رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 55 - 2 - الأربعاء 23/10/2024
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الخامس والخمسون
2
تم النشر يوم الأربعاء
23/10/2024
❈-❈-❈
بينما هناك كان الصخب حدث ولا حرج، بدأ السهرة باكر وهو يستغل ما فعله رحيم وأدم، وأمر أدم بالبقاء في جناحه، وما أن خرج رحيم لسهر مع أصدقائه حتى كان يتحرك إلى الجناح الخاص بهم، وهو ينظر لها نظرة لها معنى واحد.. اتبعيني..
فهل تتأخر وقد كانت تطالبه من لحظات بأن يفعل ما يريده وما يرغبه فهل هناك ما يوقفه..؟
كان جامح بعشق وشغف وهو يأخذها على موجات العشق العاتية شفتيه تدمغ كل ما تقع عليه عينيه التي كانت تأكلها وكأنه ينظر لفتنتها لأول مرة وهو يهمس بكلمات ماجنة لا تخرج من فم رجل محترم وقور خارج هذا الجناح..
أحمد ايه مش كفاية
ضحك بصخب وهو يحرك يده على مفاتنها بشتهاء وهو يقول:
_انا لسه بسخن وانت بنفسك قولتي اللي عاوز اعمله مش قد كلامك بتقوليه ليه..؟
نظرت له بصدمة وعينها تسأل ايه ما بتشبعش.. أدرك معنى نظرتها فلقد اصبح لهم لغة خاصة بهم على مدى الأيام والسنين، وكلما مر العمر زاد تفاهمهم أكبر لذا رد على نظرتها وهو
يضمها بلهفة، وهو يقول:
_حد يشبع من عشقه..
ابتسمت دون رد بينما هو بدأ جولة أخرى كأنه لم يكن معها من لحظات أخذ يعيد ما حدث بلمسات أكثر جرأة وشغف وهو يقربها منه أكثر كأنه لا يقوى على البعد..
في اليوم التالي كان ينظر لها بشغف وهو يقول: صبحية مباركة يا قلبي
_يبارك فيك يا عمري، بس ايه ده انت كنت بتفتري يا وحش!
_عيب عليكي؛ افترى ايه؟ هو أنا لسه عملت حاجه! لسه أنا وأنت والليل طويل..
_طيب والشغل يا وحشي؟!
_انا الشغل يا قلب وحشك، انت اجازة لبعد الفرح..
_أذا كان كده ماشي بس كنت عاوزة منك طلب
أمر يا قلبي طلبات سهام قلبي أمر..
اقتربت منه تحتضن ضهره وهي تقول:
_عايزة حفلة الحنة تتعمل هنا في بيتنا وعارفة ان لو طلبت من ادهم حتى لو سهر وافقت هو هيرفض، وكمان ازاي اطلب من إلينا أن الحفلة تبقى في بيتي
_ممم.. فعلا المفروض الحنة في بيت العروسة وكمان انت عاوزة جمعي المجموعة كلها..
_يعني مش هينفع؟!
_انت شايفة أيه..؟
قلبت شفتيها المنتفخة من وطأ لمساته وقبلاته الجامحة ولم ترد وهو ايضا لم يعطيها رد بل تحرك إلى الخارج وهو يفكر في كلامها.. وما أن استقل سيارتها حتى أجرى اتصال بعادل الذي لازال نائم ولكن ما ان رأى اسمه حتى ابتسم وهو يقول:
_الباشا بنفسه، ايه كنت بتحلم بيا ولا ايه؟
ضحك احمد بمرح وهو يقول:
_وانا يوم ما احلم يبقى بيك ليه يا دوك عاشق جمالك في الضلمة..
_بهزر يا وحش ما بتهزرش
_بهزر بس حاليا عاوزك في موضوع جد
_أأمر.. يا غالي على أخوك انت كبيرنا يا وحش
_قصرت عليا المسافة الوقتي انا بفكر ان الفيلا بتاعتي قد اثنين، وأنت عارف أن ده كان طلبي من أول ما حجزنا في الكمبوند، وكمان أنا اللي أختارت الموقع..
_ده حقيقي بس ايه لازمة الكلام ده الوقتي
_ أنا بس بصفتي كبيركم سن واخوكم أنت وأدهم فأنا بفكر أعمل حفلة الحنة عندي يعني ام رحيم و أخواتها جوه في الفيلا وانا وانت وباقي الرجالة في الجنينة بره عندك مانع..
صمت بره وهو ينظر لألينا التي استمعت لحديث أحمد ولكنه لا يريد أن يضغط عليها لكنها ابتسمت له وهي تهز رأسها بموافقة، انتبه إلى صوت الوحش وهو يقول:
_انت نمت يا زفت
لا يا وحش ما نمتش بس انت متوقع اني هعترض يعني ولا ايه في بيتها يا وحش بس انت واخد بالك ان أمي وأختي هيحضروا
مش فاهم قصدك
بغض النظر عن أن إلينا بتعتبر أم رحيم أختها ام رحيم بتعتبر أوديل أيه؟
ضحك أحمد بصوت مرتفع وهو يقول:
_ما تركزش في غيرة الحريم انا هعرف أحل الموضوع ده، وبعدين مش أمك وأختك بس اللي ينوره أنت وكل ضيوفك على دماغنا.. ها موافق
اكيد يا وحش موافق بس أدهم هيوافق
هنشوف.. بس والله لو ما وافق لتبقى زعلة جامدة..
ربنا ما يجيب زعل كلمه وشوف لو وافق أنا معاك في كل حاجة..
تمام هتصل بيه وشوف..
وقد كان.. بينما كان أدهم يستقل سيارته استمع إلى صوت هاتفه فشغله على السماعة الداخلية وهو يقول:
_صباح الخير يا ابو نسب خير يا أبو رحيم
_ابو نسب يا بيئة طيب ام قابلك، المهم كنت عايز اقولك على حاجة ايه رايك نعمل حفلة الحنة في الفيلا عندي
وده ازاي يا وحش
زي الناس يا أخو الوحش، فيلتي اكبر وكمان متأمنة لاقصى درجة، عشان نبقى برحتنا ولو مصمم اعمل اللي تحبه الصبح، وعزومة الغدا برحتك وخلي العشا والحنة عندي ولا عندك مانع وهتخلي ما بينا فرق..
لا طبعا عمر ما كان في فرق بينا بس هقول ايه لعادل ممكن يزعل
لا متقلقش أنا كلمته وهو معترضش وقال في بيتها واني كبيركم بس الظاهر انك مش شايف كده
قولي بقى انك هتقلب الليلة عليا طيب يا وحش خليني معاك انا عاوز افرح ببناتي اللي في شهر واحد بقت ليهم حياة ودنيا تانية ايه يزعل في ده؟
مفيش حاجة تزعل
وكمان في الحالتين عادل هيحضر الحنا سوأ عندي او عندك يبقى ايه اللي يخليه يعترض
يبقى أنت معترض
مش بالظبط أنا بوضح ليك وجهة نظري
بس انت غلطان بناتك لو اتجوزوا 100 سنة هيفضلوا بناتك وكلمتك تمشي عليهم هما ورجلتهم ولو ابني زعلك لكلمة قولي وانا اطلع عليه القديم والجديد ابن ال.. ولا بلاش
ضحك أدهم بصوت مرتفع وهو يقول احسن واحد يستف الكلام ويلف اللي قدامه هقول ايه الفرح في قاعة والحنة عند الوحش..
يعني موافق
_وانا اقدر اعترض وياله اديك هتشيل الليلة عشان تراضي أم رحيم خليها تنبسط.. وتغرمك قلوس قد كده
ضحك بصخب وهو يقول:
_ انت بتهزر، فلوس ايه يا ولاه دا أنا اهز دماغي تنزل فلوس..
_هتقولي دا انت..
_الله اكبر من عينك على الصبح اقفل وانا هرتب الموضوع
مرت الايام وكاد عمرو من ان ينهي تصميم الجناحين في كل فيلا كان ينتقل بين فيلا الديب و عادل عبد الله ويشرف على المهندسين والعمال في الموقعين..
بينما ترتيبات الفرح قد بدأت بالفعل أما سهام كانت ترتب حفلة حنة بطريقة صاخبة بكل ما فيها من لبس ورقص و حنانة تتعامل معها من زمن ..
اشياء كثيرة تحدث في نفس الوقت اثواب العرس التي تم تصميمها مخصوص للعروستان.. ومجموعة الملابس التي تم انتقائها مسبقا اما سهام كان اتفاقها مع شارلوت على مجموعة أثواب للحنة فكل من سيحضر سيرتدي ذلك الزي الموحد..
كادت ان تضحك وهي تفكر في الموضوع وكلما سألها الوحش عن فكرة الحفل.. كانت تتهرب من الرد حتى ثاوره الشك من انها تنتوي كارثة
ولكنه كان ينظر لها بطريقة تعرفها جيدا مما جعلها تتراجع وهي تقول:
_…
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية