رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 7 - 4 السبت 16/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل السابع
4
تم النشر يوم السبت
16/11/2024
لكنها هل ستستطيع النسيان؟ وهنا تذكرت حديث الطبيبه من جديد عندما شجعتها قائله
بدعم
= مش عيب انك تديله فرصة تانية يمكن الفرصة دي هي اللي تخلي بينكم الحياه احلي واجمل بكتير والفرصة دي هي اللي تخلي طارق يعمل المستحيل عشان يسعدك ويبذل اقصي جهد عنده عشان يحافظ عليكي وعلي الفرصة اللي اديتهاله وخصوصا بعد ما عرف قيمتك... فكري كويس يا حنين انتوا الاتنين غلطتوا وانتم الاتنين لازم تبداوا الصلح مش واحد بس والثاني يقف يتفرج زي ما اتعودتي طول الوقت بسبب الافكار اللي كانت في دماغك غلط.
راحت حنين تنظر إلى من حولها بشيءٍ من الخوف الممزوج بالحزن، كم تمنت أن تجد عائلتها إلى جوارها تشد من نفسها في اللحظات العصيبة! لكن ما تذكره قبل وقوعها هنا كان سبب كافي لبعد أسرتها عنها، ألقت وراء ظهرها هذه المشاعر المحبطة ونفضت عنها تفكيرها وما يعيق تلك اللحظه وراحت تخاطب نفسها بعزيمه
= مش هخليك تتحكم في حياتي حتى وانت مش موجود! انت عمرك ما كنت ليك وجود في حياتي اصلا يا بابا عشان تتحكم في حياتي حتى و انت مش فيها....
جاهدت لإخفاء عِظمة لوعة اشتياقها؛ لكنها لم تستطع فمشاعرها طغت عليها فقالت ببحة من أثر البكاء
= انا موافقه على الفرصه الثانيه يا طارق
التمعت عينيه بسعادة غير مصدق ردها، ليقول
بصوت رومانسي ناعم
= وحشتيني يا حنون
حاولت حنين الابتسام وهي تجيب بصوت خافت
=وانت كمان
نهض من مكانه واقترب منها وهو يتلمس بطنها بأصابع يده ليرد بنظرات عشق
=حبيبي، انت كمان وحشتني أوي أوي يا عمري كله... انا مشتاق أوي اشوف ابننا
تنهدت قبل أن تجاوبه مبتسمة
= أو بنتنا مين عارف.. الحمدلله ان ربنا أكرمنا بنعمته .
زفر دفعة من الهواء وهو يبتسم بنشوة عارمة، ثم عاد لينظر ملء عينيه لحبيبته وخاطبها في سعادة أكبر
= الحمدلله طبعاً.. عارفة يا حنين أنا بحبه أوي من قبل حتى ما يجي الدنيا وألمسه بايدي
ثم أضاف وهو يقبل يدها بحنان
= لأنه قربني تاني ليكي ورجعنا بعض..انا مش قادره أصدق ان انتٍ خلاص سامحتيني و هنفتح صفحه جديده كلنا مع بعض، ايه رأيك نروح نطمن عليه انا وانتٍ مع بعض عند الدكتوره .
كانت في تلك اللحظه خائفة لكنها سعيدة من داخلها من تمسكة بها حتى آخر الوقت وقلبها طاير من الفرحة لذلك قررت أن تعطيه فرصة.
هزت رأسها بالايجاب ثم أطرقت رأسها في خجل بينما ظل طارق يربت على يدها ويلمس بيده الأخرى بطنها ثم انحنى برأسه على وجهها يقبلها من رأسها ويهمس
= ربنا يخليكو ليا انتو الاتنين ومايحرمنيش منكم أبداً..
❈-❈-❈
استقام طارق فجاه واقف وتلفت حوله بنظراتٍ حائرة، قبل أن تثبت عينيه علي الدكتوره أمل ليسألها بانزعاج قوي
= نعم!! لا افهم بقى معلش يعني ايه ما ترجعش البيت ونفضل كده بعاد عن بعض رغم انها وافقت تديني فرصه تاني وسامحتني؟ جري إيه يا دكتوره هو انتٍ معايا ولا عليا
لم تبدُ الدكتوره أمل مكترثة بحالته الغاضبه وهي تؤكد عليه بتوضيح
=يا سيدي معاك وعاوزه مصلحتكم انتم الاثنين، افهمني بس كويس زي ما انا شرحت الموضوع لحنين وهي وافقتني جدا، صدقني لو رجعتوا لبعض بسرعه احتمال كبير ترجعوا زي الاول وما فيش حاجه تتصلح لازم الأمور تتاخد بالتدريج
ظل على حيطته وهو يسألها باستنكارٍ محسوسٍ في نبرته
=طب هو انا اعترضت ما ناخد الامور دي بالتدريج في بيتنا! هو حد قال لك ان انا شخص راجعي ما انا اللي جايبها هنا من الاول وعارف كل الكلام ده وانها بفتره صعبه والامور مش هتيجي بسرعه ومحتاجه هدوء وصبر مني و دلوقتي هتعامل كده لاني فهمت اللي فيها انما عكس زمان ما كنتش فاهم ولا مستوعب هي بتعمل كده ليه و كانت بتسيبني لدماغي تمشيني بحاجات غلط
حاولت الحفاظ على جديتها وهي تجيب مقتضبة
=يا استاذ طارق انا عاوزاكم تعيشوا مرحله كانكم لسه مخطوبين وبتتعرفوا على بعض وتعرفوا تشوفوا عيوب بعض الوحش والحلو طالما ما جاتلكوش الفرصه تعملوا كده من الاول.. وحتى بعد ما تخلصوا من المرحله دي واحده واحده هتبدا كمان ترجع البيت عشان ندخل في المرحله الثالثه.. وده لما يحصل بالطريقه اللي انا مرتباها صدقني مش هتقدروا تستغنوا عن بعض وهتعرفوا قيمه بعض فعلا
اتسعت عينا وارتبك قليلًا، ثم حمحم مرددًا
بغيظ
= كمان حتى البيت لسه فيه موال تاني! انا اللي جبته لنفسي الظاهر وانا اللي كنت فاكر اول ما تخلص العلاج هنا خلاص كل حاجه تمام كده وهترجع معايا البيت.
غامت ملامح وجه طارق بشكلٍ ملحوظ، و انعكس الضيق على نظراتها فحاولت حنين تلطيف ما نطق به لسانه وهي تقول حديثها المتحمس إليه
=وبعدين يا طارق انت رافض ليه الفكره بالعكس انا فاهمه وجهه نظر الدكتوره وشايفه انها معاها حق ولا انت بقى عاوزنا نكروت علاقتنا وبعد كده نرجع نشتكي ونقول العيب في مين ونجيب الحق على بعض ويا عالم بالمره الجايه ايه اللي هيحصل؟ مش قادر يعني تستنى شويه كمان صغيرين
بالكاد انزاح الضيق علي ملامحه ليغمغم في صوت مسموع ومصحوب بتنهيدة متحسرة
= شويه صغيرين! حاضر هو انا عندي حاجه غير الصبر... يعني احنا دلوقتي بقينا في حكم المخطوبين وانتٍ حامل مني مش كده؟
❈-❈-❈
بدأت الجلسات الأخري بالفعل وحاولت حنين أن تواظب على الحضور، ولقد تحسنت العلاقات كثيراً بينهما وحاول طارق أن يبذل ما في وسعه لتعويضها عما فات.. وبالفعل شعرت حنين باختلاف الحال معها وبما يحاول فعله من أجلها لذلك حاولت هي الاخرى عدم التفكير في الماضي و الانتصار على خجلها وتلك المفاهيم الخاطئه التي تربت عليها منذ الصغر مع الاسف..
ولم تكن الأمور لدي طارق في مرحله الخطوبه كما كان يسميها سيئة فكانت أسعد لحظاتهما معاً حينما يخرجون للتنزه سوا ويتعرفون على بعضهم من جديد، أو يتابعان نمو طفلهما في احشائها، فكان يحتسب طارق الشهور الباقية لكي يراه أمام عينيه ويحمله بين ذراعيه ...
بينما الأمر لم يختلف عن حنين كثيراً و اصبحت تبادله وتصرح في كل شيء؟ مثلاً في الحب وفي العشق وفي رغبة وصول إبنهما إلى عالمهما الذي يحاول بكل جهدهم الإصلاح لياتي وينشأ في بيئه جيدة وصالحه له...
❈-❈-❈
بدأت حنين تتعلم طبيعة العلاقة الجـ.ـنسيه من الكتب التي استلفتها من الدكتورة أمل، و بعضها كان يشرح أصول العلاقة الجـ.ـنسيه في الإسلام. بعد أن ناقشت الطبيبة مشكلتها معها، واكتشفت أن عدم التجاوب ناتج عن التربية السيئة والأفكار الخاطئة والخوف والقلق، بالإضافة إلى ختان الإناث الذي يسبب صدمة للمرأة في صغرها، وأيضًا أنانية الزوج أحيانًا في الاستمتاع بمفرده دون مراعاة رغبات زوجته.
لكن طارق لم يكن من هذا النوع، رغم زواجه من امرأة أخرى، فقد خضع للعلاج معها وصارح الدكتورة بكل تفاصيل حياته قبل وبعد الزواج، ونصحته الدكتورة أمل بالتريث وعدم الاندفاع والعمل على استحضار مشاعرهما معًا، حتى تكتمل العلاقة ويتوافقان في تلبية رغباتهما معًا لتحقيق نجاح علاقتهما.
وبالفعل بدأت حنين تحب وتستمتع بتعليم هذه الأمور بالطريقة الصحيحة من الكتب التي اقترحتها عليها الطبيبة، ومن جلسات العلاج التي كانت تحضرها بانتظام.... ليتهم كانوا يعرفون كل ذلك بدلاً من الشجار لأتفه الأسباب، ومما جعل طارق يتهمها بالبرود الـ.ـجـ.ـنسي ودفع حنين لترك منزل الزوجية والعودة إلى منزل والدتها، دون أن تصارح أحدًا بحقيقة زعلها مع زوجها، وحتى عندما علموا بالحقيقة لم يفهمها أحد جيدًا.
كانت حنين مندمجة في القراءة حتى أنها لم تشعر بوالدتها التي دخلت لتتحدث معها بشأن عودتها لزوجها، فهي حتى الآن لا تفهم ماذا تريد، وإذا كانت لا تريد زوجها فلماذا تخرج معه كل فترة وتعود من جديد هنا؟ لم تعد تفهم هذا الأمر، هل ستنفصل أم ستكمل معه؟
وقبل أن تتحدث زينب لمحت اسم الكتاب الذي تقرأه مما أصابها بصدمه كبيره
= يا نهارك أبيض إيه الكتاب اللي انتٍ ماسكه فيه إيدك ده و عماله تقري فيه؟؟ ايه قله الادب والسفاله دي!
انتفضت حنين بذعر وسرعان ما اخفت الكتاب عنها وقالت بخوفٍ
= و آآ. و. لا حاجه
أمسكت بها والدتها من ذراعها تضغط عليه بقبضتها وهي تسألها في نبرة لائمة
= هو ايه اللي ولا حاجه هو انتٍ مفكراني مش واخده بالي من الإسم؟ هو ده يا اختي اللي منعك ترجعي لجوزك.. هو في ايه بالظبط انتٍ مالك يا بنت حالك ما بقاش عاجبني كده ليه وحتي جوزك رافضه ترجعيله ومن ناحيه تانيه بتخرجي معاه وفي الآخر ادخل الاقيكي بتقري في كتاب عن الـ.ـجـ.ـنس اخص الله يكسفك
نفضت يدها عنها وهي تجيبها بشجاعة
= آآآه حاسبي دراعي، قلتلك مش بعمل حاجه غلط وبعدين فيها ايه يعني هو انا صغيره لما أقرأ حاجه زي كده واتعلم! طالما ما جتش منك زمان.. وكنتي فاكره لما تعمليلي ختان كده بتعلميني ولا بتمنعيني من التفكير في الحاجات دي وتخليني اخد عنها فكره غلط .
صاحت بها زينب بصوتٍ حانق، ووجهها قد اشتعل غضبًا
=غلط وصح ايه؟؟ ده انتٍ فجرتي على الاخر وعاوزه اللي يربيكي وانتٍ مالك بالحاجات دي اصلا حتى لو متجوزه! يا قليله الربايه وكمان عاوزاني اعلمك الكلام ده.. ما القرف ده هو اللي مخليكي جايبه الخراب لنفسك ولبيتك .
تأوهت حنين من الألم، ونظرت إلى أمها بحزن قبل أن تهدر منفعلة
= انا مش قليله الربايه لما اطلب منك تعلميني حاجه زي كده ولا اتعلمها من الكتب الكويسه احسن ما أسأل حد غريب ويعالم هيقولي إيه.. يا ريتك كنتي فهمتيني احسن ما ربيتولي عقد بسبب مشاكلكم وبقيت معقدة وبتعالج بسببك وبسبب بابا !..
اتسعت عينا زينب بصدمة كبيرة وهي تردد كلماتها علي سمعها بانتباة...!!!!
❈-❈-❈
في وقت لاحق، أسرع طارق نحو منزل حنين وهو يشعر بالقلق، فقد اتصلت به زوجته لتستنجد به وأخبرته أن يأتي بسرعة لأنها بحاجة إليه. وصل إلى منزلها ودخل غرفتها بسرعة ليجدها في حالة لا تُحسد عليها.
فرد لها ذراعه في دعوة منه لتأتي لحضنه، و
عيناه تمتلئ بهما اللهفة عليها وعندما اقتربت منه احتضانها ثُمّ همس متسائلاً بحيرة
= في ايه مالك يا حنين؟ صوتك كان معيط ليه اول ما كلمتني في التليفون ومال والدتك واخده جنب كده وقاعده بره وشكلها غريب
زمت حنين شفتيها بين دموعها وغمغمت في يأسٍ
=اتخانقنا مع بعض وضربتني عشان شافتني بقراه في الكتاب اللي الدكتوره امل اديتهلي وفهمت غلط، وزي عادتها حاولت تمنعني اني افهم أمور ذي دي حتى وانا في السن ده و متجوزه... وغصب عني قلتلها الحقيقه ان انا بتعالج بسببهم .
تلمس ظهرها بأصابعه قائلاً محاوله التخفيف عنها
= طب اهدي يا حبيبتي معلش ما حصلش حاجه، وبعدين مش انا قلت لك حتى لو كلمتيها في المواضيع دي مش هتفهمك خلاص يا حنين لازم نكون راضيين بالامر الواقع هم اتربوا على كده ومش هنغير تفكيرهم
رفعت وجهها مسلطة نظراتها على زوجها مع ملامحها التي غرق فيها الحزن، وابتلعت غصة مريرة في حلقها وهي تردد بنبرة تشبه البكاء
= انا ولا عاوزه اغير حد ولا نيله هي اللي ضايقتني بكلامها وخلتني غصب عني افتكر كل حاجه عملتها فيا زمان هي وبابا واتضايقت اكتر ان انا اصلا بتعالج بسببهم ويا ريت عاجب و محدش منهم دريان بحاجه وفي الآخر جايبه الحق عليا و بتقولي انتٍ اللي بتجيبي الخراب لنفسك ولبيتك .
نظر طارق للخلف ليجد الكتاب ممزق ليقول بتردد
= خلاص معلش حقك عليا أنا، هي قطعتلك الكتاب
أجابته بعبوس بائن على تعبيرات وجهها
= أيوه كان فايدني كتير وفي حاجات كنت بقراها وافهمها اكتر منه عشان كده الدكتورة امل راشحتهلي.. بس خلاص راح وحتى لو جبت غيره قالتلي هقطعهلك واولع فيه.. مش راضيه تقتنع اصلا أن ده علاج
مد طارق يده ليربت على جانب ذراعها، وأكد لها بلمحةٍ من الحنان
=طب خلاص اهدي ما تعيطيش انا هجيبلك غيره وهجلده عشان ما يبانش من الإسم اللي فيه ولو سالتك عليه قوليلها انا اللي جايبتهلك ودي قصه عاديه هتقتنع ساعتها وتصدق.
ابتهجت ملامح حنين وكأنها طفلة صغيرة
= بتتكلم بجد ... هتجيبلي غيره .
نظرت له بعيون دامعة فرد بإبتسامة دافئة وهو يتحدث إليها بتأكيد
= ايوه طالما كان عاجبك وزعلانه أوي عليه وانتٍ برده حاولي لما تقري حاجه زي كده تقفلي على نفسك كويس.. ولا ما تيجي نرجع بيتنا وخلاص وهناك اعملي اللي انتٍ عاوزاه
سحبت نفسًا عميقًا حبسته لثانية في رئتيها قبل أن تلفظه هاتفه بتردد
= لا مش دلوقتي الدكتوره امل قالت لسه شويه، بلاش نتصرف من دماغنا ونمشي زي ما اتفقنا معاها عشان اكمل كروس العلاج وما تضيعش الفرصه واخف بسرعه
مط فمه في إعجاب، وتساءل بنبرة تخللها مزيج من المشاعر
= بجد!, هو انتٍ نفسك أوي كده تكملي العلاج
بسرعه وما تضيعيش الفرصه عشان ترجعي البيت
هزت رأسها بتوتر وهي تردد بحرج
= آآ أكيد.. امال انا بعمل كل ده ليه مش عشانك وعشاني .
توهجت عيناه وهو ينظر إليها بعشق، وقد
ضاعت الكلمات منه ثُم عاد يغمرها بحضنه وبحبه فدفن وجهه بعنقها وقال بحب
= حبيبتي، أنا بحبك اوي يا حنين وفرحت ان انتٍ لما حسيتي نفسك متضايقه اتصلتي بيا انا اول واحد تستنجد بيه.. ما تقلقيش كل حاجه هتتصلح وانا هطلع بره افهمها ان انتٍ مش بتعملي حاجه غلط وما تجيش جنبك تاني ماشي .
ضغطت على شفتيها بخجل وهي تردد بابتسامة عابثة
= ماشي.. بس انا كمان بحبك على فكره .
أحنى رأسه على جبينها يقبلها بحب ثم ضمنها إلى صدره ليهدأ من روعها فاستكنت في أحضانها، فقد أغدق عليها بحنان انسانها ما كنت فيه، منحها حبه الصادق فتجاوزت أساءت والدتها وحزنها .
❈-❈-❈
وفي يوم من الأيام تفاجأت حنين منذ الصباح بطرق باب منزل عائلتها وتقدمت لتفتح هي! وقد تفاجأت بزينه أمامها ومن هول الصدمه لم تستطيع التحدث فلم تتوقع أن تراها مره أخرى بعد كل ما فعلته بها، ظلت تتطلع إليها لحظات بصمت، لتحاول زينه رسم ابتسامة بسيطة وهي تقول بإيجازٍ غامض
= ازيك يا حنين عامله ايه؟ و آآ طارق كمان أخباره إيه .
تجمدت حنين في مكانها، تناظر التي كانت صديقتها بيوم بعينين مشتعلتين وبشرتها كذلك تشع وهجًا.. فرمقتها بنظرة حادة ولم تستطيع الرد...
تقدمت في تلك اللحظه من الخلف إيمان وشعرت بالصدمه عندما رأتها جاءت الي هنا بعد كل ما فعلته بهذه البساطه! لتفكر فهل يوجد بشر بهذه البجاحه ام هناك شيء اخر قد جعلها تأتي بهذه الجرأة إلي هنا وتعود من جديد تقتحم حياه حنين وطارق!.
وعندما فكرت بشيء ما لم تستطيع الصمت و
هتفت ايمان في استهجانٍ ويدها تلطم على صدرها
= هي البنت دي بتعمل ايه هنا؟ وجايه بكل بجحتك كده عادي... يا نهار ابيض لا تكون حامل .
لم تنفي زينه حديث ايمان انما أخفضت رأسها بحزن شديد بصمت عجيب!.
ورده الفعل هذه جعلت حنين تشعر بالبروده في جسدها بتلك اللحظه وسرعان ما شهقت مرددة بعينين ذاهلتين
= حامل.. انتٍ حامل من جوزي يا زينه....!!!
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية