-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - اقتباس الفصل 6 - الجمعة 18/10/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

من يقع بنفسه لا يبكي 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس

الفصل السادس

تم النشر يوم الجمعة 

18/10/2024 

❈-❈-❈


في أحد الكافيهات بالخارج، حجظت عينيها وهي تطلع بها بذهول مدمدمة بعدم استيعاب


= نعم بيشك فيا؟ وانا كنت عملت ايه عشان يشك فيا؟ وايه معنى الاسئله اللي عمال يسالها لك دي وبرده قبل كده سالها لي هو بيلمح لايه بالظبط ؟!. 


صكت مديحة على اسنانها بعنف واعتلي الغضب ملامحها وتحدثت بانتباه قائلة 


= كمان مش اول مره يلف ويدور بنفس الاسئله دي؟؟ لا كده يبقى انا شكوكي صح الواد ده في حاجه في دماغه ما هو مش هيقول كل ده من فراغ انطقي وقعتي بلسانك قدامه ولا عملتي حاجه ولا اي تصرف خليته يشك فيكي .


وضعت ندى يدها جانبها كاتمة غيظها وهي تقول بصرامة


= هو حضرتك بتلمحي لايه بتشكي فيا زيه؟؟  

انا من ساعه ما جيت هنا وانا ماشي زي الالف على اوامرك حتى لو ضد رغبتي بعملها وانتٍ مش بيفرق معاكي رفضي وماشيين على كده كتير لو حسبتي هتلاقيني بقيلي اكتر من سنه هنا، المفروض بقي اعمل لك اكثر من كده ايه عشان انتٍ والبيه ابنك تشكوا فيا.. ده انا حتى موضوع نرمين لما عرفت انها جت هنا مره البيت عدته بمزاجي زي ما قلتيلي 


رفعت رأسها نحوها فقالت بغضب مقيت


= خلاص يا ندى اهدي انا مش بشك فيكي انا بستفسر وده لمصلحتك الواد في دماغه حاجه صدقيني معنى ان يسالك الاسئله دي ويرجع يسالها لي تاني يبقى الموضوع في ان؟ يا اما انتٍ عملتي حاجه من غير ما تقصدي لاما في حد بيلعب في دماغه.. وفي الحالتين لازم نقعد ونفهم اللي فيها بدل ما البيت يتخرب عليكي تاني و خليكي فاهمه يا ندى اني لو مصعب عرف موضوعك مش هيعدي زيك و هتخسري كتير فلازم تفهمي ايه اللي بيدور في دماغ جوزك 


هزت رأسها سريعاً ناطقة بتحشرج


= وأنا ما عملتش حاجه ومتأكدة من كده انا بخرج وبروح وبعمل كل حاجه قصاد عينه وباذنه وبعدين تقصدي إيه ان حد بيلعب في دماغه؟؟. 


امتقع وجهها هاتفه بجمود مستنكر 


= مش عارفه بالظبط اهي كلها حاجات في دماغي، ممكن يكون يعني مثلا دردش مع واحد صاحبه في الحكايه دي وقال له كلمه كده ولا كده خليته يشك فيكي بس لا مصعب مستحيل يفضح نفسه قدام حد غريب ويقول حاجه زي كده بس انا ما بقيتش استبعد اي حاجه عنه من ساعه ما سافر واتغرب أحواله بقيت غريبه عني، زمان كنت بفهمه من نظره انما دلوقتي لا وحاولت اوقعه في الكلام وما رضاش خالص يقولي هو بيسأل الأسئلة دي ليه بالظبط 


هزت رأسها بنفي بينما شعرت بالرعب يجتاح جسدها و تمتمت أخيراً بتقطع


= لا هو مالوش اصلا اصحاب قريبين منه انا بقيت اعرفه هو كان قافل على نفسه وكتوم، ممكن اللي حواليه بس زمايله وبيخرج معاهم فين وفين! انا لما بقيت اخرج معاهم بيقولوا الكلام ده قدامي انه اخيرا بقى يخرج ويروح ويجي و ما كناش بنشوفه خالص وعلى طول قاعد في البيت.. فاكيد حاجه تانيه اللي خليته كده بس انا برده مش فاكره ان انا عملت اي حاجه تخليه يشك فيا وحاجه إيه اللي هعملها اصلا ما هو لو شاكك فيا اكيد هيواجهني بيها مش كده.


ابتلعت ريقها وبدأت عصبية جداً وهي تهدر


= او ممكن بيرقدلك يا حبيبتي و عمال يجيب اخر الخيط اللي وصل له فانتٍ حرسي بقى  بدل ما تفوقي بعد فوات الأوان ويكون عرف اللي فيها! بس انا برده عاوزه افهم ايه اللي خلاه يسال الاسئله دي.. بس انا شكه اكثر ان حد لعب في دماغه و على رايك لو في حاجه كده ولا كده كان أكيد هيلمح ويقول 


عقدت حاجيبها للاعلي بشك وهي تتابع حديثها بحذر 


= ندى لو في حاجه صارحيني انتٍ رجعتي تكلمي الواد اياه ولا حاجه تاني؟ ما هو انا برده زي ما بعيد عن ابني بعيده عليكي وكل اللي بعرفه منك مجرد كلام! فلو في حاجه مخبيها عليا تاني عرفيني أحسن ليكي لان يا حبيبتي لو عرفت انك رجعتي للقرف ده تاني زيه مش هكتفي بفتح القديم وبس؟!. 


أغمضت عينيها بضيق بينما تغضن الألم حول ملامحها وهي تهتف بغل 


= هو انتٍ ما وراكيش حاجه غير انك تهدديني كل شويه وتفتحي الموضوع ده خلاص مش هتذلني بغلطه عملتها ابنك عمل قصادها اضعاف، انا ندمت اصلا على كل حاجه عملتها زمان زي ابنك واكتر فتاكدي عمري ما هرجع للسكه دي تاني لان ما كانش في موضوع اصلا 


لوت شفتاها باستخفاف وهي تقول بنبرة شامته


= طالما بتقوليها بثقه كده يبقى قفشتي حاجه على البيه اللي كنتي هتطلقي مخصوص من جوزك وتتجوزيه كلامي طلع صح مش كده؟ طلع بيلعب بيكي.. ما هي يا حبيبتي خديها قاعده ثابته في حياتك الراجل اللي بيلاقي الست سهله ورخصت نفسها معاه حتى لو في دماغه فعلا يتجوزها هيتراجع بعد كده ويقول ما هي ممكن زي ما عملت مع جوزها كده تعمل مع غيري حتى لو الحب جايب اخره معاكوا فعلا... 


شحب وجه ندى وتخبطت روحها العارية أمامها بينما أضافت الأخري بتهكم ساخراً 


= وابني بقى نفس الحكايه ما هو في النهايه راجل زي اي راجل حتى لو هو كمان خاين فمش هيعدي خيانتك بالساهل.. عشان كده فتحي عينيك ومش هقولها لك للمره الاخيره .


رمشت الدموع من عينيها وهو تقول بغل


= افتكر اللي انتٍ قلتيلي في مره ما تحاوليش تفتحي الموضوع ده مع جوزك وتذليه طالما خلاص ندم يبقى انتٍ كمان ما تفتحيش معايا الموضوع ده ممكن وهاتي بقي اخرك وقولي عاوزاني اعمل ايه ما انا خلاص بقيت ماشيه على اوامرك انتٍ وابنك وما ليش رأي وكل ده عشان عملت زيه بس عشان هو راجل عديتيها  


هزت رأسها بقله حيله ثم قالت بجدية وبنفس النبرة بتحذير


= جوزك وانتٍ ادري بيه وعارفه مفاتيحه قربي منه أكثر واهتمي بيه وحسسي انك ما لكيش غيره وخليه يثق فيكي، لو رجع يثق فيكي تاني يبقى خلاص الموضوع اتحل! وانا مش هفضل اقول لك كل حاجه انتهزي اي فرصه قدامك واعملي اللي بقول لك عليه.. وبعدين ما تتحمقيش أوي كده فكري فيها هتلاقي انتٍ اللي طالعه كسبانه وان انا بعمل كل ده عشان مصلحتك قبل مصلحه ابني


لوت فكها بإبتسامة ساخرة ثم قالت بحسرة 


= بتعملي كل ده عشان مصلحتنا كلنا و اولاد ابنك يتربوا مع ابوهم قدام عينك.. مفيش حد في الدنيا بيهمه إلا مصلحته


ستوت على قدميها أخيراً وهي تقول بجفاء


= مش فارقه مصلحه عيالك مصلحه جوزك كله هيصب عليكي، ندى انا مش عدوتك لاني لو حطيتك في دماغي وخليتك عدوتي فعلا صدقيني هتتفاجئي بواحده تانيه كنتي تعرفها السنين دي كلها وربنا يكفيك شري.. فانا كل اللي عاوزاه ما تخدعيش ابني يا روح امك والقرف بتاع زمان تنسيه زي ما هو ربنا كمان هديه.. وحاولي تعرفي بالمره جوزك ايه اللي قلب حاله كده هتكوني ساعتها حليتي الموضوع.


صمتت قليلاً تلتقط أنفاسها، وقالت بغصه مريرة وصوت يملؤه الآسي


= يووه ما قلت لك قطعت خلاص علاقتي معاه من اول ما كشفتيني وحتى لما حاول يكلمني هنا ساعه لما اتعرضت للسرقه عرفتك فانا لو في حاجه فعلا ما كنتش عرفتك الموضوع ده.. وبالنسبه لكلامك حاضر هحاول مع مصعب اقرب منه واعرف ايه اللي غير أحواله.. في اي اوامر تانيه ولا يلا نروح عشان نجيب العيال من المدرسه 


لم تمنحها أي شعور تعاطف يذكر وهي تقول بنفس نبرتها الهادئة والحازمه 


=تمام وانا مش عاوزه غير كده بس اوعى يا فالحه تجيبهله على المكشوف لا يفهم على طول ان في حاجه وكانك بتاكدي ظنونه

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة