-->

رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 52- 2 - الأحد 13/10/2024

 

قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة نورا محمد علي


الفصل الثاني والخمسون

2


تم النشر يوم الأحد

13/10/2024



اما هناك كان عادل ينهي احد التركيبات ولكنه لم يكن مقتنع من النتيجه اخذ يعيد الابحاث مره اخرى نظر له احمد وهو يقول:

_ بتهزر يا دكتور أنت لسه هتعيد التركيبة، عندك اجتماع في 7A ولا نسيت 

_لا ما نسيتش، مش انت المدير التنفيذي اتفضل روح انا ورايا شغل اهم 

_هو ايه اللي وراك شغل اهم ده فرصه عمو عمرو هنا هيبقى موجود وفهد موجود يعني الدنيا ماشيه حتى عبد الرحمن نزل من امريكا

_ اديك قلت فهد وعبد الرحمن اصحابك انت مش اصحابي انا

_ طب وعم عمرو 

_ما تتهربش وعلى فكره انا كلمت ادهم وقال لي ان هو مع عمرو يعني مش هيحضر الاجتماع اللي هيحضر المدير التنفيذي

كان يضغط على الحروف ويبتسم بينما أحمد كان  ينظر لوالده بصدمة، وهو يقول:


_ تقصد أيه يا دكتور

_ ولا اي حاجه، لو مش عايز تشوف المدير التنفيذي لشركه البيهي جروب اروح انا خلاص بلاش التركيبه ابقى كملها انت.. 

_في أيه يا دكتور انت بتقفش ولا ايه انا رايح اهو 


_ما كان من الاول 


نظر له أحمد بصدمة فقد تحولت عينه لعين ذئب يظهر فيها المكر وتجارب السنين لذا سأله أحمد 


_انت متاكد انك دكتور عادل عبد الله خريج جامعة باريس اللي ماضيه.. 


_ولد سيبك من الماضي، وخليك في حاضرك روح شوف وراك ايه، وبلاش رايك المنفرد ومحاولتك اقناع الباقيين ما انا عارفك لو انت مش مقتنع بحاجة مش هتحصل.. 


_طب ما انت عارف، اني مش مقتنعه مش هعدي المشروع ده

_ براحتك أتناقش معاهم انت حر بس خلي بالك تخوفها منك

_ لا انا في الشغل ما عنديش تهاو


نظر له والده بحاجب مرفوع بينما هو خرج يحمل اللاب توب خاصته وبعض الاوراق التي يحتاجها وهو يتحرك الى سيارته الفارهه..


 يقودها الى حيث الاجتماع لكنه وصل بعد ان بدا الاجتماع بدقائق، وهو يقول:


_ السلام عليكم اسف على التاخير


 رد عليه الجميع السلام وابتسامه على وجه عبد الرحمن وفهد وهو يقول: 

_ولا يهمك..

 اخذوا يتناقشون في احد المشاريع الهامه بينما هو يستمع في هدوء، نظر الى دانا بابتسامة وما ان بدا الكلام في تلك النقاط التي لا تعجبه حتى اشار لهم بالتوقف وهو يقول:

_ مش موافق اننا نتحمل غرامات كبيرة جدا، الموضوع مش الواو أوي عشان أقبل الشروط الجزائية دي..

فهد: بمعنى هتنسحب من المشروع

_ لا يا فهد مش هنسحب ما تعودتش اني انسحب بس شروط دي لازم تتغير وجودنا كـ شركة  A.A Group في المشروع ده مرهون ببعض النقاط اللي هنتناقش فيها حاليا.. 


نظرت له بابتسامة ولكنه قال:


_ انت شايفه ايه يا باسمهندسة دانا.. انا شايف اني


 اخذ يتكلم بقوة وثقة وهو يعدد أحد النقاط يفندها حتى اقتنع البعض منهم، من ضمنهم هي ولكنها انتظرت حتى ينتهي بدأ فهد يناقشه احمد ابتسم وهو يقول:

_ أشفيك  يا أحمد 

_عادي اقتناعي بالمشروع مرهون بالنقاط اللي انا قلت لك عليها صحوبيتنا حاجه وشغلنا حاجه تانية، المشروع يخصك واحنا متضامنين معاك، بس مش بالطريقه دي.. ولا ايه 


نداخل عبدالرحمن في النقاش بعد ان اقتنع بكلام أحمد بينما فهد حاول ان يماطل الا انا احمد حاصره في الركن وهو يبتسم، مما جعل الجميع ينصاع حتى فهد بينما دانا تنظر له باعجاب، تحاول ان تواريه إلا أنه نظر في عينيها وهو يقول 


_ما سمعتش رايك بشمهندسه دانا

_ المفروض اقول لك استاذ احمد ولا احمد بيه 


_براحتك يا قلبي انت الوحيده  اللي من حقك تقولي لي يريحك، بس احنا بنتكلم في الشغل واللي انت شايفه ايه يا دودي..

 

شعرت بموج من الخجل تلون وجهها وهي تراه يخصها بنظرة مختلفة، محملة بالعشق وكأنه لا يخجل من أظاهر مشاعره.. 


وعقلها يسأل كيف يكون بهذا التناقض  في نفس اللحظة، ما بين شخصية رجل الأعمال القوي الواثق في كلمته.. لذلك الورع الذي لم يحاول ان يطيل النظر لها من قبل 

وذلك الجامح الذي يأكلها بعينيه.. وكأنه لم يعد يقوى على الصبر


هي تستحق رجلا مثله  رجلا يجعلها تشعر بأنوثتها  

ورغم صراع الأفكار بداخلها إلا أنها حاولت استجمع شتات نفسها وهي تقول: 


_شايفه انا عندك حق كلامك مقنع بس فيها نقطه ممكن يبقى فيها مرونه اكثر، زي مثلا


 اخذت تفند وهو يستمع لها بهدوء يحرك القلم بين اصابعه و ابتسامه على شفتيه هز راسه باستحسان وهو يقول:

_ تمام انا ماعنديش مشكله في دي انا قلت المشاكل اللي عندي لو موافقين عليها يبقى المشكلة منتهية..


فهد: بعد ايش يا بعد جلبي حاصرتني في الركن 

احمد: الشغل شغل يا عايدي

فهد: والله العايدي الكبير حذرني منك وقال بتقلب الطاولة وتنفذ اللي تبيه.. 

رفع حاجب واحد وهو يقول  انكل امجد  بيهزر اكيد،  المهم هنتقابل بالليل  نتعشى _سوا ونسهر مع بعض

_بس انت ما بتشرب 

ولا انت هتشرب يا فهد طول ما انا موجود ونظر لعبد الرحمن فقال

 

_انا مليش في الشرب انت عارف 

عارف هنتقابل بالليل نظر لدانا بابتسامة ونظرة محملة بالشغف وهو يقترب منها ويقول 


تحبي نتغدا سوا محتاج اتكلم معاكي.. 

هزت راسها بموافقة بينما عبد الرحمن:

 

_أخيرا يا ناس لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة   

نظرت له دانا بدهشة فأكمل:

_ أبو الهول نطق الواد بيحبك من زمن  يمكن من وانتو… 

احمد: بودي لم نفسك وخلي لسانك في بقك بدل ما.. 


_لا يا عم الطيب احسن 

_اصحاب عرر 

_انا ايش جلت هو اللي تكلم رغم اني عارف من وجت ما بدأت ترفض المعجبات والبنات اللي حاولو يقربو منك في سفرية باريس،  يا رجال البنت جت ليك جناحك وانت وقفت في، الباب تشير ليها تخرج  بالزوق بدل ما تطردها… 


 نظر لها أحمد بصدمة  وهو ينظر لدانا يستشف ما تشعر به،  كاد ان يثور على فهد العايدي إلا أن نظرة الغيرة في عين دانا جعلته يصمت،  فهو لا يريد الآن إلا يأخذ فهد بالحضن، لقد حظى على استجابة! بادرة غيرة تلوح في عينيها وهناك المزيد متواري في قلبها همس بداخله "اول الغيث قطرة" 


أما عبد الرحمن نقل نظره بين الثلاثة وقال:


_الله  يخرب بيتك انت بتسيح ليه قدام مراته 

_لا بس بقول أني عارف لان مافي واحدة لفتت نظره ولا عمل علاقـ.. 

وضع عبد الرحمن يده على فم فهد وهو يقول:

_ شكلك تنتقم من الشروط اللي حطها أحمد بطريقة تانية يا عايدي… 

_لا والله انا ابي خبرها انه رجال عن حق ويحبها مرة  ما من الحين هاذا من عمر.. 

أحمد نظر لها بطرف عينه وهو يقترب من دانا يحمل أدواته وهو يقول:  

_مش محتاج تقول حاجة هي عارفة ولا ايه يا قلبي 

الصدمة على وجهها كانت واضحة وبداخلها سؤال يتردد صداه على وجهها فهمس بالقرب منها 


ما انت عارفة…  


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة