رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - اقتباس - الخميس 3/10/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
من يقع بنفسه لا يبكي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
اقتباس
تم النشر يوم الخميس
3/10/2024
بعد أن انتهت ندى من سرد كل ما حدث معها من البداية إلى النهاية وكيف تعرفت على شريف في بداية دراستها بالجامعة، ثم انفصلا وعادا للالتقاء مجددًا في الشركة و كانت تصده في البداية، لكنها ضعفت عندما خانها زوجها واتهمها بالباطل.. اتسعت عينا مديحة وقالت وشيء يختلج في صدرها.
= بقي انتٍ يا ندى يطلع منك كل ده؟ مش وقفتي هنا في نفس المكان وقلتي لجوزك بعلو صوتك هو خانك عشان وسخ وانتٍ عشان محترمه وبنت ناس بتقابلي اشكال ذي دول وعمرك ما بتفكري تستسلمي لـ.ـجـ.نس واحد فيهم ايه اللي حصل.. ايه اللي حصل يا محترمه يا اللي ما فيش مبررات للخيانه..
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها، ثم بكت بحرقة متوسلة بخوف شديد منها ومن رده فعلها القادمه تجاه تصرفاتها المتهوره
= والله ما اعرفش عملت كده ازاي انا اسفه انا كنت بين صراعين شويه ابعد وشويه اقرب! واللي خلاني استسلم اكتر اني حسيت جبت اخري وابنك مش فارقه معاه حتى بعد غلطته لكن هو الوحيد اللي فهمني وقرب مني و حاسسني ان انا ليا قيمه فعلا هي لحظه ضعف مش هتتكرر تاني والله العظيم بس وحياه ولادي اللي هما احفادك ما تقوليش لحد من اهلي استري عليا عشان خاطري.. بلاش تقولي ليهم في الصعيد عليا هما لو عارفوا حاجه زي كده مش هيسكتوا.. حتى لو قلت لهم ان جوزي خاني برده الغلط كله هشيله انا لوحدي .
تغضنت ملامحها بالانزعاج و الاشمئزاز وهي تسألها بتهكم ساخط
=وما فكرتيش ليه في كل ده قبل ما تعملي المصيبه دي؟ ما فكرتيش ليه في عيالك وفي اهلك ومنظرك؟ ما فكرتيش ليه في الاهم من كل ده اللي هو ربنا.. جايه دلوقتي بعد ما عملتي المصيبه تندمي وتعيطي وتفتكري ستر ربنا انتٍ لو كنتي فكرتي بس ثانيه واحده في كل دول ومنظر عيالك لو عرفوا امهم عملت ايه ما كنتيش انجرفتي ورا القرف ده بس انتم بس بتشغلوا عقلكم لما تفضلوا تعاندوا لبعض
عند هذا السؤال ضربها شعور بالذل لم تختبره من قبلا لكنها أجابتها هامسة وسط تشنجات وبكاء
= والله العظيم ما كنـ..
ابعدتها عنها عندما حاولت الاقتراب والتوسل بقسوة شديدة لاول مره تراها منها، واردفت بصوت صارم وحازم
= ابعدي عني! و وفري دموعك شغل العياط ده مش هيجي معايا وانتٍ عارفاني كويس الغلط غلط.. ابني ذات نفسه غلطته قدامك وعاقبته ولسه بعاقبه فما بالك انتٍ هعمل فيكي ايه يا مرات ابني .
لوت شفتاها باستخفاف وسخرية وهي تضيف بنبرة استهزاء قاسية
= مش انتٍ برده اللي قلتلي هنا ان يا ترى انا لو كنت خنت جوزي هتفضلي تتحايلي كده عليه ولا هتجيبيني من شعري وتطلعيني بره وتقوليلي ما لكيش أولاد؟ عشان اللي يخون مره هيخون ثاني وثالث وما ينفعش نسكت في الحاجات دي عشان ما يتمادوش .
بكت بانهيار أكبر برعب وقد اغضبها جمود الأخري، ونظرتها المحتقره التي ترمقها بها وتساءلت ندى بقلٍق جم
=لا لا انتٍ اكيد مش هتعملي كده طنط مديحه عشان خاطري دول ولادي انا اللي ربيتهم و تعبت فيهم لوحدي هو اللي جي على الجاهز والإسم ابوهم انتٍ اكتر واحده عارفة أنا شقيت عليهم ازاي؟ اذا كان هو بالفلوس انا كنت معنوياً ونفسياً وبسهر وبتعب معاهم و احل مشاكلهم إللي مش بتخلص سواء مرضهم ولا في المدارس ولا مشاكلهم هم نفسهم لما كانوا بيتاثروا مننا.. انتٍ لو عملتي كده زي ما هتكسريني هتكسريهم..
صمتت فجأة عندما شعرت بدوار قوي يجتاحها بعنف، حيث شحب وجهها وزرقت شفاهها في لحظة وانقبض قلبها وشعرت بالبرودة عندما أخبرتها أنها قد تحرمها من أطفالها بسبب فعلتها تلك.. أسرعت لتقبض على كفها بقوة دون سابق إنذار وهي تتوسل إليها بذعر وبقلب محروق
= ابوس ايدك إلا ولادي ما حدش لي فيهم قدي وانتٍ شهده على كده ليه عاوزه توجعيني فيها.. انتم حتى مش هتعرفوا تتصرفوا معاهم زيي انا اللي عارفه مواعيد كل حاجه عنهم.. لأ لأ ما تعمليش كده والله اعمل في نفسي حاجه لو فكرتي تحرميني منهم.. ما هو خاني و ما اتحرمش منهم هو كمان ليه؟ اشمعنا انا اللي اتعاقب العقاب القاسي ده ما هو سافر يشوف حياته ومش بعيد يكون بيخوني تاني.. ولا انا عشان ست والست غلطتها غير الراجل صحيح .
لم تبالي حماتها بحالها ولم يبدو عليها أي شفقة بعد ندمها علي السابق وهدرت فيها باحتدام
= خلصتي ولا لسه شويه أصلك فاكرة هتصعبي عليا كده بالمحايله والعياط؟ حتى لو مشاعرك دي حقيقيه وانتٍ زعلانه عليهم برده مش هتاثر فيا.. انتٍ غلطتي ولازم تاخدي جزائك.. وبلاش جو الراجل والست عشان انا ما عنديش كده لا إلا يا حبيبتي ما كنتش عاقبته ولا قلتله انت غلطان رغم ان انتٍ كنتي غلطانه معاه برده من الأول .
هدأت قليلاً وبدأت تستعيد توازنها رويدًا ولكن شعرت بألم حاد ينهش رأسها وقلبها وامتلئت عينيها بالعبرات وتحدثت بصوت يملؤه الحسرة والقهر
= انا مش بمثل والله العظيم ندمانه ومش عاوزه اتحرم من ولادي! طـ آآ طب شوفي حكمك ايه بس ما تحرمنيش منهم خليكي رحيمه بيا واعتبريها غلطه ومش هتتكرر تاني وانا مستعده استحمل اي عقاب.. خلاص لو عاوزانا نتطلق واقعد قصاد عينك عشان تتاكدي ان انا مش هعملها تاني اعملي والله
ما هعترض بس يكون اولادي في حضني
استمرت تمتماتها المنهارة على هذا النحو لكن ظلت مديحه على موقفها تحتقرها و ترشقها بعبارات الاتهام، حتى هتفت بنبرة غامضة
= مستعده تستحملي عقابي بجد يا ندي مهما كان هتقبليه؟ ومش هسمعلك بعدها صوت تقوليلي لا ولا بلاش ومش هينفع؟ هتسمعيني موافقتك وبس .
هزت رأسها بالموافقه بسرعه بلهفة دون تفكير وطرحت عيناها التوسلات وهي تطلب بإلحاح بين دموعها الغزيرة بقلق
= ماشي بس ولادي يكونوا معايا.. هو انتٍ هتطلبي مني أيه أو هتعاقبيني ازاي هتخليني قدامك زي ما قلت لك .
رفعت حاجبيها تطيل النظر لها بملامح غير مقروءة ثم بهدوء شديد تحدثت مغمغمة ببرود
=ولا قدامي ولا فوقيه! لو عاوزه ولادك فعلا يفضلوا في حضنك يبقى هتنفذي كلامي بالحرف.. واللي هو هيكون البدايه؟ الـ......
انتفضت مكانها من المفاجاه وسارعت تهمس لها نافية بغير تصديق
=نعم هو انتٍ لسه الـ..........
❈-❈-❈
استقام من فوق السرير وهو يلهث والعرق يتصبب من جسده بجنون لم يكن ذلك بسبب حبه لها، بل كان يحاول إخراج غضبه وحنقه مما يمر به ولكن عندما انتهت تلك الرغبة، عاد إليه شعور الندم والإحساس بالذنب وكأنه أدرك أخيراً أن هذا الفعل لم يخن زوجته فقط، بل خان ربه أيضاً
عندما استسلم لتلك الفتاة، نهض من جانبها بسرعة مرتدياً ملابسه، بينما استيقظت هي على حركته وبدأت تتطلع إليه بقلق، فقد بدت حالته غريبة وليس كما كانت ليلة أمس، وهو من طلب منها ذلك، هزت رأسها بعدم مبالاة وتحركت خلفه وهي تتحدث بدلال
= حبيبي انت صحيت لحظه واحده اعمل لك الفطار ونروح مع بعض الشغل
زفر مصعب بإنهاك قبل أن يمسك ذراعيها بيديه بقوة ضاغطا عليها مما صدمها وهدر بها بصوتٍ قاسي ثابت
=ابعدي عني يا نرمين انتٍ هتصاحبيني اخذتي اللي انتٍ عاوزاه وانا كمان وخلصنا، يا ريت من هنا ورايح ما تورينيش وشك تاني ولا تحاولي معايا مره ثانيه.. انا ولا اتبسطت ولا ارتحت! لما عملت كده زي ما كنت فاكر.. بالعكس قرفت من نفسي جدا ومنك .
توحشت عينا نرمين بعنف لا يخرج منها إلا بعد ضغط شديد وهي تهتف باستنكار ونفاذ صبر
= لا بقول لك ايه ما تبطل جو المثاليه اللي انت بتعملها دي وعايش الدور أوي هو انت لو مش واخد بالك احنا عملنا ايه امبارح فااحب افكرك أن انت عملت معايا علاقه زي المتجوزين بالظبط واكتر وكان بمزاجك؟ ولا لما خلاص طلع النهار واخذت اللي انت عاوزه هتقلب على الوش الثاني لا يا حبيبي خلاص بقيت دلوقتي زيي زيك ما فرقناش عن بعض حاجه مقرفين وخاينين زي بعض
أخذ يصرخ بنيران الغضب والحنق تمتلئ داخله بسبب هذا الشعور بالذنب والاستحقار
= صح انا مقرف وخاين اني طاوعتك كانت لحظه ضعف ويا ريتني ما سمعت كلامك ولا انتقمت زي ما كنت فاكر إلا من نفسي، الاحسن ليكي حتى لو انا جيتلك ترفضيني ده لو عندك دم فعلا ولسه في شويه احترام لنفسك .
ضغطت على شفتيها بغيظ شديد وهتفت بنبرة حادة
= كده ماشي يا مصعب هدفعك تمن اللي بتعمله ده غالي أوي.. وهوريك مين فينا إللي هيفقد احترامه.
لم يهتم اليها كثيراً و واصل رحيله... بينما راقبت إياه بأعين متواعده له بالشر ثم عندما تاكدت من رحيله ذهبت لتحضر الهاتف الذي كانت تخفيه ليسجل ما حدث بينهما! وسرعان ما ابتسمت ابتسامه إنتصار وهي تردد بصوت مغلول
= فاكرني هبله زيك ما كنتش عامله حساب حاجه زي كده، وريني رده فعلك لما تشوف الفيديو ده.. ولا ليه لسه هبعته وهدده الاحسن ابعته على طول لمراته وامه و يبقي يوريني مين فين المحترم بقى لما يواجههم.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية