-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - اقتباس الفصل 4 - الأربعاء 6/11/2024


قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس

الفصل الرابع


تم النشر يوم الأربعاء 

6/11/2024



في إحدى الليالي، خرج طارق كعادته ليقضي الوقت مع أصدقائه حتى لا يراها. بينما كانت حنين تجلس تفكر في حديث إيمان، قررت أن تجرب طريقتها في التعامل معه وأن تظهر له أنها تستمتع حتى لو كان ذلك على حساب مشاعرها، عسى أن تساعد نفسها في التخلص من المشاكل التي تواجهها.. لذا قررت أن تجرب الأمر مرة واحدة، ربما تجد في ذلك حلاً يخلصها من الأعباء التي تثقل كاهلها.


وفي النهاية، قررت أن تفعل شيئًا لم تكن ترغب في القيام به في البداية، لكنها شعرت بأنها مضطرة لذلك لتتمكن من مواجهة حياتها والتخلص من مشكلاتها وحياتها التعيسة.


عاد طارق من الخارج بوجه متعب ومحبط وقبل أن يدخل الى غرفته تفاجأ بحنين مازالت مستيقظه على غير العاده! والأمر لم يتوقف الى هنا فقط؟ حيث تشدقت أمامه تلك التي تتهادى في ثوبها الأسود والذي يصل إلى كاحلها ذو فتحة ظهر واسعة أظهرت ظهرها كاملاً و كذلك فتحة صدر أبرزت جمال نحرها وذراعيها المكشوفان ببذخ وتركت خُصلاتها حُرة تُداعبه نسمات الهواء...


حاولت رسم ابتسامة حنون وهي تقول بصوت حاني


= اتاخرت أوي انا استنيتك كتير.. هو انت كنت فين كل ده؟   


ظل طارق عدة دقائق يستوعب الأمر ولا يفهم ما الذي تريده من ذلك؟ فقبل أيام كانت لا تطيقه وعندما يعود من الخارج يراها ترتدي ذلك الرداء المثير و بانتظاره؟ لكنه حاول رسم الصرامة مرددًا بجمود


=والله فارق معاكي أوي لا وكمان قاعده مستنياني انجاز فظيع بجد منك لازم اسقفلك عليه على الاقل ما دخلتيش عملتي نفسك نايمه عشان لما ارجع وافكر اقرب منك تاني تلاقيها حجه.. 


وقفته أمامه مباشرةً وهي تتحدث بنبرة ناعمة


= انت بتقول ايه انا مستنياك عشان قلقانه عليك وانت اول مره تتاخر كده.. على فكره مش اول مره افضل مستنياك أنا كل يوم بستناك بس ساعات غصب عني آآ بنام عادي 


مسح على وجهه بعنف بالغ أدى إلى إحمرار وجهه ثم هتف بسخرية مريرة 


= تعبتي نفسك على الفاضي يلا بقي خشي  كملي نوم وسيبيني في حالي، ولا تكونش الهانم مستنيني عشان تكمل وصله النكد وتلاقي حاجه تغضب تاني عليها ؟!. 


امتعض وجه حنين وهي تجد تلك الردود الجافة منه، لتقول بنبرة باهت


= مالك يا طارق من ساعه ما جيت عمال تعاملني كده ليه وتغلط فيا؟ انا على فكره مستنياك عشان اتاسفلك انت آآ معاك حق انا ما كنتش في المواد يومها و في مشاكل كده حصلت عندي في البيت اثرت عليا عشان كده كنت معاك كده 


زم شفته بيأس وإحباط ليقول متهكماً 


= انتٍ كده على طول من اول يوم جواز بس كنت بقعد اقول لنفسي معلش عروسه جديده ومكسوفه وحقها تعمل كده واكتر خصوصا ان كل حاجه جت بسرعه وما لحقناش ناخد على بعض.. انما أساليب كتير دائما بتوصلني لحاجه واحده انك مش طايقاني ولا عاوزه قرب مني مع اني مش فاهم ليه؟!. فلو في سبب تعالي دغري وقولي عشان نوفر على بعض المناهده دي كلها 


أطرقت رأسها في خجل وهي تقول بنبرة كاذبه 


= لا طبعاً أكيد عاوزك زي ما عاوزني.. وببقى مبسوطه لما تقرب مني بس انا مشكلتي مش بعرف أعبر عن كده كنت ببقى فاكره ان هو ده الجواز.. أو علاقه بمعنى اوضح لازم اكون معاك كده.. فانت فهمني الصح واللي عاوزه وانا هعمل لك كل اللي انت عاوزه 


جز علي أسنانه مغتاظًا وهو يزفر في ضيق


=الحاجات دي بالذات ما ينفعش اقول لك انا عاوز ايه لازم تحسيها لوحدك.. واللي تحسي بيه اعمليه او اطلبي كمان مني انما انتٍ بتحسسيني بعكس كده خالص.... 


كلمة واحده خرجت من بين شفتيها انهت كل شئ بل وجعلته يترك لها نفسه أرضا لقلبه بكلمة تمني سماعها تردد بلهفه زائفة 


= طب سهل الموضوع اديكي عرفتني بطريقي غير مباشره عاوز ايه وانا كده فهمت... تعالى حتى نجرب وبنفسك هتشوف أني اتغيرت.... 


حدق بـ زيتون عيناها وقال بعدم تصديق


= معقوله كمان بتطلبي مني انك عاوزه كده؟ لا كده كتير عليا بصراحه قاعده مستنياني وما نمتيش عشان تصالحيني وكمان بتطلبي مني نعمل علاقه.... متاكده انك كويسه يا حنين .


نظرت له مباشرة في عينيه بنظرات راجية متوسلة وقالت بابتسامة عريضة زائفه


= شفت مين فينا اللي بيغلس بقي؟ طب اعمل ايه عشان تصدق أن انا فعلا مش عاوزه ازعلك ونفسي اعمل كل اللي انت عاوزه وابسطك بس مش عارفه، بس هعرف لو اديتني فرصة أخيراً.... ممكن!. 


❈-❈-❈


قبلها بعمق علي جبينها ثم ضمها بقوة إليه مبتسماً بشدة وهو يتذكر كل ما حدث للتو فبعد أن رأها بتلك الهيئة وهي تطلبه أيضاً بنفسها لذلك الأمر نسي غضبه ونسي حتي حزنه و اوجاعه منها.. في البداية تعامل معها بمنتهى الهدوء وانتظرت رده فعلها التي جعلته يتفاجأ من أنها تبادله وبوضوح ظهر مدي تفاعلها معه و رغباتها به... لم يصدق نفسه حقا.


وهنا سقطت حصونها وحصونه وبدأت تلك الليله التي كان فيها هو المعلم وهي التلميذه

وأخيراً شعر بأنها ترغب به كما يرغب... و سرعان ما عملها برغبة واشتهاء... لكن لا يعرف بأن كل ذلك كان مجرد تمثيله لا أكثر.


فتحت عيناها ببطئ بعد أن شعرت بيده علي كتفها العاري ثم أنفاسه الدافئة علي عنقها، 

فضمها أكثر لاحضانه وهو الي الآن لا يصدق ما حدث فضحك من كل قلبه ورفع وجهها نحوه ليقول بنظرات عاشقة ونبرة حانية


= طب ما انتٍ حلوه أهو ويجي منك، كان فين الكلام ده من زمان.. حرماني منه ليه من اول يوم جوازه منشفه ريقي يا شيخه؟  


كانت تسمعه بصمت أما هو كان شارد يعبث بخصلات شعرها، فنظرت إليه بأعين مرتبكه واحساس الذنب يتغللها لكنها لم تجد اي وسيله لإرضاءه إلا كذلك حتى وان كانت على حساب نفسها، فسألت بتشتت


=بجد اتبسط! طب الحمد لله، قلت لك بس كنت مكسوفه شويه و ابعد عني بقي ما تكسفنيش اكتر 


في ذلك الاثناء انحني ليقبلها ولكن لم يجد إلا الهواء فقد تملصت من بين ذراعيه، فهتف بلهفة وهو مبتسماً بأستمتاع


= استني بس انتٍ رايحه فين مش لازم يا ستي الحمام اللي بتاخديه علي طول خليكي شويه معايا... 


لكنها حاولت أن تدافعه عنها لتذهب للمرحاض قبل ان يلاحظ حاله النفور والقرف الذي حلت بها بعدما ابتعد عنها، خرج صوت حنين ضعيفاً للغاية ومتحشرجاً


= طارق مش كل حاجه بقى مره واحده عشان خاطري سيبني دلوقتي عشان مكسوفه أوي منك، و اوعدك مره ثانيه مش هستعجل على الحمام وهستناك ناخده سوا...


وعند تلك الكلمات مال عليها ينظر لها بعمق بسعادة ومشاعر هائجه، ليتحدث بمرح مع ابتسامه مرسومه علي شفتيه مع بعض مشاعره التي تغيرت بمراحل نحوها 


= ده الظاهر امي دعيلي النهارده بذمه، بجد يا حنين هتعملي كده لا حلو التغيير ده اللي نط مره واحده... يعني كان لازم تطلعي عيني و  وتخلينا نزعل وصوتنا يطلع.. ماشي يا ستي اديني سبتك اهو بس اوعي تكوني بتضحكي عليا انا خدت منك وعد . 


حاولت رسم ابتسامة عريضة لتكمل باقي التمثيليه وأنها سعيده ولكنها كانت حزينة للغاية 


= لا خالص مش بضحك عليك طالما وصلت للي انت عاوزه وبيسعدك... 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة