-->

رواية جديدة حارة الدخاخني مكتملة لأسماء المصري - اقتباس الفصل 13 - 4 الجمعة 29/11/2024

 قراءة رواية حارة الدخاخني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

 




رواية حارة الدخاخني

للكاتبة أسماء المصري


قراءة رواية حارة الدخاخني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء المصري




الفصل الثالث عشر

4

تم النشر يوم الجمعة

29/11/2024

❈-❈-❈

هاتفت زوجها تحاول اختلاق كذبة حتى تساعد شقيقتها بمعضلتها فتصنعت وكأنها مريضة وستذهب للطبيب للإطمئنان على حالها وفعلت المثل مع والدتها التي أصرت على مرافقتها تضرعا لله:

-يارب تطلعي حامل يا سالي يا رب.


امتعض وجهها وقوست فمها وهي تمتمم بداخلها:

-مش أنا ياختي الحامل.


لترد عليها بدعاء:

-ادعيلي يا ماما.


خرجت برفقة سهر التي ترتعش خوفا والأخرى تتمسك بها بقوة تحاول مئازرتها وذهبتا لعيادة الطبيبة النسائية والتي أختارتها بعيدة تمام البعد عن موقع سكنها.


انتظرت دورها بفروغ صبر حتى هتفت المساعدة تناديها بأسمها المستعار الذي سجلت به الكشف:

-اتفضلي يا مدام مروة دورك.


دلفت وجلست أمام الطبيبة التي بدأت تسألها الأسئلة النمطية والطبيعية لكل زائرة لها:

-ها يا مدام مروة بتشتكي من ايه؟


أجابت عنها شقيقتها دون إعطائها الوقت للرد:

-احنا عملنا تحليل حمل وطلعت حامل وعايزين نعرف في اد ايه؟


هزت الطبيبة رأسها والتفتت تسأل سهر:

-بقالك اد ايه متجوزة؟


ابتلعت ريقها وأخبرتها بتاريخ فقدها لعزريتها فهزت الطبيبة رأسها:

-يعني من شهر تقريبا.


هزت رأسها تؤكد لها فسألتها من جديد:

-وآخر عادة شهرية كانت امتى؟


اجابتها بتوتر:

-قبل الدُخله بكام يوم.


ابتسمت الطبيبة تخبرها:

-يعني من يوم الفرح مجاتش ولا مرة؟


أومأت من جديد وقد تعرق جبينها وراحتيها بشدة فأشارت الطبيبة للسرير الطبي:

-طيب تعالي اكشف عليكي


بعد الانتهاء من الكشف جلست تدون بعض الملاحظات بمهنية شديدة وهي تخبرها:

-الحمل غالبا حصل من اول اسبوع ما شاء الله، وكده انتي حامل بالظبط في شهر.


كادت أن تبكي ولكنها تماسكت أمامها وهي تخبرها:

-طبعا هنمنع أي نشاط جن**سي بينك وبين زوجك لحد ما تجيلي الاستشارة كمان أسبوع نطمن أكتر ع الجنين.


لم تعقب عليها فقد شردت هي بحالها وما ستفعله للخروج من تلك الكارثة التي وقعت على رأسها:

-هتاخدي الأدوية دي بانتظام واشوفك الاتنين الجاي إن شاء الله.


خرجت من العيادة تستند على شقيقتها وكادت أن تسقط لولا سالي التي تمسكت بها بقوة وهمست تحذرها:

-امسكي نفسك هتفضحينا.


بكت بانهيار وحزن:

-هعمل ايه في الكارثه دي يا سالي؟ شوفيلي حل أنا لازم أنزله.


رمقتها بنظرة غاضبة تهتف:

-الواحد بيتمنى ظفر عيل وانتي بسهوله كده عايزه تموتيه.


صرخت دون وعي منها أنهما بالطريق:

-اعمل ايه يعني؟ منا لو منزلتوش ابوكي هيموتني.



زفرت باستسلام وهزت رأسها تفكر بحل وهتفت أخيرا:

-حسن لازم يعرف يا سهر، قوليله وخليه يتفاهم مع ابوكي ويسرع الدخله ووقت الولاده يحلها ربنا.


سألتها وآثار البكاء عالقه بحلقها:

-تفتكري هيعرف يتصرف مع بابا؟


ربتت على كتفها وهي تشير لسيارة الأجرة لتقلهما للمنزل:

-حسن راجل ولازم يتحمل مسؤولية عملته وهو اللي كان واعد ابوكي انه مش هيدخل قبل الفرح.


تخوفت من إخبارها أنها من سحبته لذلك الطريق حتى تضمن بقاؤه معها ولها، فاطرقت رأسها تتضرع أن لا يتخلى عنها فهي لم تعد تثق بعشقه لها بعد أن تأكدت من مشاعره تجاه ملك.


ترجتلا بمدخل الحارة فهمست لها سالي:

-كلميه بقى خليه يقابلنا تحت بيتي احسن ابوكي يشوفنا.


وافقت ومرت من انام دكانه فوجدته مغلق فقد انتهت أوقات العمل وعلمت أنه لابد وأن يكون بمنزله فقررت زيارته بمنزل والدته.


ودعت أختها دون اخبارها أنها تنوي زيارته بمنزله وذهبت لتطرق الباب ففتحت والدته متعجبة من زيارتها المفاجئة:

-سهر!


سألتها والتوتر يحتل ملامحها:

-حسن هنا يا حماتي؟


أومأت وهي تبتعد عن الباب:

-اه ياختي ادخلي، وبلاش حماتي دي قوليلي يا امه ولا يا خالتي.


هزت رأسها موافقة فخرج حسن متفاجئا ولكنه ابتسم عندما همست له بضرورة بقائهما بمفردهما فأخبر والدته:

-ما تعمليلنا اتنين شاي يا امه.


تركتهما بمفردهما فظلت سهر تفرك أناملها بعضها ببعض فوضع هو راحته عليهما يمسكها بقوة ويهمس:

-وحشتيني.



لم تعقب عليه فأكمل غزله الوقح:

-عارفه لولا إن حسين نايم جوه كنت اخدتك وعملت معاكي الدنيئة ولا يهمني امي ولا ابوكي.


تشجعت من كلماته فأرادت أن تصل له رسالتها بشكل متوار:

-ماهو مش هينفع نقرب من بعض لأسبوع ع الأقل.


رفع حاجبه بعد اتساع حدقتيه:

-اممم، هي شرفت؟


نفت بحركه سريعة من رأسها ووضعت يدها على بطنها تحركها بحركات دائرية متتالية فلمعت عينيه وانتظرها أن تضيف أي كلمات على تصرفها العفوي حتى تؤكد له ما فهمه، ولكنها لم تعلق ببنت شفه فسحب نفسا عميقا وطرده وهمس يسألها:

-سهر، انتييي...


مد حروف كلماته دليل على تساؤله فهزت رأسها تؤكد ما فهمه، فنهج بأنفاسه وقضم شفتيه فاختفت داخل فمه وتمتم بحيرة:

-انا حاولت آخد بالي على اد ما اقدر، متعرفيش في اد ايه؟


أجابته باكية:

-شهر.


بنفس التوقيت خرجت والدته التي كانت تتلصص عليهما ظنا منها أنها ربما جاءت لتستغله بأمر ما خاص بزواجهما، ولكنها تفاجئت بالحوار المتوار والهامس الذي ربما لم تسمع منه الكثير ولم تفهم شيئا سوى حركتها العفوية وهي تملس على بطنها وردات فعل نجلها، وقد استمعت لصوت سهر وهي تخبره بمدة الحمل.


صرخت فورا بفرحة ولهفة واندهاش وربما نفور فهي لم تستطع معرفه ما تشعر به من مشاعر متضاربة بسبب فرحتها لمجيئ حفيدها للدنيا وضيقها وكرهها أنه سيجئ من رحم تلك التي لا تمقت أكثر منها بالحياة.


انتبها لصرخة والدته وهي تضرب صدرها:

-انتي حبله يا بت؟


انتفض يكتم صوتها هامسا بتحذير:

-ايه الفضايح دي يا امه وطي صوتك.


التفتت له وابعدت يده عنها بقوة وهي تسأله:

-يا نصيبتي! هو بصحيح بقى، انت دخلت عليها يا موكوس يا ابن الموكوسه، انت كده اتدبست يا أهبل.

 

جحظت عيني سهر على التو ووضعت راحتيها بخصرها تصرخ بها:

-اتدبس! ليه هو كان ناوي يشوفله شوفه تانيه؟


بدت ملامح شجار محتدم تطفو على الأفق فحاول هو الحئول بينهما ولكن سبق السيف العزل وعلت أصواتهما التي استيقظ على إثرها أخيه وربما استمع لهما من بالحارة.


يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد من رواية حارة الدخاخني للكاتبة أسماء المصري، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة