رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - اقتباس الفصل الأول - الأحد 24/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
ما علاقة هذا الأمر بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
اقتباس
الفصل الأول
تم النشر يوم الأحد
24/11/2024
أغلقت نهلة فى وجهها الهاتف بعدما أخبرتها بأنها ستنتظرها بعد وقت لاحق في المستشفى لتكشف عليها وتعلم هل ستستطيع الإنجاب أم لا؟ بينما تقي مازلت تستوعب حديثها بدهشة و ذهول كبيرين، وبدأ تنفسها السريع يدل على غضبها و ضيقها مما قالته، واسرعت لتتصل على محمود لتستنجد به كعادتها .
زفر بتكاسلٍ ونهض من مكانه وهو يرد بنبرة ضائقة
= برده عملت اللي في دماغها هي بقيلها كام يوم عماله تفتحني في الموضوع ده وانا عمال اقولها مش هينفع وحتى لو في عيب انا مستحيل اسيبك...
بقيت تتحاور معه بتحيرٍ لترد بحب صادق
= وانا كمان يا محمود هو احنا برده هنفكر في حاجه زي كده احنا حبنا أكبر من الكلام ده..
شعرت بقدرٍ من القلق والتوتر وحاول اخفاء ذلك وهو يرد بنبرة زائفة
= وانا كمان يا حبيبتي اكيد، بس عشان خاطري هوديها وخليها تعمل اللي هي عاوزاه عشان تبطل زن.. يعني مش هيحصل حاجه لو كشفتي وطلعتي سليمه ان شاء الله هتبطل عمايلها دي وتسيبنا في حالنا احنا الاثنين وترتاح وتريحنا .
تقطب جبين تقي باستغرابٍ آخذٍ في التزايد، وسألته وهي تبدو مندهشة بشدة
= انت بتقول ايه انت عاوزني اروح اكشف بجد يا محمود...
توجس قليلاً في الرد، فحديث والدته الدائم واخواته جعله يشعر بالقلق من القادم وانها ربما تكون لديها مشاكل بالإنجاب لذلك اراد ان يطمئن
= يا حبيبتي انا بقولك من باب ان احنا نخلص من زنها، دي اول مره اطلب منك حاجه عديها بقى عشان خاطري، وخليكي متاكده لو في حاجه لقدر الله في التحاليل انا مش هسيبك...
عقدت حاجيبها بقلق وسألته بصوتٍ خافت نسبيًا
= طب طالما كده يبقى ايه لازمتها التحاليل ومهتمين بيها أوي كده ليه عندكم؟ انا فاكره لما المأذون طلبها مننا انت قلت تعرف واحد صاحبك هيخلصلك الورق بسرعه من غير ما نروح نكشف ونقول ان احنا كويسين وما كنتش مهتم.
تنهد بضيق قبل أن يرد بعدم اهتمامٍ زائف
= ولسه مش مهتم برده انا بقول لك عشان نخلص من زنها انتٍ فهمتي ايه؟ مالك بقى يا تقى خليكي واثقه في نفسك واكيد انتٍ سليمه والموضوع هيعدي...
عندما علمت عائلتها، ثـ.ـاروا عليها حتى تـ.ـرفض هذا الطلب! ولم تـ.ـخضع لهم في كل شيء كما هو معتاد، لكن محمود علم كيف يقنعها و بالفعل، ذهبت معهم إلى الطبيب لإجراء الفحوصات وكانت النتائج جيدة لكن تفاجأت تقى برحيلهم ولم يكشف هو أيضًا مثلها، فنظرت إليه باستفسار قبل أن ترد بشكل متسائل
= محمود انت مش هتكشف انت كمان؟!.
شهقت نهلة في ذهولٍ قبل أن تهلل بـ.ـوقاحة
= يكشف ليه يا حبيبتي؟ احنا ما عندناش حد في العيله أرض بور ذي عندكم
انصدمت من ا.هـ.ـانتها رغم لم تكن الأولى لكن دائما تفاجئها بـ.ـوقاحتها التي لا تعد، والتفتت الى ز.و.جـ.ـها على الفور حتى ياخذ حقها منها مثل كل مره! لكن هذه المره تفاجأت به قد مل ونفذ صبر وحاول لم الموضوع دون أن يعتذر إليها حتي أو حماتها
= معلش يا قلبي سيبك منها ايه رايك نخرج ونحتفل بالتحاليلك اللي طلعت كويسه...
❈-❈-❈
في أحد المرات في منزل حماتها حيث انتهت من إعداد الحلوى وصب الشاي الساخن في الأكواب لتقدمها للضيفات الماكثات في الصالة بالخارج بنفسها رغم انها كانت من الغرباء او الضيوف مثلهم لكن عندما الزمتها حماتها امام الجميع ان تنهض وتحضر واجب الضيافه لم تعرف كيف ترفض، رغم كان هنا شقيقات زوجها وقريباته، فكان معتادين أن يلتقوا أسبوعيًا في منزل إحدانا للتسامر قليلاً وتلك المرة كان اللقاء في منزل حماتها وقد اخبرها محمود بان تأتي حتى تعتاد على عائلته فجميعًا يسكن بنفس البناية؛ وستكون هي وزوجها مقيمان بالطابق السادس، أما والدته فتسكن بالطابق الأول، ورغم ان العزومه كانت للجميع وحتى عائلتها لكن لم يأتي أحد من عائلتها بعد ا.هانتهم التي كانت متوجهه من حماتها والتي تجاهلتها تقي عمداً .
وضعت تقي الصينية على الطاولة التي تنتصف مقاعدهم وهي جانبهم وفي تلك اللحظه كان يتحدثون اشقاء زوجها حول موضوع ولم تفهمه جيد لكن استمعت الى آخر الحديث و مروة تقول بتفخر متلذذه في نبرتها
=ذي الوليه الناقصه سلفتي حبيت تعمل عليا نمره اول جـ.ـوازي، لكن انا ما ارتحتش إلا لما قولت لجوزها على خروجاتها الكتير بعد ما يروح الشغل ولما بسالها تقولي ملكيش دعوه طالما ليا جوز.. بس أنا فهمت ان جوزها ما يعرفش، واهي أخذت نصيبها في الآخر!.
ردت عليها أختها بتلهف وهي تبتسم باتساع
= مش دي طليقه اخو جـ.ـوزك الكبير! اما يومها كان يوم انا فاكره لحد دلوقتي العلقه اللي خدتها في الشارع كله.. مش انا برده اللي كنت بشوفها وهي بتسرح في الشارع ورحت قلتلك عدي الجمايل بقى .
نظرت تقي لها باستغراب وتساءلت بقلق
= وهي كانت بتروح فين! قصدي اللي كانت سلفتك
هزت مروة رأسها بعدم مبالاة وأجابتها ببرود
=وانا مالي تروح ولا ما تروحش اهي فضلت تحلف يومها أنها كانت امها بتستقصدها لمشاوير زي جمعيات كانت بتعملها من ورا جـ.ـوزها هي كمان، وفي الاخر هي وامها اتطلقوا لما اتعرفوا انهم كدابين...
مررت أنظارها على وجوههن الضاحكة بعدم تصديق وهي تقول باستنكار نافر
= يعني اهي ما كانتش بـ.ـتخون جـ.ـوزها زي ما فهمت! ما يمكن أبوها ده كان بيعامل امها وحش وكانت حابه تشيل قرشين على جنب، حرام تتبهدل من غير ذنب.
أجابتها الأخت الكبيرة مروة قائلة بشرٍ مستطر
= حرمت عليكي عيشتك يا اختي مش كدبت
هي وامها والله اعلم مخبيين ايه تاني؟ و بعدين انا فارق ليا إيه ان شاء الله حتى بتكون خانت جوزها فعلا
هوى قلبها في قدماها وهي تردد بصدمةٍ
= انا بتكلم لمصلحتكم انتٍ كده هتشيلي ذنبها، دي حتى لو فعلا كانت بتعمل حاجه وحشه كنا نصحناها ونستر عليها مش نفضحها، ده خراب بيوت
جزت على أسنانها بسخط وهي تردد بـ.ـقـ.ـسوة
= حرمت عليكي عيشتك يا اختي مش هي اللي بدأت تستاهل.. كانت متنططة عليا شويتين وعملت معاها السليمة
وقبل ان تتحدث بالمزيد نهضت شقيقتها الأخري ماجدة وهي تهددها علنًا
= ما لكيش دعوه يا حبيبتي احنا أدري بمصلحتنا، ما تعمليش فيها ست الشيخه علينا ماهو مش معنى إنك مرات اخونا وإننا بنعاملك كويس تتعدي حدودك
كانت تظهر أمامها دائماً بعض الإشارات التي تدل على أن تلك العائلة لم تفدها على الإطلاق، لكنها كانت تصر دائماً على أن محمود مختلف عن عائلته وأنه لا يجب أن تتحمل وزرهم! والأهم من كل ذلك أنها تحبه، وهو دائماً يقف إلى جانبها ويضع حدوداً للجميع. و ماذا يمكن أن تريد أكثر من ذلك؟ ومن وجهة نظرها فإنها سترتبط بشخصه وليس بعائلته أيضاً! لذلك كانت تتجاهل الكثير من ا.لأخطاء التي كانت ظاهره بوضوح أمام عينيها.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية