها 


فقال مهند انتي معترفة انك عاملة حاجة غلط مش كدا!! 


نزلت وشها ف الأرض 

انا اسفة يا خالو اوعدك اني مش هعمل كدا تاني

مهند تفتكري لو شوق عرفت هتعمل فيكي ايه 


وعد بخوف 

مامي!! لا ارجوك يا خالو بلاش تقول لمامي بليز اوعدك مش هعمل كدا تاني 


قرب منها مهند وقال 

موافق انا مش هقول لشوق اي حاجة ولا  هعاقبك ولا حتى هزعل منك بس بشرط واحد 


فرحت وعد وبصت لخالها بحماس 

ايه هو انا هعمل كل اللي حضرتك تطلبه بس مش تزعل مني 


مهند اوعديني ان اللي حصل دا ميتكررش تاني اظن شوق نبهتك من انك تكلمي شباب سواء ع الفيس او غيره حصل ولا لأ 


وعد نزلت راسها بندم 

حصل يا خالو اسفة اوي 


مهند مين الواد دا وتعرفيه منين احكيلي كل حاجة


وعد حكتله كل حاجة 

مهند اتنهد بضيق وضم قبضة ايده وهو بيقول ف نفسه 

ابن الايه الخبيث عرف نقطة ضعفها ودخلها منها وكان هيوقعها فعلا... انا لازم اخد بالي من وعد اكتر من كدا واوقف الواد دا عند حده 


بعد شوية مشي مهند من اوضة وعد بعد ما اخدت عهد ع نفسها انها مش هتكرر اللي عملته تاني ولا هتتكلم مع وليد او غيره تاني 

تاني يوم 


وعد لقت رسالة جايلاها  من وليد من حساب تاني ودا لانها عملت حظر للحساب الاول 

وكاتب فيها 

وعد انا مش قصدي ءاذيكي او اتسلى بيكي انا بحبك ايوا بحبك يا وعد ومستعد اتقدملك من النهاردة بس اهلك يوافقوا انا عارف اني هترفض علشان صغيرين ارجوكي افهميني ومتتخليش عني متتخليش عن حبنا يا وعد.. وعلشان اثبتلك اني بتكلم جد مش بلعب بيكي انا هكلم بابا وهعترفله بحبي ليكي وهطلب منه يكلم اهلك واتقدملك رسمي واخيرا هتكوني بتاعتي 


وعد اتوترت ومبقتش عارفة تعمل ايه فرحانة وف نفس الوقت خايفة فبعتت له رسالة بعد محاولات كتير ومشاورات مع نفسها انها متعملش دا لكن قلبها اللي فاز ف النهاية وردت ع الرسالة 

"لا يا وليد طبعا لو اتقدمت دلوقتي هتترفض الافضل تستنى لحد لما نكبر وندخل الجامعة ووقتها مأظنش انهم هيرفضوا" 


جالها الرد ف التو والحال 

"هعتبر دا رد منك ع طلبي انا اسعد مخلوق ف الدنيا النهاردة وخليكي فاكرة اني عمري ما هنساكي بلاش تقولي لخالك ع اي حاجة وخلي كلامنا سر ما بينا احنا الاتنين وبس انا عامل الاكونت باسم بنت علشان محدش يشك فيكي واحذفي الشات بينا دايما مش هدخل اكلمك الا لما اتأكد ان مفيش حد معاكي ودا هعرفه لما اعمل لايك ف الرسايل وتشوفيها 


بعد كدا 

مهند لقى وعد جاياله اوضة المكتب وع وشها كلام كتير لكنها مترددة 

فقال تعالي يا وعد ادخلي يا حبيبتي اقعدي 


وعد بتردد اا خالو انا عايزة اقولك حاجة بس خايفة تزعل مني 


مهند بابتسامة 

عمري ما ازعل من القمر دا ابدا ومهما حصل ها يا حبيبتي عايزة تقولي ايه 


اتوترت وعد وفركت ف ايديها 

فاستشف مهند هي عايزة تقول ايه 

فقال هو 

الواد اياه كلمك من اكونت تاني مش كدا ؟؟ 


وعد برقت وكانت مصدومة ازاي عرف بالسرعة دي 

فقالت ااا حضرتك عرفت ازاي انه فعلا عمل كدا 


مهند 

دي حاجة بديهية اللي زي دا دحلاب مش هيسكت بسهولة.. والاكيد بقا انه فضل يقول انه مش بيضحك عليكي  وانه صادق ف كلامه ومشاعره معاكي وانه عايز يخطبك وانه هيجيب اهله وانه بيحبك والكلام دا كله 


وعد 

بالظبط يا خالو دا حصل كأنك قريت كلامه بالظبط اا حضرتك عرفت منين!! 


مهند 

مش محتاج اشوف المحادثة علشان اعرف انا فهمت التعبان الخبيث دا خلاص .. انتي كنتي جاية تحكيلي مش كدا 


وعد 

اا اه يا خالو انا وعدت حضرتك بدا انا مش عايزة اعمل حاجة تزعلكم مني 


مهند قام من مكانه وقرب من وعد وحضنها وقال باعجاب 

وانا علشان صراحتك دي وعلشان انتي وفيتي بوعدك ليا مش زعلان منك ابدا وفخور ببنتي وحبيبتي بجد وليها عندي هدية كبيرة وهتعجبها جدا جدا 


فرحت وعد 

صحيح يا خالو!! 


مهند صحيح يا حبيبة خالو .. بس تخليكي كدا دايما صريحة معايا وخليكي فاكرة اننا كلنا بنحبك وعايزين مصلحتك وسعادتك ومحدش هيعمل دا غيرنا.. انتي لسه صغيرة والحياة قدامك ولسه هتمري بتجارب كتير ولسه هتلاقي الحب الحقيقي فبلاش تستعجلي يا وعد.. 


وعد حاضر يا خالو هعمل اللي حضرتك تقول عليه ...اا 


مهند 

عايزة تقولي ايه 


وعد ااا هتقول لمامي؟؟ 


مهند لو مش عايزاني اقولها مش هقولها 


وعد ااا بس اخاف لما تعرف تزعل مني مش حابة مامي تزعل مني


مهند انا مش هقولها طالما انتي مش حابة دا فمتخافيش واعتبري الموضوع دا اتقفل خلاص 

اتنهدت وعد براحة وباست خالها ورجعت اوضتها 


اما مهند فخرج واخد عربيته وراح ع النادي للمكان اللي فيه وليد 

ومسكه من قفاه وشده معاه 


الولد برعب 

ااا ايا دا بقا اا انت بتعمل ايه وبتشدني كدا ليه سيبني 


مهند ولا كلمة يا روح خالتك وامشي معايا من سكات بدل ما اخلص عليك 


الولد بمحاولة استجماع شجاعته 

ليه يعني هي سايبة ولا سايبة انت متعرفش بابا مين 


مهند بصله بنظرات مخيفة 

اه سايبة ومحدش هينجدك مني النهاردة 


اترعب وليد وقال ااا لالا والله العظيم خلاص انا اسف اسف بس سبني 


مهند بقا رايح تبعتلها تاني يا كلب انا مش حظرتك تبعد عنها حصل ولا محصلش 


وليد 

مقدرش ابعد قولتلك بحبها يا عمو ارضى بالامر الواقع وع فكرة هي كمان بتحبني ومعايا اسكرينات بردها كمان 


هنا مهند الدم فار من عروقه وضرب وليد بالبونية ف وشه وشده جرجره لعربيته 

وساق بيها بسرعا رهيبة وسط رعب وليد ومحاولاته المستميتة انه يحاول يفتح الباب وينزل 


وقف مهند بالعربية قدام شركة والد وليد 

وشد وليد من قفاه بردو ودخل بيه لجوة 

واول ما وصل عند والده 

سابه ورماه ع الارض 


شبيب والد وليد اول ما شاف اللي حصل زعق 

ايه دا فيه ايه وانت ازاي تعمل مع ابني كدا فين الامن 


مهند هدي نفسك يا شبيب بيه انا لسه معملتش حاجة مع ابنك الحيلة دا بس وربنا لو ما بعد عن بنتي لهحسرك عليه وانا بقولها قدامك اهو 


شبيب وكان واحد عاقل شوية مش متهور زي مهند 

ممكن حضرتك تفهمني فيه ايه وليد عمل ايه مع بنتك اكيد فيه سوء تفاهم خليني اتعرف على حضرتك الاول 


مهند انا مش جاي اتعرف انا جاي اقولك ابعد ابنك عن بنتي يا شبيب بيه لاني حظرته مرتين والتالتة مفيهاش هزار 


قالها بعيون حادة خلت شبيب يخاف ع ابنه 

فقال اا حاضر حاضر اوعدك انه مش هقرب ليها تاني 


وليد اا بس انا بحبها وعايز اتجوزها يا بابا 


مهند كور قبضة ايده 

شوف انا لسه بقول ايه 


وقف شبيب قدام ابنه علشان يحميه وقال 

ااا عع عيل عيل هتاخد ع كلامه انا هتكلم معاه وهفهمه بس ارجوك هدي نفسك وبلاش تتعصب اتفضل اقعد 

ف الوقت دا دخل سالم اخو شبيب واول ما شاف مهند قال 

اهلا وسهلا مهند بيه بذات نفسه عندنا نورتنا 

شبيب 

مهند غريب!! 


سالم ايوا هو 


شبيب بابتسامة واسعة 

طب مش تقول كدا من الصبح دا احنا حبايب من زمان ايه يا مهند بيه خوفتني منك 


مهند خاف ع ابنك يا شبيب بيه 


شبيب لالا احنا منقدرش نزعلكم ابدا ولو ع وليد الطايش دا انا هعرف اعاقبه ازاي بس المهم حضرتك ترضى عننا ونكون حبايب 


وبعد شوية لما قدر شبيب يهدي مهند هو واخوه مشي مهند بعد ما شرب قهوته معاهم واتكلموا ف شوية شغل 


وهنا قال شبيب وضرب ابنه بالقلم 

ملقتش الا بنت مهند بيه وتعلب عليها يا غبي 


وليد 

بحبها يا بابا مش بلعب عليها صدقني 


شبيب يا غبي انت لسه نونو في نظرهم اصبر كم سنة وهقولك تعمل ايه بجد خلي اللعب يكون ع اصوله


وليد يعني لما اكبر هتجوزهالي


شبيب بمكر 

اومال 



باااك 

قال مهند لشوق 

دا كل اللي حصل وقتها يا شوق صدقيني والحمد لله الموضوع اتلحق ف اوله محلصش حاجة 


شوق نفخت بانزعاج من نفسها 

يخص عليا يخص بقا ينفع اكده بنتي اني كانت رجليها هتزل واني نايمة ع وداني الله المستعان يارب 


مهند هوني عليكي يا شوق وعد لسه صغيرة ومن المؤكد انها هتغلط وواجبنا اننا نعلمهم الصح ونقيم اخطاءهم 

شوق بامتنان

اني منيش عارفة اقولك ايه يا مهاند يا خوي بجد بس تعرف يا ولا مكنتش اعرف انك عاقل اكده وهتتصرف مع وعد بحكمة كيف ما عملت 


مهند عملت انه متضايق وقال 

ليه كنتي مفكراني مجنون مثلا ولا ايه 


شوق لاه يا نضري مفكراك ايه انت اهبل ومجنون ديه شىء اكيد ومفروغ منه مفيش كلام 


مهند  ييي متعرفيش تقولي كلمتين حلوين ع بعض ابدا انا ماشي رايح لميار حبيبتي تسمعني كلمتين حلوين

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة