رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - اقتباس الفصل 9 - 28/10/2024
قراءة رواية في قبضة فهد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية في قبضة فهد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هالة زين
اقتباس الفصل التاسع
تم النشر الإثنين
28/10/2024
إقتحمت ميلا المكتب كالثور الهائج لتجد سكرتيره مكتبه ليل تجلس أعلي المكتب بوضعيه مقززه لنفسها وتضع قدم علي الاخري وأزرار قميصها العلوي مفتوحا ظاهرا صدرها بسخاء فنظرت لهم بإشمئزاز من أعلي لاسفل ثم صاحت بيمان بغضب حاد حتي أنها نسيت أخذ أنفاسها بين الكلمات .
ميلا : إنت اللي حرقت مخازن خالي وخليته يخسر ملايين من تحت راسي وحرقت كل البضاعه الموجوده فيها وجبت كل مخازن الشركه علي الارض مش كده.
ترك يد ليل المتشبثه به وأرتخي هو علي مقعده وأعاد ظهره للوراء ونظر إليها بإستخفاف وهو يداعب قلمه الذهبي بين يديه وأردف
يمان : إحمدي ربنا إني محرقتهوش هو شخصيا وحرقت قلبك عليه .
نزلت ليل من علي المكتب بطريقه إستعراضيه وهي تنظر إلي ميلا بغيره واضحه عندما رأت نظرات الاهتمام المنصب عليها من يمان .
ليل : إنتي مين يا بنت إنتي ..وإزاي تدخلي المكتب كده من غير إستئذان ...بعد إذنك يا يمان بيه أنا هكلم الأمن حالا .
لم تعر ميلا لحديث هذه الدخيله أي إهتمام وأردفت
ميلا : يعني بتعترف إنك إنت اللي عملتها....إنت إيه ياأخي شيطان ماشي علي الارض.
ضيق يمام مابين حاجبيه وقام بتحطيم القلم الي جزئين ثم ألقي به أمامها علي المكتب وهم واقفا أمامها ثم صفع سطح المكتب بغضب.
يمان : إنتي لسه ما شفتيش حاجه من اللي بيعملها الشيطان ...
ميلا : شفت...شفت بعيني يا يمان يا فهد بس وديني ما هفوتهالك المرة دي .
وقف يمان وإقترب من ليل التي كانت تعدل من ملابسها المبعثره وأخذ يغلق لها أزرار قميصها وهو يحاول أن يستشف رد فعل ميلا من هذه الخطوه الجريئه ولكن هيهات لهذه القويه التي لم تظهر سوي الاشمئزاز والاحتقار لهم .
يمان: أخرجي إنتي دلوقتي لمكتبك يا ليل ونا تدخليش حد الا لما أقولك .
ليل : بس.....يا يمان بيه الاجتماع .
صرخ يمان بها بغضب .
يمان : قلت أخرجي بره
إنتابها الذعر وخرجت بسرعه ....أما ميلا فكادت أن تبصق عليها عند خروجها لنظره التعالي التي رمقتها بها .
ضيق يمان مابين حاجبيه وبدأ يقترب منها بضع خطوات للأمام وهي بالمثل تعود بخطواتها للوراء الي أن إحتجزها بينه وبين الحائط وكاد أن يمسك خصلات شعرها المتمرد علي وجهها وهو ينظر داخل مقلتيها قاصدا إرباكها
يمان : يعني دخله المكتب عليا زي الطور الهايج بدون إذن وبدون ميعاد سابق وعديتها ..جايه تتهميني في قلب شركتي وفقلب مكتبي بدون أي دليل يذكر إني حرقت مخازن خالك وسكت ..إنما هتقلي في أدبك بقا وتعلي في صوتك عليا والشويتين دول ..صدقيني دي أنا بعتبرها قله أدب وقله ربايه ومش بسمح بيها خالص وساعتها أنا مضطر إني أعيد تربيتك من أول وجديد وما حدش هيقدر يمنعني..حتي لو أبوكي نفسه طلع من قبره علشان يمنعني مش هيعرف .
دفعت يده التي قاربت علي ملامسه وجهها وملامح الغضب تملأ مقلتيها ونظرت نحوه بجرأة، وقالت بصوت متوتر يملأءه الاحتقار .
ميلا :إبعد إيدك القذره دي عني ...ولو عقلك القذر ده هيألك إنك ممكن تتحكم فيا ..يبقي فوقه من عالم الأحلام اللي نايم فيه .. ، أنا مش جيالك علي علشان خاطر عيونك ولا أتمسح فيك زي الستات الوس...خه اللي مالي بيهم مكتبك ...أنا جايه بس علشان أقولك إني مش هسيبك في حالك من هنا ورايح ...لأني متأكده إنك إنت اللي حرقت مخازن خالي، عشان تنتقم من أبويا الله يرحمه فيا ...بس أحب اقولك إن بابا خلاص مات وأنا قدامك أهو إنتقم مني أنا وأبعد عن خالي خالص أحسلك ..لان كل ما هتأذيني فيه هأذيك إنت شخصيا.
رفع يمان عينيه نحوها ببرود وهو غير مصدق لهذه القوه من إمرأه شابه كتلك التي امامه ، وبهدوء مريب رد قائلاً
يمان :علي فكره إنتي داخلة هنا تتهميني من غير أي دليل في إيدك ؟ وكده إنتي جايه تلعبي بالنار وأنتِ مش قدهايا شاطره ؟
وقفت ميلا بثبات، ولكنها شعرت بتهديده يكسر شيئًا من قوتها، فقالت بصوت محشو بالاستياء
ميلا : أنا متأكده إنك اللي عملت كده وعارفه إنك مش هتوقف عند حد ولا هتكبر حد رغم الأحكام العرفيه اللي بقت بين عيلتك وعيلتي ...وعارفه بردو إنك هتعمل أي حاجة علشان تسيطر وتفرض إرادتك عليا علشان نتتقم مني ...، بس صدقني أنا مش هسمح لك بده أبدا .ولتاني مرة بقولهالك إبعد عن خالي أحسن لك يابن الفهد .
اقترب منها يمان، وعيناه تحملان نظرة حادة مرعبة، وقال بنبرة قوية.بعدما شعر برهبتها فحاول إستغلال الوضع لصالحه علي افضل حال
يمان : بصي بقا، خليني أوضحلك حاجة صغيره كده حطيها في عقلك الطخين ده علشان نريح بعض . كل اللي حصل ده ..آه ..أنا اللي عملته وكنت السبب فيه ..وإعتبريه كان قرصه ودن صغيره علشان إنتي مش بتسمعي الكلام ...وصدقيني لو مشيتي ضد اللي أنا عايزه، هتشوفي الوش التاني اللي كده كده هوريهولك برده عاجلا أم آجلا .. ففكري كويس وإعقليها ... وإمشي في السكة اللي رسمتها لك أحسنلك.علشان ما تكونيش إنتي الخسرانه الوحيده هنا .
ربعت هي يديها علي صدرها وأردفت بسخريه بالغه من إستخفافه بها واردفت
ميلا :وإيه هي السكه اللي إنت رسمتهالي انشاء الله يا يمان بيه...وإيه الثقه الزياده اللي إنت بتتكلم بيها دي كأني شئ مالوش قيمه من ممتلكاتك وناسي إني بقيت في حياتكم أمر واقع وإني خلاص أبقي خطيبه أخوك المبجل .
إستدار وأعطاها ظهره لكي لا تري ضعفه وغيرته لنسبها لراجل آخر غيره حتي ولو كان أخيه ..وضغط علي أسنانه بغضب متناهي فهي حقا تبرع في إختيار كلمات تجعله يخرج عن طوره ... فإبتعد عنها وعاد الي مقعده خلف مكتبه وجلس وهو يبادلها نظرات الغضب ثم فتح إحدي أدراجه وأخرج منه ملف أسود كبير يحتوي علي بعض من الأوراق كان قد أمر محاميه ان يجهزهم من قبل ووضعهم علي المكتب أمامها وأشار اليها بالاقتراب طواعيه .
يمان : أمضي علي الأوراق دي من غير أي كلام .
إبتلعت لعابها برهبه بعد ان شعرت بالتهديد يزداد...ويزداد معه حدة في كلامه، وأقتربت خطوة، وهي تحاول إخفاء قلقها، لكنها قالت بإصرار
ميلا : فيه إيه الورق ده ...وإعرف إن مهما كان فيه إيه مش هتقدر ترهبني وتخليني أعمل اللي إنت عايزه.
نظر إليها بقله صبر ورمي الأوراق تجاهها بقله تهذيب
يمان :هو مش إنتي اللي جايالي برجليكي علشان أبعد عن خالك ..لو عوزاني أبعد عنه بصحيح ومأذهوش تاني يبقي تمضي وإنتي ساكته .
ميلا : وإن ما مضتش؟
يمان : يبقي إنتي اللي بتقوليلي كمل علي اللي بعمله وما أسيبوش في حاله ..ودي آخر فرصه أنا بديهالك علشان ما تقوليش إني ما حذرتكيش
دفعها فضولها من الاقتراب أكثر وامسكت بالملف وأخذت تقلب بالاوراق ورقه تلو الاخري ....فنظر إليها بإنتصار وإبتسم عندما رأي رده فعلها فها هو لعب علي وترها الحساس وقد أصاب هدفه ببراعه فأخرج حافظه تبغه وأشعل سيجارا وأخذ يتأملها في صمت ..فكم هي جميله وهي صامته ...إبتسامه ساخره خرجت منه عندما جلست بإحدي المقاعد أمامه غارقه في تفاصيل الورق أمامها فهز رأسه بإنتصار لانه أيقن تماما أن ما خطط له لاق إستحسانها فأردف بغرور
يمان : ها...ماقولتليش إيه رأيك ... باين علينا هنتفق أخيرا
صعقته بواقحتها لأبعد حد عندما أردفت
ميلا :أكيد هنتفق ...بس طبعا بعد ما تعوض خالي عن الخسارة اللي سببتهاله ...وبعدين أقولك شروطي يا يمان بيه
قهقه عاليا ثم كشر عن أنيابه كنايه علي غضبه الشديد
يمان :طق ...بصي يا حلوة إنتي مجرد حجر شطرنج في لعبه أنا اللي بدورها من فوق وما عليكي الا التنفيذ وبس علشان ما يصبكيش لعنه غضبي ...وأديكي شوفتي غضبي بيعمل إيه
إنتهت ميلا من الملف ثم وضعت جميع الاوراق بداخله مره أخري وأغلقته بغضب وهمت بالوقوف واردفت بنبره شديده اللهجه
ميلا :يبقي يفتح الله يا باشا ...مش ميلا العماري اللي يتلوي دراعها حط ده في دماغك.
نفخ هو دخان تبغه بالهواء وأردف بإبتسامه تعلن عن إنتصاره وأردف بهدوء قاتل وقد أصاب هدفه
يمان :طب إإبقي طمنيني علي خالك أنا سمعت إن عربيته عملت حادثه من شويه .
وهنا حقا أصاب قائل العباره للصبر حدود... خرجت هي من مكتبه كالطير المذبوح بينما هو علت قهقهاته بصوت صخب كاد أن يثقب أذنيها .
كادت أن تغادر الي أن لمحت مديره مكتبه ليل وهي تعدل من طلاء أظافرها بطريقه إستفزازيه بالخارج فوقفت أمامها ورمقتها بإحتقار وإختطفت زجاجه مزيل طلاء الأظافر ومن ثم عادت الي مكتبه مره أخري.
ليستقبلها واقفا مرحبا بها بحفاوة وأردف ساخرا
يمان :كنت عارف إنك هترجعي علي فكره
ميلا : يقينك في محله يا يمان بيه .
يمان : يبقي إتفقنا .
إقتربت منه بهدوء وابتسمت بسماجه والدموع تملأ عينيها وعبثت بأشيائه التي تقع أمامه علي سطح المكتب الي أن وجدت ضالتها .
فتناولت القداحه بيمينها وسكبت زجاجه مزيل طلاء الأظافر بيدها الاخري علي معطفه وقامت بإشعال القداحه لشتعل النيران بالمعطف بالحال .
ميلا : قلتلك لو أذتني فيه هأذيك.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة زين، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية