رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 4 - 3 - الخميس 7/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الرابع
3
تم النشر يوم الخميس
7/11/2024
حاولت أن تستجمع قدر قليل من شجاعتها أكثر ليكف عما يفعل، حيث غضبت بشدة لتصرخ بنبرة عالية باتهام
= زيك ذي اي راجل على طول جبتها في الست! مش جايز انت اللي مش قادر تخليني أحس بالمتعه والعيب فيك مش فيا... ليه من غير تفكير جبت الحق عليا وما فكرتش انك راجل مش كامل! ومش مالي عيني ومش قادر تخليني احس كل الاحاسيس دي .
كان طارق في تلك اللحظه كالمجنون لم يرد أن يقترب منها مرة أخرى لانه يعلم جيد سيقتلها حتماً ليسكتها ولكن يقتله أمر خداعها له وظلت ألاف من الأسئلة تدور في رأسه يريد أن يعرف إجاباتها.. لكن ماذا سيفعل، هو لم يعد يتحمل البقاء إلى جوارها يشعر أنه يختنق ويريد تعنفها بشدة عتاب على ذلك الحديث المهين له...
حيث تحولت خلال لحظات ملامحه من الحنية إلى البرودة والقسوة و من السعادة إلى الشقاء من الود إلى الجفاء.. نظر لها مطولاً باحتقار شديد وهو يشعر بالاهانه والحذلان منها، فلقد استفزت رجولته بجرأتها عندما صارحت إياه بكل ذلك، بالإضافة إلى أنها أيضا اعترفت للتو أنها كانت مجبره علي الزوج منه بسبب ضغط عائلتها لا أكثر، فبالتاكيد بعد كل ذلك سيكون في موقف صعب للغايه ضدها ليصيح باحتقار شديد
= تصدقي بالله انتٍ حتى خساره فيكي أني أمد ايدي عليكي ولا أعاتبك.. انا مش راجل كامل ماشي! اللي مش مالي عينك ده هيدفعك دم قلبك وزمن الطبطبه بتاع زمان خلاص خلص حتى لو بحبك، كل كلمه قلتيها دلوقتي ولا كدبه كذبتيها عليا ووهمتيني هدفعك ثمنها غالي.. ولو عاوزه تسيبي البيت في داهيه انا إللي بقولها لك اهو خلي عندك كرامه ولما ارجع ملاقيكيش...
ما لم يدرك الاثنين أن زينه كانت تقف خلف باب المنزل ولم تمشي بعدما سمعت اصواتهم العاليه.. ولقد استمعت تقريباً إلى كل ما قاله الإثنين، اعتلت الصدمة وجهها فلم تتوقع هذا أبداً، صحيح كانت تشك أن هناك خطب ما بين الاثنين لكن لم ياتي في عقلها بأن الأمر يخص ذلك.. وعندما شعرت باقتراب احدهم من باب المنزل تحركت بسرعه الى الاسفل.
تحرك طارق للخارج وكل الغضب الدنيا يمتلكه بعد ان كشفها وعلم الحقيقه او نصفها والنصف الآخر كان يتخيله يبنه ضد حقائق غير صحيحه داخل عقله.
بينما تسمرت حنين في مكانها لا تدري ماذا تفعل، فا الوضع صعبة الآن مع زوجها، هي مصرة على أنها لم تخطئ وهو ظن السوء بها.. بل إنها تؤكد له بحديثها عندما لم تمتلك أعصابها، ارتكبت خطأ كبيراً وكيف ستحل تلك المعضلة الخطيرة ؟؟
❈-❈-❈
توجهت زينه إلى خلف طارق وهي تركض وراءه بالشوارع تهتف باسمه، حيث وجدته يقف وعلى وجهه علامات الضيق و الحزن
وقفت هي الأخرى أمامه وقالت بتوتر
= أستاذ طارق.. يا استاذ طارق لو سمحت أقف واسمعني بلاش تمشي وانت متعصب كده
بدل ما تعمل حاجه في نفسك
نظر لها مطولاً لتقول بسرعه بأسف وارتباك
= آآ انا اسفه والله غصب عني سمعتكم أصل الصوت كان عالي أوي.. كويس ان والدتك مش موجوده اصلا لا إلا هي كمان كانت سمعت، ممكن بس تهدى وبلاش العصبيه انا صحيح سمعت صوتكم العالي بس برده ما عرفتش سبب الخناقه ايه والظاهر انها حاجه كبيره
لم يتمالك طارق أعصابه وهو يقول بصوت متعباً متألم
= الموضوع فعلا طلع كبير وانا اللي كنت فاكر حاجه تافهه.. انا تعبت ومش عارف اعمل إيه اكتر من كده عشان بس تحن شويه على جوزها وتعبره وتديله شويه اهتمام! هو في حد يستحمل اللي انا استحملته ده اصلا وهي بـ... آآ دي مجنونه قالتلي في وشي روح اتجوز للدرجه دي مش فارق معاها لا وكمان طلعت ماكنتش موافقة تتجوزني وتقريباً اهلها أجبروها.. انا هتجنن كل ده يحصل وأنا ولا واخد بالي
اخذ نفساً عميقاً محاولاً التحكم في أعصابه
لكنه لم يستطيع إخماد الآلام داخله، ليضيف
باقتضاب
= بس كويس ان ده حصل عشان اعرف حاجه كنت بحاول اهرب منها من اول يوم جواز ومش راضي اعترف بيها.. انا اللي استاهل اني استحملت كل ده من البدايه اصلا على ولا حاجه
عقدت حاجيبها بفضول وهي تتسائل بقلق
= حاجه إيه اللي عرفتها ؟؟
أجاب بمرارة وهو يعلو وجهه علامات الضيق والغضب
=انها عمرها ما حبتني زي ما كنت فاكر و انها بتبادلني نفس شعوري و نظرتنا وابتسمتنا الحب الصامت زي ما كنت بقول ومسميه بينا كان بالنسبه لها مجرد إعجاب يمكن يكون راح اصلا انما انا طلعت بحب من طرف واحد.. عشان كده هي ولا حاسه بيا ولا حتى عاوزه تعافر عشان تصلح علاقتنا والقرف اللي احنا فيه ده بسببها اصلا .
مسح علي وجهه بارهاق وهو يشعر بالألم في حلقه، ثم تحدث بنبرة مقهورة
= بس هو انا ايه اللي غصبني على كده؟ بجد إيه اللي يخليني اتذلل وافضل صابر عشان الهانم تعبرني ولا احس إن متجوز ست! ولا حاسه بيا ولا انا عارف احس بيها.. وفي الاخر بتتهمني ان العيب فيا ومش راضيه حتى تعترف باخطائها..
حاولت زينه أن تهديء من روعه ولكنها عجزت عن هذا وردت بحزن عليه
= طب معلش انتوا الاتنين كنتم متعصبين أوي عشان كده كل واحد طلع اللي جواه من غير ما يحس وجرح التاني.. عشان كده ما تاخدش على الكلام ده! وتفضل تفكر فيه وتجرح نفسك اكتر.. جايز على فكره هي كمان دلوقتي حالتها صعبه و ندمت على اللي قالته ويمكن انت فاهم غلط وهي بتحبك
كان فقط البرود والجمود يسوده فقد صار روحاً معذبة تكتوي بجرحها له، بصوت متهكما
= بتحبني! اصلك ما شفتهاش ولا تعرفي من اول يوم جواز القرف اللي انا عايش فيه بالظبط ولا سمعتي كلامها اللي قالته فوق ولا عمايلها المتهوره اللي ما فيش حد عاقل يعملها.. دي ولا بتحس ولا بتحب ولا ندمانه حتى دي تلاقيها كالعاده دلوقتي بتلم شنطه هدومها عشان تغضب عند اهلها.. طبعا وانا الحمار اللي اجري وراها وافضل اطبطب و ادادي.. مش انا في الاول كنت بجري واتاسف حتى لو غلطان و اقول معلش ما انا بحبها وما اقدرش استغنى عنها لازم اتنازل وما فيش كرامه بين اتنين بيحبوا بعض بس اديني اكتشفت دلوقتي ان انا اكبر مغفل وعمايلي دي كانت بتخليها تتمادى اكتر في اذيتي .
حاولت ادعاء عدم الفهم حتى لا يسئ الظن بها لكنها نظرت إليه بعطف وحسرة بأن شخص مثله مناسب لتلك الفرص وبالأخير يعشق فتاه لا تشعر به وهي تتمني ولو جزء بسيط من تلك الحياة، فحقا تري حنين فتاه مستهتره لا تشعر بقيمه ما بيدها.. ابتلعت ريقها بتأثر وهي تردف بنبرة حزينة
= هي للدرجه دي المشكله كبيره وهي اذيتك! انا ما اعرفش ايه اللي جري لحنين بالضبط زمان واحنا عيال صغيرين في المدرسه كنا بنتمنى حد يحبنا ويهتم بينا ويعوضنا عن اي حاجه شفناها وحشه في حياتنا.. وانا للاسف وقعت مع واحد خلاني اكره حياتي كلها وفي الاخر اتجوز عليا وما لقيتش الشخص ده لحد دلوقتي... انما لما شفتك وشفت معاملتك لحنين قلت يابختها الامنيه بتاعتها اتحققت وانا لا!.
لامست يده بحنان كتخفيف عنه لا ارادياً بيديها ثم وجهت بصرها اليه بأعين دامعة وهي تردف بحسرة
= هي بجد مش عارفه قيمتك انا كانت اقصى حتى احلامي ان حد يشاركني في اجواء بيتي مش يفضل يامرني ويشخط ولما بعمل كمان ما بيشكرش.. وحد يهتم بيا ويكون قلبه عليا حتى لو انا اللي غلطانه ويتنازل ويتاسف وما يفكرش في كرامته ولا يفضل يعند.. صحيح الدنيا دي غريبه! و الأمنيات والاحلام الجميله اللي بنتمناها بتروح لغيرنا.. وحتى غيرنا لما بتروح لي بيكون مش مقدرها
نظرت زينه له برجاء وكأنها تتوسل له أن يكون بجانبها ويحميها دون قول.. لكنها سرعان ما انتبهت على نفسها لتهتف بحرج وحزن
= انا اسفه والله ما قصدي ازود عليك ولا اكرهك فيها، حقك عليا انت في ايه ولا في ايه اصلا عشان تسمع كمان مشاكلي و...
لم يستمع الى حديثها الاخير فكان شارد في حنين، كم بات الآن يبغضها يريد الانتقام منها هي خدعته وأوهمته أنها تحبه وتبادله نفس الاعجاب وسعيده معه ولكنها لم تكن كذلك.. لكن يقسم ان كم أضنى هذا قلبه بحبها سيكون الجحيم الذي بحياتها الآن.. ليهتف فجاء قائلاً بجمود
= زينه تتجوزيني!.
صدمت زينه مما قاله طارق لها، ولم يبدو عليها أي تلميح للقبول او الرفض أيضاً ليكمل الآخر باصرار كانتقام لكرامته التي هدرت على يد زوجته وحبيبته
= وقبل ما تفكري ترفضي عشان صاحبتك فهي اللي طلبتها مني أصلا وانا لسه دلوقتي اعترفت لك ومتاكد انها مش بتحبني ولا هيفرق معاها الخطوه دي ولو عملناها بجد ولا هتهتم بيا.. صحيح ما بنحبش بعض! بس يمكن الحاجه اللي مش لاقيينها في حياتنا نلاقيها لما نقدم على الخطوه دي ؟..
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية