رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 8 - 2 - الإثنين 21/10/2024
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن
2
تم النشر الإثنين
21/10/2024
أمسكته من يده وهو يشعر بقشعريرة بسائر جسده جراء لمستها له أعطته دوائه وعاونته أن يهبط الدرج بمساعدتها وصدم الجميع من وجوده بالأسفل وخاصة والدته التي اتسعت إبتسامتها وهي تتطلع إلي صفا بإمتنان.
عاد أمير وأحمد من عملهم وإزدادت دهشتهم عند رؤيتهم لياسين وهو يسير في الجنينة وجواره ووالدته وهذه الطبيبة سليطة اللسان .
إنتهي اليوم وحل المساء وأستأذنت صفا وغادرت مع رفضها القاطع تناول أي شئ حتي رفضت أن يقوم السائق بإيصالها وآخذت سيارة أجرة تقوم بإيصالها.
❈-❈-❈
مساءً في مكتب أحمد يجتمع هو وزوجته وابن شقيقتها.
تحدثت سلوي بفرحة:
-أنا مش مصدقه نفسي ياسين نزل وأتمشي وكمان صلي وراح الحمام لوحده غير هدوءه وسمع كلامها.
رد أمير مؤكداً:
-البنت دي فعلاً ليها تأثير ما شاء الله عليها .
تنهد أحمد بضيق وتحدث:
-رغم أني مش حاببها بس بصراحة عملت إنجاز كبير مع ياسين.
تمتمت سلوي بتمني:
-يارب تتم مهمتها وتقنعه يعمل العملية .
أمن البقية علي دعائها….
❈-❈-❈
بينما في الأعلي يتمدد علي فراشه ويسترجع ذكريات ما مر به اليوم لا ينكر أن هذه الفتاة لها سحر غريب لم يمر عليه من قبل بها شئ جذاب يشعر كأنه مغيب معها هل من الممكن أن يكون قلبه الأحمق بدأ في الدق من جديد لأحدهم ؟
عند هذه النقطة نفض رأسه سريعاً فهو لن يقع في مصيدة الحب مرة آخري اغمض عينيه وهو يقنع نفسه أنها في مهمة هنا لعلاجه وسيتحملها قليلاً حتي يتم شفائه وبعدها ترحل من هنا.
في صباح يوم جديد حضرت صفا في موعدها المحدد وبدأت رحلتها معه حاول تجاهلها قدر الإمكان لكنها كانت تجذبه بشدة قامت بتثبيت للمكفوفين علي هاتفه يجعله يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بسهولة كما وضعت له تطبيق المصحف الناطق كي يقرأ خلفه ورد خصصته هي له وبدون ارادة منه كان يسمع إليها في كل شئ هي لا تشفق عليه مثله لا تساعده كي تشعره بعجزه هي الوحيدة التي تحاول أن تشعره بالكمال ولا يحتاج إلي مساعدة أحد منهم لذلك قرر أن يستمع لها وينفذ ما تطلبه منه طالما في مصلحته يكفي أنها تتفنن في إسعاده تصنع له الطعام الذي يفضله والحلوة التي لم يتذوقها منذ سنوات.
ظل علي هذا الوضع شهراً كاملاً صحته تحسنت كثيراً عن ذي قبل ونفسيته تحسنت كذلك ويبقي شئ واحد هو إقناعه أن يقوم بإجراء العملية ..
في صباح يوم جديد جلس في الحديقة بملل شديد فأقتربت منه وتسألت بفضول:
-مالك سرحان في أيه ؟
زفر بحنق وعقب:
-مفيش مخنوق.
مطت شفتيها بحيرة ولمع ذهنها بفكرة ماكرة وقالت:
-طيب بص بقي الصراحة أنا جعانة وده نادراً أما يحصل وطالبة معايا فول وفلافل أيه رأيك ؟
رمقها بضيق شديد وتسأل:
-وأنا مالي ؟ ما تأكلي إلي تأكليه.
حركت رأسها بيأس وقالت:
-مش أنت زهقان ؟
أومأ بإيجاب:
-أيوة.
هتفت بحماس:
-هتقوم تغير هدومك وتيجي معايا في عربية فول وفلافل وسط البلد حكاية نروح نأكل منها ونرجع.
أشار علي نفسه وتحدث ساخراً:
-أنا أقف علي عربية فلافل وكمان أكل منها أنتي أتجننتي أكيد؟
ردت ببساطة:
-يا سيدي أقعد بعيد وأنا هاكل وبعدين نرجع سوا أهو تغير جو.
أعجبته فكرتها لكن تحدث بتردد:
-طيب ازاي ؟ والناس هتقول عليا ايه وانتي سحباني مش هستحمل أسمع كلمة من حد.
تنهدت بحزن وقالت:
-سحباك ؟ لا مش هسحبك ولا حاجة أطمئن أحنا هنركب تاكسي وننزل قدام العربية نقعد علي ترابيزة عادي وأنت لابس نضارة شمس يعني محدش هيلاحظ حاجة ده اولا وثانيا بقي والأهم أنت مش عاجز سامع مش عاجز لو مش حابب تروح براحتك هروح أنا وارجع تاني بعد إذنك.
"لا أستني هاجي معاكي"
نطقها بلهفة.
أتسعت إبتسامتها وقالت:
-حلو يلا بينا أطلع أجهز بس بلاش بدل ألبس كچوال .
ابتسم ساخراً وعقب:
-هو أنا شايف أصلا يا أستاذة ؟ أنتي نقي إلي يعجبك وأنا هلبس.
صقفت بحماس شديد وقالت:
-يلا بينا.
❈-❈-❈
قادته إلى غرفته وأنتقت له ما أعجبها كي يرتديه وضعتهم علي الفراش جواره بعناية وتسألت بفضول:
-قولي بقي الساعات بتاعتك فين ؟ والبرفن ؟
رد بإختصار:
-في درج التسريحة إلي علي اليمين الساعات وإلي علي الشمال البرفن.
صمت قليلاً وقال :
-والدرج التالت علي اليمين في محافظ أختاري واحدة منهم .
اومأت بإيجاب وبالفعل وجدت لديه تشكيلة كبيرة من أغلي مركات الساعات أنطقت إحداهم وأختارت زجاجة البرفن التي أعجبتها رائحته ووضعتهم جواره كما أحضرت إحدي المحافظ.
-كده كله جنبك محتاج حاجة تاني ؟
أومأ بإيجاب:
-أيوة حركي مراية التسريحة لليمين هتظهر معاكي خزنة.
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-محتاج حاجة منها انادي مدام سلوي؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-اسمعي الكلام بس.
ذهبت ونفذت ما قاله وتسألت:
-ها أعمل ايه تاني ؟
أملاها رقم وقال:
-أكتبي الرقم ده الخزنة هتتفتح معاكي.
تطلعت له بتردد ونفذت ما قاله وسرعان ما أتسعت عيناها من كمية الأموال الموضوعة وأيضاً العلب المخملية والمؤكد أن بها ذهب أو ألماس:
-فتحت.
رد بإختصار:
-هاتي منها رزمة فلوس وأقفليها تاني ورجعي كل حاجة زي ما كانت.
نفذت ما قاله وذهبت إلي بالفعل ووضعت الاموال بيده وتسألت بحيرة:
-أنت ليه خلتني أنا إلي أجيب الفلوس ؟ مش خايف أسرق حاجة ؟
إبتسم بشدة حتي ظهرت نوازغه وقال:
-أنا ما أمنك علي نفسي يا صفا مش هأمنك علي فلوسي ؟ ويا ستي أنا بثق فيكي جدا.
ابتسمت بفرحة وقالت:
-طيب ألبس بسرعة وأنا هنزل أبلغ مدام سلوي أننا خارجين عشان متقلقش.
أومأ بإيجاب وقال:
-تمام خلي السواق يجهز العربية.
امتعض وجهها وقالت:
-هنركب تاكسي.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-أسمعي الكلام يلا سمعت كلامك في كل حاجة أسمعي كلامي بقي .
إبتسمت بخفة وعقبت:
-حاضر.
ركضت سريعاً بينما إبتسم هو براحة وهمس بضعف:
-ياريتك ظهرتي في حياتي زمان يا صفا كانت حياتي هتبقي غير .
إنتفض والده وصاح مستنكراً:
-نعم خارج ؟ رايح فين بحالته دي ؟
هتفت صفا بتعقل:
-إهدي يا فندم إنا هكون معاه أطمئن.
مسح على وجهه عدة مرات وتحدث محذراً:
-أبني لو حصل ليه حاجة وقتها متلوميش غير نفسك.
تدخلت سلوي في الحوار:
-إهدي يا أحمد لو سمحت هما هيخرجوا في العربية أطمئن.
قطع حديثهم هبوط ياسين من علي الدرج خطوة خطوة بحرص شديد كما دربته صفا.
إبتسمت سلوي وهي تنظر إلي زوجها نظرة ذات معني أرأيت تحسن ولدك بفضلها.
اتجهت إليه وتسألت:
-حضرتك جاهز؟
أومأ بإيجاب وقال:
-أيوة.
اقترب والده منه وقال:
-خد بالك من نفسك يا حبيبي الحارس معاك والسواق كمان أي حاجة بلغني وهكون عندكم فورا.
رد ياسين مبتسماً:
-حاضر يا بابا بعد إذنكم .
غادروا سويا ً متجهين إلي وجهتهم أسفل نظرات أحمد المشتعلة يتنمى داخله أن يتماثل نجله بالشفاء العاجل وقتها سيلقى هذه الحالة خارج حياتهم بينما الأمر متناقد عن زوجته التى ترى بها الابنة وزجة الابن التى ستعوضه عن ما مر به وتخرجه من شرنقطه التي لا زال يحيي بها.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية