-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 23 - 2 - االإثنين 11/11/2024

 

  قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل الثالث والعشرون

2

تم النشر يوم الإثنين

11/11/2024


بالمشفى


كانت تبكي جينيفر بخوف و لورينسو يجلس بجانبها غاضب، حزين، اخاه بالداخل لا يعلم هل سينجو ام لا، 

و بقية الاخوة لم يكونوا يختلفوا عن حالته كثيرا، 

فالجميع كان ثائر يريد الانتقام، 

كاسياس كان يريد الذهاب و خلع رأس جرين من جسده، لكن لوسيفر منعه من فعل ذلك، 

ف لقد علموا الاشياء الناقصه التي ستوضح الصورة كاملة


على الناحية الاخرى كان رنين هاتف مانويل يصدع بلا توقف و كأن حياة المتصل متوقفة على الاجابة

لذا اخذ ريكاردو الهاتف و اجاب 

و لم يأتيه سوا صوت انثوي من الناحية الاخرى

ظن بالبداية انها احد الفتيات الكثيرات الذي يقابلهم في الملهى الليلي

_مانويل، اردت ان اشكرك لإنقاذي من هذا المأذق، 

اعلم انني تأخرت كثيرًا لقول هذا، في الحقيقة بعض الايام فحسب، لكنني تراجعت عن تلك الفكرة كثيرا، 

على اي حال اردت فقط شكرك، لكن اعلم هكذا انني دونك كنت سأحل المشكلة ايضًا حتى لا اكذب عليك. 


لم يأتيها اي رد

_مانويل اين انت يا صاح. 


_مانويل بالمشفى. 


_هل اخاه اطلق على اخاه مجددًا؟ 


_بل، مانويل هو من اصاب بالكثير من الطلقات النارية في مفترق جسده، لا نعلم هل سينجو ام لا. 


هبت خديجة من مكانها كما لو انها حرقت او شئ كهذا

_هل هذا صحيح؟؟ 

في اي مشفى هو! 


_لا استطيع ان اخبرك. 


_رجاء، رجاء انا اريد الاطمئنان عليه. 


_عندما يفيق سأخبره. 


_ارجوك يا هذا اخبرني بعنوان المشفى. 


❈-❈-❈


امام غرفة الينا لا يقف احد، 

بالتأكيد ف لا اهل لها و لا احباب، 

كانت موضوعة تحت جهاز تنفس، و حولها الكثير من الاجهزة الاخرى التي تساعد على بقائها على قيد الحياة، 

فتحت عيونها ببطئ و هى تنظر حولها بحيرة، 

و عندما نظرت امامها وجدت كاسياس يراقبها من خلف النافذة. 


حاولت جاهدة ان تبقى مستفيقة لكنها اغلقت عيناها مجددًا بتعب. 


❈-❈-❈


تسللت من المنزل و هى تعلم انها ترتكب خطأ فادح، لكن قلبها الاحمق كان لا يتوقف عن القلق عليه، 

لكن ما ان وصلت لباب المنزل حتى اتاها من خلفها صوت ابيها

_صباح الخير يا خديجة. 


انتفضت بخوف ثم اجابته بخوف

_ص صباح الخير يا بابا. 


_مالك؟ ايه الي حصل يا حبيبتي، 

و لابسه و نازلة فين في الوقت ده؟ 


لا تعلم ماذا ستكذب عليه تلك المره لكنها تحدثت بتوتر

_صحبتي، صحبتي يا بابا عملت حادثة امبارح بليل و هروح ازورها. 


اومأ لها و هو يتجه صوب غرفته

_طيب ماشي انا هلبس على طول اهو و هاجي معاكي اوصلك. 


هزت رأسها بالرفض عدة مرات متتالية

_لا لا، انت لسه تعبان يا عبدو و المستشفى الي هى فيها قريبة من البيت متقلقش، 

و اول ما اوصل هكلمك اطمنك عليا، و مش هتأخر عن ساعة. 

تمتمت كلماتها ثم خرجت مسرعه قبل ان يكشف امرها.. 

لكن بالحقيقة هز عبد الرحمن رأسه بقلة حيلة و هو يناجي ربه الا تقع ابنته في اي معصية تغضب ربه او تخرجها من رحمته.. 


❈-❈-❈


_اين شقيقتك؟ 


_لا اعلم، منذ عدة ايام و هى لم تعود للمنزل، ربما ذهبت في رحلة ما. 


_هل دون ان تخبرك؟ 


_في الحقيقة هى لا تفعلها، لكن ربما تريد تجربة شئ جديد. 


ضحك الاخر بسخرية ثم اراه بعض الصور على هاتفه لإيفا و هى مقتولة! 


اتسعت حدقتيه من الصدمة ثم صرخ في وجهه بعنف

_ما هذا؟؟ 

تحدث و الا قضيت عليك تحدث!! 


لم يفعل الآخر سوا انه ابتسم ف انقض عليه ثم قبض على عنقه بشدة مما جعل الاخر تنسحب الدماء من وجهه و يختنق

_سأ سأخبرك. 


ارخى قبضته ثم امسكه من ياقة قميصه

_من فعل هذا بها؟ 

من الفاعل! 


سعل الاخر بشدة لكنه تحدث بتثاقل

_الفتاة، الفتاة التي تدعى إميليا، هى التي اخبرت آل فرانشيسكو لمساعدتها. 


❈-❈-❈


ذهبت خديجة للمستشفى الذي يتواجد بها مانويل، و بعدما استشارت موظفة الاستقبال اخبرتها بغرفة مانويل بعدما ابلغت احد اخوته.. 

صعدت لغرفته فوجدت الكثير من الناس قد يكون وجههم مألوف لها بعض الشئ عندما اتت للقصر من قبل

_اين هو؟ 


انتبه الجميع صوب صوتها ف اجابها لورينسو

_ما زال بغرفة العمليات. 


نظر لها فرناندو بتعجب ف بالنسبة لهم هى مختلفة.. 

_من انتِ؟ 


توترت خديجة بعض الشئ و لم تستطيع الإجابة و الذي انقذها هو قدوم الطبيب نحوهم

_السيد مانويل عمليته تمت بأفضل شكل، 

لكن احدى الطلقات النارية اصابت عموده الفقري مما يمكن ان يسبب شلل، لكن لا تقلقوا سيكون مؤقت و مع الالتزام بالدواء و العلاج الطبيعي سيكون وقت الشفاء اسرع. 


بهت الجميع في حالة سماعهم ب شلل اخيهم.!! 

كان شئ يستحيل تقبله بسهوله ابدًا، 

ربما سيشفى بالنهاية لكن تلك الفترة لن تمر مرور الكرام.. 


قطع شرودهم صوت همهمات يأتي من خلفهم

و لم تكن سوا خديجة التي بكت بمجرد سماعها لذلك الخبر التعيس

_لماذا تبكي يا فتاة؟ 

اخي سينهض و سيصبح افضل من قبل هل تسمعينني؟ 


انتبهت خديجة لحالها و ازالت دموعها في الحال

_اجل، مانويل رجل قوي و سيتغلب على كل شئ. 


جلس لوسيفر بقلة حيلة ثم اخذ يبحث عن كاسياس لكن لم يجده ف سأل لورينسو بحيرة ف اجابه بهدوء 

_كاسياس ينتظر امام غرفة الينا. 


_و انت ايضًا كاسياس! 


_هل يجب ان نخبر السيد انطونيو و السيدة مارجريت؟ 


هز لوسيفر رأسه بالنفي

_ذلك الامر لن يعلمه سوانا حتى فترة من الوقت، 

و انتِ ايتها الغريبه، إن علمت بأنكِ حمقاء مثل صوفيا و اخبرتي احد ف سأجعلكِ تبقين معها في القبو. 


اتسعت حدقتي خديجة من الخوف ف اكمل لوسيفر بسخرية

_لا تذهلي للغاية، اخي بالداخل لأنه اصاب ب خمسة رصاصات نارية، ماذا تظني سأفعل بكِ؟ 


تراجعت بعض الخطوات ثم قررت المغادرة لكن صوته اوقفها

_الم تأتي لهنا حتى تريه؟ 

ام انك جاسوسة مثلا ستنضمي الينا عن طريقه؟ 


سقط كوب القهوة الذي في يد ريكاردو لتتناثر محتوياته بكل مكان

لم يلتفت لوسيفر إليه حتى و اكمل حديثه 

_انتظري ايتها الغريبة حتى يفيق مانويل. 


ابتلعت لعابها ثم جلست في مقعد في نهاية الممر

ضمت حقيبتها نحوها و هى تتمتم بادعية لتخرج من هنا سالمة


❈-❈-❈


كان كاسياس بجانبها يتفحص ملامحها ببطئ و هى نائمة بعمق و حولها الكثير من الاجهزة 

من المفترض ان يظل بجانب اخيه لكن لا يعلم لماذا يجلس الآن بجانبها، 

اخرج هاتفه ثم التقط لها بعض الصور و هى لا تشعر هكذا، 

جمالها البرئ هذا احتل فؤاده، اعني عقله. 

و في ظل هذا فتحت عيونها بغتة و انتفضت عندما رأته امامها

تنحنح ثم ابعد هاتفه و جلس مجددًا 

_ماذا يحدث؟ 


لم يجيبها ف تحركت بسرعه مما جعلها تتآوه بألم

_هل انتِ بخير؟ 


_معدتي، تؤلمني للغاية. 


_هذا طبيعي، فأنتِ كنتي على وشك الموت. 

ثم اكمل بغرور

_و انا من انقذتكِ و حملتكِ حتى هنا. 


نظرت نحوه بضيق

_لا احتمل هذا، انه شئ مقزز للغاية. 


_صحيح، ليتني تركتك تلقين حتفك ايتها الحمقاء. 


نهض سريعًا ثم غادر الغرفة 

_يا هذا، اين الطبيب. 


❈-❈-❈


بعد مرور القليل من الوقت


_السيد مانويل سيفيق بعد قليل. 


_هل يمكننا الدخول له و الاطمئنان عليه؟ 


_نعم، لكن اثنان منكم فحسب حتى لا يتعرض لضغط. 


تحدث فرناندو

_انا سأدلف 


تدخلت خديجة في حديثهم بسرعه

_و انا ايضًا. 


_حسنًا في نهاية هذا الممر غرفة التعقيم. 


اقترب البرتوا ثم همس بجانب لوسيفر

_ذكرني ان اقتلها عندما نخرج من هنا. 


_لن امنعك ابدًا. 


❈-❈-❈


فتح مانويل عيونه بتثاقل ف وجد خديجة تقف امامه 

ظن بالبداية انه يحلم او شئ من هذا القبيل ف اغلق عينه بقوة و فتحهم ليجدها تبكي 

_هديجة! 


جلست في الكرسي الذي يجاوره 

_هل انت بخير مانويل؟ 


ابتسم و هو يجيبها بهدوء

_اصبحت بخير عند رؤيتك ايتها العربية. 


_ايها الاحمق لقد قلقت عليك، ظننت انني لن اراك مجددًا. 


_اليس هذا ما تودينه؟ 


هزت رأسها بالنفي عدة مرات

_لا بالطبع، هل سأتركك تموت و انا لم ارد ديني؟ 


عبس مانويل كالاطفال ف ابتسمت خديجة

_انا امزح معك لا تحزن هكذا. 


_انا هنا ايضًا مانويل. 

نظر مانويل نحو فرناندو الذي يقف في نهاية الغرفة 

_ماذا تفعل هنا؟ 


_اردت ان اسلي وقتي في النظر لوجهك هذا. 


لم يعقب مانويل على حديثه و اكتفى بالنظر نحو خديجة التي احمرت وجنتيها 

_ا انا سأذهب لأنني تأخرت للغاية. 


ضحك مانويل على خجلها و هى تنهض بعشوائية لكن ما اوقفها هو صوته المستنكر

_انا لا استطيع تحريك قدمي فرناندو. 


ابتلعت لعابها بصعوبة ثم اكملت طريقها و هى لا تقدر على النظر نحوه و تراه بتلك الحالة


غادرت الغرفة و تركته يصرخ بالجميع و يلقي كل شئ بالارضية القاسية


غادرت المستشفى بأكملها و دموعها على وجنتيها حتى اصطدمت بفتاة

_انا اس.. 


_هديجة؟ 


_كيف تعرفيني؟ 


_انا روز، روزاليندا التي رأيتيني ب قصر آل فرانشيسكو. 


_روزاليندا؟ 


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة