-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - اقتباس الفصل 3 - الأربعاء 9/10/2024


قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

من يقع بنفسه لا يبكي 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس

الفصل الثالث

تم النشر يوم الأربعاء

9/10/2024


بعد أن انتهت ندى من سرد كل ما حدث معها من البداية إلى النهاية وكيف تعرفت على شريف في بداية دراستها بالجامعة، ثم انفصلا وعادا للالتقاء مجددًا في الشركة و كانت تصده في البداية، لكنها ضعفت عندما خانها زوجها واتهمها بالباطل.. اتسعت عينا مديحة وقالت وشيء يختلج في صدرها.


= بقي انتٍ يا ندى يطلع منك كل ده؟ مش وقفتي هنا في نفس المكان وقلتي لجوزك بعلو صوتك هو خانك عشان وسخ وانتٍ عشان محترمه وبنت ناس بتقابلي اشكال ذي دول وعمرك ما بتفكري تستسلمي لـ.ـجـ.نس واحد فيهم ايه اللي حصل.. ايه اللي حصل يا محترمه يا اللي ما فيش مبررات للخيانه.. 


صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها، ثم بكت بحرقة متوسلة بخوف شديد منها ومن رده فعلها القادمه تجاه تصرفاتها المتهوره


= والله ما اعرفش عملت كده ازاي انا اسفه انا كنت بين صراعين شويه ابعد وشويه اقرب! واللي خلاني استسلم اكتر اني حسيت جبت اخري وابنك مش فارقه معاه حتى بعد غلطته لكن هو الوحيد اللي فهمني وقرب مني و حاسسني ان انا ليا قيمه فعلا هي لحظه ضعف مش هتتكرر تاني والله العظيم بس وحياه ولادي اللي هما احفادك ما تقوليش لحد من اهلي استري عليا عشان خاطري.. بلاش تقولي ليهم في الصعيد عليا هما لو عارفوا حاجه زي كده مش هيسكتوا.. حتى لو قلت لهم ان جوزي خاني برده الغلط كله هشيله انا لوحدي .

تغضنت ملامحها بالانزعاج و الاشمئزاز وهي تسألها بتهكم ساخط 


=وما فكرتيش ليه في كل ده قبل ما تعملي المصيبه دي؟ ما فكرتيش ليه في عيالك وفي اهلك ومنظرك؟ ما فكرتيش ليه في الاهم من كل ده اللي هو ربنا.. جايه دلوقتي بعد ما عملتي المصيبه تندمي وتعيطي وتفتكري ستر ربنا انتٍ لو كنتي فكرتي بس ثانيه واحده في كل دول ومنظر عيالك لو عرفوا امهم عملت ايه ما كنتيش انجرفتي ورا القرف ده بس انتم بس بتشغلوا عقلكم لما تفضلوا تعاندوا لبعض 


عند هذا السؤال ضربها شعور بالذل لم تختبره من قبلا لكنها أجابتها هامسة وسط تشنجات وبكاء


= والله العظيم ما كنـ..


ابعدتها عنها عندما حاولت الاقتراب والتوسل بقسوة شديدة لاول مره تراها منها، واردفت بصوت صارم وحازم


= ابعدي عني! و وفري دموعك شغل العياط ده مش هيجي معايا وانتٍ عارفاني كويس الغلط غلط.. ابني ذات نفسه غلطته قدامك وعاقبته ولسه بعاقبه فما بالك انتٍ هعمل فيكي ايه يا مرات ابني .


لوت شفتاها باستخفاف وسخرية وهي تضيف بنبرة استهزاء قاسية 


= مش انتٍ برده اللي قلتلي هنا ان يا ترى انا لو كنت خنت جوزي هتفضلي تتحايلي كده عليه ولا هتجيبيني من شعري وتطلعيني بره وتقوليلي ما لكيش أولاد؟ عشان اللي يخون مره هيخون ثاني وثالث وما ينفعش نسكت في الحاجات دي عشان ما يتمادوش .


بكت بانهيار أكبر برعب وقد اغضبها جمود الأخري، ونظرتها المحتقره التي ترمقها بها وتساءلت ندى بقلٍق جم


=لا لا انتٍ اكيد مش هتعملي كده طنط مديحه عشان خاطري دول ولادي انا اللي ربيتهم و تعبت فيهم لوحدي هو اللي جي على الجاهز والإسم ابوهم انتٍ اكتر واحده عارفة أنا شقيت عليهم ازاي؟ اذا كان هو بالفلوس انا كنت معنوياً ونفسياً وبسهر وبتعب معاهم و احل مشاكلهم إللي مش بتخلص سواء مرضهم ولا في المدارس ولا مشاكلهم هم نفسهم لما كانوا بيتاثروا مننا.. انتٍ لو عملتي كده زي ما هتكسريني هتكسريهم.. 


صمتت فجأة عندما شعرت بدوار قوي يجتاحها بعنف، حيث شحب وجهها وزرقت شفاهها في لحظة وانقبض قلبها وشعرت بالبرودة عندما أخبرتها أنها قد تحرمها من أطفالها بسبب فعلتها تلك.. أسرعت لتقبض على كفها بقوة دون سابق إنذار وهي تتوسل إليها بذعر وبقلب محروق


= ابوس ايدك إلا ولادي ما حدش لي فيهم قدي وانتٍ شهده على كده ليه عاوزه توجعيني فيها.. انتم حتى مش هتعرفوا تتصرفوا معاهم زيي انا اللي عارفه مواعيد كل حاجه عنهم.. لأ لأ ما تعمليش كده والله اعمل في نفسي حاجه لو فكرتي تحرميني منهم.. ما هو خاني و ما اتحرمش منهم هو كمان ليه؟ اشمعنا انا اللي اتعاقب العقاب القاسي ده ما هو سافر يشوف حياته ومش بعيد يكون بيخوني تاني.. ولا انا عشان ست والست غلطتها غير الراجل صحيح .


لم تبالي حماتها بحالها ولم يبدو عليها أي شفقة بعد ندمها علي السابق وهدرت فيها باحتدام


= خلصتي ولا لسه شويه أصلك فاكرة هتصعبي عليا كده بالمحايله والعياط؟ حتى لو مشاعرك دي حقيقيه وانتٍ زعلانه عليهم برده مش هتاثر فيا.. انتٍ غلطتي ولازم تاخدي جزائك.. وبلاش جو الراجل والست عشان انا ما عنديش كده لا إلا يا حبيبتي ما كنتش عاقبته ولا قلتله انت غلطان رغم ان انتٍ كنتي غلطانه معاه برده من الأول .


هدأت قليلاً وبدأت تستعيد توازنها رويدًا ولكن شعرت بألم حاد ينهش رأسها وقلبها وامتلئت عينيها بالعبرات وتحدثت بصوت يملؤه الحسرة والقهر


= انا مش بمثل والله العظيم ندمانه ومش عاوزه اتحرم من ولادي! طـ آآ طب شوفي حكمك ايه بس ما تحرمنيش منهم خليكي رحيمه بيا واعتبريها غلطه ومش هتتكرر تاني وانا مستعده استحمل اي عقاب.. خلاص لو عاوزانا نتطلق واقعد قصاد عينك عشان تتاكدي ان انا مش هعملها تاني اعملي والله

ما هعترض بس يكون اولادي في حضني 


استمرت تمتماتها المنهارة على هذا النحو لكن ظلت مديحه على موقفها تحتقرها و ترشقها بعبارات الاتهام، حتى هتفت بنبرة غامضة 


= مستعده تستحملي عقابي بجد يا ندي مهما كان هتقبليه؟ ومش هسمعلك بعدها صوت تقوليلي لا ولا بلاش ومش هينفع؟ هتسمعيني موافقتك وبس .


هزت رأسها بالموافقه بسرعه بلهفة دون تفكير وطرحت عيناها التوسلات وهي تطلب بإلحاح بين دموعها الغزيرة بقلق 


= ماشي بس ولادي يكونوا معايا.. هو انتٍ هتطلبي مني أيه أو هتعاقبيني ازاي هتخليني قدامك زي ما قلت لك .


رفعت حاجبيها تطيل النظر لها بملامح غير مقروءة ثم بهدوء شديد تحدثت مغمغمة ببرود 


=ولا قدامي ولا فوقيه! لو عاوزه ولادك فعلا يفضلوا في حضنك يبقى هتنفذي كلامي بالحرف.. واللي هو هيكون البدايه؟ تسامحي جوزك وتسافري هناك حتي لو غصب عنك و ما فيش حاجه اسمها طلاق .


انتفضت مكانها من المفاجاه وسارعت تهمس لها نافية بغير تصديق


=نعم هو انتٍ لسه عاوزانا نكمل بعد كل اللي حصل واللي عرفتي .


لوت مديحة فاهها محتقره الإثنين وقالت بجمود 


= هو ايه اللي حصل انتوا الاتنين ناقصين ربايه وتستاهلوا بعض بصراحه، يعني ما بقاش فيه حد أحسن من الثاني . 


ذعرت بشحوب وجهها وتذكرت أمالها ووعدها لشريف عن طلاقها لذا اعتدلت جالسة ترجوها بارتباك 


= ايوه بس ما ينفعش و.. آآ


هدرت بها مواجها إياها بصوت قاسي ثابت


= احنا اتفقنا على ايه هتستحملي اي حاجه مني يبقى بتعترضي دلوقتي؟ ولا آه عشان البيه إللي كنتي معاه وعدك بالجواز؟ اوعي تفتكري يا روح امك في واحد هيتجوز واحده لمسها ولا خد غرضه منها، لو كنت اتاخرت و حصل اللي حصل كان بعد ما ينول اللي عاوزه هيرميكي ولو كنتي لقيتي لسه وراكي فا اعرفي حاجه واحده بس ان لسه ما شبعش من اللعبه اللي فرحان بيها وفرحان برخصها معاه.


عادت ندى تزدرد لعابها وهي تخفض بصرها وتجيب بخفوت متوتر وهي تحاول توضيح الأمر لها بأن لا أمل في علاقتها مع زوجها ابدأ 


= طنط انا ما قصدتش كده بس خلاص كل حاجه ما بينا انتهت وما حدش هيقدر يرفع وشه في وش التاني، و اللي حصل ما بينا صعب ومش سهل يتصلح 


احتقنت ملامحها ثم رفعت حاجبيها تسترسل كلامها بنبرة ذات مغزى 


= مش انتٍ اللي هتقولي عشان انا المره دي اللي همشي علاقتكم بمزاجي وهتنفذي كل اوامري! وبعدين هو انتٍ مفكره ان هعرفه حاجه على رايك الراجل غير الست وهو رغم أنه خاين بس ابني وانا عارفه هتشوفي منه أسود ايام حياتك وهترجعي بعد كده تعيطي وتقوليلي يا ريتني كنت سمعت كلامك، عشان انتٍ لو ما سمعتيش كلامي دلوقتي انسي ان انا اقف في صفك تاني.. ويلا كفايه كده عليكي واطلعي فوق شوفي عيالك اللي رميتيهم و رحتي تتصرمحي .


هزت رأسها بقله حيله وضعف وقبل أن تصعد هتفت الأخري بعبوس وشك


=استني! طلعي موبايلك صحيح واعملي للبيه اللي تعرفيه بلوك من كل حته كنتي بتكلمي منها وامسحي قدامي كل نمرو، و وحياه احفادي يا ندى لو عرفت انك كلمتيه ولا هعاتبك ولا هتكلم معاكي بهدوء زي دلوقتي بس هكلم اهلك يتصرفوا معاكي.. 


شعرت ندى بالإهانة والمذله في تلك اللحظه لكنها طاعتها مجبره خوفاً من حرمانها من أولادها وأخبار أسرتها بكل ما حدث بالاخص والدتها المريضه، فليتها بالفعل فكرت بكل ذلك قبل أن تقع بنفسها وتعود للبكاء والشكوى بعد فوات الأوان... 


قسمت ملامح مديحة ثم أضافت بعد لحظات بتهديد 


= سبحان ما مصبرني عليكي دلوقتي اصلا فما تختبريش صبري احسن ليكي! وبالنسبه كمان لشغلك تنسيه وتقدمي استقلتك ولا اجازه مش شغلي لانك كده كده مسافره قريب مع جوزك هناك مكان شغله.


انهارت ندى وكل أمالها بتلك اللحظه عن انفصالها والذهاب الى شريف لتتزوجه طارت كل الآمال تلك، فتهديد حماتها آدمي قلبها.. 


أخفت حزنها وخيبة أملها ثم رسمت هدوءا زائف وهي تقترب من باب المنزل لتذهب بالفعل الى أطفالها .


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة