-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل الأخير - 1 - الجمعة 22/11/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الأخير

1

تم النشر يوم الجمعة

22/11/2024 

رغم أن طارق هو من اقترح الذهاب للطبيبة لتحسين علاقتهما وخلق فرصه جديده لكن لم يمنع ذلك من جلسات علاج له أيضاً مع الطبيبه لتعديل بعض من افكاره، سألته أمل بإيماءة من رأسها


=تعرف أن حنين والدتها واهلها حذروها انها ما تكونش جريئه ولا تقول كل اللي تحس بيه في العلاقه؟ من باب يعني لا تشك في سلوكها وللاسف ده تفكير رجاله كتير يا ترى لو كانت عملت العكس كانت رده فعلك هتكون معاها ايه يا طارق  


بدأ وجهه متجهم ونبرته خشنة وهو يخاطبها  بحزمٍ


= وانا لو شاكك فيها من الأول هتجوزها ليه؟  مستحيل أفكر بالطريقه دي لان يوم فرحي أصلا رفضت ان حد يدخل في خصوصياتنا ولا  يعرف عننا حاجه زي كده، لما كانوا عاوزين يستنوا يوم الدخله أنا بكره العادات والتقاليد دي أصلا.. 


كتفت ساعديها أمام صدرها، وهي تهتف بعتاب لطيف 


= بس مع ذلك غصب عنك رضخت ليهم شويه والدليل يوم الدخله لما كنت شايف خوف و قلق حنين لكن اصريت زي اي راجل ان الموضوع ده لازم يحصل اول ليله عشان ما حدش يشك فيك وفين وفين لما اتاكدت ان ما فيش امل وهي مرعوبه.. اتنازلت اليوم ده لكن صممت انه يحصل تاني يوم على طول قبل ما يجوا أهلكم.


تلجلج طارق وهو يخبرها بشكلٍ ملحوظ


= مش بالضبط انا فكرت انها مكسوفه وبس.. ما انا بصراحه ما كنتش عارف كل الكلام ده وانها عندها عقد والمشكله كبيره كده غير متاخر.. وبعدين زي اي راجل لما صدقت ان الباب يتقفل عليا مع الانسانه اللي بحبها و كنت ملهوف على الامور دي ونفسي اطمن على نفسي وعليها .


رسمت ابتسامة صغيرة مهذبة على محياها وهي تقول بنبرة جاده 


= بص يا طارق ما فيهاش حاجه خالص لما اتنين متجوزين يعدي يوم.. ثلاثة.. شهر حتى وما يحصلش حاجه بينهم مش غلط بالعكس انت المفروض لما تصبر على مراتك انت كده راجل فعلا في نظرها ونظر نفسك.. انما الناس ولا هيفيدوك عملت الشئ ده دلوقتي او اخرته 


أخرج طارق منديلًا قماشيًا من جيب بنطاله، جفف به عرقه المتجمع عند جبينه وأجاب وهو يرفرف بجفنيه بحرج 


= معاكي حق مش هنكر ان فعلا كلام الناس حواليا وامي خلوني اضغط على حنين واصمم أن ده لازم يحصل ما بينا باسرع وقت!. 


قوست شفتيها مغمغمة في هدوءٍ ضائق 


= عارف سبب كل حاجه في حياتنا هي التدخل في شؤون الاخرين بشكل صارخ للاسف الشعب بتاعنا شعب غريب لازم يعرف كل تفاصيل حياه بعض رغم المشكله ما بتبقاش مشكلته، فالحين بس نقول على نفسنا مجتمع متدين و احنا تقريبا معظمنا ما يعرفش حاجه عن الدين غير الصلاه وبس.. وتلاقيه حتى بعد خروجه من المسجد ابتدا يجيب في سيره الناس طب دي ابسط حقوق ربنا ما تغتبش حد! 


ركزت الطبيبه بصرها على طارق وتابعت


= يعني مثلا في مجتمعنا برده مش فاهمين يعني ايه مفهوم الرجوله الصح؟ غير بان الراجل بيخلف ولا ما بيخلفش! حاجه مضحكه مش كده بنقيم مفهوم الرجوله بالخلفه ولا بيعرف يمارس العلاقه مع مراته ولا لاء.. طب ما ممكن ربنا مش رايد للشخص ده يخلف بس راجل بمعنى الكلمه وممكن يكون بيخلف بس ما يعرفش حاجه عن الرجوله خالص وبياخد فلوس مراته وهي اللي بتصرف عليه واولاده او بيسرق.. يغتال.. يـ.ـغتصب ما دي اكيد مش صفات الرجوله خالص .. 


ألقت نظرة سريعة تجاه طارق وعاودت التطلع إليه وهي تضيف 


= ولا الحاجات المستفزه بقى اللي بتحصل يوم الفرح! اللي بتخلي ممكن الراجل فعلا بسبب كلامهم وضغطهم ياخذ مراته بالغصب او هي عافيه بقى لازم يحصل الليله حتى لو تعبانه ولا فيها ايه؟ بسبب التعليقات بتاعه يا ترى شرفتنا يا عريس رفعت راسنا، ما انا مش فاهمه يعني هم مالهم بحاجه زي كده ولا هيشرفهم في ايه لما يحصل.. ولا تلاقي الأم واخده بنتها او أبنها على جنب وهاه ايه الأخبار عملتوا ايه امبارح ؟؟. 


لم تحد بناظريها عنه وتابعت باقتضابٍ


= رغم ان في حاجه اسمها خصوصيه وما تخصهم خالص، ايوه حتى لو الاهل نفسهم هم مالهم! وبعدين حتى سواء عملوا ولا معملوش هيستفادوا الأهل ايه؟ مش يمكن المشكله في ابنهم أو البنت محتاجه مثلا معامله خاصه من رهبه ليله الدخله واول مره وكده عشان ما تتعقدش و تتصدم والراجل نفس الحكايه اول مره ومحتاج تمهيد ويعمل كده من غير تعب.. المهم هم مبسوطين مع بعض كده ولا لأ هم حرين.. المشكله احنا في مجتمع متدين ودينا بيمنع ده! ومع ذلك مش بنطبق الحاجات دي في حياتنا، بس غيرنا مش متدينين وبيعملوا كده؟ يعني مثلا عمرك ما هتلاقي في اوروبا واحده بتاخد بنتها على جنب وتقولها ايه الأخبار وعملتوا ايه واسفه في الكلمه وريني دليل و قصه المنديل دي كمان حوار لوحده.. 


أوضحت له الطبيبه ببساطة طبيعه حال المجتمع 


= يعني برده من الحاجات اللي بستغربها تلاقي الام ما بتتكلمش خالص في المواضيع دي العلاقه وكده مع اولادها وبالذات البنت قال يعني كده بتفتح عينيها بدري، واحنا بقينا  في مجتمع كل حاجه تعرفها بسرعه فالافضل ولادنا يعرفوها مننا.. انما يوم الفرح عادي تبدا فجاه تتكلم بكل جرأة زياده عن اللازم او ما تتكلمش من الأساس وتسيبها كده جاهله في معارف الأمور اللي زي كده وحياتها ممكن تبوظ وتطلق وهي مش فاهمه السبب هي وجوزها، وتبقى معقده بقى ومش عارفه تسعد جوزها ازاي.. وفجاه نيجي يوم الفرح نسال عملتوا ايه امبارح طب هتجوبك ازاي.. يبقى ليه الحشريه دي من الاساس ولا دخلهم اصلا في حياتنا.. للاسف دي اكبر غلطه بيعملوها الاهل من البدايه ما كنتوش بتقولوا حاجه ولا تدخلوا في المواضيع دي مع اولادكم.. يبقى برده استمروا نفس الوضع حتى بعد الجواز ما تساليش ولا تتكلموا في خصوصيات أولادكم. 


اهتزت طارق شفتاه وهو يقول بقرار 


= معاكي حق في كل كلمه وانا والله من اول يوم كنت بحاول امنع اي حد يتدخل في حياتنا وعاتبت حنين على الموضوع ده كذا مره! لكن بعدين اكتشفت حاجات تانيه كتير انا ما كنتش اعرفها عنها، وبما اننا دلوقتي حلينا جزء كبير فاكيد بعد كده حياتنا هتمشي كده  و اتفقنا اصلا ان احنا ما نعرفهمش موضوع ان احنا بنتعالج عند دكتوره هنا عشان دي حاجه ما تخصهمش.


❈-❈-❈


وأخيراً جاء اليوم المنتظر رحيل حنين من منزل عائلتها إلي عيش الزوجيه من جديد،

اقتربت بذلك الأثناء عبير وهي تضع يدها على كتفها بهدوء مختلط مع ابتسامتها الحنونه مع نظرات عينيها


= والله هتقطعي بينا وهتوحشينا بس يلا المهم أن انتٍ وجوزك هتتصالحوا وربنا يهديكٍ ويهدي وتيجي هنا زيارات بس مش متخانقه معاه تاني! خلي بالك من نفسك يا حبيبتي المره دي وحوطي على جوزك ويا رب تكوني اتعلمتي الدرس 


مدت حنين يدها لتضعها على كفها المعقود بساعدها ضاغطة عليه برفق وهتفت مؤكدة لها بثقة


= ما تقلقيش ان شاء الله مش هيحصل حاجه 

وانا فعلا الفتره اللي فاتت اتعلمت حاجات كتير أوي، هي صحيح ايمان فين عشان اسلم عليها قبل ما امشي انا مش شايفاها خالص من امبارح ليه .


تنهدت عبير مطولاً ثم قالت بزعل 


= اتخنقت هي وجوزها امبارح كالعاده وانتٍ بره مع طارق، بس شكلها المره دي الخناقه كبيره، المره دي لمت هدومها وخدت العيال وراحت عند بيت ابوها ومصممه على الطلاق ربنا يستر بقى .


تقلصت المسافة ما بين حاجبي حنين وهي تسألها مستفهمة


= معقول حصل امتى الكلام ده وازاي ما اعرفش! بس اقول لك حاجه كنت متوقعه جدا علاقتها كلها كانت راكبه غلط حتي في الصلح

كنت بحسهم شبه بابا وماما أوي... بس رغم كده ما اتمناش ليهم الطلاق حتى عشان خاطر عيالهم  


مطت شفتيها مرددة بعدم إعجاب بائن في عينيها


=ومين سمعك العيال صعبوا عليا أوي وهي بتاخدهم بس هو كمان اخوكي كان منشف دماغه أوي وضربها زي كل مره قدامنا كلنا ومحترمهاش، الواحد بين نارين مش عارف الطلاق فعلا افيد ليهم عشان المناظر اللي بيشوفوها عيالهم دول ولا كل واحد يتربى بعيد عن الثاني ويا عالم هيفضلوا مركزين معاهم ولا العيال هيروحوا في الرجلين 


صمتت حنين لحظة تفكر بشيء ما ثم برزت ابتسامتها على شفتيها وهي تسألها بغموضٍ قليل


= هو انتٍ لسه فاكره يا ابله عبير عنوان بيت والد ايمان كان ايه؟ عاوزه اعمل محاوله اخيره يمكن أصلح حاجه.

الصفحة التالية