رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل الأخير - 4 - الجمعة 15/11/2024
قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقيدة في بحور عشقه
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة توتا محمود
الفصل الأخير
4
تم النشر يوم الجمعة
15/11/2024
❈-❈-❈
بعد نصف ساعة
اتصل شخص من رجال «بيجاد» ، وهنا رد «بيجاد» عليه :
ـ عرفت مكانهم؟؟
رد عليه أحد من حراسه وهو يهتف بنبرة ثقة وامامه حاسوب :
ـ ايوا يا باشا عرفنا من خلال سلسلة سلا ، وهما دلوقتى فى منطقة…..
وقف «بيجاد» مرة واحدة وتوجه الى سيارته هو و «مالك» ، وخلفه عدد الكثير والكثير من الرجال ، يركبون سيارتهم خلفهم ، فـ عدد سيارات الرجال ثلاثون سيارة ، غير سيارة «بيجاد» و «مالك» ، فـ الآن هم في حرب حقيقية ، كانت سيارة «بيجاد» تقود بسرعة متجهة الى المكان التى قال عليه أحد رجاله ، ولكن هاتفه رن في هذه اللحظه والمتصل هو «مازن» فـ «مازن» قد عرف بخطف شقيقته ، رد عليه «بيجاد» بلهفة وسرعة :
ـ بقولك ايه يا مازن انا عرفت مكانهم وهما قريبين منى عشر دقائق وهوصل بكتير ، لما اخلص هكلمك تانى .
ختم حديثه واغلق الهاتف سريعاً بدون أن يسمع رده ، اتصل على الضابط الذى يعمل معه وأبلغه مكان «سلا» .
وبعد ذلك اغلق الهاتف وبعد دقائق وصل الى المكان بعيد نسبياً عن مكان الذي يحتجزون فيه وخلفه سيارة «مالك» وخلف سيارة «مالك» ثلاثون سيارة .
خرج «بيجاد» من السيارة واقترب من رجاله وبدأ يضع خطته للدخول .
كان المكان محاطاً بحراس لكن بنسبة له ، لم تكن أى قوة كافية لإيقافه الأن .
نظر لهم «بيجاد» بشراسة وهتف بحدة :
ـ مش عايز رحمة أى حد هيقف فى طريقنا اقتلوه .
نظر «مالك» له وهتف بهدوء ، يجعله يدرك «بيجاد» بشئ هام :
ـ انا معاك بس افتكر احنا هنا ننقذهم ، مش ننتقم وبس .
لكن «بيجاد» لم يكن يستمع ، كل ما كان يدور في رأسه هو وجه «سلا» و«فريدة» وحالة «شريف» الحرجة .
وبعد قليل
بدأت المعركة ، كانت الطلقات تملأ المكان والصرخات تعلو فى كل زاوية ، لم يكن لـ «بيجاد» اى نية للتوقف حتى يرى أحبته أمامه بأمان
دخل الى الغرفة التى مقيدة فيها «سلا» و «فريدة» و «شريف» ، للحظة شعر أن العالم توقف حين رأهم مقيدين بذلك الكرسي اللعين ، وعلى فمهم قطعة قماش يمنعهم من الصراخ والحديث ، اقترب من «سلا» وأزال تلك الاحبال ، وحين دخل «مالك» اقترب من «فريدة» وازال هو الاخر الاحبال عنها ، وبعد ما انتهوا عانـ ـق «سلا» بعشق ، وهو يدفن رأسه فى تجويف عنـ ـقها ، الآن هو شعر بالأمان يتغلغل جـ ـسده ، اما هى ظلت تعـ ـنقه هى الأخرى وبكت فى احـ ـضانه ، وعقلها يعيد ذلك اليوم الذي اختطفت فيه هى و «فريدة» ، فهى كادت أن تفارق الحياة من كثر الخوف الذى تشعر به .
عانـ ـق «مالك»«فريدة» وهو لم يصدق أنها امامه الأن وامام عينيه ، فهى كل شئ بالنسبة له ، هى الحياة التى يعيشها ، لم يستطيع أن يعيش يوم واحداً من غير احـ ـضانها .
ابتعد «بيجاد» عن «سلا» واقترب من «شريف» ، ازال الأحبال من عليه ، وبعد مده عانـ ـقه هو الآخر ، ولكن بالخطأ وضع يـ ـده نحو كتفه المصاب مما تأؤه بالم ، مما ابتعد عنه بحذر وهو يهتف بقلق عليه :
ـ أنت كويس؟؟.
هز رأسه وهو يمسك كتفه بألم وينظر له بسخرية :
ـ اه كويس كتر خيرهم أنهم اسعفوني فى الوقت المناسب ، يؤذوا وبعد كده يداوي .
ابتسم «بيجاد» و «مالك» على حديثه ، و «مالك» ترك «فريدة» ، و وضع قبـ ـلة فوق رأس «شريف» وهم يبتسمون بمحبة ، ولكن سعادتهم لم تطيل ، سمعوا صوت سلاح مصوب اتجه «فريدة» و «سلا» .
مما رفعوا أعينهم هما الثلاثة وحين رأى راجل يصوب سلاحه اتجه «سلا» ويمسك يديها ، والراجل الأخر يمسك يـ ـد «فريدة» ويصوب سلاحه عليها ، مما رفع «بيجاد» سلاحه تجاه الراجل الذي يمسك «سلا» ، و «مالك» رفع باتجاه راجل الذى يمسك «فريدة»
هتف «بيجاد» بفحيح أعمى وهو ينظر لهم نظرة شيطانية :
ـ سيبهم بدل والله لخليك تندم باقى عمرك ، انت كده كده خسران رجالتى فى كل حته .
ابتسم الراجل بخبث الذي يمسك «سلا» ومازال يضع سلاحه عليها :
ـ رجالتك مشغولين علي الاخر بره ، مش المفروض قبل ما تيجى ، تشوف احنا كام الاول؟؟
بينما أكمل بسخرية واضحة :
ـ راحت عليك يا بيجاد باشا ، نزل سلاحك بقى يا حلو انت وهو ، عشان السكرات اللى معانا ميتأذوش .
نظر «بيجاد» و «مالك» الى بعضهم البعض ، وبعد دقيقة تركوا سلاحهم وهما ينظروا اليهم نظره تجعلهم يخافون من نظراتهم التى مليئة بالكثير والكثير عن الجحيم..
دخل فى هذه اللحظة «مازن» شقيق «سلا» وخلفه رجاله و يرفعون أسلحتهم ، مما ابتسم «بيجاد» وكاد أن يأخذ سلاحه ولكن اوقفه «مازن» وهو يضع سلاحه نحو «شريف» مما انصدم وهو ينظر الى «مازن» بصدمة :
ـ مازن انت بتعمل ايه؟؟؟ .
نظرت «سلا» الى شقيقها بصدمة ، فـ لما يضع سلاحه اتجاه «شريف» ويقف ضد «بيجاد» ويقف مع تلك المافيا اللعينة ، لحظة لحظة ،«مازن» يعمل مع المافيا؟؟؟ .
جحظت عين «سلا» حين توصلت الى حقيقة المُره التى عرفتها للتو ، نظر «مالك» بصدمة له هو الأخر ولم يفهم لما يتصرف هكذا ضدنا؟؟ …
ولكن صوت «مازن» قطع خيوط أفكارهم :
ـ ايوا انا يا بيجاد ، انا اللى قولت للمجهول الرابع على خطتنا سوا وانك شغال مع الشرطة ، انا اللي قولتلهم انك معاك المذاكرة تمارا والاوراق الحقيقية ، مكنش عندى حل تانى ، كان لازم افهمك اني معاك وانى ضدهم ، وانا اللي قولت ليهم انك مسافر انت ومالك .
رد عليه «بيجاد» بصدمة وهو يهتف بحيرة :
ـ ليه ده كله وعشان ايه؟؟؟ .
نظر له «مازن» بنبرة هادئة هذه المرة ونظر الى «سلا» التى كانت مصدومة من تصرفات
يتبع...