رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 4 - الإثنين 25/11/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الرابع
تم النشر الإثنين
25/11/2024
ما زلت أبحث عن عيونك بيننا أمل وليد أنا شاطئ ألقت عليه جراحها أنا زورق الحلم البعيد(فاروق جويدة)
❈-❈-❈
"ماهو أنا لو فاهم نفسي كُنت فهمتِك ،أنا أبقى إيه ؟!"
❈-❈-❈
_مساء الخير ، الآنسة فرح مش كديتى ؟!
رفعت فرح نظرها عن الأوراق التى أمامها وانتبهت لصوت وليد وقالت
_ايوة ،مين إنت
أقترب وليد منها وتنحنح وأردف ووجهه بدا عليه الخجل ،اصبح الامر موتراً له للغاية
_انا وليد عبداللاه زاميلك فالدفعه ، معلش بس لو مفيهاش سئالة او دم تجيل انا كنت عاوز ورق مادة ..
قاطعته فرح منزعجة
_دقيقة بس واحدة ، ورق ايه الل انت عاوزه ؟ انا مبديش حد ورقى ولا بتكلم مع حد من شباب الدفعة أساساً
هو محدش قالك دا قبل م تيجى تسأل عن ورق!
زمت وليد بشفتيه وشعر بالاختناق والاحراج الشديد ، ف ابتعد وهو يتأسف ويكرر أسفه لها ومضى
ف أوقفته الفتاه ..
_ثانية! إنت عاوز ورق بجد ؟ يعنى مكنتش بتعاكس؟!
إلتفت وليد إليها وأردف بصوت خفيض من شدة احراجه
_مش بعاكس ومش جصدى لا اعاكسك ولا أعاكس غيرك ، انا كان واجف معايا مادة الدكتور أحمد مطاوع والد حضرتك وجالو لى ان ورجها بالكامل بالشرح المفصل معاكِ لا أكتر ولا أجل
رفعت فرح إحدى حاجبيها وقالت ب استفهام
_إنت صعيدى؟!
_أيوة ،فيها حاچه دى
_لاء بس فهمت دا من لهجتك ، بُص أنا هديك الورق رغم ان أنا مبعملش استثناءات لحد وخصوصاً الشباب
بس واضح أنك محترم وقصدك الورق وبس
صمتت لثوان وعادت تتساءل مرة اخرى وهى تضع القلم على شفتيها السفلى
_قولتلى أسمك ايه؟
_وليد عبداللاه ..وليد عبداللاه العارف نجم الدين
اتسعت ابتسامة فرح وقالت وقد تهللت اساريرها
_إنت الل رتبت أول دفعتنا سنتين فاتو صح
إبتسم وليد واردف ونبرة صوته بها الفخر
_ايوة أنا
_لاء لو إنت بجد يبقى أنا اسفة على طريقتى معاك ,بس عامة دا أسلوبي مع الكل لأن مبحبش حد يقتحمنى ويتعامل معايا من غير م أنا اكون مدياله مساحة ل دا
إلى اقرب مقعد ومنضده ب_كافتيريا_الجامعة جلسا سويا يتبادلا أطراف الحديث ويتناقشون حول المادة التى جاء وليد من أجلها إلى فرح ..
طريقة عمّار لم تكن صحيحه مئه بالمئه حينما اقترحها على وليد ،ولكن لوليد طريقته الخاصة وهى أن اصابك شيئاً فهو لك وإن لم يصيبك فهو ليس لك من البداية.
❈-❈-❈
وَمَازِلْتُ آراك كلّ آمَالِي رغم مرور الوقت وكثرة الانشغالات ،وماذا بعد هل ستأتى اليوم ؟!
ربما تأتى ....هل غداً أو بعد غد أو بعد عَامْ لَا يَهِم متَى لكن المهم أنْ يأتى هَذَا اليوم ولو بعد حين سأظل أنتظرك.
بساحة فناء كُلية الهندسة ،كانت تقف فتاة شديدة الجمال ،ثيابها من الواضح انها غالية الثمن ومُلفته ألوانها ..ترتدى نظارة شمسية وتقف مع صديقاتها مرتسمة إبتسامة عريضة على وجهها ، على الناحية الأخرى كان ينظر ناحيتها شاب يجلس برفقه زملاؤه ومن بينهم عمّار ،ف أشار نحوها وهو يلّوح لها ف لوحت هى له وإبتسمت وعادت بالحديث الى زميلاتها.
فتحدث واحد من مجموعة هذا الشاب قائلا ..
_مين دى يا طارق ؟
_وإنت مالك ياعم إنت
ضحك الاخربينما رد زميل لهم ساخراً
_تلاقيه ولا يعرفها ولا حاجه وعاوز يعمل نمرة قصادنا ان البنت الحلوة دى تعرفه
انتفض هذا الشاب والذى يُدعى طارق من مجلسه وقال مدافعاً عن نفسه
_لا ع فكرة اعرفها ، دى شذى من كلية الآداب واعرفها بقالى كتير واصحاب جدا وبنتكلم كل يوم
_طب اثبت !
قالها أحدهم كى يتمكن الغيظ من طارق ، ف أخرج هاتفه وقام بالاتصال بها بالفعل وعلى الناحية الاخرى إنتبهت هى لهاتفها ف أجابته وهى تسير محاذيه صديقاتها مُبتعده ، فتح طارق صوت مكبر الصوت وهو يحادثها كى يُسمعهم جميعاً .
_الوو،ايوة يا شذى أخبارك إيه
_تمام يا طارق أنت عامل إيه انا بخير الحمدلله
_انا فل ، شوفتك قولت اسلم عليكِ
_ومجتش سلمت عليّا ليه بدل الفون
_معلش بقى ،اسيبك مدام مع أصحابك وهكلمك تانى
اغلق طارق الهاتف ، ونظر لهم متفاخراً يشعر بالانتصار ف اردف له أحدهم
_بتكلمك عادى ،زمالة ..مش حب يعنى وبنتكلم كتييير
اعتدل طارق بجلسته وقال محتنقاً
_قصدك ايه؟ انا مبكدبش وأنا وهى قريبين لبعض أوى ..وعلى فكرة بقا مبتكلمش أى حد
وبنت ناس أوى أوى وتنكه ومناخيرها فوق
ضحك البعض منهم وقال الآخر
_ياسلااام وايه الل عجبها فيك ان شاء الله؟!
قام طارق ب استعراض كتفيه وهو يمسح ع وجهه وشعره قائلا
_ليه مش شايف؟! ولا عميت
كُل هذا وعمّار لم يكن مُشاركاً للحديث كان معهم ب أذنيه وينظر إلى المذكرة التى فى يده ،حتى قام أحدهم بدعوته للدخول فالحديث
_ايه رأيك يابوعمو يابتاع الصعيد ، مش أنت بذمتك لو دخلت تحدى مع الواد طارق تكسب
أنتبه عمار وقال وهو يحك أسفل ذقنه
_على إيه ؟
_شوفت الموزة الل كلمها طارق ،قال ايه بتحبه ومبتكلمش اى حد انا بقا شايف انك لو بس كلمتها مرة
هتمسحه مسح وهتخليها تطلب منه ميكلمهاش تانى
رفع طارق حاجبيه وقد عقد ذراعيه اعتراضاً وأردف
_ميقدرش ،لا عمار ولا غيره
إبتسم عمار وأردف وهو يتحدث بثقه
_م بلاااش ،انا اصلا مش حابب ومش عاوز اخش فرهانات وچو البنات ومكالمات مش بتاعى أنا نكلمهم نتطمن مثلا لكن چو صحاب وكلام كتير وتعليج بنات دا مش بتاعى
اقترب طارق من وجه عمار متحدياً
_خلصت كلامك ! متقدرش أصلا لا تكلمها ولا تاخدها منى
تدخل أحدهم يزيد النيران إشتعالا بينهما
_على فكرة عمار يقدر ،مش شايف البنات بتستعبط وعاوزين كلهم يكلموه ازاى
نظر طارق إلى عمار بتحدِ ، تنهد عمار وأردف
_طارج متستفزنيش
_بقولك مش هتعرف
_طب هات نمرتها يا طارج ،وفظرف شهر لو مجالتش ليك اطلع من حياتى
هحلج شنبي دا
_مش كفاية
_وهعترف بهزيمتى جدامك ..تمام ؟!
_تمام!
أعطاه طارق الرقم على امل انها ستصده وستفشل الخطة ، ولكن هنا أمور تحدث دون تخطيط لها مسبق تفاجئنا فى النهاية ، أتصل عمار ب شذى بعدما عاد إلى سكنه مع وليد
رن الهاتف ولم تجيب ..ترك الهاتف بعيداً وتنهد ينظر للسماء كعادته ويفكر ..
❈-❈-❈
_الشاى يا حفصه ..
قالها درويش بصوته العال حتى اتت حفصة وقدمت أمامه وأمام ضيفه الشاى ورحلت ، تنحنح الضيف قائلا
_خلاص جعدت عِندك حفصه بت مناع اخوك على طول
أخرج درويش سيجارة واشعلها واعطاها لضيفه وتناول الاخرى وأشعلها وهو يتحدث
_اهى جاعدة معايا تراعى حبيبة ،إنت عارف من بعد أمها الله يرحمها وانا معايزش نتچوز
والبت متعلجه ببت عمها كأنها اختها شجيجتها
أبتسم الضيف وأردف
_ماهو متأخذنيش يا درويش ،حبيبة جعداش ليك العمر كله
_وكتها يحلها ربنا ،لسه بدرى
ربت الضيف على يد درويش وقال
_لاه مش بدرى ولا حاچه ، البت كبرت والعرسان طلبوها إنت بس الل مواخدش بالك
ضحك درويش ف أكمل الضيف
_بصراحه أنا كلمتك وچاى إنهاردة عشان اطلب يد حبيبة ل ولدى عبدالفتاح
جولت إيه ؟!
إعتدل درويش فى جلسته وقد عبس بحاجبيه وأردف وهو مهتم متحفزاً
_بتى حبيبة؟!
_إيا !! ايوا بتك عندك بت غيرها
_بس حبيبة لسه صغيرة جوى وبعدين انا شارط لها مهر ميجدرش عليه حد
_جول يابوخالو وأحنا من ألف ل100الف معاك
إلتوت نصف شفتى درويش حنقاً وقال ساخراً
_100الف ايه ؟ بتى لو متدفعش متجلها دهب منديهاش لحد
ضحك الضيف ظن ان درويش يتلاعب بالكلمات فقط فقال له
_ياسيدى نتجلوها بالدهب
_أنى بنتكلموا چد، بتى تتوزن ويتدفع جصاد وزنها دهب ..والل يجدر ياخدها
هنا وقف الضيف وقد تحولت قسمات وجهه إلى الجدية وأردف
_عتجول ايه يا درويش ،إنت عاوز تجعد بتك چمبك ولا إيه ؟!
_تجعد وماله ، مدام لسه مچاش الل يتجلها ويعرف جيمتها ويدفع عمره يبجا ميستاهلش بتى الوحيدة الل من ريحة مرتى الله يرحمها !
ترك الضيف كوب الشاى ، وهمّ بالانصراف وهو يعتليه الضيق ويلتف بعباءته ، بينما جلس درويش وحيداً ف دلفت إليه حفصه تتسائل
_مشى ليه ضيفك بدرى ياعمى؟!
_طلبه مش عندى يا حفصه
تساءلت حفصه ف أومات برأسها بينما كانت تخطو بهدوء حبيبة بالخارج وتقف عند الباب
_هو كان چاى ليه؟
_چاى يطلب أيد حبيبة لولده
شعرت حفصه بالضيق ل وهلة، غيرة أم خوف من فقدان حبيبة صمتت ثم تابعت اسئلتها تنصب فوق رأس عمها
_وانت رفضت ولا إيه ؟
كانت تتابع حبيبة الحديث من الخارج فى صمت ،فتابع درويش
_زمان ، جدتك مرت جدك الكبيييير نجم الدين ..كان إسمها لولية
كانت أحلى بت فالنچع ..وكان كل الناس عاوزاها لولادها ،باب بيتهم مكانش يبطل دج
كله عاوز يُخطب لولية
أبوها صمم ، الل يدفع مهرها 10چنيه وجرش ، هياخدها
وكتها كان المهر دا كابير جوى وغالِ، چدك نچم الدين كان هيموت ويتچوزها
جال لچدك الفوجانى هات ال عشرة چنيه وجرش ونجدمه مهر ل لولية
چدك وكتها كان معاه فلوس ، بس حَب ان جدك نجم يتجوز من دراعه طالما عاوز
جاله مفيش فلوس ،هات من دراعك ولو عرفت تچمع المهر يبجا هى من نصيبك
جلست حفصه بهدوء بجانب عمها وقالت
_وچمعه؟!
_أومال بجت مرت چدك ازاى !!
قالها مُبتسماً وأكمل
_يومها سافرواشتغل ستين شوغلانه لحد م حوشهم وچه دفع مهرها واتچوزها
وحبيبة بتى ، الل هيوزن جدامها دهب هو الل هياخدها ولازم يتعب عشان يوصلها
دى حتة منى وحته من هناء الله يرحمها ..
تعجبت حبيبة من الحديث ،ولكن سرعان م أتت لها فكرة لتدلف إلى والدها وحفصه قبل أن يكتشف وقوفها متصنته للحديث
_التليفزيون والريسيفر مش شغالين يابوى ،كنت باخد راحه من المذاكرة وبفتحه
لاجيته مش ناطج
أومأ درويش ب رأسه وذهب ناحية هاتف المنزل وهو يطلب رقما ما ويتحدث
_همام ولد كرم يا حفصه عيعرف ف الدش والريسيفرات مش كديتى ؟
_منعرفش ياعمى والله
هاتف درويش همام ل يكون فى وقت قصير أمامهم بالمنزل ومعه معداته وقام بتصليح سلك الجهاز مستقبل القنوات الفضائية المقطوع وقام بتثبيته ..ومن ثم بعدما أنتهى
قامت حفصه بصنع الشاى ممزوج بوريقات النعاع الخضراء وقدمته له ،ف أخذه منها وهو يحملق بها وبداخله يردد
ومازال قلبي ينبض لك وحدك ومازالت عيناي لا ترى سواك ولازلت اُذيب قلبي ليكون شمعاً يُنير عتمتك
_اتفضل شاى
_ايه دا بالنعناع ؟!
رفعت حفصه أحد حاجبيها وقالت
_أيا عتحبوش ؟!
_لاء ..بنحبه چدا ،انا حتى استغربت أنك عاملاه جولت يمكن عارفه انى بنحبه
إلتوت شفتى حفصه وقالت مستهزءه كعهدها
_يعنى هنعرف منين أنك بتحبه جوم نعملهولك ، حاچه كابيرة انت فالدولة ولا كل يوم الصبح بيچيبوا أنت بتحب إيه وبتكره إيه فصباح الخير يا مصر؟!
إبتسم همام كعهده وهو يرتشف من كوب الشاى وهى تتمتم سخطاً عليه وعلى اللحظة التى أتى بها إلى هنا !
❈-❈-❈
وبعد مرور الشهور..
كان يتحضر منزل عبداللاه لزفاف إحدى فتياته السبع ، جلبه وفوضى واغراض تتحضروتذهب لمنزل العريس
وسيدات كثيرة من الاهل والاقارب للمساعدة ، اشياء هنا وهناك
ذبح المواشى وليالى قرآنية ، وصوت الاغانى القديمه التى تتغنى بها السيدات العجائز
فكانت تمسك دهب جدة العروس ب إحدى صوانى الشاى الالمونيوم وتقوم بقرعها مع ترديد اغنية فلكلور قديم بالصعيد
_أتمشي ليه ورايا.. وإيه قصدك معايا
إن كنت عايز تخطبني .. شيّع لي أمك تخطبني
أبويا واعر يضرُبني .. لو عرف الحكاية
زغاريد تتعالى وصوت تصفيق الايادى ، بالكاد استطاعت حفصه تحصل على أذن بحضورها مع حبيبة ليلة الحناء للعروس إبنة عمهم ..
وسط المهنئات والمنزل محتشد بالنساء ، دارت إحدى الاغانى التى تتراقص عليها حبيبة ب حرفة
بدعوة الفتيات قامت وسط المجلس تتراقص واخذوا يصفقون لها ،بالفعل كانت رقصتها جميلة
كان يراها من خلف الباب وليد ،وكلما تمايلت واهتزت رقص قلبه فرحاً أمامها
يبتسم أبتسامة عريضة ،حتى رن هاتفه ب إسم عمار
عبست قسمات وجهه، اغلق عليه الاتصال مرتان وفى الثالثة خرج خلسه دون ان يشعر أحد من الجالسات ، حتى خرج له ووجده لدا باب المنزل ف أردف عمار
_أيا عاچباك جعدة الحريم ، شغال ارن ارن
_مانا خلاص طلعت لك عاوز ايه
_تعالا نروح لحنة العريس نعملوا الواچب يا معدول
_تعالا يابوى دى هوايل علينا وعلى الل جابونا
أذ هما يمران ويتحدثا كان بجانبهم درويش ذاهب إلى منزل عبداللاه ،فسمعهما من دون قصد
_يعنى حبيبة چوا ؟!
قالها عماربعينان متسعتان فقال له وليد
_ايوا وكانت بترجص ، وانا طلعت من بينهم من غير م حد يحس لما انت رنيت
وقف عمار وأردف وهو مبتسم
_طب بجولك تعالا نرچع نسيت حاچه فبيتكم
_لا ياخويا يالا بينا ،،نعملوا الواچب
رن هاتف عمار ف اغلقه على المتصل ،ف انتبه وليد
_شذى ياك؟
_ياخى اللعبة كبرت ، كسبت الرهان من طارج والبت اتعلقت جوى بيا وعاوزانى اسافرمعاها ابوها يسفرنى بعد التخرچ واخطبها ونتچوز
مط وليد بشفتيه وقال معترضاً
_إنت عارف ان حواراتك دى انا نحبهاش وجولتلك أبعد عنها
_أنا بعيد والله هى الل چت فطريجى
اكملا فى حديثهم حتى وصلا إلى منزل العريس، أما عن درويش ففارت به الدماء حينما عاد إلى المنزل
منتظر كلا من حفصه وحبيبة حتى عادا ومن دون سابق إنذار أمسك حبيبة وقام بضربها بعنف وهو يقول بصوت عال انها المرة الاخيرة لها تخرج خارج المنزل وتتراقص أمام الناس حتى وإن كانوا سيدات .
حاولت حفصه ونالت جزء من الضرب أيضاً ، تورمت وجنتان حبيبة وذراعيها وكبكبت الدماء من أنفها.
كان قاسي حقاً درويش دون أن يُفهمها ككل مرة ..بعد مرور ساعة
قام ضمير درويش بوخزه على افعاله القاسية هذه مع إبنته ..ف دلف إلى غرفتها ليجدها متورمه وأثار الضرب واضحه عليها ،قام ب إحتضانها بشدة وأردف لها
_أنا بخاف عليكِ يا حبيبة ،بخاف جوى يابتى ...مطلعتش الا بيكِ من الدنيا
وفيكِ الطمع من صغرك ، معلش يابتى بحاول احافظ عليكِ
يمكن طريجتى صعبه بس دى الطريجه الوحيدة الل نعرفوها واتربينا عليها ،متزعليش منى يابتى ..متزعليش
لم تقم حبيبة ب احتضانه بل شرعت بالبكاء فى أحضانه من جديد وتساقط دمعاتها على جلبابه.
❈-❈-❈
ومرت الاعوام ..
وكان وليد وعمار فى طريقهم للعودة إلى قريتهم ، وفى موقف السيارات استقلا السيارة التى ستصلهم إلى منزلهم ، ركبا أيضاً زمزم وعبلة
ف دنى عمارمن أذن وليد وأردف
_مش دول بنات عمك محسب؟!
انتبه وليد وقال
_تجريباً
_طب هندفعلهم الأجرة
قام عمار بدفع أجرته هو ووليد والفتاتان ف انتبهت زمزم وقالت له شاكرة وهى تشيح بنظرها بعيدا عنه من الخجل
_ليه بس والله ماينفع
إبتسم عماروقال
_خلاص والله مايحصل عيب عليكم
_متشكرين خالص
صمتا أربعتهم،حتى وصلا إلى موقف السيارات ومنه سيأخذوا ما يُدعى _التكتك_ إلى المنزل
وقف وليد وقال للفتاتان
_ثوانى نوجفلكم تكتك
همت عبلة بالرد
_لاه هنوجف احنا التكتك م دفعتولنا الاجرة كفاية
امتعض وجه وليد بشكل مضحك ف أردف عمار
_لاه لازم نوجفولكم تكتك وتوصلوا بالسلامة يابت عمى الاول وبعدها نركبوا إحنا تكتك
لوحت عبلة بيدها وقالت
_م خلاص م مل مرة بنركب وحدينا ،شكلها كويس وجفتكم دى دلوك لو حد شافكم معانا
قامت زمزم بلكمها وقالت وهى تتصنع الابتسامة
_معلش عبلة دبش جوى متزعلوش ومتشكرين اهو التكتك چه ال باعته ابوى
استقلا الفتاتان ال_تكتك_ورحلا ف وقف وليد يقول ساخراً
_البت الصغيرة بوجها بيحدف طوب مدبب چاها العذاب بت المنتول
ضحك عماربشدة وأشار إلى "تكتك" اخر واستقلاه ورحلا..
أما عن حبيبة ، فى ظل انهماكها بالمذاكرة بمواد الثانوى العام ، دلف والدها
ووضع أمامها كيس بلاستيكي ف تركت القلم من يدها
ورفعت غرة شعرها التى تشبه الحصان ، وتساءلت
_ايه دا يابوى
_افتحيه
فتحت حبيبة الكيس واخرجت منه قماش مطوى عندما قامت بفرده وجدته نقاب ،ف قالت مع رفع حاجبيها
وصوتها يشوبه الذهول
_نقاب!
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية