رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - اقتباس الفصل 3 - الأحد 3/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
اقتباس
الفصل الثالث
تم النشر يوم الأحد
3/11/2024
في المساء شعرت حنين بالعطش فنهضت حتى تشرب وعند صارت تجاه المطبخ شعرت بحركه داخل غرفه شقيقها محمود حيث أجبرت والدتها إيمان ان تجلس هي فيها وهو يصعد شقته حتى لا يتشاجران مجددا، لكن عندما اقتربت خطوه فكان الباب مفتوح قليلاً تفاجأت بشقيقها بالداخل وكانت إيمان تقف أمامه .
اقتربت ايمان منه وهي تتعمد أن تتمايل بشدة في مشيتها لتثيره وبالفعل نجحت مما تفعله وسرعان ما نظرت إليه ببرود قائلة
= اوعى ايدي ولا عاوز تكسرها تاني.. ابعد عني خالص ولا تلمسني ولا تفكر تيجي جنبي فاهم ولا لأ.. انا مش بحبك .
مط شفتيه للإمام وهو يحتويها بين ذراعه، ليردد بحنان عكس سابقا
= كده برده يا ميمونه ده انا محمود حبيبك تمنعيني عنك وتقوليلي مش بحبك طب الكلام ده طالع من قلبك برده.. هاه ده انا حوده حبيب القلب
زمت شفتيها بزعل وهي تقول بصوت أنثوي مميز
= وهو حبيب القلب برده يكسرني كده و يضربني! قلتلك اوعى بقى ما تلمسنيش انا مخاصماك ومش هصالحك ابدا .
غمز لها بطرف عينه وهو يقول بابتسامة عريضة
= ما تقدريش تخاصمي حبيب القلب.. وانا عندي الإثبات دلوقتي وهصالحك.....
وعندما رأت حنين في تلك الوضعية، خاصة بعد ما حدث بينهما من قبل والشجار الذي شهدته جميع الأسرة وكيف أهانها وضربها بطريقة قاسية، تساءلت: كيف يمكن أن يكونوا هكذا الآن؟ تجهم وجهها بملامح مشمئزة وهي تتحدث إلى نفسها بجنون
= مقرفين!. طب ازاي؟ لأ لأ لأ اكيد اللي بيحصل ده مش طبيعي الامور دي مش بيستخدموها لكده.. ولا بالشكل ده.. إلا لو كده يبقى ليا حق اكرهها وهفضل اكرهها طول حياتي.....
لم تستطع تحمل ذلك المنظر الذي أعاد إليها ذكريات مؤلمة عن والدتها ووالدها، والتي كانت تعتقد أنها نسيتها.. لكن عندما عادت تلك الذكريات، شعرت بالاشمئزاز الشديد وارتعش جسدها، مما دفعها للركض بسرعة إلى الحمام لتفريغ ما في جوفها من شدة اشمئزازها من تلك العلاقة وتخيلها.
في الماضي قبل سنوات كثيرة، هتفت زينب بصوت حزين للغاية وهي تتألم من المرض ومن أسلوبه البغيض
= آآآه حرام عليك يا ابراهيم انا ولا مستحمله قربك مني ولا ضربك ليا.. كفايه بقى بجد انا ما بقتش حمل الكلام ده انت مش شايف الادويه اللي اشتريتها قد كده النهارده عشان التعب والقرف اللي انا فيه يروح......
أجاب الآخر بكل قسوة وحجود
= هو انا لسه عملت حاجه يا وليه وبعدين ايه كل ما اجي جنبك هتقوليلي الكلمتين دول ما تعملي بالفلوس اللي انا لسه دافعها ليكي النهارده في كشف وعلاج... خلي بالك كده الملايكه هتلعنك وانا هكون جبت اخري كمان وهروح اشوف غيرك طالما مش عاوزه تديني حقي... بلا قرف..
هزت رأسها بسرعه برفض وهي تردد بضعف واستسلام
= لأ لأ خلاص يا اخويا هستحمل زي كل مره وامري لله، حقك عليا ده حقك برده ما اقدرش اعترض....
للأسف، كانت هذه الذكريات محفورة في عقلها رغم صغر سنها، مما جعلها تشعر بالذعر و القرف في تلك اللحظات. كان الفضول يقتلها حول ما الذي يجبر والدتها على ذلك؟ هل هو شيء قاسي ومؤلم إلى هذا الحد؟ والأهم من كل ذلك، لماذا والدتها مضطرة لفعل ذلك؟
وعندما كبرت قليلاً بدأت تستوعب السبب وراء ترك والدها لهم وزواجه من أخرى، أدركت أن ذلك كان بسبب عدم قدرتها على تلبية رغباته بسبب مرضها، مما جعله قاسيًا معهم وبحث عن امرأة أخرى لتحقيق رغباته ومن هنا بدأت تشعر بالنفور والاشمئزاز تجاه هذه العلاقة حتى قبل أن تعرف تفاصيلها.
لم تنسَ تكرار هذه المواقف طوال حياتها، مما جعلها تعجز عن فهم هذه العلاقة وتكرهها، حيث كانت تصرفات الرجال توحي بأنهم هم من يتحكمون في كل شيء. كانوا يفعلون ما يريدون في أي وقت، حتى لو كان ذلك في أوقات غير مناسبة على الإطلاق.
بدأ الأب يزيح كل شيء أمامه بقسوة، مستمرًا في ضرب أولاده وزوجته بوحشية لأتفه الأسباب، بسبب ما اعتبرة تقصيرًا من زوجته في علاقتهما
= عيال تجيب الهم والقرف ادي اللي باخده منكم مشاكل وكل شويه هات طلبات وفلوس.....
أدمعت زينب عينها بألم وهي تهتف بعصبية مفرطة
= منك لله يا شيخ حتى اللقمه مش عارفين ناكلها من غير نكد، امال مين إللي هيصرف على العيال دول زعلان أوي عشان بطلب منك فلوس مش دي مسؤوليتك برده.. حسبي الله ونعم الوكيل هفضل ليل ونهار وفي صلاتي ادعي عليك....
وبعد فتره من بكاء الأم هتف الأب من الداخل هتف بصوت مرتفع
= زينب تعالي عاوزك.....
لاحظت حنين وجود آثار ضرب وأثر أصابع على وجه والدتها بسبب والدها. بدأت حنين تفهم جيدًا متى يناديها لأجل هذا الأمر، لكنها لم تفهم سبب نهوض والدتها لتلبية طلبه وكيف كان ذلك بسيطًا بالنسبة لها.
أخذت حنين تتنفس بصوت مرتفع و أغمضت عينيها في رعب وكأنها تخشى البوح بما تنوي والدتها فعله معه حتى وان كان زوجها، فعقلها يرغب الفهم و الاستيعاب.... كيف يكونون الازواج بينهما مشاكل كبيره قد تؤدي الى الضرب والاهانه وبعد قليل بمنتهى البساطه يفعلون ذلك الفعل....
لكن هذه المره لم تستطيع السيطره على نفسها فنظرت إلى أمها بنظرات صادمة وهي مشدوهة و بتردد وبنظرات جاحظة سألتها بكل جرأة وعتاب
= هو انتم مش زعلانين من بعض المفروض! رايحه وراه ليه دلوقتي؟ وكنتي عماله تدعي عليه من شويه.. مش كفايه وانتٍ تعبانه بتعملي الحاجات دي غصب عنك.
شهقت أمها بذهول من وقاحتها وبدأت تعنفها بغضب شديد
= وانتٍ مالك يا قليله الادب يا اللي ما تربيتيش صحيح... مركزه معانا أوي كده بنعمل ايه انا مش عارفه جيل إيه المهبب ده إللي ما فيش حاجه بتعدي عليه.. حسابك معايا بعدين يا قليله الربايه.
عوده إلى الوقت الحالي، لتتحرك حنين الى غرفتها وهي تجر أذيال الحزن والانكسار والذل والخيبة ورائها، وقفت تنتظر خلفها والدموع لا تفارقها ثم هتفت بصوت مشمئز
= مقرفه... هو انا بكرهك من شويه!
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوعين، في منزل أسره حنين انتبهت أن هناك شيء ما يهتز من أسفلها ويحدث صوتاً مزعجاً تململت في الفراش بتجاهل فهي تعلم جيد من المتصل ولكن ظل ذلك الصوت والاهتزاز يعلوان أكثر وأكثر.. فاضطرت تجيب على زوجها الذي بدأ يعاتبها برجاء
= ازيك يا حنين عامله ايه اخيرا عبرتيني و رديتي داخلين كده على اسبوعين مش ناويه بقى ترجعي وكفايه انا سايبك براحتك اهو رغم ان انتٍ اللي ضايقتيني ومش فاهم اصلا ايه سبب الخناقه عشان تسيبي البيت.. غير على فكره انتٍ وحشتيني أوي
اعتدلت في جلستها على الفراش وأصغت لصوته الناعم معتقده بأنه يريد ارجاعها لسبب واحد فقط، لذا لم تستطيع تمالك نفسها وهي تسأله بتهكم مرير
= وحشتك برده! ولا وحشتك العلاقه .
اعتلت الدهشة وجهه والضيق ليقول مرددًا بصوت حاد
= هنرجع تاني لنفس الغباء هو انتٍ في ايه مين بيدخل الكلام الاهبل ده في دماغك.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية