-->

رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 9 - 4 - الخميس 31/10/2024

 

 قراءة رواية في قبضة فهد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية في قبضة فهد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هالة زين


الفصل التاسع

4

تم النشر الخميس

31/10/2024



صعقته بواقحتها لأبعد حد عندما أردفت 


ميلا :أكيد هنتفق ...بس طبعا بعد ما تعوض خالي عن الخسارة اللي سببتهاله ...وبعدين أقولك شروطي يا يمان بيه

قهقه عاليا ثم كشر عن أنيابه كنايه علي غضبه الشديد


يمان :طق ...بصي يا حلوة إنتي مجرد حجر شطرنج في لعبه أنا اللي بدورها من فوق وما عليكي الا التنفيذ وبس علشان ما يصبكيش لعنه غضبي ...وأديكي شوفتي غضبي بيعمل إيه 


إنتهت ميلا من الملف ثم وضعت جميع الاوراق بداخله مره أخري وأغلقته بغضب وهمت بالوقوف واردفت بنبره شديده اللهجه 


ميلا :يبقي يفتح الله يا باشا ...مش ميلا العماري اللي يتلوي دراعها حط ده في دماغك.


نفخ هو دخان تبغه بالهواء وأردف بإبتسامه تعلن عن إنتصاره وأردف بهدوء قاتل وقد أصاب هدفه 


يمان :طب إإبقي طمنيني علي خالك أنا سمعت إن عربيته عملت حادثه من شويه .


وهنا حقا أصاب قائل العباره للصبر حدود... خرجت هي من مكتبه كالطير المذبوح بينما هو علت قهقهاته بصوت صخب كاد أن يثقب أذنيها .


كادت أن تغادر الي أن لمحت مديره مكتبه ليل وهي تعدل من طلاء أظافرها بطريقه إستفزازيه بالخارج فوقفت أمامها ورمقتها بإحتقار وإختطفت زجاجه مزيل طلاء الأظافر ومن ثم عادت الي مكتبه مره أخري.


ليستقبلها واقفا مرحبا بها بحفاوة وأردف ساخرا 


يمان :كنت عارف إنك هترجعي علي فكره 


ميلا : يقينك في محله يا يمان بيه .

يمان : يبقي إتفقنا .


إقتربت منه بهدوء وابتسمت بسماجه والدموع تملأ عينيها وعبثت بأشيائه التي تقع أمامه علي سطح المكتب الي أن وجدت ضالتها .

فتناولت القداحه بيمينها وسكبت زجاجه مزيل طلاء الأظافر بيدها الاخري علي معطفه وقامت بإشعال القداحه لشتعل النيران بالمعطف بالحال .

ميلا : قلتلك لو أذتني فيه هأذيك


اقتحم آدم مكتب يمان بلا استئذان مع إثنين من حراسته الخاصه وكان على وجهه تعبير يوحي بالعزم والغضب. لكنه، ما إن دخل، حتى تجمد في مكانه للحظات، مصدومًا مما رآه أمامه.


كان معطف يمان يشتعل بنار خافتة، ويبدو أن يمان كان يحاول بصعوبة التخلص منها دون جدوى. بادر آدم بسرعة، وقام بخلع المعطف عن كتفي يمان وألقى به على الأرض، ثم بدأ يضربه بحذائه لإخماد النيران المتبقية.


وبينما كان ينظر إليه يمان باستغراب، قال آدم بنبرة تحمل في طياتها القلق 


آدم : إنت كويس يا يمان بيه؟


نظر يمان الي ميلا نظرات مخيفه تحمل في طياتها شكل من أشكال التهديد.


يمان :إنت شايف إيه .


انهارت دموع الفرح من عيني ميلا عندما رأت آدم يدخل المكتب سليمًا ومعافى. انطلقت نحوه كأنها لم تره منذ سنوات، ولم تنتظر لحظة، بل احتضنته بشدة، وكأنها تريد أن تتأكد أنه أمامها، بملامحه الواضحة وبابتسامته التي أعادتها للحياة.


كانت يديها ترتجفان وهي تمسك به، وهمست بصوت مختنق: ميلا : إنت كويس صح ...


ربت آدم على كتفها برفق، محاولاً تهدئتها، وهمس لها بابتسامة هادئة: إهدي أنا كويس ...ليه خرجتي من البيت دون إذني و ما سمعتيش كلام الحارس .


ميلا :حصل خير يا خالو ..المهم اني اطمنت إنك وإنت بخير .


آدم : طب يالله الحارس بتاعك مستنيكي بره هيوصلك لحد البيت .


نظرت ليمان بغل واضح وأردفت وهي تنظر إليه بإحتقار 


ميلا : أوكي يا خالو بس هروح الأول اتغدي مع داليدا علشان شهيتي اتفتحت علي الاخر 


لم يستطع يمان كبت غضبه فألقي المزهريه بجانبه لتحدث ضجيجا وكأنها إعتراضا علي ما يحدث .


لم تهتم هي بل خرجت ميلا وهي تشعر بالانتصار ونظرت الي مديره مكتبه بإحتقار ولكنها ما إن جائت تخطو خطوه واخده للخارج الا ووجدت يمان يلاحقها ويمسكها من رسغها ويقربها إلي وجهه ليزأر بأذنها بفحيح أفعي سامه.


يمان : أبقي كلي كويس وإتغذي علشان لما هطلعوا عليكي تبقي تقدري تتحملي ... وإن كنتي فاكرة إنها خلصت كده تبقي غلطانه علشان أنا بس اللي بنزل تتر النهايه .


دفعته بعيدا عنها وابتسمت ساخره

ميلا : مغرور أوي حضرتك يا يمان بيه.


تركته وغادرت دون أي كلمات تذكرت ولكنه أخذ يعدل من هيئته المذريه شاردا بها الي أن استمع الي صوت ليل يعيده الي أرض الواقع 


ليل :إنت كويس يا يمان بيه .


كاد أن ينفجر وهو ينظر إليها ولكنه أشار إليها بالايجاب و

عاد إلى المكتب بنظرات مليئة بالحقد المكبوت، كان يكاد ينفجر غيظًا من آدم الذي تدخل وحالها من بين يديه دون أن يثأر منها لنفسه ..فأجبره وجوده علي ضبط النفس و التزام الصمت وإرجاء المواجهة لوقت آخر دون تصعيد .


أخذ نفسًا عميقًا ليخفي انزعاجه، ثم ابتسم ابتسامة باردة، وقال


يمان :قهوتك إيه يا آدم بيه ؟


اردف آدم بتوضيح


آدم : أنا مش جاي علشان أشرب يا يمان بيه ... .أنا جاي بس أقولك إني عارف باللي عملته معاك ميلا في باريس واللي بنت أختي ما تعملوش مع حد اللي لو كان الحد ده داس لها علي طرف .


يمان : تقصد إيه بكلامك ده يا آدم بيه ؟


آدم : إنت فاهم كويس أنا أقصد إيه ..أنا آه كان مابيني وما بين أختي مصانع الحداد بس عيني كانت عليهم ودابه النمله بتوصلني عنهم .وطبعا لأننا رجاله ذي بعض وعارفين عن بعض كل حاجه ..إستشفيت بنت زي ميلا ليه تخلي الشرطه الفرنسيه تقبض عليك بتهمه زي التحرش. 


رجع يمان بمقعده للخلف متجهما 

يمان :أفهم من كده إنك إنت اللي خرجتها. 


ابتسم آدم ساخرا 


آدم : آه  طبعا و زي مانت عارف ميلا جدتها فرنسيه ولسه عايشه هناك ولما عرفت باللي حصل قامت باللازم علطول وعلي فكرة حزنت أوي إن بنتها إندفنت قي الصعيد وقررت إنها هتيجي مصر قريب علشان تحضر فرحك إنت وميلا إنشاء الله .


كانت دهشته وصدمته تفوق الحدود ...فإبتسم  لا يعلم كيف ولكنه شعر ببصيص أمل قادم من بين غيابات الجب فأردف بإنتصار .


يمان : أفهم من كده برده إن الحج عزام بلغكم إننا موافقين علي الشرط بتاعكم اللي هيتم بيه موضوع النسب .


قاطعه آدم ببرود وهو يزفر دخان سيجارته .


آدم : وقالي علي رغبتك في الجواز من ميلا بردو.. 


يمان :وإنت إيه رأيك 


آدم : هو بصراحه أنا اتفاجئت في البدايه وكنت هرفض لاني خايف عليها منك  بس بعد اللي شفته من شويه غيرت رأيي وعرفت إن بنت أختي راجل وما يتخافش عليها لا منك ولا من غيرك .والوحيد اللي يتخاف عليه هنا هو إنت يا يمان بيه !!


تبدلت معالم وجهه للغضب وصمت لبرهه وسأله مستفسرا 

يمان : أممم ..أفهم من كدة إنك موافق ؟


قام آدم مستعدا للمغادرة وأردف بجديه

آدم : مش مهم أنا أوافق ..المهم هي اللي توافق


غمز له يمان بتأكيد 


يمان : هتوافق ...سيبك بقه من الموضوع ده وخليه عليا .


وأردف مغيرا للموضوع .


يمان : تعالي نتكلم في الشغل شويه لاني شاكك إن اللي حرق المخازن بتاعتك هو هو نفس الشخص اللي خطف ميلا من قلب دوار العماريه ورماها أدام دوار عيله الفهد علشان يوقع العيلتين في بعض ..ودلوقتي بردو مش عاوز النسب ده يتم .


                               

❈-❈-❈


خرجت ميلا من الشركه قاصده مركز صيانه السيارات الذي تعمل به داليدا فتصادفت مع هذا الراقي يزن الذي شتان بين  تعامله معها وتعامل أخيه معها الذي أردف مازحا .


يزن : إيه الفرصه السعيده دي... بقا ميلا هانم العماري هنا بنفسها في مجموعه شركات الفهد المتواضعه .اللي ما اكتفتش بنورها و كانت ناويه تولعلنا في صاحبها .


ابتسمت هي من مجاملته الرقيقه واردفت برقي ساخر هي الاخري .


ميلا :أهلا وسهلا يا يزن فرصه سعيده ..ما كانش أصدي صدقني..بس هو اللي بيستفزني وبيطلع أسوأ ما فيا .


يزن بابتسامة ماكرة 


يزن : بصي أنا خرجت نفسي منها ... أنا ماليش دعوة طبعًا باللي بيحصل ما بينكم ، بس نصيحه مني إنتِ كده رسمي هاتشعليها نار ويمان أخويا ما بيسبش طارة .


ميلا رفعت حاجبها بابتسامة تحدي


ميلا : هو اللي يستاهل، ولازم يعرف إن في حاجات مينفعش يستفزني بيها ...وبعدين كويس إنك ما ادخلتش؟


ضحك يزن علي تهديدها الصريح له وأردف ساخرا 


يزن : بصراحه خفت علي نفسي ، وفكرتِ في الهروب؟


ميلا بابتسامة مرحة


ميلا :لا ما تخافش طول مانت بعيد إعرف إنك في أمان .. بعد إذنك بقا علشان متأخره علي ميعادي وصاحبتي زمانها دابت ذي الايس كريم في الشمس .وأنا عزماها علي الغدا وهي في الأكل ماعندهاش ياما أرحميني ممكن تآكل دراعي لو إتأخرت عليها أكتر من كده.


عندما رئآها علي عجله من أمرها عرض عليها مساعدتها من باب اللباقه 


يزن :طب أنا ممكن اوصلك علي فكرة


ميلا : متشكره جدا الحقيقة هو المكان في مركز الصيانه اللي في أول الشارع يعني قريب من هنا أوي ..لذلك ما فيش داعي أتعب حضرتك . 


والله دا مركز الصيانه إحنا لسه ضمينه للشركه جديد طب تمام تعالي نتمشى واوصلك لغايه هناك علشان الشارع كله صناعيه ولبش وبعدين أشوف واتعرف علي سعيده الحظ اللي رايحه تقابلها دي وآهو لو طلعت حلوة زيك بالمره أوصيلك الناس عليها .


قهقهت ميلا علي طرافته وتلميحاته المبطنه حول صديقتها فأردفت 


ميلا : داليدا الفريده مش محتاجه وصايه...وافتكر إني قلتلك بلاش .

يزن : يا ساتر ..هي  شريره برده زيك كده  وبتحرق الناس اللي بتعاكسها هي كمان .

ميلا : لا والله دا أنا جانبها ملاك الرحمه .دي لسه غزه خالي ومدياله يجي ١٥ غرزه في كرشه.


إبتعد يزن عنها بطريقه كوميديه ساخره


يزن : يا ساتر يارب إيه البنات دي .. إيه اللي جرالكم هو انتوا إنسعرتوا ليه كده ..أمال فين البنات الكيوت .اللطاف...الظراف 


ميلا : إنقرضوا يا يزن بيه ..وبعدين .ومن أعمالكم سلط عليكم .


قهقها الاثنان معا  ثم اصطحبها للخارج غير مدركين لهذا اليمان المتجهم الذي تغيرت ملامح وجهه عندما رآهما معا من نافذه مكتبه وهو يتناقش مع آدم حول حريق المخازن.


وصلا الإثنان معا الي المكان المنشود فقامت ميلا بمهاتفه صديقتها وأخبرتها إنها تنتظرها بالخارج وكانت الصدمه عندما رآها يزن فأردف مازحا


يزن : إيه دة يا ميلا إنتي تعرفي رجاله غيري .

نظرت له داليدا من أعلي لاسفل وأردفت بسخريه.


داليدا : مين الخفه الظريف ده بقا ؟


لكمتها ميلا بذراعها لتتوقف عن السخريه 


ميلا : داليدا ..ده يزن بيه الفهد ..يزن بيه داليدا الفريده ..تبقي صاحبتي .


ربعت داليدا يدها حول صدرها وأردفت بسخريه 


داليدا : هو إنت بقا عريس الغفله .


مسح آدم علي وجهه بقله صبر .


يزن : طبعا بلسانك ده وشكلك ده لازم تكوني  فريده .


إقتربت منه داليدا بغضب بينما هو تراجع للخلف بطريقه ساخره

داليدا :وماله شكلي بقا يا خفه .


يزن : هو بعيدا عن العفريته المزيته والمشحمه اللي إنتي خارجه تقابلينا بيها دي ..وبعيدا برده عن شعرك اللي مضروب في الخلاط وكأنه خارج من فيلم الرعب شاكتي ...وبعيدا بردو عن إني راجل ملو هدومي وشنبي مالي وشى من هنا لهنا  بس حاسس إني في فيا أنوثة أكتر منك يا آنسه فريده 


صاحت به بغضب واضح 

داليدا : داليدا ...إسمي داليدا يا ظريف 


وهنا جاء صوت عم محمد من خلفها ينذرها 


عم محمد : ما تتأخرش يا دوكش علشان لو إتأخرت هخصملك نص يوم إنت لسه راجع من أجازة 


وهنا إنطلقت الضحكات والقهقهات التي  أجبرت عم محمد علي الخروج للخارج وعندما وجد إنه يزن المالك الجديد للمركز رحب به بحفاوة .

عم محمد : إتفضل يا يزن بيه 

يزن :متشكر يا عم محمد هجيلك بعدين إحنا بس هنستأذنك ناخد منك الدوكش علشان الغدا ومش هنأخرها عليك .


عم محمد : إنت تؤمر يا يزن بيه 


نظر الي داليدا بإنتصار 


يزن : مغلطش انا لما قولت  عليكي راجل وشهد شاهد من أهلها وعلي فكره دوكش لايق عليكي أكتر من فريده .


أخرجت داليدا من جيبها إحدي أدوات الصيانه (المفك ) وشهرتها بوجهه 


داليدا :تحبها عياقه ولا زواقه ولا واحده يحتار فيها الاطبه 


يزن : إهدي يا دوكش أنا مش أصدي إحنا بنهزر 


قهقهت ميلا بشكل صاخب أكبر وهي تتبادل العبث مع يزن لتجد سيارة يمان تقف أمامهم ويخرج منها كالثور الهائج ويدفعها لداخل السياره بغضب أعمي 

يمان :إركبي ..


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة زين، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة