رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 54 - 2 - الأحد 20/10/2024
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الرابع والخمسون
2
تم النشر يوم الأحد
20/10/2024
❈-❈-❈
_ ياه سهري.. حاسس انى تايه لقى البر، حضنك بر اللي بحس فيه بالامان بحس فيه بجذور العشق بترسخ في قلبي بالدفى في ليل الشتا الطويل بالحب في كل همسة ولمسة كاني بعيش من جديد..
كانت يتكلم ومن بين الكلمات يدمغها بشفتيها يقبلها بشغف وهو يلفها تقابلها وعينه تسبح على تفاصيل جسدها ومنحنياتها التي تأثره، بينما يدها تتعلق بعنقه تنظر في عمق عينه وهي تشعر بالتيه وكأنها تضيع في بحر لج من عتمة العشق المشتعل في شرينهم وهو يتحرك بها ومعها إلى الفراش دون ان يفصل قبلته بينها يده تعث في جسدها فسادا…
حتى كان يعتليها بجموح يصل للمجون وهو يهمس بكلمات لا تتخيل ان تخرج من فمه وهو يصف مفاتنها بمجون حتى أخذ يعيد ما بدأه مرات وهو يجتاحها بشغف تملك منه…
بعد وقت كانت تخرج من الحمام تجفف جسدها البض وهي تنظر له بدهشة وعينها تحمل تساءل عم حدث وما سمعته ولكتها لم تجرأ على البوح به فهمس:
_أنا لسه بسخن..
_نعم..!!
_ نعم الله عليكي يا دكتورة هتتعرفي عليا النهاردة ولا شكلي مأثر..
_ مش أوي.. بس النهاردة افتريت واكيد تعبت
_لا بس ما يمنعش أنك كنت وحشاني..
طيب هعمل نفسي مصدقاك وهنزل اعملك العصير المفضل ليك ووصي الخدم على عشا دسم..
ضحك بصوت مرتفع وهو يقول:
_ ايوة بقى يا سهري قريني وعارفة أن الليل لسه ما بدأش.. و أنا وأنتي والليل طويل
ابتسمت له وهي تتحرك إلى حاج الجناح بعد أن رتبت ملابسها ونظرت لصورتها التي يراها الجميع بينما هو يتابعها بابتسامة فتلك الوقورة تختلف كل الاختلاف عن قطعة الشمع التي انصهر، بين ذراعيه..
أم هي لم تتحرك إلى المطبخ كما أخبرته بل ذهبت لجناح بناتها وهي تدعي الجدية وترسم الجمود وهي تقول:
_ايه يا انسات اللي بيحصل ينفع كده تزعلوا بابا منكم، من امتى يا داليدا بتعملي حاجة من غير أذن بابا او اذني مالك يا دكتورة هيحصل ايه لو رفعتي التلفون وخدت الأذن ..
اسفة يا مامي والله ما اعرف ده حصل أزاي..
وانت يا بشمهندسة من أمتي بتاخدي اي خطوة من غير ما تقوليها لابوكي وصاحبك واستاذك اللي بيخاف عليكم من الهوا
كنت هقوله والله و..
ماينفعش قبل ما كنت تخرجي من قاعة الاجتماع كنت اتصلتي وخدتي الأذن انتو خلتوه يحس انه خلاص مابقاش ليه كلمة عليكم
شهقة عالية ارتفعت من فهم ابنتيها وهن يهززن رأسهن بالنفي بينما داليدا انهمرت دموعها وهي تنفي تلك التهمة..
كلمة بابا طول عمرها على رقبتنا حتى لو اتجوزنا مية سنة اكيد بابا مش فاهم كده.. انا هروح أعتذر ليه حالاً..
كدت ان تخرج فأوقفتها أمها وهي تقول مش وقته بعدين أنا هنزل اعمل العصير وبلغ الخدم بالعشا وانتم ما تتكررش مش معني ان ما بضغطش عليكم اني هعديها أنا بس شايف خوف أبوك ومتابعته ليكم ده خلاني أهدي عشان ما نبقاش أحنا الاتنين..
_سوري مامي مش هتتتكرر
_اكيد يا دانا عشان مش هسمح بده..
أما هناك في فيلا الوحش كان الوضع حدث ولا حرج، أحمد الذي تمالك نفسه أمام أدهم يخفي بداخله غضب من وقاحة رحيم، حتى لو كان أدهم يضعه تحت ضغط فأنه غير مسموح له بالكلام بتلك الطريقة ما ان صعد عمرو إلى الجناح ليتابع العمل حتى نظر أحمد لرحيم وهو يقول
_ايه يا محترم الكلام اللي انت قولته ده؟ ده ينفع أزاي تجرأة تقول لعمك أدهم كده أيه مفيش أحترام كبرت يا رحيم ويقيت تغلط في ابوك
لا عشت ولا كنت يا وحش
وحش صحيح ما يوم ما أخدتك صاحبي وكلمتك على انك كبير نسيت نفسك وأنا عمال اقوله تربيتي وانت بتقوله بتعاقبني عشان انت وابويا صعتوا مع بعض اتجننت
تمالك رحيم نفسه وهو يحاول ان يعتذر ولكن رد أمه فاجئه وهي تقول لوالده :
_اهدي يا قلبي هو اكيد ما يقصدش بس يعني هو كدب في ايه؟
التفت لها بصدمة وهو يقول: نعم بتقولي يا هانم
الحقيقة يا قلب الهانم
نظر لها بحدة ولكنه التفت إلى أدم وانت يا بيه الدكتورة كانت شدتك من لسانك بتسيحلي يا ابن الكـ لب..
كدبت في حاجة مش فضلت تبص في عنيها لما سحرتها وبعدين الكل عارف انك بتعشقها..
نظر لسهام وقال: لمي عيالك بدل ما لمهم
_لا يا غالي المهم أنا، انت يا مفعوص على قوضتك شوف وراك ايه، وانت يا أستاذ ابعت الكتلوج لداليدا عشان تختار وشوف هتكلم ابوها عشان تروح الاتيلية امتى..
_ كده لمتيهم
_بعدتهم عنك بدل ما تتنرفز..
_وانت اعمل فيكي ايه؟
أقتربت تتهادى في خطوتها وهي تقف بالقرب منه تحيط خصره بذراعيها تقرب نفسها له وهي تهمس أمام شفتيه:
_اللي يكفيك أعمله واللي يرضيك كله.. انت فاكر اني اقدر أعترض..
أنهت همسها المحمل بالعشق وهي تتوسد صدره..
كاد أن يرد لكنه انتبه إلى رحيم الذي بدل ملابسه وهو يحمل متعلقاته ليخرج..
نظر له والده بغضب وهو يسأل:
_على فين يا محترم يا اللي ما بتصعش
_قلبك ابيض يا وحش فيه أيه سيادتك القلم بيغلط
_بس انت ما تغلطش.. رايح فين
_هسهر أنا والشباب أحمد وفهد وعبدالرحمن
ممم.. بس اوعى تصيع زي ابوك
اقترب منه وهو يربت على كتفه وهو يضم نفسه له وهو يقول:
_ لو بجد زعلتك أسف بس انت شايف عمو ادهم وعمايله، حتى لمَ اتكلم فوق رديت عليه وقلته احمد الديب لافف وعادل عبدالله بجناحين، بس مش قصدي ازعلك ولا ازعله، وبعدين من متى بتاخد على كلامي وتقلبه جد..؟
نظر له والده بحدة اقترب رحيم يقبل جبينه ويده وهو يقول:
_ حقك على راسي يا كبيرنا، انت مش بس ابويا انت صاحبي وسندي واستاذي وقائدي، انت عارف مكانتك ومقامك عندي، وانا مهما كبرت هفضل ابنك حتى لو غلط ما أكبرش على العقاب
اقتربت سهام تربت على كتف رحيم وتنظر لأحمد بستعطاف عله يهدأ لأنها ترى الموضوع كبر أكثر من اللازم..
أحمد: خلاص يا رحيم روح روح شوف اصحابك
_يستنوا الدنيا كلها تستني بس ارضى عليا يا وحش..
احاط احمد وجه رحيم بيده، وهو ينظر في عمق عينه يجد أسف حقيقي، فأبتسم وهو يقول تلك الجملة التي ترددها سهام، والتي انتقلت له على مدى السنين:
_قلبي راضي عنك، ربنا يرضى عنك ويرضيك يا رحيم ويفرحك يا حبيبي، روح لاصحابك وأنبسط بس مش أوي..
ضحك بمرح وتحرك إلى سيارته بينما سهام نظرت لزوجها بعشق وهي تقول:
_ربنا يديمك في حياتنا وتفضل كبير وتاج راسنا يا وحش، بس ده ما يمنعش انك قلبتها جد وهو كان بيهزر..
_ده ما يمنعش أني لسه زعلان
_ممم.. يبقى المفروض اصلح بس هقول ايه أنا وأنت والليل وأخره..
ضمها بهدوء وهو يسند رأسه على رأسها وهو يقول: هنشوف
بعد وقت كان يتصل باصدقائه في اتصال جماعي وهو يسأل:
_هنتقابل فين يا شباب
أحمد: في مرسى اليخوت بتاعنا
فهد: ليش
عبد الرحمن: أكيد اليخت في النيل
أحمد آه موجود في النيل من كام يوم..
رحيم قول أنك كنت ناوي تتعشا مع دانا يوم كتب الكتاب
_آه بس محصلش نصيب متعوضة
رحيم: يا حبيبي دي اضغاث أحلام وعمك أدهم هدها ههههه
شاركه الشباب الضحك وبعد وقت كان يصل ليجد طاقم الابحار الخاص باليخت يعد ما قد يحتاجونه وهم ينزلون..
فهد عسى ما شر يا أحمد لتكون بتسوي حفل توديع عزوبية..
نظر له بصدمة فأكمل فهد
_ كنت خبرني كنت رسلت ليك جارية هدية و اشتريتها مخصوص ليك رغم أني ما أحبذ ها الموضوع
ضحك رحيم وهو يقول: أمال لو بتحبذ يا زفت لم نفسك بدل ما اوديك في داهية واتهمك بالأتجار بالبشر..
_ياربي ما بتنسى عملك..
_لا يا ابو الفهود دي حاجة تتنسى
احمد: وبعدين انا مليش في القرف ده ربنا يغنيني بحلاله عن حرامه..
عبد الرحمن وهو يصعد بمرح فقد وصل الآن قال:
_الله يفتح عليك ياشيخ أحمد
وعليك يا بودي مع اني حاسس أنك بتتريق..
ابدا
اخذهم المزاح والمرح لوقت طويل تناولوا العشاء الفاخر الذي اوصى به أحمد وبعدها كان رحيم وفهد يلعبون الشطرنج ولكن قدرتهم متكافئة مما جعل اللعب ينتهي بالتعادل..
بينما هناك في بيت البيهي كانت داليدا تحتضن والدها وهي تبكي وتعتذر وهو يربت على كتفه
أما دانا اكتفت من ضمته وهي تقول:
_ عمرى ما اقدر اهمش دورك في حياتي انت حياتي يا بشمهندس
_انتم فرحة قلبي كنزي عشان كده بخاف عليكم
داليدا: ربنا يخليك لينا يا حبيبي
محمد ومحمود: مش هنخلص من جو العشق الممنوع ظه يا دكتورة
ضحكت سهر وهي تقول:
_ قول انك غيران يا محمود
محمد: مش لوحده وانا كمان غيرن يا بشمهندس وعايز خضن..
فتح ذراعيه ليضم اولاده ابنيه وابنتيه التوأم وهو ينظر لزوجته بأبتسامة..
اما هناك بعد وقت طويل انتهت السهرة، كان كل واحد فيهم يرجع بسيارته
بينما أحمد يتصل على دانا التي كادت أن تغفوا وهو يقول:
_قلبي صحيتك
_لا لسه مش نمت.. لسه راجع من السهرة
_مم كان وقت لطيف كنا في اليخت
_سافرت ..؟!
_لا يا قلبي انا كنت طالب من الطاقم انهم يجيبوه هنا في المرسى بتاعنا في النيل
_ليه..؟!
_كنت عاوز اتعشى انا وانت في جو رمنسية، احيلك واعترفلك تحت ضوء القمر وانا واخدك في حضني وبرقص معاكي تانجو ولا سلو
تلون وجهها بينما هو يكمل:
_كنت بمني نفسي في اللحظة اللي هتبقي في حضني، بس أونكل كان ليه رأي تاني، بس متعوضة كل اللي كان نفسي فيه هعمله مفيش أقرب من الايام واللي صبرني السنين دي يصبرني اسبوعين..
ضحكت بخفة وهي تضع يدها على فمها حتى لا يصدح صوتها خارج الغرفة..
_بتضحكي.. بس بكرة تشوفي بكرة هتبقى ملكي قلب وجيم واسم بكرة مش بس ارقص معاكى عشان تكوني في حضني ، ده حضني هيبقى بيتك مش هتنامي غير بين ايديه و…
قاطعته بخجل وهي تقول: انت بتقول ايه…؟
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية