-->

رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 58 - 2 - الخميس 31/10/2024

  

قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة نورا محمد علي


الفصل الثامن والخمسون

2


تم النشر يوم الخميس

31/10/2024


أما  الهدايا تتكدس بجوار كل عروسين  على تلك المائدة التي وضعها منظمو الحفل، ما ان وجدوا ان الامر زاد عن الحد..


 وما ان دخل ذلك المطرب يشدو بصوته العذب حتى عم السكوت في المكان الا من تصفق البعض.. 

والبعض يستمع بهدوء كانت لحظات من السعادة وما ان أوشك الحفل ان ينتهي الحفل الذي تم اذاعه بعض اللقطات منه على الميديا، فبعض المنصات الاخبارية، كانوا يتحدثون عن الحفل الأسطوري الذي يؤكد ويوثق علاقة  المهندس المرموق ادهم البيهي مع  الدكتور الكيميائي الشهير عادل عبدالله وغول الاقتصاد أحمد بيه الديب..


 منذ اسبوع أخبار الحفل لم تتوقف فتلك التجهيزات كان الجميع يعرف لما ولمن وان لم يتم الاحتفال ومتابعة خبر زواج اثنين من رجال الأعمال الشباب الذين يقودون امبراطوريات تعادل ثروات ضخمة فمن يقتفون أثره؟.. 


أم هناك  كان رحيم يرفع كف ظاليد لفمه وهو يقول: 

_ساكته ليه 

_ ولا حاجة 

_ بلاش قلق وخوف انا مش هتعرف عليكي النهاردة وانت عارفاني كويس،  وبعدين أحنا قدمنا العمر كله، يعني مش مستعجل..  

_بجد يا رحيم ..؟! 

_بجد يا قلب رحيم.. 

شعرت بالسعادة والثقة تتصاعد بداخلها.. 

اما هو كاد ان يضحك ملئ فاه فهل تظنه ينتظر؟ 


بينما أحمد يتكلم مع دانا وهو يهمس بكلمات دافئة جعلت وجهها يتلون من الخجل،  بينما تحاول ان لا تنظر له شعرت بشئ غريب  أحساس بالترقب  

لكنها سعرت برائحة غريبة تعرفها جيدا تغزو أنفها جعلتها تنتبه إلى ذلك الذي يقف أمامها عينه تنتقى على ثفحة وجهها خصلات شعرها وثوبها الرائع الذي تمنى أن ترتديه له.. 


وهو يقول:  مبروك.. 

نظرت له بصدمة ممزوجة بالخوف وهي لا تعرف ان كان ما تراه صحيح؟  أم محض خيال  ووهم يجتاحها.. 

لكنها استمعت إلى صوته وهو يقول بهدوء خادع ولو لم ترا ما يفعله على هاتف رحيم لكانت خدعت فيه.. بينما هو تحولت نظرته في لحظة وهو يقول: 


_ أنا لسه مادد ايدي يا دانا 

أتاه الرد من أحمد الذي صافح يده وهو يقول: 

_ الله يبارك فيك يا باشمهندس  بس المدام مش بتسلم على رجالة 

نظر له بهدوء والتفت ليبتسم لها حتى كادت أن تفقد الوعي مما جعل أحمد يحتضن كفها وهو يقول: 

_مالك يا قلبي  .. 

كاد ذاخر ان يهجم عليه لكنه انتبه إلى رحيم  الذي سلم عليه بكفه القوي  وهو يضغط على يده حتى كاد أن يهشم عظامه وهو يقول 

_ شرفت يا ماستر.. 

نظر له ذاخر بخضة بينما رحيم ابتسم له ابتسامة ذئب وهو يقول: 


_معاك النقيب رحيم الديب أمن قومي وأبقى اخو مدام دانا، وجوز أختها وحصل وزورتك قبل كده.. 


_امتي ما شوفتكش.؟!

  

_ازاي دا أنا شوفتك، حتى قدمت ليكي هدية في شركتك برا.. وعلى اللاب توب  كمان نضفت ليك كام فيديو  كده يودو السجن المصحة.. 


بهت وجه ذاخر بينما رحيم أشار له ليذهب وهو يقول: 

_نورت.. 

اقترب ادهم ما ان راى ذاخر بالقرب من المسرح ولكن وصل في اللحظة التي كان رحيم  يتكلم معه بصوت هامس لكنه كان يستمع الى بعض كلماته حتى انه تصنم مكانه 


هل هذا هو السبب الذي جعل ابنته تبتعد عنه؟ هل تعرف حقيقته الخفيه؟ هل تدرك ان له ميول منحرفة! 

نظرة عين رحيم التي تحمل تهديدا وهو يخبره، انها اخته وانه قام بزيارته من قبل وانه كان سبب خسارة شركته ومسح كل بياناته عن اللاب توب، جعلت ادهم يشعر بالهدوء بالطمانينه بان هناك من يستطيع ان يستند عليه، وليس احمد فقط.. بل ابنه ايضا، الذي يعد ابنا له..


 بينما احمد كان يضم دانا وهو يقول:

_ اهدي يا حبيبتي ما حدش يقدر ياذيكي طول ما انا موجود، تحبي اخلي الحرس تطلعه بره ولا تحبي حاجه تانيه، لو مضايقك أوي كده ما يستحقش عيش، انا لحد عندك والدنيا تقف


 نظر له ذاخر بصدمه، بينما هي استمدت الطاقه والقوه من كلام رحيم، ومن كلام زوجها الذي وضعت يدها في كف، وهي تقول:


_ مفيش حاجة تستحق الخوف 

اكمل رحيم:

_  تخافي وجوزك في حضنك وانا اخوكي، وأحمد الديب عمك وادهم البيهي ابوكي، انت طيبة دا احنا نتحول وتبقى الساـ دية شئ عادي واحنا بناكله على الفطار، تحب تفضل تجرب حظك معايا  ولا ايه  يا شبح؟ 

نظر له بصدمة  وهو يبتعد عن المكان لا يعرف لمَ الخوف هل هو  من تهديد رحيم الصريح؟  من أمره الذي أنكشف أمام الجميع.. 


لكنه تلاقى بأدهم الذي نظر له بهدوء بعد ان استمع إلى رحيم وهو يقول: 

_ فيك الخير يا باشمهندس  عقبالك  اتفضل 

_ مستعجل 

_ انا شايف كده برضوا.. 

ازداد لعابها وشعر بالحزن والقلق يلوم نفسه لانه اتى إلى هنا، وعقله يسأل لما اتيت الى هنا؟ ما الذي كنت تسعى إليه بوجودك؟ هل فكرت في اهانته! ا ام تظن انها تكن لك شيئا بعد كل ما قد تعرفه عنك.. 


حياتك الماضيه بكل ما فيها من مساوئ ونكبات لا يوجد فيها مكان لتلك البريئه، التي لا تعي انحراف روحك وتذبذب نفسك، وتحولك الى شخص تحيط به عتمه وظلمه، تجذب من يقترب منك..


 ما ان وصل الى باب القاعه الذي يعد بعيدا نسبيا عن حيث تجلس دانا وزوجها، إلا انه التفت ليلقي نظرة عليها وهو يشعر بالخواء بداخله، وباللوم على نفسه فلقد عاد اسوا مما كان.. 


كان يتحرك إلى سيارته الفارهه، ويتصل باحد خليلاته كي تأتي له الى البيت، يبدو ان يومها سيكون الاسوء، قد لا تخرج من بيته على قيد الحياه.. 


بينما أدهم ينظر الى ابنته بتساؤل وهو يقول: 

_انت كويسه يا دودي

_ اكيد يا بابا ليه بتسأل؟

_ اصل احمد حضنك بطريقه انا مش قابلها 


نظر له احمد بدهشة وابتسم وهو يبتعد عنها ويقول:

_ وانا ما يرضينيش اعمل حاجه سيادتك ما تقبلهاش، بس انت مش شايف اني حقي..


 كشر ادهم عن انيابه، مما جعل أحمدعادل يرفع يده ويتراجع بينما، داليدا كانت تنظر الى رحيم وكانها تريد ان تعرف ما الذي حدث؟ الا انه اقترب ليقبل جبينها، يرفع كفها إلى شفتيه وهو يقول:


_ ولا حاجه يا قلبي، ده ضيف مش مرغوب فيه عشان كده بس انا قمت، بس راجع لك يا قمر لحقت اوحشك.. 

نظرت له بصدمه حتى كاد ان يضحك بصوت مرتفع، وهو يجلس بجوارها يحتضن كفها في يده يرفعه الى شفتيه، وهو ينظر الى احمد عادل الذي يهز راسه بشكر، بينما رحيم همس


_ ما فيش بينا كده انسى..


 بعدها توالت فقرات الحفل الذي كان رائعا بكل التفاصيل، لم يعكر صفوه شيء اقترب البعض من الاقارب والمدعوين ليسلموا بالتوالي ويتصورون مع العروسين، كانت لحظات للذكرى توثقها الكاميرا ويذكرونها إلى الابد.. 


وفي النهايه كانت الزفه كان الاثنين يسيران في نفس الممر، بينما عزف الفرقه بنغمه تحمل الفرح والسعاده.. بينما البعض اطلق زغاريت مرتفعه والسيارات تتحرك الى الكومباوند، كانت ليله من الاحلام بكل ما فيها من جمال ورقي.. 


وما ان وصلوا الى الكومباوند انقسمت المجموعتان مجموعه ذهبت الى فيلا الوحش، ومجموعه ذهبت الى فيلا عادل عبد الله، بينما ادهم ينظر الى كل رجل منهم وهو يوصيه على ابنته، انه يسلمه جوهرته التي يريده ان يحافظ عليها، ضمه رحيم وهو يقول:


_ اطمن  من غير ما تقول دي كنزي 


_ربنا يفرحك 

بينما عادل كان ينظر لادهم وهو يقول: 

_اطمن في عيني انا مش في عينيه، ما يقدرش يزعلها من النهارده بقت بنتي..


 نظر له ادهم بغيره وهو يقول:

_ نعم

 يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة