رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 12 - 2 - الأثنين 28/10/2024
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني عشر
2
تم النشر الأثنين
28/10/2024
تنهد براحة وتسأل:
-طالما لأ زعلانة ليه بقى؟
تسألت بحذر:
-هو أنا لو خبيت عليك حاجة فى يوم من الأيام عشان مصلحتك هتزعل منى؟
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:
-حاجة أيه مش فاهم ؟
ردت بتوتر:
-رد على سؤالى ؟
تنهد بضيق وقال:
-أكيد هزعل طبعاً يا صفا أكتر حاجة بكرها فى حياتى الكذب.
ردت بتبرير:
-حتى لو كان عشان مصلحتك ؟
تبسم بهدوء وقال:
-هو أه هزعل منك بس أكيد لما أسمع وجهة نظرك هقتنع حلو كده ؟
تنهدت براحة وقالت:
-تمام.
تبسم بهدوء وقال:
-كنت بقول أنى بقيت مرتاح طالما والدتك معاكى.
استندت برأسها على قدمه وتحدثت بحزن:
-متتأخرش عليا ممكن ؟
تبسم بحب وقال:
-حاضر يا حبيبي أنا أصلاً هبقى هناك وقلبى هنا.
❈-❈-❈
فى غرفة سلوى وأحمد كان تصيح سلوى معاتبة:
-ممكن أفهم أيه إلى أنت عملته ده ؟
أغلق الكتاب الذى بين يديه وتحدث بضيق:
-عملت أيه ؟
ردت بغيظ:
-أزاى مكنتش فى إستقبال والدة صفا ؟
تنهد ساخراً وعقب:
-يعنى هكون تغيبت عن إستقبال الأميرة ديالة.
رمقته شذراً وقالت:
-لأ تبقى حماة إبنك والمفروض تحترم وجودها وتستقبلها كويس دى ضيفة فى بيتك.
زفر بحنق وقال:
-ضيفة فى بيتى يبقى تاخد ضيافتها وتغور مش تقعد لا وجايبة كمان شنطة هدوم ؟
هزت رأسها بنفاذ صبر وقالت:
-أولاً إبنك إلى طلب منها الست مجتش من نفسها.
تبسم ساخراً وعقب:
-بجد انتى مصدقة الهبل ده ولا أنا هيخيل عليا الفيلم العبيط ده؟
رمقته بعدم فهم وتسألت:
-فيلم أيه مش فاهمة ؟
غمغم بإيضاح:
-أنتى فكرانى طيب زيك انتى وإبنك ومش فاهم.
تنهدت بنفاذ صبر وقالت:
-فهمنى بقى إلي حضرتك فاهمه وأحنا مش فهمينه.
زفر بضيق وقال:
-أولاً البنت دى طمعانة فى ياسين وواثق أنها هى إلى طلبت منه أن أمها تيجى هنا.
ردت بتعقل:
-طيب هعتبر أن كلامك صح المطلوب نعمل ايه ؟ ولا هنعمل أي حاجة عارف ليه ؟ لأن لو افترضنا أن كلامك صح يبقى الأساس أن ياسين إلي يعرف حقيقته بنفسه فهمت ؟
زفر بحنق وقال:
-ابنك بقى زي الخاتم فى ايديها.
تبسمت معقبة:
-بجد أنت مصدق نفسك ؟ ياسين إبنك أنت عارفة كويس استحالة يسمح لحد يتحكم فيه ريح أنت نفسك بس لو سمحت خلاص كلها يومين وياسين يسافر يعمل العملية وده المهم عندنا وبس ربنا يكرمه ويرجع مجبور الخاطر.
أمن على دعائها:
-يارب يا سلوى يارب ووقتها يكتشف حقيقة البنت دى ويطلعها من حياته.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-ربنا يهديك لنفسك يا أحمد تصبح على خير.
ردد بشرود:
-وأنتى من أهل الخير.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد أستيقظت صفا بنشاط كعادتها، وكذلك أستيقظ ياسين هو الآخر.
تحدثت صفاء برجاء :
-معلش يا حبيبي ممكن نفطر النهاردة تحت؟
تبسمت بهدوء وقال :
-تمام يا قلبي زي ما تحبي.
تساءلت بحنان:
-تحب نفطر حاجة معينة أعملها ليك ؟
رد مازحاً:
-ﻻ يا قلب ياسين الله يباركلك الاختراعات بتاعتك خلينا ناكلها أحنا سوا ماشي؟
رمقته معاتبة وتساءلت بتهكم:
-نعم نعم نعم قصدك أيه يا ياسين باشا إن أكلي وحش ؟
رد مدافعاً:
-لأ لأ يا قلبي مش قصدي طبعاً أكلك تحفة يا عمري بس نأكله أنا وأنتي لوحدنا بس.
تبسمت بدهاء وقالت:
-طيب أنا عندي ليك أكل النهاردة تحفة.
ضيق عينيه بقلق وقال:
-أستر يارب مش مرتاح ليكي يا قلبي بس ما علينا أيه هي الأكلة ؟
ردت بحماس كاد أن يصيب الآخر بشلل لا محالة:
-هناكل طاجن محشي ورق عنب بالكوارع، وممبار وفواكه المدبح.
شعر بالتقزز داخل أعمائه وشعور الغثيان أصبح مسيطر عليه، تسال بصدمة:
-نعم ؟ أنتي بتهزري صح قولي إنك بتهزري أصل أكيد أنتي مبتكليش العك ده.
رمقته بعتاب وأضافت بضيق:
-أولا دي نعمة ربنا مينفعش نقرف منها كده وكمان طعمها حلو جدا وأنا كنت هعملها ليك بإيدي مكناش هناكلها بره.
حتماً ستصيبه بالجنون لا محالة:
-لا لا لا أكيد لا أنتي مش هتمسكي الحاجات دي بإيدك وتطبخيها صح ؟
ردت بهدوء :
-وبنضفها كمان.
أتسعت عين الأخر بصدمة، وأسترسلت هي بإستفاضة:
-مستغرب ليه ؟ يمكن الأكلات دي غريبة في الوسط بتاعك ويمكن محدش عندكم ياكلها أصلا بس في الوسط الي بعيش فيه بيكون غير.
تفهم غضبها وتحدث بهدوء :
-أنا مش قصدي أقلل من الأكل طبعاً ولا منك بالعكس الأكل اعرفه طبعا بس فعلا مش بناكل ده وأظن إنك عارفة أني كنت بأكل أكل صحي وما شاء الله علي أيدك مبقاش في أكل صحي ولا رياضة يا هانم وكده بقي هتخن.
تبسمت بدلال وقالت:
-وده الي أنا عايزاه يا حبيبي تتخن كده ويبقى ليك كرش كده عشان محدش يبص ليك أخاف واحدة كده ولا واحدة كده تخطفك مني.
أتسعت عين الأخر بصدمة وتحدث بتوعد:
-أه يا مكارة طيب تعالي.
نهض من مكانه وحاول التحرك والبحث عنها بعشوائية وسط ضحكاتها ولكن اصطدمت قدمه وسقط أرضاً.
ركضت تجاهه سريعاً تتفحصه بلهفة :
-ياسين أنت كويس يا حبيبي طمني عنك ؟
رغم آلمه وإنكساره رد بهدوء كي لا يقلقها:
-أنا بخير يا صفا أطمني.
جذبت يده كي تساعده علي النهوض لكنه تحدث بحزم:
-لأ يا صفا هقوم أنا لوحدي يا حبيبتي.
و بالفعل استند علي الأرض ونهض ولكن ظل ساكناً.
تسألت بحذر:
-ياسين أنت كويس يا حبيبي ؟
رد بإنكسار:
-أيوة كويس السرير مكانه فين بالظبط ؟
اقتربت منه كي تساعده لكن تراجع إلي الخلف وتحدث بإصرار:
-صفا في كام خطوة بيني وما بين السرير كام خطوة بالظبط؟
تنهدت بحزن وقالت:
-أرجع بضهرك واحدة واحدة هو مش بعيد عنك.
عاد خطوة خطوة كما قالت حتي صدم بالفراش فجلس بحذر، اقتربت منه وجلست علي ركبتيها أمامه وهو تضم يديه بحب:
-أنت زعلان مني يا حبيبي ؟
تبسم بهدوء وقال:
-لأ مزعلتش منك يا صفا أنا زعلان علي نفسي وعلي إلي حصل ليا هفضل طول عمري عاجز وعايش بنقص كده ء؟
رمقته معاتبة وعقبت نافية:
-أيه ألي أنت بتقوله ده بس يا حبيبي ؟ مين قالك إنك عندك نقص أو عيب؟ أحنا قولنا أيه يا حبيبي ؟ أنت كده هتزعلني منك بجد.
تنهد بسأم وتسأل:
-صفا هو أنا ممكن افضل طول عمري عايش كده ؟
أغمضت عيناها بحزن وهتفت بحنان:
-لأ يا حبيبي أطمئن بإذن الله هتخف وهتبقي زي الفل بإذن الله.
تجاهل حديثها وقال:
-لو مخفتش هعمل أيه؟ هفضل عايش عبئ علي كل إلي حواليا ؟
ردت بهدوء وقالت:
-عبئ علي كل إلي حواليك ؟ ليه بتقول كده ؟ ومين قالك أصلا إنك عبئ علينا يا حبيبي بل بالعكس كل طلباتك أنت إلي بتلبيها لنفسك يا حبيبي ومش بتحتاج لمساعدة حد وسلم أمرك لله وبإذن الله يراضيك وهتفتح وتشوف من تاني كمان وحط دايما قدامك قاعدة واحدة وتظن أن الله إبتلاك ولكن في الحقيقة نجاك طول ما أنت حاطت ده قدامك يبقي أطمئن ربنا دايما بيرزقنا الأفضل بس أحنا إلي مش بنكون شايفين ده.
تبسم براحة تامة حديثها كالبسلم بالنسبة له دون مجهود منها تريح قلبه هي معها كل الحق لو ما كان حدث ما حدث ما كان تعرف عليها ولا تزوجها ربة ضارة نافعة.
تحسس يدها ورفها برفق مقبلاً يدها متمتماً بحب:
-شكراً لإنك في حياتي يا صفا.
تبسمت بخجل وقالت:
-أنت هدية ربنا ليا يا حبيبي يلا قوم خد شور وأنا هنزل أشوف ماما بعد إذنك…
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية