رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 53 - 2 - الجمعة 18/10/2024
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الثالث والخمسون
2
تم النشر يوم الجمعة
18/10/2024
❈-❈-❈
بعد وقت كان أدهم يتحرك بغضب يدخل إلى فيلا الوحش وهو يقول لسهام التي تنظر له بهدوء متوقعه غضبه:
_عاجبك كده يا أم رحيم؟ هو فين؟
اتاه الرد من الوحش وهو يقول:
_ هو ايه اللي حصل علشان صوتك يعلى كده؟ انت داخل سوق!
_لا مش داخل سوق، ينفع اللي حصل النهارده؟ ابنك يروح لها الجامعة بياخدها يتغدى معاها من غير ما يقول لي
_أبني ده اللي هو جوزها
_ أحمد ما تجننيش.. جوز مين؟ انا قلت خطيبها
_انت تقول براحتك يا حبيبي، بس قانونا شرعا جوزها؛ لما يخرج يتغدى معاها في مكان عام ويوصلها لحد البيت ما ارتكبتش جريمة، ولا انت مش واثق فيا وفي تربيتي؟
_تربيتك.. حوش يا واد دحنا دافنينه سوا، ولا بلاش أنشر غسيلك الوسخ قدام المدام..
ابتسمت سهام بثقة وهي تجلس مكانها، وتقول:
_ لا أطمن انا عارفه كل حاجة..
فغر فمه بصدمة ونظر لأحمد الذي انسابت ضحكته ترن في المكان، بينما رحيم نزل بهدوء وهو يقول:
_أهلا اونكل نورت البيت كنت لسه هتصل بيك
_لا يا راجل وان شاء الله كنت هتتصل بيا تقول لي إن أنت خرجت معاها ولا تاخذ الاذن للمرة الجاية
اقترب منه وهو يقول:
_ انت خايف من ايه؟ مش واثق فيا ولا فيها!
_لا حاسب انا واثق في بنتي وعارف تربيتها كويس، بس عارفك..
_ عارفني منين؟ سمعت عني ايه؟ انت بـ تعاقبني عشان أنت وابويا صيعتوا مع بعض..
فغر فمه وهو ينظر لاحمد عله يرد إلا أن أحمد أبتسم بالهدوء ولم ينبث بحرف، وحينما طال الصمت أكمل رحيم:
_ لو انا هصيع مع الدنيا بحالها داليدا لا، لازم تكون واثق اني عايزها بالفستان الأبيض صفحه بيضاء ما تكتبش فيها حرف، يعني لو فاكر ان مجرد خروجي معها اني هستفرد بيها..
قاطعه أدهم بصدمة وهو يقول بغضب:
_ انت بتقول ايه مش تخلى بالك انت بتتكلم عن بنتي..
_ لا انا بتكلم عن مراتي، واخد بالك من كلمة مراتي، ومع ذلك مستني اللحظه اللي هتسلمها لي بالفستان الأبيض عايزني اقولك ايه، مش هــ بوسها قبل الجواز
كدا يندفع يصفعه أو يلكمه في وجهه، إلا أن أحمد وقف أمامه وهو يقول:
_ في أيه يا أدهم الواد جابها لك على بلاطة، ده اللي انت خايف منه، مش هيعمل كده.. ده تربية سهام..
_ وهي عرفت تربي أوي شفت البجاحة
نظرت له سهام بصدمة وقالت:
_ انت بتكلمني انا ليه كلم ابوه
_ وانا هاخد منكم حق ولا باطل انتم الاثنين كان يوم مهبب..
نظرت له سهام بغضب وقالت:
_ تصدق فعلا يوم ما جوزتك اختي كان كده
تدخل احمد وهو يقول: ما تهدى يا عم الحنة بعد اسبوعين والفرح بعدها بيومين، عارف انك متضايق انه خرج معاها من غير ما يقول لك بس لو انت كنت اديته المساحة كان اتصل
_ كلامي مش معاه كلامي مع الهانم لما اروح لها
وقف رحيم وامامه وهو يقول:
_ لو سمحت داليدا امانة في بيتك حتى ما تيجي عندي، وقتها انا عمري ما هرفع صابع واحد عليها، فيا ريت تعاملها بالمثل ماتدينيش الحجة ان يوم ما تغلط اتطاول..
_نعم.. انت بتقول ايه؟!
_ اللي سمعته حضرتك، انا ما اسمحش لحد ان يمد ايده على مراتي، حتى لو كان ابوها
كاد. ان يخرج محمل بالغضب إلا أن أحمد مسك ذراعه وهو ينظر في عمق عينه، ويقول:
_ المفروض تفرح ده يأكد لك ان ابني حتى لو هيتجنن منها مش هيطول عليها، وبعدين بنتك عملت ايه؟ لقت جوزها قدامها بيقول لها تعالي نتغدى وافهمك طبيعة شغلي وحياتي..
_ ورحيم هيفهمها طبيعة شغله
نظر له رحيم بهدوء وقال:
_أيوه محتاج افهمها لأن قبل كده عملت لي مشكلة
_ بمعنى؟
_هي تقول لك، بس انا مش محتاج أسرقها منك علشان اعمل حاجة من اللي انت بتفكر فيها، انا اقدر ادخل بيتك على فكرة..
_ انت بتقول ايه؟!
_ انا بقول لك الحقيقة، دي شغلتي انا اقدر اكون في اوضتها وانت تحت وما تحسش بيا، انا متدرب على كده
_ليه حرامي
_ ده دور من الادوار اللي ممكن ألعبها وارد جداً اتظاهر باني حرامي لو اتزنقت..
_شايف ابنك
_ابني بيقول لك الحقيقة، وابني متربي تربيه غيرنا فما تخافش منه، مش عايزه اقول لك ان هو من حقه بس…
_ بس أيه يا وحش
_ هقول لك انه وعدني انه مش هيخون ثقتك فـ يا ريت تدي له الثقة..
اما رحيم اقترب من زوج خالته وهو يقول:
_ كنت عايزك تشوف التطورات اللي شغال عليها عمو عمرو، هو فوق..
تحرك معه إلى السلم الداخلي الذي ربما لم يصعد عليه من قبل أشار له رحيم إلى المكان وما ان دخل حتى سلم على عمر، و واخذ يتناقش معه بينما هو يلقي نظرة على المكان:
_ كبير أوي الجناح
_ ده النص..
ألتفت إلى رحيم بأستفسار فرد:
_ كنت ناوي اعمل الجناح على الفيلا كلها، بس دول قالت لي كفايه النص
_وأنت بتسمع الكلام
_مش دايماً لما يكون صح، زي ما انا مبسوط أوي باللي انت بتعمله، وزي ما كلام ماما بيرن في وداني وهي بتقولي هو عنده جوهرة، ومن حقه يحافظ عليها، بنتك لو مش جوهرة مش هشيلها اسمي، ولو سهلة مش هامن لها فخليك واثق اني لو مسكت ايدها بترتعش..
_ وانت تمسك ايدها ليه؟!
_ بسلم.. بسلم يا بيهي في ايه يا عمو؟ انت محسسني اني بقيت عدوك مرة واحدة كده، كل ده عشان غيران على داليدا، طب ما عملتش كده مع احمد ليه؟ النهارده كان عندهم اجتماع عبد الرحمن كلمني وقال انهم خرجوا يتغدوا سوا، بعد الإجتماع ده عادي، وابن احمد الديب كخ عشان أنت عارف احمد الديب، طيب عادل عبدالله كان بجناحين..
تدخل عمرو وهو يقول:
_ اهدى الموضوع مش كده، الموضوع أن أحمد ملتزم شوية..
_ يعني ايه؟ بيصلي بيصوم بيقرا قران بيطلع صدقة، طب ما انا بعمل زيه، عشان انا ايه لافف وداير وشايف بنات كتير، طب ما ده يخليك تعرف ان انا مش هستعجل، ولا عشان انا ظابط مخابرات واعرف الفها بكلمتين…
بهت وجه أدهم من كلام رحيم الذي يكشف دواخله فابتسم رحيم بعدما أصاب الهدف وهو يقول:
_الخوف مش مني، الخوف منه هو.. لان بتاع قال الله والرسول ده، عارف حقه كويس وعارف ان العقد حلال، وانه من حقه يعمل فيه….
ادهم بصوت مرتفع، وهو يكاد ان يهجم عليه مما جعل رحيم يرفع يده باستسلام، وهو يقول:
_ انا بقول لك ما تخافش مني مش هخذلك
تدخل عمرو ليخفف النقاش بينهم فيبدو ان ادهم يفكر في كل كلمه قالها رحيم، ولكنه يتعجب كيف استطاع شاب في سن رحيم أن يسبر اغوار البيهي، بكل ما يفكر فيه وبكل هواجسه، فقال:
_ الواد عنده حق ما قالش كلمه غلط
_ بس هو مش عارف ان احمد اتصل بيا وهو في العربية وأستأذن قبل ما يخرج معاها، قال لي انا قلت لها ان احنا هنتغدى سوا، لو حضرتك متضايق ممكن اوصلها للبيت من غير ما ننزل في حته، هعتذر لها واقول لها جاني شغل مفاجئ..
_مؤدب ابن عادل عبد الله مؤدب بياخد الأذن..
ضحك عمرو وهو يجذب ادهم إلى أحد الغرف وهو يقول:
_ ده جناح الرئيسي..
أخذ يريه الصوره النهائية على اللاب توب فقال:
_ هيبقى حلو أوي ولا انت شايف ايه
_ انا هتعرف عليك النهارده وأشوف شغلك أحنا عشرة عمر، وبعدين بتعمل جناح بنتك وابنك بس مش شايف ان مكلف أوي
تدخل الرحيم: انا بتجوز مرة واحدة وانا ومن بعد الموت…
_نعم انت بتقول ايه؟
_ بقولك الحقيقة
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية