رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 6 - 1 الأربعاء 13/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل السادس
1
تم النشر يوم الأربعاء
13/11/2024
شعر ببرود عجيب يحتاجه بتلك اللحظة فكان متوقع رده فعل غير كذلك بالمره لانها بالاخير صديقتها، لكن اذا كانت صديقتها بحق فكيف تفعل شيء كذلك وهي تعلم جيد بأنه سيؤلمها وهو نفس الأمر أيضاً أحبها بصدق وتزوج عليها صديقتها، فغر شفتيه مرددًا باندهاش
= يعني ايه؟
رسمت الجمود والقوى الوهمية عليها ثم كتفت ساعديها مرددة باعتراض واضح
=يعني سيادتك عمال تحسبها عشان تدور على مصلحتك ومصلحه الهانم ازاي ترجعلها بعد ما تطلقتني عشان ترضى عنك مش كده؟ و مش بعيد تكون هي كمان اللي قالتلك ده شرطها عشان توافق ترجعلك، وانا اللي اداس في الرجلين؟.. لكن انا بقى مش عاوزه اطلق ومش هتنزل عن حقي فيك زيها واكتر .
تطلع فيها بغضب ظهر في نظراته المحتقنة نحوها وكذلك صوته وهو غير مصدق شخصيتها الجديده والسيئة التي ظهرت
=انا مش عارف هو انا اللي اتخدعت فيكي ولا حنين ولا انتٍ كده من الاساس.. على الأقل أنا معترف بغلطتي مش بقاوح وشايف ان احنا الاتنين غلطنا في حق حنين! هاه حنين اللي ساعدتك تلاقي شقه وسكن بعيد عن أهلك اللي رموكي وما استنتش مقابل واللي اعرفه انكم تعرفوا بعض من زمان وأكيد دي مش اول مساعده تعملها ليكي ولا تقف جنبك.. وانتٍ ما فكرتيش في كل ده حالياً وكل اللي فكرتي فيه مصلحتك اللي بدأتي تفكري فيها على حسابها مش كده .
ضغطت على شفتيها بضيق شديد لأنها بدأت تشعر بالذنب وتأنيب الضمير بالفعل اثر كلماته وتألمت أكثر من جفائه المريب معها، فقالت بصوت مؤلم
= هو انت عاوز تطلقني و تخرب بيتي عادي و اقف اتفرج عليك وما اشتكيش ولا اتكلم.. مش كفايه ان انا اتنازلت ولا طلبت منك اي حاجه زي اي عروسه حتى أهلي يعتبر عادتهم عشانك لما يعرفوا ان انا عملت حاجه زي كده من وراهم.. يعني حياتي خربت من ناحيتين وفي الآخر عاوز تسيبني وانا اللي اشيل الليله كلها والغلط عندي وبس.
تصنع الجمود و تتعمد إلى إخفاء توتره من شعور الذنب وان شخص ظالم لكنه حقا لا يريد ظلمها أكثر من ذلك، فكل شيء صار في علاقتهما القصيره إلا وهو تهور منهما وليكن صريح مع نفسه هو يحاول الانفصال عنها على امل أن تعود حنين له!
لكن حتي اذا كانت حنين ليس لديها مبررات قويه لما كانت تفعله معه فكان سيقدم على تلك الخطوه فهو لم يشعر بالسعاده ولا اي شيء جديد الذكر في علاقتهم التي لم تنشأ إلا بأيام ناهيك على ذلك كان يجب أن يفكر جيد في مشاعر زوجته عندما تزوج صديقتها المقربه، ليردف بصوت جاد
=احنا التلاته بحنين يعتبر بندفع ثمن كل أخطأنا وبعدين معلش في الكلمه ما تجيش تطلبي مني حاجه انتٍ بنفسك اتنازلتي عنها وما فكرتيش فيها من الأول وجايه تلوميني انا بدل ما تلومي نفسك... انا ولا منعتك تقولي لاهلك ولا قلتلك ان انا مش هديكي حقوقك.
أدمعت عينها وظلت أنظارها عليه وهي تشعر باهانه كبيره وخساره أكبر، فهي الآن تلتصق به بينما هو يريد الانسحاب قبل أن تختبر معه مشاعرها الأنثوية لم تنكر أنها تمتعت معه كثيرًا، لكنها لم تتوقع أن يسقط قناعها الزائف وتنكشف حقيقتها وأنها كانت تعجب بتصرفاته مع زوجته و تتمنى طول الوقت زوج مثالي مثله وليس زوج صديقتها نفسه..
لكنها علمت بالنهايه ليس من المحتمل أن يعاملها بنفس الطريقه الذي يعامل بها زوجته لان السبب بسيط هو يحب حنين لكن هي لا، واستخدم هذا الزواج كارد اعتبار لكرامته لا أكثر ويجب ان تعترف بصراحه لانها كانت تعلم ذلك ومع ذلك وافقت فلما تلومه الان، وتحمله الذنب كله؟؟.
هزت رأسها بالنفي وقد ارتجف صوتها
= بس انا مش عايزه أطلق! جايز فعلا غلطانه ان انا اخترتك انت بالذات وجرحت حنين اقرب واحده ليا وعلى رايك ساعدتني ومش هنكر كل ده بس مش عاوزه ارجع لوحدي تاني.. لان انا متاكده اني برده خسرتها .
مط فمه ليبدي انزعاجه، ثم تحدث من زاويته قائلاً بجدية
=ما هي مش هتكون عافيه يا زينه.. خلينا نمشيها أحسن بهدوء وبلاش عند و خناق على الفاضي لاني مش هيفيدنا إحنا الاثنين وأنا هعمل اللي قررته وهعمل لمصلحتك قبل مصلحتي... صدقيني اللي انتٍ بتدوري عليه فيا مش هتلاقيه وانا مش هعرف اديكي حاجه بعد كل المشاكل اللي حصلت دي كلها.. وبعدين جاهز ربنا يوعدك باللي أحسن، بس عشان خاطري كفايه اكتر من كده خساير ونوجع بعض.
صمتت لثانية وقد خفق قلبها بقوة وهي تري نفسها أخيراً قد أخطأت وخسرت نتيجه هذا الزواج من أعز صديقه لها لم تفعل لها شيء سيء بحياتها إلا الخير لها، بالاضافه إلى حب طارق الكبير الى حنين والذي واضح بشده لتعترف بينها وبين نفسها بان حياتهم القادمه بالفعل لم تكون جيده إذا صارت بذلك الشكل
لانها تزوجت شخص قلبه مع غيرها و السبب الرئيسي الذي تزوجته لاجله ولم تحصل عليه بالنهايه، ألقت نظرة مستسلمة عليه ثم ابتلعت باقي ما في جوفها مجبرة محاوله الحفاظ على الباقي من كرامتها لتردد بضعف
= ماشي يا طارق اتفضل شوف هتجيب المأذون ولا نروحله.. واقول لك على حاجه كمان تريحك خالص انا هسيب البيت هنا وأدور على سكن بعيد عنكم.. بس عشان خاطري لما تقابل حنين تاني قولها تسامحني وأنها ما عرفتش عملت كده ازاي فيكي وانها بتحبك وكنتي احسن واجدع صاحبه ليها وعمرها ما هتنساكي.
❈-❈-❈
وقفت حنين مشدوهة مما تسمعه بعد معرفتها بالاتفاق الذي حدث بين طارق و أمها بأن بعد طلاق زينه ستفكر بالعوده له واعطاه فرصه اخرى، لم تصدق حديث والدتها عندما اخبرتها بالفعل بأنها لم تمانع اذا كانت لديها رغبه بالعوده له وتعتبرها مجرد غلطه ولم يفعلها مجدداً... لكن كيف تبقي على ذمته بعد ما صار.
ظلت حنين في مكانها وهي تهتف بحدة
= وانتم مين قال لكم بقى ان شاء الله ان انا هرجع حتى لو طلقها وهي كده المشكله اتحلت؟؟ بسهوله كده هنسى يا استاذ طارق انك اتجوزت صاحبتي عليا في لحظه متهوره زي ما قلت! اضمنك انا منين ما تجيش لحظه تاني زي دي وتروح لغيرها طالما عملتها مره .
تدخلت أمها في الحديث وهي تقول بجدية
= كلنا شاهدين عليه أهو وهنعمل قعدت صلح وهناخد منه اعتراف بلسانه أنه لو عملها تاني الثمن هيكون أكبر ونعمل ما بدلنا فيه، لكن هو عمال يحلف قدامك أهو انه مستحيل يعملها تاني... ومع ذلك خذي كل الضمانات اللي انتٍ عاوزاها بس عشان خاطر اللي في بطنك فكري كويس أنه ما لوش ذنب يتربى بين ابوه وهم منفصلين.
حمحم طارق وهتف قائلاً بتردد
= أنا اسف يا حنين على اللي عملته، وانا بوعدك اهو وحليت كل حاجه.. بس لازم نقعد مع بعض الاول.. قبل ما كل ده يحصل عشان كل واحد يقول اللي جواه وما نغلطش تاني وحياتنا تمشي زي ما احنا عاوزين وما نخبيش على بعض حاجه.