رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 13 - 2 - الثلاثاء 29/10/2024
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثالث عشر
2
تم النشر الثلاثاء
29/10/2024
في الحديقة.
تجلس صفا مع والدتها ووالدة زوجها.
تحدثت سلوى بخجل:
-مش عايزاكي تزعلي من أحمد يا حبيبتي أنه مكنش موجود في إستقبالك امبارح ومعرفش يرحب بيكي معلش هو بس أعصابه تعبانة الشغل كتير عليه الفترة دي وكمان تعب ياسين أتمني متزعليش.
رغم يقين الأخري عدم تقبله لها ولا وجودها في منزله تبسمت بهدوء وقالت:
-لأ يا حبيبتي مش زعلانة و لا حاجة أحنا أهل ربنا يعينه ويشفي ياسين لينا يارب.
أمنت سلوي داعية:
-يارب يا حبيبتي.
تدخلت صفا في الحوار متسائلة:
-تفتكري ياسين ممكن يزعل مني عشان كدبت عليه ؟
تبسمت سلوي وقالت:
-معتقدش يا بنتي وبعدين أنتي كدبتي لوحدك يعني ؟ لا طبعاً كلنا كدبنا معاكي وغرضنا كان واحد بس أن ياسين نفسيته تتحسن عشان يعمل العملية وبعدين يا ست صفا نسيتي حاجة مهمة أوي.
تسألت صفا بفضول:
-حاجة اية ؟
أجابت الآخري ببساطة:
-أن ياسين بيحبك يا صفا مش بيحبك وبس لا ده بيعشقك أنا كنت فاكرة أنه بيحب فريدة لكن بما شوفته معاكِ عرفت أن أبني محبش غيرك ولا عرف الحب غير علي إيدك.
أشتعلت الغيرة داخل قلبها مما جعلها تتسأل بفضول:
-بس أزاي مش بيحبها رغم أنه وهو في الغيبوبة كان بينادي ليها.
ضيقت الآخري عيناها وتسألت بحيرة:
-وأنتِ عرفتي منين ؟
عضت علي شفتيها بخجل وهتفت بإرتباك:
-الممرضات كانوا بيتكلموا وواضح أنهم كانوا سعداء مع بعض.
تنهدت سلوي بضيق وقالت:
-فريدة أصلا أكبر غلطة ياسين غلطها في حياته يا بنتي من أول يوم ارتبط بيها محبتهاش خالص ولا كنت برتاح ليها عايشة حياتها فسح خروجات سفر أشي عمليات تجميل وأشي شفط وأشي نفخ وحاجات أستغفر الله العظيم يا بنتي دي كلها نفخ وصناعي مفيش حاجة فيها طبيعي غير لسانها إلي عايز قطعه والله وهي السبب في الحادثة دي أصلاً اتخانقوا سوا عشان موضوع الخلفة وخرج متعصب يا قلب أمه وحصل إلي حصل.
أتسعت عين صفا وتسألت بفضول:
-مش فاهمة موضوع الخلفة ؟ هي مكنتش حابة تخلف ؟
أومأت سلوي بإيجاب وقالت:
-أيوة يا حبيبتي قال أيه خايفة علي جسمي يبوظ علي أساس هو متجوز مليكان هنحطها أحنا في متحف ؟ ولا كان عليها دم يسم هي وأمها الحرباية بأمانة ربنا يا بنتي أنتي ووالدتك آول ما شوفتكم دخلتوا قلبي والحمد لله زي ما توقعتك بنت حلال مصفي صفا وهي صفا وسعادة أبني كانت علي إيدك أنتي ربنا يكملها علي خير وياسين يقوم بالسلامة وأنتي ربنا يكرمك وتفرحينا بعيل صغير قمر زيك.
تبسمت صفا بحب وقالت:
-ياه يا أمي يارب بجد ده حلم حياتي دلوقتي أني أبقي حامل في طفل من ياسين ويارب يطلع شبه في كل حاجة وفي حنيته.
أمنت سلوي علي دعائها :
-يارب يا بنتي يارب.
نهضت صفا مستئذنة:
-طيب هقوم أجهز الغداء لياسين بعد إذنكم.
تبسمت سلوي وتسألت:
-ها ناوية تأكلي ياسين أيه النهاردة ؟
تبسمت الآخري بدهاء وقالت :
-ممبار وطاجن ورق عنب بالكوارع.
أتسعت عين الآخري بصدمة وتسألت:
-ياسين هيأكل الأكل ده ؟
أومأت الآخري مبتسمة:
-هياكله بإذن الله.
❈-❈-❈
تجلس علي الطاولة بملل ومن حين لآخر تنظر في ساعة يدها ، حتي وصل أخيراً واقترب منها مبتسماً:
-مساء الخير يا فري أخبارك أيه ؟
نهضت ومدت يدها بغرور:
-أهلاً يا عمو أخبار حضرتك أيه؟
رد بهدوء:
-الحمدلله اتفضلي أقعدى يا بنتي.
جلس الإثنين في قبالة بعضهم وتسألت فريدة بفضول:
-خير يا أونكل أحمد أيه الموضوع المهم إلي حضرتك عايزني فيه ؟
رد بإختصار:
-عايزك ترجعي لياسين.
أتسعت عين الآخري بعدم إستيعاب وتسألت:
-أفندم ؟ حضرتك بتقول أيه ؟ ياسين مين الي أرجع ليه حضرتك جايبني تهزر بعد إذن حضرتك.
نهضت لتغادر لكن أوقفها بحزم:
-أستني اسمعي باقي الكلام ياسين هيعمل العملية وهيفتح.
جلست مرة آخري بانتباه وتسألت:
-هيعمل العملية؟ طيب ومين قال لحضرتك أنه هيفتح أصلا يمكن العملية متنجحش أرجع أنا بقي ليه وأدبس ؟!
رمقها شذرا وقال:
-لأ طبعاً أنا مقولتش كده وبعدين بإذن الله هيفتح ويرجع يشوف من تاني بإذن الله وعلي فكرة ياسين اتجوز.
ضمت عيناها بصدمة ورددت بعدم إستيعاب:
-نعم اتجوز مين وإمتي ؟ وعرفها ازاي أصلا ؟
رد عليها بإختصار:
-دكتورة نفسية.
امتعض وجهها بغيظ وقالت:
ولما هو اتجوز حضرتك بقي عايز ايه مني أنا أيه مش فاهمة حاجة؟
نظر لها قليلاً وتحدث بثقة:
-أولاً استحالة بنت زي دي تفضل مرات ياسين هو هيطلقها وأنتِ بشطارتك ترجعي ليه.
-قطبت جبينها بحيرة وتسألت,:
-مش فاهمة حضرتك لو مش عايزها مرات إبنك وعايزاني أيه ليه وافقت أن ياسين يتجوزها، وكمان عندي استفسار اتجوزها ليه ؟
-رد ببساطة :
-عشان بيحبها.
اشتغلت النيران داخل قلبها ولكن تظاهرت بغير ذلك وتحدثت بكبرياء:
-وطالما كده أنا أيه المطلوب مني؟
تبسم بهدوء وقال:
-مطلوب منك كتير ياسين هيعمل العملية ويخف وكمان هيطلق البنت دي ودورك أنتِ هيجي.
قلبت عينيها بنفاذ صبر وهتفت بملل:
-هيطلقها ازاي وهو بيحبها ؟ أنا مش فاهمة حاجة؟
رد بدهاء:
-هيطلقها لما يعرف أنها كدابة هو فاكرها ممرضة ميعرفش حقيقتها وأنها دكتورة نفسية كان المطلوب منها أنها تعالجه وتحسن نفسيته قبل ما يعمل العملية لكن الزبالة شغلته عشان تتجوزه وتتمتع في فلوسه ؟
أتسعت عيناها بصدمة وتسألت:
-بجد والكلام ده حقيقي فعلاً ؟
حرك رأسه بإيجاب وقال:
-أيوة وياسين لما يعرف حقيقتها هيطلقها أنتي بقي تحاولى تقربي منه وتفهميه إنك ندمانة من إلي عملتيه وانك لسه بتحبيه.
تبسمت ساخرة وعقبت بخبث:
-تفتكر ياسين فعلاً هيعمل كده أو هيرجعني ؟ والحرباية مراتك أكيد هتقف في وشه دي بطيق العمي ولا تطقني.
رمقها شذرا وتحدث بفحيح:
-فريدة متنسيش نفسك سلوي خط أحمر هي كلمة موافقة ولا لأ ؟
❈-❈-❈
زفرت بنفاذ صبر وردت باختصار:
-موافقة لما نشوف آخرتها.
أتسعت إبتسامته بزهو وقال:
-أيوة كده هو ده الكلام.
سهمت نظراتها بإنتباه وأسترسلت بإيضاح:
-ممكن بقي حضرتك تقولي أيه إلي حضرتك بتخطط ليه عشان أبقي معاك علي الخط؟
أومأ رأسه متفهماً واستطرد حديثه باستفاضة:
-كل حاجة هتم بره مصر وتحديداً أول ما يعمل العملية ويفتح وأنتي لازم أول شخص تزوريه هناك فهماني يا فري لازم تبقي جنبه ؟
أذبهلت قليلاً وتسألت بحيرة:
-وده هيحصل أزاي ؟ أقل حاجة هيقول عرفتي منين أني هنا؟
رمقها شذراً وقال:
-كنت فاكرك ذكية بس شكلك هتتعبيني معايا هتفهميه إنك بتطمني عليه من بعيد وآول ما عرفتي أنه عمل العملية جيتي عشان تكوني جنبه ركزي كده يا بنتي معايا.
أومات بتفهم وعقبت بإضافة:
-تمام فهمت بس خد بالك من حاجة مهمة أوي.
ضيق عينيه متسائلاً:
-حاجة أيه دى مش فاهم ؟
ردت متهكمة:
-طول ما أمير ومراتك موجودين المخطط هيفشل هخليني صريحة أنا واثقة أن البنت كويسة وبتحب ياسين فعلاً لو مكنتش كده كانت مراتك هرشتها ورفضت أنها تكون جنب ياسين مش تتجوزه من الأساس فأحب أبلغك أن المخطط هيفشل من قبل ما يبدأ.
تبسم بدهاء ورد:
-أطمني كل حاجة معمول حسابها سلوي وأمير مش هيبقوا موجودين من الأساس وقتها.
شهقت بصدمة وهتفت بعدم إستيعاب:
-نعم ؟ هو حضرتك بتقول أيه أنت ناوي علي أيه بالظبط أوعي تكون هتموتهم ؟
رمقها شذراً وقال:
-لأ طبعاً هيبقوا مسافرين فهمتي ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-تمام فهمت .
تهكم ساخراً وعقب:
-أتمني تبقي فهمتي فعلاً يا آخرة صبري.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية